تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هدى حسين: لا أحب أن أكون Fashionista

انتهت الفنانة هدى حسين أخيراً من تصوير دورها في المسلسل الاجتماعي «لك يوم» والذي قامت بإنتاجه لرمضان... فهو العمل الوحيد التي تطلّ من خلاله على جمهورها عبر شاشة «تلفزيون الكويت» بعدما تعرّضت إحدى عينيها لفصل في الشبكية أثناء تصوير عملها الثاني «المحتالة»، لكنها تعد جمهورها بأنهم سيكونون أمام تجربة مسرحية جديدة في موسم عيد الفطر المقبل... هدى حسين التي اتجهت أخيراً إلى الانتاج الدرامي، تؤكد أنها لا تفصّل أدوارها... كما ترفض الشللية وترحب بالشباب الذين تجد فيهم ما لم تجده في النجوم الكبار. كل هذا وأكثر ستجدونه في هذا الحوار .


- ما سبب تغيير اسم مسلسل «حطب جهنم» إلى «لك يوم»؟
أثار الاسم الأول حين طُرح حفيظة الكثيرين وتلقى ردود أفعال سلبية يشوبها بعض الالتباس، لذلك قررت تغيير الاسم إلى «لك يوم» بعدما وجدته يناسب كثيراً مضمون القصة لكونه يحمل دلاله كبيرة على أن الأيام تنقلب على الظالم الجائر الذي يسلب الآخرين حقوقهم، وهو المحور الرئيسي في العمل الذي تدور أحداثه في ثلاثين حلقة متصلة حول ثلاث أسر خليجية تربطها علاقة متينة، بحيث نتطرق من خلال حكاياتهم اليومية إلى العديد من القضايا الاجتماعية التي صاغها المؤلف محمد النشمي بحرفية عالية، مُظهراً من خلال هذا العمل التناقضات النفسية البشرية.
على سبيل المثال، شخصية الأم ليس بالضرورة أن تكون مثالية في العمل بحيث نجد فيها القسوة والشدة والشر والخير لأنها بشر في النهاية، وكذلك الحال بالنسبة إلى كل شخوص العمل. كما أؤكد أن لا يد للرقابة في تغيير الاسم مثلما أشاع البعض.

- سمعنا أن العمل تعرض للكثير من الضغوط والتغييرات الرقابية... فما حقيقة ذلك؟
لا أبداً... فالرقابة كانت متعاونة معنا إلى أقصى درجة، طلبوا بعض التغييرات ونفّذناها وتمت الموافقة على العمل من دون أي إشكالات.
المشكلة أنه كانت هناك لائحة لم يؤخذ بها من قبل وتمّ إحياؤها من دون علم الفنانين، لذلك حدثت البلبلة الأخيرة حول كل من الفنانين الكبار، عبد الحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله، وتم تعديل الموضوع وأصبحت المصنفات على درجة عالية من المرونة مع الفنانين فقلّما يرفضون نصوصاً، فقط يطلبون تعديلات وهذا حق مشروع لهم. في المجمل، أصبح هناك تسهيلات كثيرة عن السابق.

- ماذا عن مسلسل «المحتالة»؟
للأسف تم تأجيل تصويره نظراً إلى ظروفي الصحية، فقد خضعت لجراحة في عيني بعدما تعرّضت لانفصال تام في الشبكية أثّر سلباً في بصري، لكن العملية تمت بنجاح، لذلك اعتذرت عن تصوير «المحتالة» حتى تتحسن أموري الصحية، لكنني سعيدة بهذا العمل، فهو كوميدي جديد أتمنى أن يرى النور قريباً، وبذلك أطل على جمهوري هذا العام من خلال مسلسل واحد فقط وهو «لك يوم» عبر شاشة «تلفزيون الكويت».

- ما سرّ تمسكك بالظهور عبر شاشة «تلفزيون الكويت»، خصوصاً في السنوات الأخيرة؟
لا يستطيع أي ممثل خليجي الاستغناء عن الظهور عبر شاشة «تلفزيون الكويت»، فعلى الرغم من كل الانتقادات التي توجّه إليه، يظل له جمهوره وعشاقه وأنا واحدة منهم.
وللعلم، هذا العمل من انتاجي الخاص، وقام «تلفزيون الكويت» بشراء البث فقط لا غير، وهذا أفضل بالنسبة إليّ حتى يتسنى لي عرضه على فضائية خليجية أخرى في رمضان، بالإضافة إلى تحكمي بتوقيت العرض وفريق العمل وأموالي بالطبع.

- بما أن «لك يوم» هو عملك الوحيد في رمضان، ألم تكن مغامرة منك أن تسلّمي هذا العمل إلى المخرج أحمد فؤاد الشطي لكونه يخرج للمرة الأولى للدراما التلفزيونية؟
لا أبداً، لأنني أدرك جيداً قدرات أحمد الشطي الإخراجية، فهو مخرج متمكن ولدية رؤية مختلفة، وهذه ليست التجربة الأولى له، إذ  سبق وأخرج العديد من السهرات التلفزيونية وحصد عنها العديد من الجوائز. ومعروف عني عشقي للشباب والوجوه الجديدة، ودائماً هم الحصان الرابح في أعمالي، ورهاني عليهم لم يخبْ يوماً، كما أخصص في أعمالي مساحة كبيرة لاكتشاف المواهب الجديدة بحيث ترون هذا العام ابنتي روان في العمل، فهي ممثلة واعدة، وجهها جميل جداً على الشاشة وتمتلك قدرات فنية عالية، بالإضافة إلى مشاركة 10 شبان آخرين، في ذروة الرقي والأخلاق يحبون عملهم ويخلصون له، ما لم نجده لدى النجوم الكبار... لذا كل ما يشاع سلباً عن هؤلاء الشبان، هو شائعات مغرضة للنيل منهم فقط لا غير.

