صبحي موسى: أنا ومكتبتي نعيش معاً...
عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية، ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة، الروائي والشاعر المصري صبحي موسى، وجئنا بالاعترافات الآتية:
علاقتي بمكتبتي هي
علاقة صداقة حميمة، مع أنها جعلت من شقتي مخزن كتب، وكلّما فكرت في التخلّص مما لا أريده، أحمله بأسى تجاه الباب كما لو أنني سأدفن صديقاً لي، ثم ما ألبث أن أعود به إلى مكانه قائلاً لنفسي «ما يجلبه من حشرات أفضل من فقده، وعلى الأصدقاء تحمل بعضهم البعض على علاتهم، وصديقك من صدقك حتى ولو كان زاحمك في بيتك الضيق أصلاً».
أزور مكتبتي مرّة كلّ:
أنا ومكتبتي، نعيش معاً، حتى أنني أصبحت مصاباً بحساسية في التنفس بسببها. المشكلة أنه مع تكدس الكتب أخذت زوجتي وابنتي في مساعدتي، فراحتا تحافظان على الكتب بتصنيفها ورصّها، وهذا أفقدني علاقة التواصل الحميم معها، فلم أعد أستطيع أن أمدّ يدي فأحضر الكتاب الذي أريده دون الاحتياج إلى وساطة أي منهما.
أنواع الكتب المفضّلة لديّ
كتب التاريخ، ثم الفكر والفلسفة والنقد، وفي النهاية تأتي الأعمال الأدبية، ربما لأن الأولى تصلح أن تكون مراجع، وربما لأن الثانية تحمل طابع غيرة أهل «المهنة».
كتاب أُعيد قراءته
موسوعة الأندلس للدكتور محمد عبد الله عنان.
كتاب لا أعيره
«مقاتل الطالبيين».
كاتب قرأت له أكثر من غيره
الروائي البرتغالي صاحب نوبل في الآداب عام 1998 جوزيه ساراماغو.
آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
رواية علاء الأسواني «نادي السيارات».
كتاب أنصح بقراءته
«ضرورة الفن» لأرنست فيشر.
كتاب لا أنساه أبداً
«بدرو بارامو»، للمكسيكي خوان رولفو، و«الجميلات النائمات»، للياباني ياسوناري كاواباتا، و»ليس على رصيف الأزهار من يجيب» لمالك حداد، و«الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي» للطاهر وطار.
بين المكتبة والإنترنت أختار
المكتبة حين أريد أن أستمتع بالقراءة، والإنترنت حين أحتاج إلى معلومة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024