اعترافات مثيرة .. كيف استمد السقا ونيللي كريم ومنة شلبي ومي عز الدين مسلسلاتهم من الواقع؟

29 حزيران 2015 | القاهرة (لها)

الدراما جزء لا يتجزأ من الواقع الذي نحيا فيه، ولذلك نرى كل عام خلال شهر رمضان الكريم أكثر من عمل درامي استمد أحداثه من الواقع والأحداث التي نمر بها يومياً في حياتنا.

"لها" ترصد أبرز تلك الأعمال التي استمدت قصتها من الواقع.

"تحت السيطرة"

يعد مسلسل الفنانة نيللي كريم هو أكثر المسلسلات واقعية؛ لكونه يتناول قضية الإدمان والمخدرات بشكل مختلف تماماً عن كافة الأعمال التي قدمت تلك القضية من قبل ، فالعمل يدور من بداية الإدمان إلى أقصى مراحل التعب التي يمر بها المدمن، إلى كيفية علاجه ، ولذلك كان لابد لأسرة العمل أن يختلطوا بشخصيات حقيقية مرت بالمرض ، وأطباء مارسوا العلاج.

وكشفت نيللي أن قصة العمل حقيقية، واستعانت خلال التصوير بشخصيات حقيقية من الشباب الذين جربوا الإدمان، وكذلك أطباء متخصصين، وذلك لكي يخرج العمل في أفضل صورة ممكنة.

"ذهاب وعودة"

رغم اختلاف قصة مسلسل الفنان أحمد السقا "ذهاب وعودة" عن قصة مسلسل "تحت السيطرة"، إلا أن المسلسل أيضاً استمد قصته من الواقع، فالعمل يدور حول أب يُختطف منه ابنه الصغير من إحدى عصابات تجارة الأعضاء، ويظل البطل طيلة العمل يبحث عن العصابة لكي ينتقم منهم.

وقد اعترف السقا أن المسلسل أحداثه مستوحاة من الواقع ومبنية على قصة حقيقية، لكنه رفض تحديدها حتى لا يتحدث عن شخصيات معروفة، وأنه أحب أن يستخدم اسم نجله ياسين في العمل؛ لكي يبعد تماماً الأضواء عن القصة الحقيقية التي حدث لها هذا الأمر.

"حارة اليهود"

مع أن هناك عدداً كبيراً من المشاهدين أبدوا استياءهم من الأخطاء والمغالطات التاريخية التي ظهرت في مسلسل "حارة اليهود"، الذي يقوم ببطولته كل من منة شلبي وإياد نصار، إلا أن العمل مستمد بشكل كبير من الحقيقة، ويتناول الفترة التي كان يتعايش فيها المصريون اليهود، مع باقي طوائف الشعب المصري المسلم والمسيحي، وذلك قبل هجرة عدد كبير منهم إلى الكيان الصهيوني.

أكد كاتب العمل الدكتور مدحت العدل أنه استعان؛ قبل بدء كتابة العمل، بكبير الطائفة اليهودية بمصر وبعدد من اليهود المتعايشين حتى الآن في القاهرة من اليهود، لكي يسردوا له قصصاً وحكايات من اللاتي عاشها أجدادهم خلال حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من علاقات الحب كانت متبادلة بين المسلمين واليهود في ذلك الوقت، ولم يكن هناك أي فتن طائفية، ودلل على ذلك بوجود عدد كبير من اليهود المشهورين بمصر حتى الآن؛ مثل ليلى مراد ومنير مراد، ويوسف درويش جد الممثلة بسمة كان يهودياً وكان وطنياً عظيماً، وعندما قام طلعت حرب بتأسيس بنك مصر أسسه بمعاونة اثنين من اليهود.

"حالة عشق"

رغم أن مسلسل الفنانة مي عز الدين "حالة عشق"، هوجم بسبب تعليق البعض حول اقتباسه من فيلم الفنانة سعاد حسني "بئر الحرمان"، إلا أن قصة العمل استمدت من الواقع المصري، المسلسل يدور حول شخصيتين هما "ملك" الفتاة الأرستقراطية، وتعمل في محطة إذاعية بالراديو، وترتبط بقصة حب مع زميلها بالعمل طارق ويقوم بدوره حازم سمير، والشخصية الثانية "عشق"، وهي شخصية غريبة إلى حد ما، وحولها العديد من علامات الاستفهام.

كشف محمد صلاح العزب مؤلف العمل أن قصة المسلسل مستوحاة من قصة حقيقية، رصدها بنفسه خلال تواجده بالقاهرة وقام بكتابتها، لكنه عدل في بعض الأسماء حتى لا تنكشف الأسماء الحقيقية، وأضاف الكثير من التفاصيل والخطوط الدرامية والشخصيات، حتى لا يعلم أصحاب القصة الحقيقية أنها قصتهم.