دراما رمضان 2015 «الفرصة تأتي مرة واحدة»...
مسلسلات رمضان تفتح الباب كل عام أمام عدد من الوجوه الجديدة، التي تظهر على الساحة الفنية وتتمنى أن تحقق النجاح والشهرة. وفي رمضان 2015 هناك العديد من الوجوه الصاعدة التي ترفع شعار: «الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة ويجب استغلالها جيداً حتى نصل إلى ما نتمناه».
«لها» التقت هؤلاء الشباب لتتعرف على تفاصيل تلك الفرص التي جاءتهم، وما هو طموحهم منها، وكيف كان شكل التعاون بينهم وبين نجوم ونجمات أعمالهم الفنية؟
«جماهيرية شيرين تزيد العمل أهمية»
في البداية تقول ياسمين صبري، التي تشارك هذا العام في مسلسل «طريقي»، مع شيرين عبدالوهاب وسوسن بدر: «رشحني إلى الدور المخرج محمد شاكر، لأنه وجد أن الشخصية تشبهني في العديد من الصفات، فهي فتاة تعيش في الإسكندرية، وهي المحافظة نفسها التي ولدت فيها ونشأت، كما تتقارب معي في الطموح للوصول إلى ما تحلم به، والرغبة في تحقيقه مهما كانت الصعوبات التي تواجهها».
وأضافت: «رغم أنني عملت العام الماضي في مسلسل «جبل الحلال» مع محمود عبدالعزيز، لكن تجربتي هذا العام مهمة للغاية، لأن مساحة دوري أكبر وتعطيني الفرصة لإظهار طاقاتي التمثيلية التي تشدّ الكثيرين نحوي، بالإضافة إلى أن وجودي إلى جانب المطربة المميزة شيرين عبدالوهاب، في أول تجربة درامية لها، يزيد العمل أهميةً، لأنها تمتلك جماهيرية عريضة على مستوى العالم العربي كله، ما يضمن نسبة مشاهدة عالية للمسلسل، وبالتالي يسمح لي بإثبات موهبتي وتعرّف الجمهور عليَّ بشكل أكبر».
وعن رأيها بأن الفرصة تأتي مرة واحدة للوجوه الشابة، تقول: «الفرصة يمكن أن تأتي أكثر من مرة، لكن يجب استغلالها جيداً.
مثلاً جاءتني هذا العام فرصة العمل مع الفنانة غادة عبدالرازق في مسلسل «الكابوس» بدور ابنتها، لكنني لم أشترك في العمل لحدوث بعض الخلافات في وجهات النظر بيني وبين شركة الإنتاج، ورغم أمنيتي الشديدة في الوقوف أمام غادة عبدالرازق، إلا أنني لم أشعر بالحزن لمشاركتي في عمل مهم آخر في شهر رمضان، والذي عوضني عن الفرصة التي فاتتني، وأعتبر هذا المسلسل خطوة رئيسية في بداية مشواري الفني، وأتمنى أن يحقق لي النجاح والشهرة».
فرصة مع الزعيم
أما محمد عبدالرحمن، الذي يشارك في مسلسلين هما «أستاذ ورئيس قسم» بطولة عادل إمام، و«ألف ليلة وليلة» بطولة شريف منير ونيكول سابا وآسر ياسين وأمير كرارة، فيقول: «رشحني للعمل مع الزعيم، المخرج وائل إحسان، وكنت في غاية السعادة لمشاركتي في هذا العمل، لأن الوقوف أمام ممثل كبير بحجم عادل إمام فرصة لا تعوض ولن تتكرر كثيراً في حياة أي فنان شاب مثلي، وفي أول يوم تصوير كنت أشعر بالرهبة، لأن أغلب مشاهدي تجمع بيني وبين الزعيم، ورغم تركيزي الشديد وحفظي لمشاهدي، كنت أخاف من الخطأ حتى لا أُغضب النجم عادل إمام مني، لكن بمجرد أن وقفت أمامه اختلف الأمر تماماً، لأنه استطاع أن يطمئنني بكلامه ولم يشعرني لحظة بأنه فنان له تاريخه الفني الضخم وأنا ما زلت في بداية مشواري الفني، فهو يتعامل مع الجميع وكأنهم أولاده، وحتى في أوقات الراحة، يحرص على الجلوس معنا ويتحدث بروحه المرحة لإضفاء جو من الفرح والسعادة، واكتسبت منه العديد من الخبرات، ليس على المستوى المهني فقط، بل على المستوى الإنساني أيضاً، فهو مدرسة تعلم كل ناشئ كيف يصبح نجماً كبيراً في المستقبل».
