بالصور- حكايات النساء في حياة عمر الشريف وكيف عاش وحيداً بحثاً عن فاتن
أحاطت الشهرة والمرأة بالفنان العالمي عمر الشريف طوال مسيرته الحافلة كتألق سمرة سحنته، لكنهما ربما شكلتا الضدين الأكبر في حياته، فعلى رغم استئثاره بـ"قبيلة من النساء" كن من بين الأجمل في العالم ومن بينهن "قبيحات" أيضاً، إلّا أنه سُلب أو تخلى لذلك عن "حب عمره الحقيقي الوحيد"، القديرة الراحلة فاتن حمامة، فما هو سر من لقبته هوليوود بـ"بسارق قلوب نساء العالم" الذي راهن في الحب تماماً كأسلوبه المعروف على طاولة القمار؟
خفق قلب "دكتور جيفاكو" للمرة الأولى عن حق مع قبلة فاتن حمامة الأولى في مسيرتها أمام الكاميرا خلال تصوير مشاهد "صراع في الوادي"، لكن الشهرة ونسائها دفعتاه للرحيل عنها بعد 14 عاماً من الزواج. يقول عمر الشريف عن ذلك: "لم أحبّ سوى مرة واحدة في حياتي (...) طلّقت لأني غدوت مشهوراً وكنت أعيش في الخارج وألتقي نساء رائعات. علمتُ أني سأتألم إن لم أستسلم للإغواء. فكرت أنه من الأفضل أن أترك زوجتي في ذاك الحين طالما انها كانت لا تزال شابة ويسعها اعادة بناء حياتها".
وأما "النساء الرائعات" اللواتي اصطففن في حياة الشريف كمشاهد على بكرة فيلم يضاف إلى أرشيفه، من بينهن الجميلات والقبيحات، والعربيات والغربيات، ومنهن من أحبهن فقط بين المشهد الأول والأخير في العمل الذي يجمعهما، فكشف الشريف في إحدى المقابلات عما أحاط هذه العلاقات: "لا أنكر أنني وقعت في غرام نجمات أفلامي لبعض الوقت، مثل آفا غاردنر وإنغريد برغمان وباربرا سترايسند وأنوك إيميه، لكن ذلك كان مجرد إعجاب في النهاية، ولم يتحوّل إلى الحب الحقيقي الصادق".
المشهد المحلي يبدأ مع سهير رمزي، فبعد قرار اعتزالها وارتدائها الحجاب، تم إعلان خطبتها على عمر الشريف، لكنها سرعان ما انتهت بالانفصال، وعلى رغم قوة ما تردد عن زواج عمر الشريف سراً برمزي، إلّا أنه ظّل نافياً للأمر.
ولكن العلاقة الأولى في حياة "ميشيل شلهوب" بدأت في العاصمة الفرنسية باريس، المدينة التي وصفها بـ"الأجمل في العالم، أياً تكن أذواقنا فإننا نستطيع ارضاءها في باريس. كما ان الباريسيّ أنانيّ، وهذا أمر حسن. هكذا يتركونك حراً على الأقل، وهذا أمر رائع"، جملة تفسر لاحقاً حياة "العاشق الدائم ولكن الوحيد".هناك تعرف على فتاة تدعى يان لي مولر التي كانت في زيارة إلى باريس، لكنها تعيش أصلاً في الإسكندرية. حسن الحظ هذا أنهاه والده عندما رفض الزواج، لأنها مسيحية بروتستانتية، وعائلة "شلهوب" مسيحية كاثوليكية، فكانت الصدمة الأولى عاطفياً في حياته.
وأثار عمر حسد العالم حين جمعته الشاشة الذهبية في "سقوط الأمبراطورية الرومانية" عام 1964 و من ثم C’era una volta للمخرج العالمي فرنسيسكو روسي عام 1967 بالإيطالية صوفيا لورين التي قال عنها الشريف: "صاحبة أجمل عينين رأيتهما في حياتي، وكنت أظن هذه الفاتنة متعجرفة تتكبر على من حولها، إلا إنني اكتشفت في أول مناسبة جمعتنا أنها متواضعة (...) ولم أخطئ في تقدير تواضعها فحسب، بل في تقدير طول قامتها أيضاً، إذ طلبت من قسم الإكسسوار قبل البدء بالتصوير تفصيل حذاء خاص لي بكعب أطول من المعتاد بـحوالي10 سنتيمتراً كي لا أبدو قصيرا حين أقف بمحاذاة صوفيا لورين، ولما رأيتها أيقنت أنني تسرعت في اتخاذ هذا الإجراء الاحتياطي فالفارق في الطول بيننا كان معدوماً.
ودفع حب الشريف لجمال العينين باتجاه الممثلة السويدية الحاصلة على الأوسكار إنغريد برغمان، و التي كثيرا ًما صرحت أنها تعشق النجم المصري، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام وقتها تتحدث عن نشوب علاقة بينهما، ومن أبرز الأعمال التي قدمتها معه فيلم The Yellow Rolls-Royce إخراج أنتوني إسكويز عام 1964.
وبعد ذلك ربطت الشائعات الشريف بالإمرأة التي تحتلت المرتبة الخامسة والعشرين في قائمة نعهد الفيلم الأميركي لأعظم النساء السيدات، آفا غاردنر. وضهرا سوياً في عدد من الافلام الشهيرة التي أنتجتها شركة "مترو" العالمية، وكان أبرزها فيلم Mayeling للمخرج تيرينس يانغ عام 1968.
وأما الإمرأة التي اقترب من الزواج بها عمر الشريف، فهي الممثلة الفرنسية أنوك إيميه. قال في أحد الحوارات الصحفية: "أعطاني فيلم (الموعد) الفرصة لأن أقابل من أعتبرها أكثر النساء غرابة وهي أنوك إيميه، كانت بلا أدنى شك فتاة رائعة الجمال ذات صفات لم أجدها في امرأة أخرى، فهي تعرف بالضبط كيف ترضي الرجل الذي تحبه، (...) في وقت ما من علاقتنا أردت حقا أن أتزوجها، لكن الحاجة إلى أن احتفظ باستقلاليتي هي التي انتصرت ولقد أثبتت التجربة أنني كنت على حق".
ولم يكن الجمال وحده ما يشد عمر الشريف، إذ جمعه غرام مكتوم مع النجمة الأميركية باربرا سترايساند. "قصة الحب التي عشتها مع باربرا أثناء إعداد فيلم Funny Girl، على رغم أنها بدت قبيحة أول الأمر، لكنها كشفت شيئا فشيئا عن موهبة رائعة وشخصية جذابة فربطتنا قصة حب أحيطت بتكتم شديد، عاشت 4 أشهر ولفظت أنفاسها الأخيرة مع تصوير المشهد النهائي".
ولا تنتهي "العلبة" عند هذا الحد، بل ربطت قصص الحب أيضاً بين "الشريف" وكل من يان لي مولر وجولي آندروز وإنغريد برغمان وإيلسا كاردينيس وديان ماكبين.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024