تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لشبونة موعد مع الترف التاريخي والطبيعي

الزميلة ديانا حدّارة

الزميلة ديانا حدّارة

الزميلة ديانا حدّارة

الزميلة ديانا حدّارة

في صباح اليوم الثالث في لشبونة، كنّا على موعد مع الترف التاريخي القابع في غرب لشبونة في ضاحية بيليم Belem، حيث يقع دير جيرونيموس تحفة فنية يرقد فيها اثنان من عظماء تاريخ البرتغال، وهما البحار فاسكو دو غاما الذي اكتشف من طريق الصدفة جنوب أفريقيا حين كان يبحث عن طريق بحري إلى الهند يجنّبه عبور البحر الأبيض المتوسّط وإذ بسفينته ترسو في كايب تاون.
أما الرجل الثاني فهو الشاعر لويس دو كاموخيس الذي كتب قصيدة Les Lusiades الشهيرة والتي صوّر فيها أسطورة تأسيس البرتغال.


إلى بيليم... إلى روائع الهندسة المعمارية
دارت بنا المركبة، ولشبونة تعبّد لنا طريقها السريع بالشمس، عبرنا الجسر المحلّق فوق نهر تيخو، ثم بدت المركبة كأنها تسابق النهر، وهي تسير على الطريق الساحلي.
وأخيرًا توقفت أمام دير كبير وضخم جدًا، جاءت هندسته المعمارية على الطراز القوطي ونمط المانوئيل البرتغالي. تم تصنيفه ضمن لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
كانت حشود السياح، تقف عند بوابة الدير الرئيسة، فيما نحن كان في انتظارنا مسؤول العلاقات العامة. ولجنا في قلب الدير عبر الأروقة التي تعلوها الأقواس والأعمدة المعقودة والمنحوتة في الحجر الجيري بشكل معقد ودقيق جدًا، والغنية بالزخرفات، وقد دمجت العناصر والأجسام المكتشفة خلال الحملات البحرية.
شارك العديد من النحاتين في تزيين هذا المبنى الذي جمع بين فن عصر النهضة وزخارفه، وأضيفت بعض العناصر الكلاسيكية.

لحلوى ناتا طقس لا تفوتيه في كازا باستييس دي بيليم
بعد جولة الدير، توجهنا سيرًا على الأقدام نحو مقهى كازا باستييس دي بيليم لتناول القهوة، وتذوّق حلوى ناتا التي يشتهر بها منذ عام 1837.
دخلنا المقهى المؤلف من عدة أجنحة، وأرتال الرواد، من تلامذة مدارس صغار وسيّاح ومواطنين يقفون بالصف ينتظرون دورهم بشكل طريف، إذ تجد كل مجموعة ترصد مجموعة أخرى جالسة تلتهم حلوى الناتا وتشرب القهوة، وما إن تنهض هذه المجموعة حتى تنقض المجموعة المنتظرة على الطاولة.
أما الجناح الذي يعرض الحلوى فحاله ليس أفضل من بقية المطعم، إذ يقف أمام واجهة عرض الحلوى حشد كبير من الناس. كنا محظوظين لأن ماريا كانت قد حجزت لنا طاولة، جلسنا وارتشفنا القهوة والتهمنا الناتا التي كان علينا أن نتبع طقس أكلها بإضافة بودرة القرفة وسكر البودرة.
لا أنكر أنني شعرت بالأسى على المجموعة التي كانت تترصد لحظة مغادرتنا.

بعد مغامرة الحلوى توجهنا سيرًا نحو المتحف الوطني كوتش The National Coach Museum، مررنا بقصر كان يقف عند بوابته حارسان بزيّهما الرسمي، وحين سألت ماريا أجابتني بأنه القصر الجمهوري.
لم نخفِ أنا وسماح ونيفين دهشتنا لأننا لم نعتد على هذا النموذج في الحراسة لقصر جمهوري، خصوصًا أن رئيس البرتغال لا يعيش فيه بل يعتبره مركز عمل لا مكان إقامة دائمة.

متحف العربات تجوال في عالم الملوك وحلم التنقل كما الأميرات
في مقابل القصر، يقع المتحف حيث نتعرّف إلى عربات الخيل الملكية البرتغالية عبر العصور، وقد شُيّد هذا المتحف الحديث خصيصًا للعربات، ذلك أن المتحف القديم لا يتّسع لها. صعدنا إلى الطبقة الأولى حيث تقف العربات الملكية وعربات الأرستقراطيين، التي تعود إلى العصور القديمة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة. تقفين أمامها وتتمنين لو أنك كنت تعيشين في ذلك الزمن، فالعربات جميعها من دون استثناء أشبه بقصر متنقل تفنّن حرفيوها بزخرفتها وتزيينها بشكل مترف لا يمكن إلا أن تشتهي ركوبها.