وأضاف: «سعدت أيضاً بالعمل مع الفنان أمير كرارة في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي أقف أمامه في غالبية مشاهدي، وأرى أن ظهوري في عملين في رمضان من الفرص المهمة بالنسبة إلي، والتي تساعدني في الوصول إلى الجمهور بشكل أسرع، خصوصاً أنهما من أهم الأعمال الدرامية هذا العام، وأتمنى أن يعجب الجمهور بأدواري حتى أستطيع أن أخطو الخطوة الأولى في مشواري الفني بنجاح».
«مع نجوم لهم تاريخهم العريق»
وتقول أماني كمال، التي تشارك في عملين، هما «يا أنا يا إنتي» بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب، و«حق ميت» بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم: «رشحني المخرج أحمد عبدالله لمسلسل «يا أنا يا إنتي» قبل أن يتركه ويتولى العمل مخرج آخر، وكذلك رشحني المخرج فاضل الجرحي لمسلسل «حق ميت»، وتمسكت بهما لأنها فرصة كبيرة بالنسبة إلي أن أظهر في شهر رمضان بدورين مختلفين للجمهور، وهي من الأشياء التي من الصعب أن تتكرر كثيراً.
ورغم أنني اشتركت العام قبل الماضي في مسلسل «الشك»، ومسلسلي «السيدة الأولى» و «سرايا عابدين» العام الماضي، لكن تجربتي هذا العام مختلفة تماماً، حيث أشغل مساحة أدوار أكبر من الأعوام الماضية، وتتيح لي فرصة الظهور في أغلب حلقات العمل، بالإضافة إلى اكتسابي خبرات جديدة من خلال العمل مع نجوم لهم تاريخهم العريق، أمثال فيفي عبده وسمية الخشاب وسامح الصريطي، ونجوم شباب حققوا نجاحات كبيرة مع الجمهور في الأعوام الماضية، مثل حسن الرداد وإيمي سمير غانم.
لذا أراهن على تلك الأعمال التي أعتبرها الخطوة الرئيسية في حياتي الفنية، وأتمنى أن تحقق لي نقلة نوعية وأصبح فنانة لها جمهورها، بعدما ظهرت كوجة جديد».
وأضافت: «أشعر بإرهاق شديد بسبب اشتراكي في عملين يتم تصويرهما في وقت واحد، خصوصاً أنني لم أعتد على ذلك الأمر، لكن أجد كل من حولي يدعمني ويساعدني، سواء من الفنانين الذين أعمل معهم أو المخرجين، وهذا يعطيني دفعاً لإخراج كل طاقاتي الفنية، ويجعلني في الوقت نفسه متفائلة بأن مجهودي لن يضيع أبداً، وكل ما يشغلني حالياً هو معرفة رد فعل الجمهور على تلك الأعمال ورأيه بما قدمته».
تمثيل ودراسة
أما الطفل أدهم خرشوم، الذي يظهر للمرة الأولى في مسلسل «ذهاب وعودة» مع أحمد السقا، فيقول: «بدأ تفكيري يتجه إلى التمثيل بعدما شاهدت فيلم «فاصل ونعود» بطولة كريم عبدالعزيز، وأعجبت كثيراً بالطفل الذي كان يجسد دور ابنه في الفيلم، وكشف لوالدي أمنيتي في الالتحاق بالتمثيل، فلم يمانع في ذلك، لكنه أخبرني أن المسألة ليست سهلة وتحتاج إلى مجهود حتى أجد فرصتي الأولى في هذا المجال، وبعدها ذهبت مع والدي لعمل اختبارات عدة للكاميرا في عدد من شركات الإنتاج، حتى وقع الاختيار عليَّ لتجسيد دور ابن أحمد السقا في مسلسله الجديد، وكنت في غاية السعادة لأنني من عشاقه وأحرص على مشاهدة كل أفلامه في اليوم الأول لطرحها في دور العرض، وأحببته أكثر عندما تقابلنا، لأنه كان يعاملني وكأنني ابنه، ليس أمام الكاميرا فقط بل في الكواليس أيضاً، فهو حنون عليَّ جداً، وعندما أخطئ لا يغضب، بالعكس يحاول أن يساعدني لتجسيد المشهد بشكل صحيح، بل يستقطع من وقت فراغه لنقوم معاً بعمل بروفات عدة قبل تصوير أي مشهد، كما علمني معنى أداء الدور، فكنت أظن أن التمثيل معناه حفظ الكلام الموجود في السيناريو وإلقاؤه أمام الكاميرا فقط، لكنه حاول أن يدربني كثيراً على طريقة الحركة أثناء الكلام... أيضاً المخرج أحمد شفيق والفنانة إنجي المقدم وقفا إلى جانبي وساعداني كثيراً».
