غفران خضور: أعتبر نفسي محظوظة كفنانة شابة...
دخلت الوسط الفني أكاديمياً، فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية. ورغم أنها في البدايات، تجد نفسها محظوظة بعملها مع كبار المخرجين منذ تخرجها، ومن عمل إلى آخر استطاعت أن تبرز في كل الشخصيات التي قدمتها... وإضافة إلى أعمالها الدرامية، حالفها الحظ أيضاً بالعمل السينمائي مع مخرجين كبار.
تضع ضمن أولوياتها الفنية تقديم العمل الجيد والمناسب من ناحية النص والإخراج. أما على الصعيد الشخصي، فتكوين العائلة من أهم أولوياتها. مع الفنانة الشابة غفران خضور كان لنا هذا الحوار.
- كيف تختارين أدوارك وهل اسم الكاتب أو المخرج يؤثر في قبولك بالعمل؟
عناصر عدة تلعب دورها في اختياري العمل، النص ككل ومدى تحفيز الشخصية المكتوبة لخيالي. كما أتجنب تكرار الأدوار، وبالطبع فإن لاسم الكاتب أو المخرج تأثيراً كبيراً، ولكنه قد لا يفوق التجارب والأسماء الجديدة التي تفرض وجودها، أهميةً.
- هل من الممكن أن تقبلي بأي دور يعرض عليك حتى لو تخللته مشاهد جريئة من أجل الانتشار؟
بالطبع لا أقبل بأي دور في المطلق، فاختياراتي دقيقة، وبالنسبة إلى الجرأة لا أعتبرها وسيلة يمكن استخدامها وإنما أقبلها عندما تكون ضرورة درامية يتطلبها عملي كممثلة محترفة.
- ما هي مشاركاتك لموسم رمضان؟
معظم مشاركاتي لهذا العام في أعمال اجتماعية، حيث أتعاون مع المخرج المثنى الصبح في مسلسل «في ظروف غامضة»، ومع المخرج زهير قنوع في مسلسل «شهر زمان» بشخصية «غرام» وهي فتاة تعيش في مدينة حلب تتزوج بشاب بعدما يجمعهما الحب، لكن بعد الأحداث السورية، يصبح زوجها متطرفاً دينياً، فتهرب هي وأختها منه ومن الأوضاع الصعبة في مدينتهما إلى دمشق، وهناك تحاول غرام أن تخرج من حالة الفقر التي عاشتها وعائلتها، وتتحول أحداث حياتها بشكل متسارع، فتتعرف إلى أكثر من رجل، وتبدأ بالخروج معهم، ما يثير حفيظة أختها لكن من دون جدوى. وفي النهاية، تعود «غرام» إلى رشدها وإلى حياتها الطبيعية بعد أن تُصدم بوفاة شقيقتها في تفجير انتحاري.
كما أشارك مع المخرج نجدة أنزور في مسلسل «امرأة من رماد»، بشخصية «نسرين» التي تجمعها علاقة حب بشاب تستمر تسع سنوات، لكن بسبب الأزمة السورية الحاصلة، يمانع أخوها الزواج، ليبدأ الصراع بين الأخ والحبيب، كونهما من طائفتين مختلفتين. وللأسف هذا واقع بتنا نراه كثيراً في مجتمعنا، إلى جانب التشدد في الرأي من جميع الأطراف.
ولي مشاركة في فيلم سينمائي بعنوان «أهل الشمس» مع المخرج باسل الخطيب.
- ما هو دور الأسرة في مسيرتك الفنية؟
كان لعائلتي دور كبير في دعم عملي الفني منذ دخولي المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي كل خطواتي اللاحقة، فضلاً عن أنني محاطة بجو فني حيث إن أخي مصمم استعراضي، وأختي كذلك ممثلة، مما يعطينا مساحة للحوار وتبادل الخبرات بشكل دائم.
- شاركت في الفيلم السوري «بانتظار الخريف»، كيف تصفين هذه التجربة، وهل بدأت السينما السورية تستعيد بعضاً من بريقها؟
كانت التجربة مع المخرج المتميز جود سعيد جميلة تتوافر فيها كل عناصر النجاح من النص إلى الفريق الناجح من ممثلين وفنيين، إلى العنصر الأهم وهو الشغف بالسينما، ما يقودني إلى الشق الثاني من السؤال، فبالفعل السينما السورية بدأت تنتعش رغم الظروف الصعبة، وقد شهدت المرحلة الأخيرة إنتاجات ضخمة وأفلاماً عدة لأسماء كبيرة.
ولعل فيلم «مريم» للمخرج باسل الخطيب مثال على ذلك، حيث انطلق الفيلم من النجاح المحلي الباهر إلى نجاحات كبيرة في المهرجانات العالمية.
- كانت لك تجارب درامية مهمة، ما هو العمل الذي شعرت بأنه أضاف إليك، ومن المخرج الذي تتمين العمل معه مجدداً؟
أعتبر نفسي محظوظة كفنانة شابة إذ عملت مع مخرجين كبار منذ بداياتي، وكانت انطلاقتي مع المخرج الكبير باسل الخطيب، وتكرست تجربتي مع المخرج المبدع المثنى الصبح، وأتمنى تكرار التجربة معهما في كل عمل مميز.
طموحاتي وأحلامي
- ما هي طموحاتك وأحلامك على الصعيدين الشخصي والفني؟
طموحي كممثلة أن أقدم أعمالاً مميزة في كل مرة وأن تزداد خبرتي وتطوري لأكون جزءاً من نجاح العمل ككل. وبالنسبة إلى الطموح الشخصي، أرى أن النجاح في العمل وتكوين عائلة من أهم أولوياتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024