تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نيللي كريم: هذا الحب من الصعب أن يصل إليه أي فنان...

كواليس مسلسل

كواليس مسلسل "تحت السيطرة"

كواليس مسلسل

كواليس مسلسل "تحت السيطرة"

كواليس مسلسل

كواليس مسلسل "تحت السيطرة"

كواليس مسلسل

كواليس مسلسل "تحت السيطرة"

على مدى العامين الماضيين، اختارها الكثير من النقاد والجمهور كأفضل نجمة رمضانية، بعدما تألقت في مسلسليها «ذات» ومن ثم «سجن النسا»، وهذا العام تواصل التحدي بمسلسل «تحت السيطرة» الذي تقدم فيه للمرة الأولى شخصية مدمنة... النجمة نيللي كريم تكشف لنا الكثير من كواليس المسلسل وأسراره، وكيف استعدت لشخصية المدمنة، ولقاءاتها مع مدمنين تعافوا بالفعل، وإلى أي مدى أثّرت فيها الشخصية نفسياً، كما تتكلّم على المنافسة، وزيارتها لمنة شلبي، وتعاونها مع ظافر العابدين للمرة الأولى، وحقيقة تدخل زوجها في أدوارها، وهل يغضب من معجبيها، واعترافات أخرى جريئة لنجمة تحاول تحقيق المهمة الصعبة بالحفاظ على نجاحاتها السابقة.

-ما الذي حمسك لدخول السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل «تحت السيطرة»؟
فكرة العمل بدأت لدى المؤلفة مريم ناعوم، وتحمس لها المنتج جمال العدل والمخرج تامر محسن، وهما من حوّلا المشروع من مجرد فكرة إلى عمل واقعي مكتوب على الورق، والمشروع تم تحضيره منذ فترة، لكنهما كانا ينتظران الوقت المناسب الذي يخرج فيه إلى النور. وبعدما انتهيت العام الماضي من تصوير مسلسل «سجن النسا»، وجدت المنتج جمال العدل يتصل بي ويخبرني بأن المخرج تامر محسن يريد أن يجلس معي لنتحدث عن مشروع درامي جديد. وعندما تقابلنا، بدأ تامر سرد القصة التي يدور حولها العمل، وانجذبت اليها كثيراً، حتى قبل أن أقرأ السيناريو، وهذا نادراً ما يحدث معي، فغالباً لا أتخذ أي قرار في أعمالي الفنية قبل أن أقرأ السيناريو بأكمله، أو على الأقل الحلقات الأولى منه، وأبديت موافقتي على المشاركة به.

-ما الذي جذبك إلى شخصية «مريم» التي تجسدينها خلال الأحداث؟
في البداية كانت حماستي شديدة للعمل ككل، والقضية التي يناقشها هي مشكلة خطيرة تتعرض لها غالبية الأسر في مجتمعنا، فالإدمان لا يؤثر في الشخص المدمن فقط، بل يغير حياة كل من حوله وقد يعرّضها للجحيم، وأعجبت بمناقشة تلك القضية من خلال عمل درامي اجتماعي يتناول المشكلة بشكل مختلف وجديد،  وبعيد كل البعد عن باقي الأعمال الفنية التي تناولت من قبل مشكلة الإدمان، سواء في الأفلام أو المسلسلات. وأراهن على أن كل من يتابع المسلسل يشعر بأنه يشاهد قصة وشخصيات قريبة منه أو ممن حوله في صفاتهم وتصرفاتهم، لأننا لم نعتمد على عرض القضية فقط، وإنما نقدم أناساً موجودين في حياتنا، نقدّم الطيبين منهم أو أصدقاء السوء،
بعد ذلك خطفتني شخصية «مريم» بمجرد أن قرأت الحلقات الأولى من السيناريو، وشعرت وكأنني كنت أبحث عن هذا الدور منذ سنوات طويلة، ورغم أنني لم أفكر في تقديم شخصية المدمنة من قبل، لكنني سعيت لأن أقدم شيئاً مختلفاً وأجسد شخصية لم أقدمها طوال مشواري الفني، وقد وفقت في ما تمنيته من خلال «مريم».

