تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد عساف: رأيت نفسي صغيراً على تقديم قصة حياتي

بعد الحيرة التي عاشها وهو يختار عنوان ألبومه الجديد، استقر على اسمه ليكون عنوان ألبومه «عساف»، ولهذا الاختيار سبب يكشفه لنا النجم الشاب محمد عساف كما يتحدث عن أسرار ألبومه، ونصائح راغب علامة له، ويرد على اتهامه بمجاملة مصر، ويتكلم أيضاً على حكايته مع «جنة ونار»، والفيلم الذي يحكي قصة حياته، والصعوبات التي تجاوزها، والمثل الإنكليزي الذي يحبه، وعلاقته بأحمد جمال منافسه الشهير في «أراب آيدول»، وسر الرقم 442 الذي يستخدمه كثيراً. وعندما سألناه عن أخبار قلبه كشف لنا ما ينتظره.


- لماذا اخترت مصر لكي تطلق منها الحملة الدعائية الجديدة من ألبومك الغنائي «عساف»؟
مصر بالنسبة إليّ ليست مجرد دولة من دول الوطن العربي، لكنها البلد الذي له فضل كبير عليَّ، إضافة إلى أنها قلب العروبة النابض وتمتلك أجمل وأطيب شعب في الوطن العربي، ولو ظللت أتحدث عنها فلن أوفيها حقها عليَّ وعلى الوطن العربي كافة، فمصر هي الأم التي تعلمنا منها كل شيء ونحن صغار، فما من عربي ينسى الأعمال الفنية العظيمة التي تربينا عليها، إضافة إلى أن علاقة الشعب المصري بالفلسطيني علاقة محبة وأخوّة مستمرة عبر السنين، فمصر كانت ولا تزال أقوى البلدان مساندةً للقضية الفلسطينية.

- وما جديدك الذي ستقدمه إلى جمهورك؟
هناك أغنية وطنية لمصر انتهيت من تسجيلها، بعنوان «حكايتي معاها»، كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبدالواحد وتوزيع أحمد إبراهيم، وخلال الأيام المقبلة سيتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، حيث تظهر فيها معالم مصر السياحية الجميلة، سأعمل جاهداً على أن يتم طرحها عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي عقب شهر رمضان الكريم، وهي هدية متواضعة من شاب فلسطيني إلى جمهوره المصري الكبير، الذي يدعمه في كل مكان يذهب إليه.

- البعض يرى أنك تجامل المصريين؟
هذا الكلام أرفضه تماماً، فصفحتي الرسمية على موقع «فايسبوك» تضم ستة ملايين مواطن من مختلف دول العالم، من بينهم مليونان و500 ألف مصري، أي ما يقارب نصف عدد المتابعين لي، فهل بعد كل هذه الشعبية الجارفة لي في مصر أن أغني لها مجاملة؟ مصر دائماً داخل قلب أي مواطن عربي وعقله، وما أفعله يعد قليلاً تجاه بلدي الثاني مصر، وأحب أن أقول لكل من يتهمني بمجاملة مصر الآن، إن أغنياتي التي قدّمتها خلال برنامج «أراب آيدول» كانت مصرية، كما أن ألبومي الأول «عساف» الذي طرح أخيراً تضمن ثلاث أغنيات مصرية، من بينها الأغنية الرئيسية «أيوه هغني».

- كيف كانت تجهيزات ألبومك «عساف» الذي احتفلت بتوقيعه في القاهرة منذ أسابيع قليلة؟
العمل في هذا الألبوم تطلب جهداً شاقاً ومتعباً، فلو لم ينجح عملك الأول فستكافح جاهداً من أجل العودة مرة أخرى إلى جمهورك، ولذلك كنت أضع نصب عينيَّ مصطلح «أكون أو لا أكون» طوال فترة العمل على أغنيات الألبوم، فكنت أعمل على اختيار الأغاني التي أتأكد من أنها ستحقق النجاح لكل من يستمع إليها، ولذلك كانت اختياراتي، سواء على مستوى الأغنية المصرية أو اللبنانية أو الخليجية، على أعلى مستوى، إضافة إلى أنني تعاونت مع كبار شعراء وملحني وموزعي الأغنية في الوطن العربي، وأحب أن أشكرهم جميعهم، وعلى سبيل المثال نزار فرنسيس وطوني سابا وعمر طاهر ومحمد رحيم وأحمد ماضي وفراس الحبيب وفارس إسكندر والموسيقار الكبير ملحم بركات، لأنهم سبب مهم في نجاح العمل.

- هل ساندك أي من حكام برنامج Arab Idol في اختيارات ألبومك؟
أحب دائماً أن أستشير أصحاب الخبرة، فخلال العمل على أغنيات ألبومي كنت أستشير أصدقائي المقربين الذين يحبونني، وأيضاً فريق العمل الذي تعاملت معه، ومن برنامج «أراب آيدول» هناك المطرب الكبير راغب علامة، الذي لم يبخل عليَّ بنصائحه.

