تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سميرة عزيز: فيلمي «ريم» سيعرض في بوليوود

«أم هندية، تعود إلى مومباي بعد انفصالها عن زوجها السعودي وتترك طفلتها السعودية ريم التي لم تتجاوز عامها الأول مع والدها الذي تزوج بأخرى وقام بتنشئتها مع بقية إخوتها، من زوجته الثانية.
تعيش معهم حياة سعيدة، وتتلقى التعليم والتربية الصالحة، لتكتشف لاحقاً أن والدتها الحقيقية، هندية وتعيش في موطنها، فتقرر ريم السفر إلى مومباي وتبدأ رحلة البحث عن والدتها لتواجه الكثير من الأحداث المثيرة والمواقف الكوميدية، ما بين السعودية والهند


هذه هي قصّة فيلم «ريم» الذي سيُعرض في بوليوود، كأول تجربة على صعيد الكتابة والإخراج في السينما الهندية.  كاتبة الفيلم ومؤلفته ومخرجته السعودية سميرة عزيز، خلّفت وراءها 15 سنة من الخبرة الصحافية، لتخوض تجربة صناعة الأفلام الاجتماعية، بعدما قررت العام الماضي السعي الى تحقيق حلمها، في كتابة سيناريو هذا الفيلم. «لها» التقت سميرة عزيز، فحدّثتنا عن تجربتها في فيلم «ريم»، الذي تسعى من خلاله إلى تغيير الصورة النمطية عن المجتمع السعودي في بوليوود.
«ريم»، فيلم تتجاوز مدة عرضه الساعتين، يضم نخبة من الممثلين السعوديين القديرين أمثال: محمد بخش، حمزة إسكندر، سالم باوزير، عبدالرحمن سعود، وتؤدي دور ريم الممثلة المغربية الأصل، وئام دحماني. بعد عيد الفطر سيبدأ تصوير العمل، وهو يحوي ست أغنيات باللغة الهندية مترجمة الى العربية، وسيتم عرضه في دور السينما العالمية، وتصل تكلفته إلى خمسة ملايين ريال سعودي.

عن الفيلم تقول سميرة عزيز: «يعدّ الفيلم المبادرة الأولى في مجال التعاون الفني بين البلدين، وهو ما سيمنحه نكهة خاصة. القصة حقيقية، ومن صميم الواقع، ولم يسبق لأحد أن تطرق الى هذه الفكرة.
هو يُسلّط الضوء على العادات المشتركة بين المجتمعين السعودي والهندي، ويحمل رسالة صريحة تفيد بتصحيح صورة المجتمع السعودي في منظور العالم الخارجي، بعيداً من الصورة النمطية التي باتت راسخة لدى البعض، وإبراز المجتمع السعودي بصورة تليق به، وبما يحويه من مبادئ اجتماعية وتعليمية، وحياة متنوعة.
ودائماً ما يتم تصوير المرأة السعودية، بأنها ضحية المعايير الاجتماعية. فلندع العالم يدرك أن لدينا أمثلة كثيرة كالبطلة «ريم»، وهي امرأة سعودية  قادرة اليوم على الحصول على حريتها، وبناء هويتها.
ولنخبر العالم بأسلوب الحياة الحقيقية للمرأة السعودية. ويحتوي الفيلم على الكثير من الأحداث المثيرة، إضافة إلى مشاهد كوميدية، يبعث من خلالها رسالة الى العالم، بأن السعوديين شعب محب للسلام، متسامح وينبذ التعصب والعنصرية والإرهاب، كما ان الرجل السعودي ليس قاسياً كما يعتقد الكثير من شعوب العالم».

مشيرة إلى أن «العمل سيضم عدداً من الممثلين السعوديين، والهنديين المشهورين، لكنني لم أعتمد بعد على الأسماء الهندية المشاركة في الفيلم.
كما أن الإمكانات الفنية الضخمة، وأحداث الفيلم المميزة، ستبرزه بالشكل الصحيح، وستُضيف اللقطات الفنية المتداخلة بين المجتمع السعودي والهندي، والموسيقى البوليوودية، مزيداً من التشويق على أحداث القصة»... مؤكدة أن «بإمكان الجمهور السعودي، مشاهدة الفيلم عبر أقراص «DVD» في حال تعذرت عليه متابعته في دور السينما العالمية».

وعن عناصر التشويق في الفيلم، توضح عزيز: «أثناء رحلة ريم في البحث عن والدتها، تتعرف الى شاب هندي، يساعدها في مسعاها ليرتبطا بعلاقة عاطفية، ومن ثم تصبح في حيرة من أمرها، وهنا تكمن حبكة الفيلم، هل تلتقي ريم بوالدتها، وهل سيسمح لها بالزواج من أجنبي؟ إلى جانب الكثير من عناصر التشويق الأخرى».

زارت عزيز الهند مرات عدة للاتفاق على خطة العمل، والبدء بالتصوير، وقالت إن اختيارها بوليوود جاء بعد دراسة مكثفة للسينما العالمية، لذلك فإن تصوير مشاهد الفيلم الداخلية خلال 45 يوماً سيكون في مومباي، مع إضافة 10 أيام لتصوير المشاهد الخارجية في جدة، مؤكدة: «وسبب اختياري المشاهد الخارجية لجدة، هو إبراز هذه المدينة الساحلية الجميلة، التي تقع على البحر الأحمر، خصوصاً أن هناك الكثير من المواقع التاريخية والسياحية في جدة، التي يجب أن يراها العالم الخارجي، لتغيير صورة المجتمع السعودي الراسخة في أذهانهم».

درست عزيز صناعة الأفلام وتعلمتها من المخرجين الهوليووديين، بالإضافة الى عملها مع الممثل والمخرج السعودي فهد غازولي، كما عملت مساعدة لعدد من المخرجين السعوديين في أفلام مثل «لامار» و «حياة»... وعن تجربتها الأولى في التأليف والإخراج والكتابة قالت: «تعلمت جيداً كيفية تقديم السيناريوات، وتمكنت من استخدام قدراتي في الفيلم، لكوني كاتبة سعودية تكتب باللغة الأردية، ولأنني صحافية، ولديّ برنامج إذاعي «مرحبا مع سميرة عزيز»، في الإذاعة الآسيوية في بريطانيا، وأملك «وكالة المعلومات الآسيوية»، وأدرس اليوم الدكتوراه في مجال العلاقات الدولية في جامعة كراتشي».

تمتلك سميرة شركة للإنتاج السعودي في الهند، بالشراكة مع المنتج الهندي أسلم سولكار، ويتميز العاملون في هذه الشركة بالإبداع والخبرة والمؤهلات العالية، وهم على قدر عالٍ من المهنية في صناعة السينما في بوليوود. كما تستعد لافتتاح فرع لشركتها الإنتاجية في باكستان. سيتم إطلاق «ريم» باللغتين العربية والإنكليزية، وسيُصدّر الى جميع أنحاء العالم. 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078