- كونك منتجة هذا العمل، هل قمت بتفصيل دورك وتحديد مساحته؟
لا، لأنني أرفض هذا الشيء وأُعارضه رغم تقبل البعض له، وأطلب من أي كاتب أتعاون معه أن يطرح أفكاره على الورق بصرف النظر عن اسمي ومساحة دوري، وفي النهاية يقترح هو الأسماء من دون أي ضغط مني، لأنني أرفض وضع الأسماء مسبقاً، وأحب البطولة الجماعية وروح الفريق.

- بما أنك منتجة، هل فكرت في تكوين فريق خاص بهدى حسين كحال معظم المنتجين؟
أبداً، والدليل على ذلك أن شقيقتي سحر لم تشاركني في هذا المسلسل لظروفها الخاصة، وكذلك أوس الشطي ابن شقيقتي لم يعمل معي منذ فترة طويلة، لكنه عاد في هذا المسلسل لحرصي على وضع الشخصية في الدور المناسب لها.

- ماذا عن قراءتك لموسم الدراما الخليجية الحالي؟
إنه يبشر بالخير، وعلى عكس ما ردّده البعض من أن ثمة ركوداً في موسم الدراما الرمضاني، أرى أن هناك العديد من المسلسلات المهمة والمتنوعة من حيث الكتابة أو الإخراج، سواء في الكويت أو الإمارات... نلحظ انتاجاً غزيراً ووجوهاً جديدة، وبالنسبة إليّ يشهد عملي تغيراً في إطلالة جميع النجوم لحرصي على تبديل القوالب التي اعتادها الجمهور. وعلى سبيل المثال، النجمة الكوميدية هيا الشعيبي تطل بدور تراجيدي ومختلف عن الشخصيات التي جسدتها في السابق...

- لماذا نجدك بعيدة عن الإعلام والأضواء؟
لقد قرّرت التقليل من ظهوري في الصحافة والتلفزيون لأكثر من سبب، أولها أنه لا بد من وجود شيء جديد أتحدث عنه، ثانياً عمل الانتاج يؤثر في صحتي ومجهودي، ومن الصعب عليّ التوفيق بين أمور عدة، لذلك يقترن ظهوري بأعمالي الفنية، وفي ما عدا ذلك أتواصل مع «الفانز» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأرد على استفساراتهم.

- هل فكرة الـFashionista تراودك كغالبية الفنانات اليوم؟
بالطبع لا، لأنني لا أحب أن أكون Fashionista وأرفض الدعاية على الإنستغرام بهذه الطريقة، وشكري لبعض المحلات والصالونات يأتي من باب المجاملة بعيداً من أي مقابل مادي.
فالفنان لا بد من أن يُرسخ صورة معينة له في أذهان الناس ويحافظ عليها فلا يُخالط الناس كثيراً حتى يشتاقوا إليه، لذا أحرص على المحافظة على صورتي ولا يعنيني أن يكون دخلي من الانستغرام أو السناب شات أو غيرهما.

- متى سنراك في عمل درامي مع سعاد عبدالله أو حياة الفهد؟
إذا وُجد عمل يجمعني بهما فأنا حاضرة، علاقتي بسعاد طيبة، وأموري مع حياة جيدة وأُسلّم عليها حين أُقابلها وما من خلاف بيننا، الناس ضخّمت المواضيع بيننا، لكن سواء سعاد أو حياة هما من الأساتذة.

- هل طاح «الحطب» بينك وبين إلهام الفضالة؟
لست على خلاف مع أحد في الوسط الفني، وأؤكد انه لو كان لدي عمل يتضمن دوراً مناسباً لإلهام الفضالة فلن أتردد في طلب التعاون معها، فأنا «أُكبّر عقلي» وفي النهاية السلام لله، ومن يرد السلام فأهلاً وسهلاً به، ومن لم يرد فـ «على كيفه».

- أخيراً ماذا عن مسرحية عيد الفطر المقبل؟
أُحضّر لعمل مسرحي يحمل عنوان «ملكة الظلام» من إعداد وإخراج نجاة حسين، إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم، أبرزهم: سحر حسين وأحلام حسن وأوس الشطي وخالد بوصخر... المسرحية ستشكل مفاجأة لكونها تجمع عملين في عمل واحد، بمعنى أن الفصل الاول سيدور حول حكاية معينة تختلف تماماً عن الفصل الثاني الذي يتناول قصة أخرى.
وهذه تقنية جديدة على المسرح سأطبقها هذا العام، فالفصلان مختلفان تماماً من حيث القصة والمضمون في ما عدا النجوم المشاركين، لذا أتمنى أن تنال هذه التجربة استحسان الجمهور الذي ينتظر مني كل جديد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079