وعن التوفيق بين التمثيل والدراسة يقول: «لأنها المرة الأولى، فلم أستطع التوفيق بالشكل المطلوب مني، وأعترف بأنني قصرت بعض الشيء في دراستي، خصوصاً الذهاب إلى المدرسة، لأن تصوير المسلسل كان يتطلب مني السفر إلى لبنان أكثر من مرة والبقاء هناك فترة.
أيضاً اختلاف مواعيد نومي واستيقاظي أثّر في تركيزي بعض الشيء فلم أستطع استيعاب دروسي بسرعة، لكنني سعيد جداً لأنني حققت حلمي بدخول مجال التمثيل، وأتمنى أن يعجب بي كل من يشاهد المسلسل خلال شهر رمضان».
نقلة إلى الأمام
وتقول رانيا منصور، التي تشارك في مسلسل «حارة اليهود» مع منة شلبي وإياد نصار: «رشحني للدور المخرج محمد العدل، الذي أوجه إليه الشكر، لأنه وثق فيَّ كممثلة صاعدة، وأعطاني الفرصة لتجسيد دور صعب، يحتاج إلى إمكانات تمثيلية عالية ومهم جداً من حيث أحداث العمل، وأشعر برهبة شديدة رغم أنها ليست المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، إلا أن دوري في المسلسل يمثل لي خطوة حقيقية في مجال التمثيل، كما أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم الذين يمتلكون خبرة في مجال التمثيل، وهذا يصعب المسألة عليَّ، لأنني أريد أن أكون على قدر المسؤولية التي وضعت على عاتقي، ودائماً أجد الدعم من كل فريق العمل، فرغم أنه لم تجمعني مشاهد كثيرة بمنة شلبي، لكنها تشجعني دائماً وكلما أقابلها تشيد بي وبأدائي في العمل.
أيضاً إياد نصار أسدى لي الكثير من النصائح وأضاف إليّ بخبرته، وكذلك الفنانة هالة صدقي التي تعاملني بكل حب وطيبة، ولم تبخل عليَّ بأي معلومة تجعلني أظهر بأفضل شكل ممكن».
وأضافت: «وجودي في هذا المسلسل الرمضاني فرصة كبيرة، ربما لا تتكرر ثانيةً في الحياة، لأن العمل متكامل من كل النواحي، سواء السيناريو المميز أو الإخراج المختلف والإنتاج الضخم، إضافة إلى احتوائه على مجموعة كبيرة من النجوم، وأتمنى أن ينقلني هذا المسلسل إلى الأمام ويحقق لي ما أحلم به من النجاح والجماهيرية».
خوف من صبا مبارك
أما محمد رمزي، الذي يشترك هذا العام في مسلسلين، هما «دنيا جديدة» بطولة حسن يوسف، و«حق ميت» بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم وصبا مبارك، فيقول: «فرصة مهمة لي أن أقف أمام فنان بحجم حسن يوسف، فهو يمتلك خبرة كبيرة استفدت منها الكثير في بداية مشواري الفني، وكنت أحلم بالعمل معه ولو في مشهد واحد، لأنني تربيت على أعماله الفنية التي جعلتني أعشق التمثيل.
وأكثر ما لفتني خلال العمل معه أنه فنان متواضع للغاية ويتمتع بأخلاق عالية، ولم يتعامل معي على أنني ممثل صاعد، بل عاملني وكأنني ابنه الذي يحرص على نجاحه وإظهاره بأفضل شكل. أيضاً أنا سعيد للغاية باشتراكي في مسلسل «حق ميت»، الذي أراهن عليه في توفير فرصة حقيقية لي، إذ يتم تصويره بشكل مختلف ويحرص مخرجه فاضل الجرحي على إخراجه بصورة مختلفة، واستفدت الكثير من خلال توجيهاته لي.
كما تربطني صداقة بالفنانة صبا مبارك التي تجمعني بها غالبية مشاهدي، وفي بداية التصوير كنت خائفاً من التمثيل أمامها، لأنها فنانة تمتلك خبرة وحرفية شديدة، لكنني وجدتها تتعامل ببساطة شديدة، وحرصت على خلق جو من الود والإلفة بيننا حتى أطمئن وأستطيع أن أخرج كل طاقاتي التمثيلية، ودائماً ما أستشيرها في كيفية أدائي لأي مشهد، وأستمع إلى نصائحها التي تضيف إلي كثيراً، وأوجه اليها الشكر والتقدير على مساعدتها ودعمها الدائم لي، والذي سأظل أتذكره طوال حياتي».