Azenhas do Mar قرية الصيادين واسم مطعم أيضًا
بعد جولة في عالم الملوك والملكات والأميرات والفرسان والدوقات، وبعدما استمعنا الى حكاية كل عربة، عدنا وركبنا الحافلة نحو قرية الصيادين أزنهاس دو مار Azenhas do Mar المستريحة على شاطئ الأطلسي، بدت بيوت الصيادين، والفلل الصغيرة المطلية بالأبيض والأزرق والمعتمرة الأسقف القرميدية، وكأنها تستمتع بزرقة الأطلسي المهيب، وهي مستريحة بين أشجار الصنوبر، وعلى الأجرف الصخرية.
توقفت الحافلة عند شاطئ المحيط حيث يوجد سلّم دحرجنا إلى مطعم Azenhas do Mar الذي يحمل اسم القرية نفسه، إنه مطعم للسمك الطازج، فهو يقف عند لسان صخري، يصطاد مالكه من خيرات الأطلسي ليقدمها مباشرة الى رواد المطعم.
فكان طبق السمك المشوي ولا أشهى، فلا عجب في أن يكون الحجز في هذا المطعم مسبقًا، ووفق ماريا، فإن رواده يحجزون فيه قبل أشهر.


قصر Palacio de pena وجولة في قصص الخيال

بعد غداء الأطلسي، توجهنا إلى سينترا، وفي الطريق إليها مررنا بكابو دا روكا Cabo da Roca وهي جرف صخري يشرف على الأطلسي ويضمّ منارتين بحريتين.
إلى هذا الجرف سبقنا الكثيرون يقفون عند قمته ويتأملون، ووفق ماريا، ففي مواجهة الجرف وعلى الشاطئ الآخر للأطلسي حيث القارة الأميركية، يلوح تمثال الحريّة في مدينة نيويورك شرط أن يكون الطقس صافيًا، عدنا وركبنا الحافلة واخترقنا قرابة ساعة مشاهد ريفية تأخذ الألباب لتطالعنا فجأة بلدة تسكن بين الغابة والهضاب بهدوء بعيدًا عن صخب لشبونة.
استقبلتنا رياضها الفيحاء وقصورها الجميلة، فكأنها فردوس أرضي يتمنى كل من يلج في أنحائه السكن فيه حتى آخر العمر. فلا عجب في أن تكون سينترا مقصد ملوك البرتغال وملهمة شعرائها وفنانيها.

انطلقت بنا الحافلة صعودًا إلى أن وصلنا إلى قمة الجبل المشرف على سينترا Palacio de Pena قصر فريد من نوعه، يجمع كل أنماط الهندسة المعمارية القوطية والباروكية والمغربية وعصر النهضة.
لا تختلف هندسته الداخلية عن الخارجية من حيث الروعة ودمج الأنماط الفنية، غير أن الأثاث الفخم الذي زُيّنت به أجنحة القصر، يعكس ترف الحياة الأرستقراطية.
وقفت عند أحد أبراج القصر الذي يشرف على متنزّه النبات وأطلال قصر مغربي أتأمل المحيط الأطلسي بزرقته اللازوردية التي تحضن مصب نهر تيخو.

