تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الخادمات قنبلة موقوتة في بيوت الفنانات

هالة صدقي

هالة صدقي

ليلى علري

ليلى علري

نرمين الفقي

نرمين الفقي

محمود ياسين

محمود ياسين

رانيا ياسين

رانيا ياسين

وفاء مكي

وفاء مكي

ماجدة زكي

ماجدة زكي

الفنانة المعتزلة نورا<br />

الفنانة المعتزلة نورا

رانيا يوسف

رانيا يوسف

فيفي عبده و إبنتها عزة الدراوي

فيفي عبده و إبنتها عزة الدراوي

لم يكن حادث الخادمة التي وضعت للفنانة المعتزلة نورا المخدّر في العصير وسرقتها وهربت، هو الأول من نوعه، لكن سجلات جرائم الخادمات تؤكد أن بعضهن قنابل موقوتة في بيوت الفنانات، لكن مثلما كانت هناك فنانات ضحايا لخادماتهن، كانت هناك أخريات تحولن إلى متهمات بتعذيب خادماتهن.
“لها” ترصد أهم ما جاء في سجلات مشاكل الخادمات في بيوت النجمات.

                            
عشرات النجمات ذهبن إلى أقسام الشرطة بسبب الخادمات، نورا، فيفي عبده، ليلى علوي، هالة صدقي، نرمين الفقي، رانيا يوسف وغيرهن... والبلاغ الأخير كانت بطلته الفنانة المعتزلة نورا التي كانت ضحية خادمتها الأفريقية التي تكثف مباحث الجيزة جهودها للقبض عليها بعدما خدّرت نورا واستولت على مقتنيات لها وهربت.

البداية كانت حين تلقى اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، بلاغاً بتعرض الفنانة نورا لحادث سرقة شقتها بمنطقة الشيخ زايد، واتهمت خادمتها بارتكاب الجريمة.
وكشفت تحريات العميد مصطفى عصام، رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، أن الخادمة قامت بوضع مخدر للمجني عليها في كوب العصير حتى فقدت الوعي، ثم استولت على هاتفين محمولين ولاب توب ومبلغ مالي وفرت هاربة.
وتبين من التحريات أن الفنانة نورا اتصلت بمي نور الشريف، ابنة شقيقتها الفنانة بوسي، قبل تعرضها للإغماء، وأبلغتها بأن الخادمة دسّت مخدراً في العصير وسرقتها، وعلى الفور بدأت أجهزة الأمن جهودها لضبط الخادمة.


حكاية مثيرة

وشهدت فيلا الفنان محمود ياسين حكاية مثيرة للجدل، بطلتها الخادمة التي اتهمت بالسرقة وألقت نفسها من الطابق الثاني لتدفع بالاتهامات بقتلها حول أسرة محمود ياسين، وألقت مباحث الجيزة القبض على الخادمة وابنتيها، بعد الاشتباه في سرقتهن عشرة آلاف جنيه من فيلا محمود ياسين بالجيزة, وأحلن على النيابة للتحقيق.

وكان الفنان محمود ياسين قد اكتشف سرقة عشرة آلاف جنيه من الفيلا الخاصة به، فأخطر أجهزة الأمن بالجيزة، وتبين من التحريات أن وراء سرقة المبلغ عزة جلال (43 سنة، خادمة الفنان) وابنتيها زينب (22 سنة) وهبة (13 سنة).

وتبين أن ابنتي الخادمة كانتا في زيارة لوالدتهما بفيلا محمود ياسين، وأنها أعطتهما المبلغ بعد سرقته. وبعد انصراف ابنتيها، حاولت الخادمة الهرب من شباك المطبخ، إلا أنها سقطت على الأرض فأصيبت بإصابات عدة بأنحاء متفرقة بالجسم ونقلت إلى المستشفى.
وتبين من التحريات أن المتهمة اعترفت بعد سقوطها من شباك المطبخ لمدير أعمال محمود ياسين، ولسائقه الخاص أنها سرقت المبلغ من غرفة نوم الفنان.

وقالت رانيا ياسين في التحقيقات إنها اكتشفت سرقة عشرة آلاف جنيه من دولاب ملابسها، وتحدثت مع الخادمة لتعيد المبلغ، ووعدتها بأنها ستصمت ولا تبلغ عنها الشرطة، وفوجئت بعد نصف ساعة بأمن الفيلا والحارس يبلغونها بأن الخادمة ألقت بنفسها من الطابق الثاني.

وحضر رجال الشرطة وعاينوا مكان السقوط، وتبين أنه شباك صغير وأن الضحية تسلقت بعض الأعمدة للهرب، وسقطت وأصيبت بشرخ في قدمها.
وأشارت رانيا إلى أنها كانت تعامل الخادمة بلطف، وأنها لا تستطيع إلقاء خادمتها من الشرفة، حتى لو سرقت مليون جنيه، فيما حاولت الخادمة أن تنسج قصة وهمية تبرر بها جريمتها، إذ قالت أمام النيابة إن رانيا ألقت بها من الطابق الثاني، مما تسبب بإصابتها بكسور في قدمها اليمنى.