- لماذا لم تطلق على ألبومك الأول اسم أغنية واكتفيت بعنوان «عساف»؟
لا أنكر الحيرة التي وقعت فيها أثناء اختيار اسم الألبوم، فالعمل تضمن مجموعة رائعة من الأغنيات التي كانت أي منها كفيلة بأن تأتي على رأس المجموعة، لكن خشيت من أن يهتم بعض المستمعين باسم الأغنية التي اخترتها للمجموعة ويترك الباقي، كما أن هناك مثلاً فلسطينياً يقول «ما حدش بيقول على زيته عكر»، لذلك قرّرت أن أضع اسمي عنواناً للألبوم وأترك للمستمعين حرية اختيار الأغنيات التي حازت إعجابهم، لئلا أفرض عليهم أغنية ما، إضافة إلى أن اسم الألبوم مع مرور السنوات صعب أن ينساه المستمعون، لكونه اسم المطرب نفسه.

- ما سبب طرح 11 أغنية بالتحديد في الألبوم؟
سجلت ما يقرب من 17 أغنية، لكنني في المرحلة النهائية للألبوم قررت مع فريق عملي أن يتضمن 11 أغنية منوعة، ما بين اللهجات المختلفة والكلمات والألحان والتراث، والأغنيات المتبقية التي لم تطرح سيتم طرحها بطريقة السينغل، أو بضم عدد منها في ألبومي الجديد.

- هل هناك أغنية في ألبومك تغنيها لشخص بعينه؟
هناك أغنية «يخلق من الشبه أربعين»، غنيتها لشخص أعرفه منذ فترة طويلة، لكنني لا أحب أن أذكر اسمه.

- كيف خرجت فكرة كليب «أيوه هغني»؟
أثناء العمل مع المخرج منير بركات، اتفقنا على أن نقدم كليباً بسيطاً في كل شيء، حيث ندعو فيه إلى الغناء، ولذلك أحببت أن أصور مع الناس الذين يمشون في الشوارع ويأكلون في المطاعم، ولذلك صورنا في أحد مطاعم الكشري في القاهرة، وفي شوارع التحرير وأيضاً على كورنيش النيل.

- متى ستبدأ العمل على ألبومك الثاني؟ وما الأشكال التي تحب أن تنفذها فيه؟
بالفعل بدأت منذ فترة قصيرة، العمل على الألبوم الثاني، ووضعت عدداً كبيراً من الخطوط الأساسية لشكل الكلمات والألحان التي أتمنى تنفيذها، والعمل سيتضمن توليفة رائعة من اللهجات مثلما حدث في ألبومي الأول، حيث سيتضمن الأغنية المصرية واللبنانية والخليجية، لكنني هذه المرة سأركز بشكل كبير على الأغنية الشعبية، خاصةً أن أغنية «يا حلالي يا مالي»، التي طرحتها من قبل حققت نجاحاً كبيراً، وأعرب جمهوري عن سعادته بها، ولذلك أفكر جيداً في ضم أغنيتين أو ثلاث منها إلى الألبوم، كما أؤكد لجمهوري المصري أن هذا الألبوم سيتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات المصرية، فخلال فترة زيارتي إلى مصر، جلست مع عدد كبير من نجوم الأغنية، واستمعت إلى أعمال جديدة، سواء من أمير طعيمة أو الموزع توما.

- ما حقيقة مشاركتك في بطولة مسلسل «جنة ونار»؟
أبديت موافقة مبدئية على الانضمام إلى أسرة مسلسل «جنة ونار»، المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان 2016، لكنني حتى هذه اللحظة لم أتسلّم سيناريو العمل لكي أقرأه وأعرف ملامح دوري والشخصية التي سأؤديها، لكنه شرف كبير لي أن تكون بدايتي في عالم التمثيل مع الفنان القدير نور الشريف، الذي أدعو الله أن يعطيه الصحة والعافية.

- ما تفاصيل العمل؟
تدور فكرة المسلسل حول القضية الفلسطينية، وترصد قصة طفل يفقد أسرته وكل من يعرفهم في حرب 1948، وتتبناه أسرة يعيش في كنفها فترة صباه وشبابه، وحينما يكبر يكتشف أن تلك العائلة التي نشأ بينها لم تكن أسرته الحقيقية، وأن أهله ماتوا جميعاً في الحرب.

- هل تحبذ أن تبتعد عن الغناء في مشاركتك الدرامية الأولى؟
لا، بالعكس أحب أن أظهر عساف المطرب، فأنا أجيد الغناء وقادر على إثبات موهبتي في المجالين معاً، خاصة أن الغناء ملعبي الأساسي.

- ما حقيقة الفيلم الذي يحكي قصة حياتك؟
هناك بالفعل فيلم من إخراج هاني أبو أسعد، يحكي قصة حياتي والمعاناة الإنسانية التي عشتها قبل برنامج «أراب آيدول» وكواليس المشاركة في البرنامج، وهو يدور حول فكرة الشخص البسيط الذي يتغلب على الصعاب في حياته وينجح في إثبات موهبته، وللعلم هو فيلم درامي، 80 في المئة فقط من قصته حقيقية، لكنني رفضت الظهور فيه أو القيام ببطولته.