-هل هناك رسائل أخرى يوجهها العمل بخلاف مشكلة الإدمان؟
هناك العديد من الرسائل المهمة يتم إبرازها من خلال أحداث العمل، ومنها العلاقة بين الرجل وزوجته، وإلى أي مدى يمكن أن يقف الرجل إلى جانب زوجته حتى تخرج من المحنة التي تواجهها، خصوصاً لو كانت هناك علاقة حب تجمعهما. أيضاً يناقش المسلسل العلاقات الإنسانية بشكل عام، وكيف يختار كل منا أصدقاءه المقربين منه، ومدى تأثير تلك العلاقات في الإنسان، لدرجة أنها يمكن أن تغير حياته كلها وتجعله يسير في طريق مملوء بالصعوبات والمشاكل، ولا يستطيع أن يعود منه بسهولة... إلى جانب العديد من الرسائل الأخرى التي تتكشف خلال حلقات العمل، وأنصح الجمهور بأن يتابع المسلسل حتى الحلقة الأخيرة منه، لأنه سيفاجأ في كل حلقة بالعديد من الأحداث والتفاصيل المبهرة.

-هل حرصت على مقابلة إحدى المدمنات في الواقع لكي تتعرفي على بعض الأسرار والخبايا التي تضيف إلى تجسيدك الشخصية؟
التحضير للعمل استغرق وقتاً طويلاً، حاولنا خلال تلك الفترة الإلمام بأهم التفاصيل الخاصة بمشاكل الإدمان وتأثيره في الإنسان، وكانت هناك بالفعل جلسات جمعت بين الممثلين والمخرج والمؤلفة وبعض المدمنين المتعافين، ممن خضعوا للعلاج منذ سنوات، وبيّنوا لنا كل المواقف التي تعرضوا لها قبل العلاج، والأعراض الظاهرة للإدمان، وما يشعرون به لحظة تعاطيهم المخدر، والتصرفات اللاإرادية التي تصدر عنهم في حال تأخير تناول جرعة المخدر المعتادين عليها، واكتشفت من خلالهم أشياء كثيرة لم أكن أعرفها من قبل، وكل ذلك أضاف لي وجعلني أتقمص الشخصية وأقدمها بشكل أفضل على الشاشة، وكأنها أقرب إلى الحقيقة بعيداً من المغالاة.

-معنى ذلك أنك لم تقابلي شخصية تشبه «مريم» من قبل؟
من النادر أن يعترف المدمن بالحالة التي وصل اليها، وقابلت في حياتي بعض الأفراد وشككت فيهم من خلال طريقة حديثهم وتصرفاتهم، لكنني لست طبيبة حتى أتأكد من ذلك. وعلى المستوى الشخصي، تعرفت إلى أحد المدمنين، لكننا لم نتحدث في هذا الأمر أبداً، لذا لم أتقمص شخصية «مريم» من شخصية فتاة مدمنة تعيش على أرض الواقع، بل كونتها من قراءتي الجيدة للسيناريو والمقابلات مع المدمنين المتعافين، وبدأت أضع الملامح والتفاصيل المناسبة لها من وجهة نظري، وسعدت بردود أفعال الجمهور الذي أكد لي أنها تشبه إلى حد كبير المدمنين، بل تعاطف معها بمجرد مشاهدته الحلقة الأولى من العمل.

-ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تجسيدك الشخصية؟
 الشخصية أرهقتني كثيراً وجعلتني أشعر بالتعب أثناء التصوير، فهي شخصية مركبة تحتاج إلى مجهود مضاعف لتخرج على الشاشة بالشكل الذي يصدقه الجمهور. فكل المشاهد كانت صعبة جداً، وكنت أشعر أحياناً بأنها أثرت سلباً في حالتي النفسية، ولكن مع مرور الوقت تمكنت من  الإمساك بمفاتيح الشخصية، وركزت على أهم التفاصيل الخاصة بها والمميزة لها، سواء في الحركات أو طريقة الكلام والانفعالات، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري بتقديمي عملاً فنياً محترماً ومميزاً.

-تظهرين بشكل مختلف وماكياج خفيف، هل أنت من حدّدت ملامح الشخصية؟
وضعت مع المخرج تامر محسن الخطوط العريضة للشكل الأنسب إلى الشخصية، ووجدنا أن الماكياج الخفيف قريب منها إلى حد كبير، خصوصاً أنه كان يُفترض أن تظهر على ملامحها علامات الإدمان بعدما عادت إليه، كما أن هناك تعبيرات عديدة تلازمت مع الشخصية وكان يجب التركيز عليها، مثل التوتر والانفعال والقلق... كل تلك العوامل لا تتماشى مع الماكياج المبالغ فيه.