يعود تاريخ بناء القصر إلى العصور الوسطى عندما بنيت كنيسة صغيرة مخصّصة لسيدة بينا على قمة التل فوق سينترا، ولعدة قرون كان قصر دو بانا مكانًا للتأمل. نجا القصر من الزلزال الذي ضرب لشبونة عام 1755.
وعندما تزوّج الأمير فرديناند الثاني، ملكة البرتغال ماريا الثانية، قرّر الحصول على الدير القديم، والأراضي المحيطة به، والقلعة القريبة، وعدد قليل من المدن الأخرى في المنطقة. وحوّل الدير إلى قصر شكّل المقر الصيفي للعائلة المالكة البرتغالية.
استغرق بناء القصر الفترة الممتدة ما بين 1842-1854، على الرغم من أنه تم الانتهاء من بنائه تقريبًا عام 1847. كان للملك فرديناند والملكة ماريا الثانية رأيهما الحاسم في بعض مسائل الديكور. فقد اقترح الملك أن تكون أقواس القصر وقناطره على نمط القرون الوسطى، والنمط الإسلامي، كما قام الملك بتصميم زخرفة واجهة النافذة الرئيسية. أدخلتني الجولة في أرجاء القصر وأجنحته في عالم افتراضي لقصص الأطفال، كل تفصيل فيها أكثر من رائع.
فجدران القصر ملبّسة ببلاط أزلكسو المطلي بالميناء، وزُيّنت بعض صالاته على النمط الأندلسي وزُخرفت الأسقف. كل شيء في هذا القصر يعكس شغف الملوك والأمراء بالفن رغم اختلاف أذواقهم، فحبذا لو يختلف حكّام العالم اليوم ويتبارون على الفن ليجعلوا حاضرنا أجمل.


أو تالهو O Talho مطعم صغير جمع مطابخ العالم

تركنا سينترا وجمالها، وعدنا إلى وسط لشبونة الذي كان يضجّ بالحركة، والازدحام بسبب إضراب عمال المترو، فاقترحت ماريا على السائق طريقًا للهروب والوصول في الموعد المحدّد، ذلك أننا على موعد على العشاء في مطعم أو تالهو OTalho، لصاحبه الشيف كيلو، الذي قام برحلات كثيرة حول العالم، وقرّر افتتاح مطعم يقدّم أطباقًا من المطبخ العالمي.

كانت المسافة بين الفندق والمطعم قريبة استغرقت عشر دقائق، استقبلنا مدير المطعم فالشيف كان مسافرًا، وقبل الدخول إلى الصالة الرئيسية مررنا بالملحمة التي يضمّها المطعم، ذلك أن الزبائن يختارون نوع اللحمة التي يرغبون في تناولها. طاولات المطعم محدودة العدد، ولكنها مزدحمة بالرواد.
طبق المقبلات كان فلافل وحمص بالطحينة، سأل روبن مدير فندق كورينثيا، رأيي في طريقة طهوها نظرًا إلى أنها طبق لبناني تقليدي، فكنت صريحة وأجبته بضرورة تعديلها. أما الطبق الرئيسي فقد كان شهيًا وكذلك التحلية.

للاستعلام والحجز:
www.facebook.com/pages/O-Talho/299633183497578

       
اليوم الرابع موعد مع كرة القدم والأطلسي
رغم أنّ هواية كرة القدم تظهر عندي مرة واحدة كل أربع سنوات خلال كأس العالم ، كنت كثيرة الحماسة لزيارة استاد نادي بنفيكا لكرة القدم، فمن الجميل أن تتعرف إلى أسرار الكرة البرتغالية، ولا سيّما عالم نجمها كريستيانو رونالدينو رغم أنه كان يلعب مع نادي سبورتينغ البرتغالي.
عند مدخل مجمّع النادي كان في انتظارنا مدير العلاقات العامة وعدد من الموظفين ومراسلة قناة تلفزيونية تابعة للنادي تصوّر زيارتنا.
بعدما تعرّفنا إلى تاريخ النادي، وشروط توقيع عقد مع طيران الإمارات لرعاية قميص نادي بنفيكا مدة ثلاث سنوات، توجهنا إلى الاستاد الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج، ويضم أجنحة الدرجة الأولى، وأجنحة خاصة بالعائلات.
تعرّفنا إلى النسر «فيتوريا»، الذي يعدّ رمز الفريق الأبدي. وتقول الأسطورة إن قيام «فيتوريا» بدورتين فوق أرض الملعب يُنذر بفوز أصحاب الأرض، بينما تعني دورة واحدة نهاية المواجهة بانتصار الضيف.

