أسرار معارك حياة أو موت بين نجمات عربيات أصبن بالسرطان
أخفت نجمات عربيات كثيرات إصابتهن بمرض السرطان خلال حياتهن، ومنهن من قدمن أهم أعمالهم خلال هذه الفترة قبل أن ينتصرن على المرض أو يخسرن حياتهن بعد مسيرة فنية غنية. "لها" تستعرض بعض أبرز هذه الفنانات...
- مديحة كامل: اصيبت بسرطان الثدي، فتغيّرت حياتها رأسًا على عقب بعدما قرَّرت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، قبل أن ترحل عام 1997 متأثرة بالمرض الذي لم تنجح في علاجه أو الشفاء منه على الرغ من إجرائها جراحة ناجحة في لندن لاستئصال الورم. وكان آخر أفلامها "بوابة إبليس" مع محمود حميدة.
- ناهد شريف: لم تكن إصابة هذه الفنانة بالمرض الخبيث، نكبتها الوحيدة، بل ما رافقها من استغلال زوجها لمرضها في ذلك الحين. وعلمت "شريف" بخبر إصابتها بسرطان الثدي في أواخر السبعينات، فسافرت لتجري جراحة خطيرة في السويد، حيث تركها زوجها، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفذت النفقات اللازمة للإقامة. واشتدَّ عليها المرض إلى أن توفت في عام 1981 قبل أن تبلغ الـ42 عاماً فقط.
- فايزة أحمد: تابعت مشوارها الفني خلال معاناتها مع مرض السرطان مقدمةً أغنية "لا يا روح قلبي" التي لحنها رياض السنباطي. وكانت تطلب من الطبيب إعطائها المسكن كي تتمكن من تسجيلها، وحين يرفض كانت تقول له إن "الموت الحقيقي والضرر لي هو أن أُحرم من الغناء، فهو الذي يشفيني ويريحني من الآلام"، وبعد أن أنهت الأغنية بكى كل من في الأستوديو عندما بكت فايزة من شدة الألم. وفي عام 1983، توفّيت عن 52 عاماً، وترددت شائعات حينها بأن إصابتها بالمرض جاءت نتيجة إجرائها عملية تجميل للثدي، لأنها كانت من أوائل السيدات االلواتي قمن بهذه الجراحة في مصر.
وعلى رغم ضراوة هذا المرض، استطاعت نجمات آخريات الإنتصار عليه، ومن أبرزهن:
- شريهان: أثناء سماعها خبر فوزها بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 2002 عن دورها في فيلم "العشق والدم"، علمت شريهان أيضاً بخبر إصابتها بسرطان الغدد اللعابية أحد أشرس وأخطر أنواع السرطانات والذي لا يصيب عادة إلا واحد من بين كل 10 ملايين إنسان. ولم تحضر لتسلم جائزتها وبعثت رسالة قالت فيها: "إنني أمر بأزمة صحية تمنعني من الحضور، ولكن كل شكري لكم ولتقديركم للفيلم ولدوري فيه، وأطلب منكم الدعاء".
وتوجهت على الفور إلى فرنسا لتمر برحلة علاج استمرت لمدة 15 سنة بعيدة عن الأضواء حتى ظهورها مرة أخرى عام 2011 في ميدان التحرير، إبان "ثورة 25 يناير". - شادية: قدمت الفنانة الكبيرة قصة انتصار حقيقي على السرطان واحدة. علمت بخبر مرضها بسرطان الثدي أثناء عرض مسرحيتها "ريّا وسكينة" عام ،1984 فسافرت إلى فرنسا واستأصلت أحد ثدييها، ثمّ عادت إلى مصر لتستكمل تصوير آخر أفلامها "لا تسألني من أنا"، قبل اعتزالها وبيع احدى ممتلكاتها لكي تبني مكانها مستشفى مختص بالأبحاث السرطانية، وقرَّرت بعدها تقديم العديد من الأعمال الخيريَّة، وبخاصة رعاية الأطفال الأيتام لأنها لم ترزق بأطفال وكانت شغوفة لتشعر بالأمومة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024