-معظم المسلسلات المعروضة أصبحت تتنافس على نجوم ونجمات الطرب لغناء مقدمة أعمالهم، لكنك حرصت على أن يعتمد مسلسلك على الموسيقى التصويرية، فما السر وراء ذلك؟
لست أنا من يحدد مثل تلك الأمور، لأنها تخص كل فريق العمل، ويختارها في النهاية المخرج والمنتج بما يتناسب مع المسلسل، فأحياناً تكون الموسيقى التصويرية لمقدمة العمل أقوى بكثير من الغناء، وتوصل المعنى الذي يدور حوله المسلسل بشكل أسهل، وأرى أن هذا ينطبق على «تحت السيطرة»، فالموسيقى أكثر من رائعة وشدّتني بمجرد أن استمعت اليها. كما أعجبت باستخدام المخرج الموسيقى التصويرية في بعض المشاهد داخل أحداث العمل، وكانت من الأشياء التي أضافت إلى المسلسل، وهذه ليست المرة الأولى التي تحمل فيها مقدمة مسلسلي الموسيقى، إذ اعتمدت عليها من قبل في مسلسلي «ذات»  و «سجن النسا» وارتبط بها الجمهور كثيراً، ولم أتعمد تكرار ذلك في مسلسلاتي، بل إنها نتيجة الصدفة.

-هل تتفقين مع بعض الآراء التي تؤكد أن دورك هذا العام من أصعب الأدوار التي قدمتها في الدراما؟
 لكل دور صعوبته، وعن نفسي لم أقدم شخصية سهلة من قبل، فمثلاً مسلسل «ذات» الذي عرض في رمضان قبل الماضي كان صعباً، لأن الشخصية تمر بأكثر من مرحلة عمرية، وكان لا بد من إظهار الاختلاف بينها. أما في مسلسل «سجن النسا» فكانت شخصية مركبة أيضاً ولها تفاصيلها الخاصة والمختلفة عن أي دور آخر، ولذلك لا أرى أن «مريم» من أصعب أدواري في الدراما، ولا أفضل أن أقارن بين دور وآخر، لأن كل شخصية مختلفة عن الأخرى والمقارنة ستكون ظالمة لي، والأدوار الثلاثة «ذات» و«غالية» و«مريم» أرهقتني كثيراً، ولا تزيد إحدى الشخصيات عن الأخرى، ورغم ذلك فكلٌ منها قريبة إلى قلبي، وساهمت في تقدّمي خطوات إلى الأمام في مشواري الفني، ورفعت من مكانتي لدى جمهوري... وكلها عوامل تجعلني أفخر بأدواري هذه، ولا أنسى النجاح الذي حققته بأدائها.

-بالإحصاءات والأرقام، أنت النجمة الرقم واحد في رمضان على مدار العامين الماضيين، هل هذا النجاح الباهر يعطيك الثقة أم يشعرك بالقلق؟
القلق شعور طبيعي أتعرض له مع كل عمل فني جديد، رغم ثقتي في اختياراتي الفنية ورضاي التام عن كل عمل أقدمه. لكن لا بد من أن يلازمني الشعور بالقلق حتى يتم عرض العمل وأستقبل ردود أفعال الجمهور عليه، كما يزيد النجاح من شعوري بالمسؤولية، ويجعلني أحسب خطواتي المقبلة بتركيز شديد، للحفاظ على ما وصلت اليه من حب الجمهور وثقته بي، فتحقيق النجاح أمر صعب، لكن الحفاظ عليه شيء في غاية الصعوبة، كما لا أعتمد على النجاحات التي حققتها من قبل لدى اشتراكي في عمل فني جديد، لأن لكل عمل فني ظروفه المختلفة عن الآخر، خصوصاً أن النجاح لا يأتي نتيجة عامل واحد فقط، بل عوامل تضافرت مع بعضها في عمل فني واحد.