بعد الملعب توجهنا إلى متحف النادي، Benfica
Cosme Damiao الذي فاز بجائزة البرتغال للمتاحف عام 2014، وهو أكثر من متحف يعرض تاريخ النادي، والرياضات التي يضمّها، إنه متحف يسجّل تاريخ لشبونة والبرتغال والعالم.
ما لفتني في هذا المتحف هو الهندسة الداخلية التي صُمّمت بطريقة تجعل المتجوّل فيه يستقي الكثير من المعلومات بأسلوب ترفيهي سلس، مثير للفضول، فلا عجب في أن يزدحم بحشود التلامذة والمراهقين. يتألف المتحف من ثلاث طبقات جدرانها مصنوعة من الزجاج.
في الطبقة الأولى تعرض أكثر من 500 كأس. وفي الطبقات التي تليها تعرض 1000 كأس فاز بها النادي عبر تاريخه في الرياضات التي يضمّها، مثل رياضة كرة السلة والركبي وكرة الطائرة والسباحة. قسّمت أجنحة المتحف وفق المواضيع والمجالات الرياضية، وتضم الوثائق والصور، وتروي بالصوت والفيديو الأحداث التاريخية في مجال العلوم والفن والسياسة، ذات الصلة بتاريخ بنفيكا والبرتغال والعالم، مثل الزلزال الذي ضرب لشبونة عام 1755 وثورة القرنفل ورحلة أبولو 11 الأولى إلى القمر، إضافة إلى شاشات اللمس السمعية- البصرية الثلاثية الأبعاد المستريحة على جدران رواق تصاعدي، أوصلنا إلى الطبقة العلوية حيث التقينا نونو غوميس لاعب هجوم، وبطل البرتغال في كرة القدم.

بين نهر تيخو والمحيط الأطلسي تاريخ إبحار
بعدما ولجنا في عالم كرة القدم البرتغالي، توجهنا الى منطقة مارينا لشبونة حيث نبحر في نهر تيخو نحو المحيط الأطلسي.
كانت منطقة المارينا التي تنتشر فيها مقاهي الرصيف تزدحم بالروّاد، وبهواة رياضة الركض. هنا الجميع يستمتع بجمال النهر الذي يعانق الأطلسي.
ركبنا أحد اليخوت الراسية على رصيف ميناء المارينا، وبدأت مغامرتنا النهر- محيطية، فكان مشهد لشبونة من الماء يشبه اللوحات التي ترسمها ريشة خيالنا فتبدع في إبهارنا.
على طول ضفة النهر كانت لشبونة وما تعرضه من معالم مستريحة أشبه بحسناء تراقب النهر علّه يأتيها بأخبار المحيط. من النهر تراءى مجسم عملاق لفاسكو دي غاما البحار البرتغالي الذي عبر رأس الرجاء الصالح نحو شرق آسيا، وتلته معالم تاريخية جميعها يستريح عند ضفة النهر، مررنا تحت الجسر المعلق، وبدأت ضفة النهر تتدحرج بالأخضر نزولاً إلى أن أصبحت مسطّحة، حين اقتربنا من نقطة التقاء الأطلسي ونهر تيخو، فبدت الشواطئ اللؤلؤية تمتد برخاء عند أطراف الأزرق الكبير، إنه الأطلسي الذي يرمي بخيراته على البرتغال، يغريني بالقفز فيه رغم أن حرارة مياهه لا تتعدى الـ 16 درجة مئوية، لذا يستحيل أن يصادفني القرش وفق ماريا.

عندما تودّعك لشبونة بكل الحب
أدركت بعد هذه الرحلة النهر- محيطية التي انتهت مع اقتراب غروب الشمس، أن رحلتي إلى لشبونة شارفت على الانتهاء، فهذه ستكون الأمسية الأخيرة في لشبونة التي ستودّعنا بعشاء «الأكزيكتوف كلوب» Executive Club في الطبقة الرابعة والعشرين في الفندق. كان العشاء فيه الكثير من الترف والكرم الذي أغدق علينا به فندق كورينثيا.
فوجئت بوجود النادلين اللذين كانا يهتمان بنا في اليخت، سألت ماريا فقالت «نعم إنهما نفسهما». فالفندق يوفر لنزلائه رحلة بحرية من الألف إلى الياء.
عند الصباح تناولنا فطورنا في الـ The Executive Club Sky Lounge ، والطريف أن المسؤول صار يعرف المشروب الذي يفضله كل واحد منا، فبمجرد أن جلست نيفين إلى الطاولة أحضر لها الشاي، وأنا القهوة.
سألناه كيف تذكر، فأجاب أنه غالبًا ما يتذكر طلبات النزلاء الذين يتناولون فطورهم في The Executive Club Sky Lounge، إذ تنشأ علاقة صداقة أشبه بالعلاقات العائلية، تجعل كل موظف في هذا الفندق صديقًا للنزيل يهتم براحته فيشعر هذا الأخير بأنه في ضيافة أصدقائه وليس في فندق.
تناولنا الفطور وقرّرنا زيارة مسجد لشبونة المركزي القريب من الفندق. بعد سير حوالى عشر دقائق، وصلنا إلى المسجد الذي جاءت هندسته المعمارية عصرية.
حاولنا الدخول إليه لكنه كان مغلقًا، لأنه لم يكن وقت صلاة. فاكتفينا بالتجوال حوله، ثم عدنا إلى الفندق لحزم أمتعتنا للعودة إلى ديارنا.
تمنيت لو أن في استطاعتي المكوث فترة أطول لأغوص أكثر في المتاهة الجميلة التي تصطاد بها لشبونة زائريها. فهي مدينة تنقش في الذاكرة صورًا شخصية لا توجد إلا في لعبة تقاطع أنظارنا نحن الغرباء الذين نخترقها، فنعيد رسمها في صور خيالية تجعلنا نهرب إليها، كلما تسرّب الحنين إلى عالم افتراضي حيث كل شيء ينسينا صخب عملنا اليومي.
هكذا هي المدن الجميلة تلهب خيالنا وتطفئه، تأخذنا من حيث لا ندري إلى عالمها فتعيد وعينا إلى المدينة التي وُلدنا فيها وكبرنا، ولم ننتبه يومًا إلى أنها هي أيضًا تتقاطع فيها أنظار الغرباء وتنسج لهم قصصًا ربما كانت أروع مما نتصوّر.