وأضاف: «اشتراكي في عملين في شهر رمضان فرصة لا تعوض، وأتمنى أن يكون رمضان هذا العام «وش السعد» عليَّ وأحقق من خلاله ما أحلم به، خصوصاً أنني بذلت قصارى جهدي لأظهر بالشكل الذي ينال إعجاب الجمهور».
الفرصة الحقيقية...
وتقول نيفان صابر التي تشترك في مسلسلين، هما «زواج بالإكراه» بطولة زينة وأحمد فهمي، و«مملكة يوسف المغربي» بطولة منذر رياحنة وعلا غانم ومصطفى فهمي وأنوشكا: «تم ترشيحي من خلال شركة الإنتاج في مسلسل «زواج بالإكراه»، أما العمل الثاني فرشحني له مخرجه عادل الأعصر الذي أعطاني فرصة لتجسيد دور مهم ومؤثر».
وأضافت: «لم أشعر خلال التصوير بأنني فنانة صاعدة أو وجه جديد، لأن كل الفنانين الذين أشاركهم يتعاملون معي وكأننا أصدقاء منذ فترة طويلة. فرغم ساعات التصوير الطويلة لم أشعر أبداً بالملل أو التعب، ولم أفكر في أي شيء سوى الاجتهاد بدوري لإخراجه بأفضل شكل ممكن، وسعيدة لكوني أشترك في عملين يتم عرضهما في رمضان، لأن هذا يضيف إليّ في بداية مشواري ويساهم في تعرف الجمهور عليَّ بشكل أكبر».
وأكدت: «أشعر بالاستمتاع بالعمل مع الفنانة علا غانم التي تجمعني غالبية مشاهدي بها في مسلسل «مملكة يوسف المغربي»، فهي إنسانة مرحة ومحبة لكل من حولها على المستوى الشخصي، كما أنها تحرص على إعطائي من خبرتها وتهتم بإظهاري بأفضل شكل ممكن على المستوى المهني، فأحياناً تعيد المشهد أكثر من مرة، إذ ترى أن من الممكن أن يخرج مني أداء تمثيلي أفضل، وتكون وجهة نظرها صحيح في كل مرة».
وعن رأيها في أن الفرصة تأتي مرة واحدة فقط للوجوه الجديدة، تقول: «لا أعترف بذلك، لأن الفرصة يمكن أن تأتي أكثر من مرة، وعن نفسي أرى أن الفرصة الحقيقية لم تأتني حتى الآن، وما زال أمامي الكثير حتى أحققها، لكنني لم أتسرع النجاح أو الشهرة، بل أحاول الاجتهاد في عملي فقط، وعلى يقين بأن مستقبلي الفني الذي أتمناه سيتحقق في أقرب وقت».
مراقبة دائمة
أما محمد عشماوي الذي يشارك في مسلسل «ذهاب وعودة» بطولة أحمد السقا، فيقول: «تم ترشيحي من جانب شركة الإنتاج، وبمجرد أن وافق عليَّ مخرج العمل سعدت كثيراً واعتبرت نفسي محظوظاً، لأنني سأشارك أحمد السقا في عمل فني، خصوصاً أنني من معجبيه.
وفي أول يوم تصوير كنت متوقعاً أن العلاقة بيني وبين السقا لن تتجاوز حدود العمل كونه نجماً كبيراً ولديه جماهيرية ضخمة، وأنا مجرد ممثل ما زال في بداياته الفنية، لكنني فوجئت به يتعامل معنا جميعاً وكأننا أصدقاؤه، ويلقي بالنكات ويضحك، لدرجة أنه جعلنا جميعاً نشعر كأننا أسرة واحدة، فهو «ابن بلد» و «جدع» جداً على المستوى الإنساني.
أما على المستوى المهني فيهتم بكل التفاصيل وهذا سر نجاحه، واستطاع أن يساعدني بطريقة غير مباشرة من خلال مراقبتي الدائمة له، إذ كنت أحرص على متابعة كل ما يفعله لأتعلم منه، حتى في أوقات الراحة كنت أدخل معه غرفته لأتابعه وهو يراجع دوره ويقرأ السيناريو، وحتى أثناء البروفات كنت أعاينه لأتعلم منه كيف يتقمص الشخصية ويستطيع الفصل بين شخصيته الحقيقية وتلك التي يجسدها، ووجودي إلى جانبه حمّسني على تقديم أفضل ما لديَّ، لأنني أثق بأن التجربة معه مهمة وسيشاهدها الملايين، ليس في مصر وحدها، بل على مستوى العالم العربي كله، فهي خطوة صعبة، لكنني في الوقت نفسه متفائل بأنها ستعطيني دفعاً إلى الأمام وستغير من شكل مستقبلي الفني».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024