-ما نوع علاقتك بباقي أبطال العمل مثل ظافر العابدين وهاني عادل؟
استمتعت كثيراً بالتعاون مع كل فريق العمل، بدايةً من المخرج المبدع تامر محسن الذي جعل للعمل شكلاً مميزاً وصورة رائعة، والمنتج جمال العدل الذي سخّر لنا كل الإمكانيات حتى يخرج العمل بالشكل الذي يرضي الجمهور، وكذلك كل الممثلين المشاركين في العمل، بدءاً بظافر العابدين الذي يمثل هذا المسلسل التعاون الأول بيننا، لكنني لم أشعر بذلك على الإطلاق أثناء فترة التصوير، بحيث ساد جو من الانسجام والألفة بيننا وكأننا تعاونا من قبل مرات عدة. وحتى على المستوى الإنساني، تكونت بيننا علاقة صداقة قوية، وأتمنى أن يجمعنا العديد من الأعمال الفنية الجديدة في الفترة المقبلة. أما هاني عادل فهذه ليست المرة الأولى التي نشارك فيها بعمل واحد، فقد تعاونا من قبل في مسلسل «ذات» للمخرجة كاملة أبو ذكري، وهناك تفاهم كبير بيننا، فمسلسل «تحت السيطرة» عمل متكامل من مختلف النواحي، وكل من شارك فيه أضاف اليه وكان مكسباً كبيراً للعمل، وسعيدة بوجودي ضمن هذه المجموعة المميزة، ليس على المستوى المهني فقط، وإنما على المستوى الشخصي أيضاً.

-هل تشغلك فكرة المنافسة مع نجمات رمضان الأخريات مثل غادة عادل وغادة عبدالرازق ومنة شلبي ومي عز الدين وداليا البحيري ودنيا سمير غانم؟
المنافسة شيء إيجابي وتجعل كلاً منا تبذل أقصى ما لديها لكي تنال إعجاب الجمهور، والقرار النهائي يكون في ملعب المشاهد. وعن نفسي لا أنشغل إلا بالتركيز على دوري والشخصية التي أقدمها، وأتمنى للجميع النجاح والتوفيق كما أتمناهما لنفسي، لأنني أقدّر المجهود الذي يبذله كل زملائي من أجل خروج أعمالهم الدرامية إلى النور. فمعظم المسلسلات المعروضة تعتمد على قصص مختلفة وجديدة، وهناك أعمال تظلم في رمضان بسبب زحام المسلسلات المعروضة، لكنها تأخذ حقها في العرض الثاني، ونحن جميعاً ننتظر آراء الجمهور والنقاد.

-لماذا زرت منة شلبي أثناء تصوير مسلسلها الجديد «حارة اليهود»؟
منة من أقرب صديقاتي وأكنُّ لها كل الحب والاحترام والتقدير، وعندما علمت بمكان تصوير مسلسلها الجديد، الذي تنتجه شركة إنتاج مسلسلي «تحت السيطرة» نفسها، وهي شركة «العدل غروب»، حرصت على الذهاب اليها لتهنئتها على مسلسلها المميز «حارة اليهود»، الذي أتوقع له النجاح الضخم، لأنه يعتمد على كوكبة من المبدعين، سواء من الناحية الإخراجية للمخرج محمد العدل، أو السيناريو الرائع للدكتور مدحت العدل، أو الممثلين المشاركين في العمل والذين يمتلكون إمكانات تمثيلية جبارة، وأبرزهم إياد نصار وريهام عبدالغفور وهالة صدقي، كما حرصت على الاطمئنان إلى صحة منّة بعدما تعرضت للمرة الثانية لكسر في القدم نفسها أثناء تصويرها المسلسل، لكنها أصبحت الآن بصحة جيدة وتستكمل تصوير باقي مشاهدها في العمل.

-وما المسلسلات التي تحرصين على متابعتها في رمضان؟
للأسف لا أستطيع متابعة أي مسلسل في رمضان هذا العام، بحكم انشغالي الدائم باستكمال تصوير مشاهدي في مسلسل «تحت السيطرة»، وحتى مسلسلي لن أستطيع مشاهدته وأكتفي بمعرفة ردود أفعال الجمهور عليه من طريق مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و «تويتر» و «إنستغرام»، لكنني سأتابع معظم الأعمال الدرامية المعروضة بمجرد تفرغي أو خلال العرض الثاني لها.