نشاطات يوفرها فندق كورينثيا
❋ يقدم فندق كورينثيا لنزلائه الكثير من الخدمات السياحية خارج الفندق. إذ يمكن أن يوفر لهم حجوزات في المطاعم وزيارة نادي بنفيكا، ورحلة بحرية في اليخت. وبالنسبة إلى العائلات، يوفر الفندق جليسة أطفال في حال أراد الأهل الخروج للسهر، كما يوفر حجوزات في مدينة الألعاب.

مهم جدّاً
عليك التوجه إلى مطار لشبونة قبل أكثر من أربع ساعات،ذلك أن سوق الحرّة في المطار موجودة قبل نقطة عبور الجوازات، وبالتالي أمامك خيارين فإما تنسين أمر التسوّق كي لا تنتظري في صف طويل وتفوتك الطائرة وإما أن تتوجهي إلى المطار قبل أكثر من خمس ساعات حتى تستمتعي بالتسوّق الأخير لك في لشبونة.

عناوين مهمة
للحجز في مطعم أزنهاوس: www.azenhasdomar.com
الحجز لتنظيم فعالية في نادي بنفيكا: [email protected]
حجز لجولة في استاد بنفيكا ومتحفه: [email protected]
يفتح النادي أبوابه لجولة في الاستاد من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساء. أما المتحف فيفتح أبوابه من العاشرة صباحًا حتى السادسة مساء.

للحجز في فندق كورينثيا: [email protected]


معلومة

❋ يفتخر سكان لشبونة بالسردين الذي يعتبر الألذ في العالم، لذا يمكنك شراء علب سردين لشبوني، على ألا تفوّتي طبق السردين المشوي.

❋ إذا دُعيت إلى العشاء في لشبونة، واضطررت لانتعال حذاء بكعب عال ورفيع، عليك الإنتباه إلى أن غالبية أرصفة وطريق لشبونة، معبّدة بالحجارة الصغيرة جدًا، ويمكن أن يعلق الحذاء، وتتعثري، وإن كانت المسافة قصيرة جدًا. لذا يمكنك أن تشتري كما فعلت ماريا، كعب من الكاتشوك تغلفين به كعب حذاءك، وهو سهل الاستعمال تضعينه وتسحبينه بكل سهولة. تجدينه في الكثير من متاجر الأحذية في لشبونة.


جامع لشبونة المركزي
 بدأ تشييد جامع لشبونة المركزي عام 1979 وهو من تصميم المهندسين المعماريين أنطونيو براغا وجواو باولو كونسيسا، وافتتح في 29 آذار/مارس عام 1985. وهو حاليًا أكبر مسجد في البرتغال بعدما أصبح الإسلام ثاني ديانة في البرتغال.
ومعظم السكان المسلمين في البرتغال من المهاجرين المغاربة، بيساو-غينيا، موزمبيق، الهند وباكستان. ساهمت غالبية البلدان الإسلامية في تمويل بناء المسجد، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، الكويت، ليبيا، والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. يضم مسجد لشبونة فناء للوضوء، قاعة للصلاة ومدرسة

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079