أما الفنانة ماجدة زكي فلها حكاية مختلفة مع الخادمات، حيث تلقت اتصالاً من سائقها بأنه ضبط خادمتها أثناء خروجها من المنزل في مدينة 6 أكتوبر، ولاحظ أن الخادمة السنغالية كانت تحمل عدة حقائب، الأمر الذي أثار شكوكه، فاقترب من الخادمة.
وبتفتيش الحقائب وجد أنها استولت على ملابس ومبالغ مالية وأرادت الهروب. وطلبت ماجدة زكي منه التحفظ عليها واتصلت بمديرية أمن أكتوبر لتحرر محضراً بالواقعة.


خادمة ليلى علوي

ليلى علوي لم تنجُ أيضاً من جرائم الخادمات، فقد أبلغت الشرطة بسرقة مقتنياتها الثمينة. وكان قسم شرطة قصر النيل قد استجوب عدداً من خادمات ليلى علوي إبان نقل محتويات شقتها إلى منزل الزوجية في الزمالك، حيث اكتشفت ليلى ضياع مجوهرات غالية الثمن. بيد أن الاستجوابات لم تسفر عن شيء.

وفي مدينة السادس من أكتوبر استغلت الخادمة خروج الفنانة هالة صدقي لحضور زفاف إحدى معارفها، فخلعت باب الخزانة التي تحتفظ فيها الفنانة بمجوهراتها وسرقت ما قيمته800 ألف جنيه.

وأبلغت هالة أجهزة الأمن، وأكدت أنها لم تكن تعرف الخادمة بشكل مباشر، لكنها تعرفت عليها عن طريق مكتب تخديم، ولم تمكث عندها أكثر من عشرة أيام.

الفنانة نرمين الفقي كانت بطلة لبلاغ آخر شهدته أقسام الشرطة، فأبلغت أجهزة الأمن بتعرضها للسرقة، واتهمت خادمتها بالتورط في هذا الحادث.
واهتمت الشرطة بالبلاغ بعد تقديم نرمين الفقي المستندات التي ترشد إلى مكان وجود الخادمة.

وبعد ثلاثة أيام ألقت مباحث القاهرة القبض على خادمتها شيرين بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من منزلها والهروب بها إلى مسقط رأسها في محافظة البحيرة، وأرشدت الخادمة إلى مكان المسروقات التي باعتها.


من ضحايا إلى متهمات

في المقابل، كانت هناك بلاغات تحولت فيها الفنانات من ضحايا إلى متهمات، بصرف النظر عن صدق هذه البلاغات أو كيديتها.
لكن الأوراق الرسمية تؤكد أن الفنانة وفاء مكي هي أول فنانة تدخل السجن بسبب خادمة، بعدما اتهمتها هذه بتعذيبها بسبب معلومات أدلت بها لزوج وفاء مكي التي أحيلت على المحكمة وصدر حكم بسجنها خمس سنوات فنفذّت العقوبة وأفرج عنها، بعد فاصل طويل من الأحداث التي أعقبت القضية.
وهناك أيضاً قضية الفنانة بوسي سمير مع خادمتها التي قضت في منزل مخدومتها.

وكانت الخادمة قد حاولت الخروج من أَسرها في الشقة عبر الشرفة، وربطت حبلاً بشرفة الطابق الخامس للنزول إلى الطابق الأرضي، لكن توازنها اختل فسقطت سقطة قاتلة.
واستدعيت بوسي سمير التي كانت خارج الشقة، ومثلت أمام محكمة جنح البساتين في القاهرة التي قضت بحبسها، لكن بوسي طعنت بالحكم.

أيضاً وجهت أربع خادمات أجنبيات اتهامات إلى فيفي عبده باحتجازهن في شقة لها بضاحية كورنيش النيل بمنطقة الجيزة، وزعمن أنها عذبتهن ومنعتهن من الخروج من الشقة التي عينت بعض الحراس الخاصين بها لمراقبتها، ومنعت عنهن كل وسائل الاتصال بالخارج.

وفشلت الخادمات، وهن أثيوبية وثلاث فيليبينيات، في الاستغاثة بالشرطة، إلى أن استطعن الحصول على هاتف جوال تمكنَّ بواسطته بالاتصال بمأمور قسم شرطة مصر القديمة عن طريق إرسال العديد من رسائل الاستغاثة.
وبعد ذلك جرى إحضارهن إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة، فيما تم استدعاء فيفي عبده لمواجهتها.
وأكدت الخادمات الأربع أنهن كنّ محتجزات منذ فترة طويلة، وأن فيفي عبده تستأجر الطابق السابع بالكامل، وهو على واجهتين، وأنها تطلب من الحراس اصطحاب الخادمات لتنظيف الشقة في كل واجهة ثم تعيدهن إلى محبسهن تحت الحراسة أيضاً.

وقالت الخادمات إن فيفي رفضت إعطاءهن أجورهن خلال هذه الفترة، وقطعت عنهن جميع وسائل الاتصال بالخارج. ونفت الفنانة كل هذا مؤكدة أن الخادمات يدعين هذا بعد أن اكتشفت أنهن كنَّ يسرقنها.

في الإطار نفسه، حررت خادمة رانيا يوسف وزوجها السابق المنتج محمد مختار محضراً تؤكد فيه أن مختار تزوّجها عرفياً، بعدما اتهمتها رانيا بسرقة مصوغاتها، إلا أنها عادت واعترفت في محضر آخر بأن ما تفوّهت به في المحضر الأول هو «كذب وافتراء»، بغرض ابتزاز رانيا وزوجها للحصول على المال.
إلا أن رانيا أصرت على إقامة دعوى قضائية عليها بتهمة التشهير. 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078