-وكيف كانت ردود الأفعال على الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين»؟
معظم ردود الأفعال التي استقبلتها كانت إيجابية، فالجمهور استمتع بالجزء الثاني من العمل مثلما أعجب بالجزء الأول منه، وهو من الأعمال القريبة إلى قلبي بحيث سأتذكر دائماً كواليسه ومواقفي الجميلة مع فريق عمله، كما حقق أمنيتي العمل مع الرائعة يسرا التي أعشقها، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، بالإضافة إلى أنه من أفضل الأعمال التاريخية التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وقدم صورة أقرب إلى الواقع للعصر الذي تدور فيه أحداثه، من خلال الديكورات المستخدمة والملابس والماكياج والإضاءة وطريقة التصوير، وفكرة تجسيدي لشخصيتين توأمين في العمل كانت من العوامل المؤثرة كثيراً، رغم أنها مسألة أصابتني بالإرهاق الشديد، لأنني كنت أسعى إلى إظهار كل منهما بشكل وطريقة أداء تمثيلي مختلفة عن الأخرى، حتى يشعر الجمهور بالاختلاف بينهما، وفي النهاية سعيدة جداً بالاشتراك به، وأتمنى أن يتم إنتاج عمل فني آخر بهذه الضخامة وأكون من المشاركين فيه.

-هل ترين أنك وصلت إلى النجومية التي تحلمين بها؟
الطموح لا يتوقف لدى أي إنسان، وكلما حقق جزءاً من أحلامه، يسعى إلى تحقيق المزيد في المستقبل، لكنني راضية تماماً عما وصلت اليه حتى الآن وسعيدة وفخورة بما أنجزته في السنوات الأخيرة. والأهم من النجومية بالنسبة إلي، هو حب الجمهور واحترامه لي وثقته في كل عمل فني أقدمه، فهذا الحب من الأشياء الغالية جداً، ومن الصعب أن يصل اليه أي فنان. لهذا أسعى طوال الوقت إلى الحفاظ على هذه الثقة أكثر من البحث عن الشهرة والنجومية، فحب الجمهور هو الذي يقرر كل شيء، ومن دونه لا ينجح الفنان.

-كيف تقيمين تجربتك كعضو لجنة تحكيم في برنامج اكتشاف المواهب الراقصة «يلا نرقص»؟
عندما عُرضت عليَّ المشاركة في البرنامج، لم أتردد لأنني في الأساس راقصة باليه، وأعشق هذا المجال، ووجودي في البرنامج جعلني أستعيد العديد من الذكريات الجميلة، بحيث قدم مواهب مميزة، وأرى أن هناك أكثر من متسابق كان يستحق اللقب، لكن قوانين المسابقة تحتم أن يفوز شاب واحد أو فتاة واحدة فقط، وهناك مواهب أتوقع لها بمستقبل رائع، مثل أحمد من فلسطين وعيسى وميرفت من سورية، أيضاً ياسمين من مصر من المواهب التي أعجبت بها كثيراً وتذكّرني بنفسي وأنا أرقص الباليه، وحتى على المستوى الشخصي تشبهني بأشياء كثيرة، فهي جادة إلى حد الصرامة في عملها، وتحاول دائماً أن تطور من نفسها وتستمع إلى نصائح الآخرين لتزيد من خبرتها، ومشاركتي في البرنامج كانت تجربة جديدة واستمتعت بها كثيراً، وأرى أنها أضافت إلى مشواري الفني.

-هل يمكن أن تكرري التجربة ثانيةً؟
من المفترض أن يكون هناك موسم ثانٍ من البرنامج بعد النجاح الذي حققه موسمه الأول، لكن حتى الآن لم نتحدث عن التفاصيل الخاصة به، وعموماً أتمنى أن تزيد تلك النوعية من البرامج في مجتمعاتنا العربية، لكي تغير في الثقافة الموجودة لدى البعض بأن الرقص «عيب»، والحقيقة أنه نوع من أنواع الفنون والإبداع ويجب أن نهتم به.

-هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تحضّرين لها حالياً؟
هناك عدد من السيناريوات المعروضة عليَّ لأختار من بينها، لكنني حتى الآن لم أحسم قراري فيها لانشغالي بالتصوير معظم الوقت، وأنتظر بعد عيد الفطر لأباشر قراءتها واختيار الأنسب لي والإعلان عن تفاصيله، وأحرص على المشاركة في السينما لأنها تمثل متعة خاصة بالنسبة إلي، ولا أستطيع الاستغناء عنها أبداً، وأتمنى أن تستعيد قوتها ومكانتها بعد الأزمة التي لحقت بها في الأعوام الماضية، رغم انها تتعافى الآن من جديد، والدليل أن هناك عدداً من الأفلام السينمائية عرضت في الفترة الأخيرة وكانت تحمل قيمة ورسالة مهمة، ومنها فيلما «الفيل الأزرق» الذي تشرفت بالمشاركة فيه مع كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي، و «الجزيرة 2» من بطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد صالح.

-كيف تصفين تجربتك في الفيلم الجديد «الليلة الكبيرة»؟
تجربة أكثر من رائعة ومختلفة بالنسبة إلي مع مخرج مميز مثل سامح عبدالعزيز ومؤلف عبقري مثل أحمد عبدالله، وأتوقع أنهما سيقدمان معاً عملاً فنياً مميزاً كعادة أعمالهما التي حققا من خلالها نجاحات ضخمة، ومنها فيلم «كباريه» و«الفرح» و«ساعة ونص»، وأكثر ما جذبني إلى العمل، التعاون مع مجموعة من الفنانين والفنانات الذين يمتلكون إمكانيات تمثيلية عالية، ومنهم الفنانة وفاء عامر وأحمد رزق وزينة، وأتمنى أن يمثل اشتراكي في العمل إضافة إلى صنَّاعه.

-من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
لقد كوّنت علاقة صداقة قوية بكل من تعاونت معهم في أعمالي الفنية، ونحن على اتصال دائم ببعضنا البعض، ومن أبرزهم بشرى، وهي من أقرب الشخصيات إلى قلبي، وكذلك صاحبة القلب الرقيق يسرا والجميلة إلهام شاهين، وباسم سمرة الذي تعاونت معه في مسلسل «ذات»، وأتمنى أن نكرر التجربة مرة أخرى لأنني استمتعت كثيراً بالعمل معه.

-ما هي هواياتك؟
أحاول ممارسة الرياضة في أوقات فراغي ومنها الجري والمواظبة على زيارة النادي الرياضي، وأحب السفر إلى الأماكن الساحلية المطلة على البحر، ومنها الإسكندرية التي أقضي فيها أوقات فراغي للراحة والاستجمام، كما أعشق السفر خارج مصر للتنزه والتسوق، ودبي تعتبر من أهم المدن التي أحرص على زيارتها كل عام.

-ندرك عشقك للموسيقى، فمن هو المطرب المفضل لديك؟
أحب سماع الموسيقى، سواء الشرقية أو الغربية، وهناك أصوات أنجذب اليها، ومنها صوت المطرب الشعبي أحمد عدوية، كذلك أعشق سماع الملك محمد منير والهضبة عمرو دياب، وهما من أقرب المطربين إلى قلبي.

-هل انشغالك بعملك يؤثر بعض الشيء في اهتمامك بأسرتك؟
التوازن بين العمل وتربية أبنائي أمر في غاية الصعوبة، خاصة ًعندما أكون مشغولة بعمل جديد، ويمكن أن أقضي داخل التصوير أكثر من خمس عشرة ساعة متواصلة، لكنني أحرص بمجرد انتهائي من العمل على قضاء وقتي بأكمله مع أبنائي لأعوضهم فترة غيابي عنهم. وفي فترة انشغالي، يرافقهم زوجي ووالدتي اللذان ساعداني كثيراً بوقوفهما إلى جانبي ومواصلتي النجاح، كما يتفهم زوجي طبيعة عملي جيداً، وهذا شيء مهم وأساسي بالنسبة إلي.

-وهل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية أو في طريقة تعاملك مع المعجبين؟
زوجي لا يتدخل في عملي أبداً مثلما لا أتدخل أنا في عمله، وأحياناً آخذ رأيه في بعض الأدوار التي تعرض عليَّ عندما أشعر بالحيرة في مسألة قبولها أو رفضها ويعطيني رأيه من دون أن يفرضه عليَّ، ويكون القرار النهائي وفق رغبتي. أما بالنسبة إلى المعجبين، فهذه المسألة لا تشغل حيزاً من تفكيرنا، لأنني بطبيعتي لا أظهر كثيراً في الأماكن العامة أو الحفلات، وأفضل الجلوس في المنزل أو الانضمام إلى «بلاتوه» التصوير، ولذلك فلا مجال للتعامل مع المعجبين بشكل مستمر.

-وهل يملك أي من أبنائك هواية التمثيل؟
ما زالت هواياتهم مختلفة ومتغيرة، وربما يكون ذلك لصغر سنّهم، لكن ابنتي سيليا تحب الباليه وهي تتعلمه الآن وتخضع لدورات فيه، كما تحب الموسيقى... وكلها هوايات تفيدها في نشأتها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079