- ولماذا رفضت المشاركة فيه؟
رغم أنني كنت بدأت فعلياً دراسة التمثيل وتلقيت دروساً، حتى المشرفون عليَّ أكدوا لي أنني أتمتع بإمكانات فنية جيدة، إلا أنني رأيت نفسي صغيراً على تقديم قصة حياتي الفنية، مشواري الفني لم يتعدّ العامين، ولكي أقدم مشواري، لا بد من أن يمر على الأقل بين 15 و20 عاماً على وجودي في الساحة.

- هل تغيرت حياة محمد عساف بعد حصوله على لقب الموسم الثاني من برنامج المواهب «أراب آيدول»؟
بكل تأكيد، لكن حتى تعرف كيف تغيرت حياتي بعد البرنامج، لا بد من أن أسرد لك قصة حياتي بشكل مبسط، لكي تتعرف على ما تغير فيها، فأنا شاركت في الموسم الثاني من «أراب آيدول» وعمري 24 عاماً، حيث إنني من مواليد تشرين الأول/أكتوبر 1989، تلقيت تعليمي الابتدائي والإعدادي في مدارس الأونروا المجانية، التي تتبع منظمة الأمم المتحدة والتي تقيمها المنظمة في الدول التي تعاني الفقر والاحتلال، ثم استكملت دراستي الثانوية في مدرسة الشهيد عبدالقادر الحسيني، وهي تابعة للحكومة الفلسطينية.
وبعد نجاحي في الدراسة الثانوية، قررت الالتحاق بكلية الإعلام والعلاقات العامة في جامعة فلسطين، وبفضل الله استطعت أن أتفوق دراسياً، ومن ثم حاولت احتراف الغناء. أما عن المستوى المعيشي، فقد ولدت في أسرة بسيطة في حي فقير في فلسطين المحتلة، عانيت مثل أي شاب فلسطيني ظلم الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنني من جيل الانتفاضة الثانية التي تسمّى انتفاضة الأقصى، التي انطلقت عام 2000.
ورغم تلك الصعوبات، كان لديَّ أمل وحلم وطموح كبير، والحمد الله تخطيت الصعوبات وأثبتت أنه لا يوجد مستحيل وأحرزت لقب المسابقة، وكما يقول المثل الإنكليزي الشهير، الذي أحبه «From Zero To Hero» أي «من الصفر تصبح بطلاً».

- ما الذي استفدته من الحياة الصعبة التي عشتها في فلسطين؟
قبل المشاركة في «أراب آيدول» كنت متأكداً من أن حياتي ستستمر صعبة، فمن ولد ونشأ في الظروف التي نشأت فيها، ستكون أحلامه وطموحاته محدودة لا تتعدى أن يعيش في أمن وأمان وسط أسرته، فأنا عشت ظروفاً صعبة وقاسية، ودائماً كان هناك مليون حائل وطريق مسدود أمام أحلامي، ولذلك كنت أعتقد أنها ستظل صعبة، لكن مع مشاركتي في «أراب آيدول» ومع نجاحي في التأهل من دور إلى آخر، بدأت حياتي تتغير وأصبح لديَّ أمل وحلم كبيران، واستطعت أن أثبت لنفسي أنه مهما كانت ظروف الإنسان صعبة فهو قادر على تحطيمها وتغييرها.

- هل توقعت عند اشتراكك في تجارب أداء «أراب آيدول» أن تقف على منصة الفوز وتلوّح بعلم فلسطين؟
بصراحة لم يكن لديَّ أي أمل في الفوز باللقب، فكل أمنياتي كانت تتمحور على الوصول إلى المرحلة النهائية التي تضم أفضل عشرة متسابقين؛ الذين يسمح لهم بالظهور في الحلقات المباشرة، حينها سيتحقق حلمي وسيعرف الناس اسمي، وستشاهدني أسرتي وأصدقائي على الهواء.
ومع التأهل والصعود من مرحلة إلى أخرى، كانت أحلامي تكبر إلى أن أصبح لديَّ أمل كبير وحلم في الفوز بالمسابقة، مع العلم أن هذا الموسم كان يضم عدداً كبيراً من الأسماء القوية، التي كانت قادرة على المنافسة والفوز باللقب، أذكر منها على سبيل المثال، الفنانة السورية فرح يوسف والمتسابق المصري أحمد جمال وعبدالكريم حمدان.

- هل ما زلت على تواصل مع زملائك في «أراب آيدول»؟
بالتأكيد، فدائماً ما أتصل بأحمد جمال وأتتبع أخباره الفنية، وأحب أن أبارك له، لأنه أخبرني بأنه سيصور أغنيتين في أوروبا.

- ما رأيك في النسخة الأخيرة من البرنامج؟ وهل كانت بقوة النسخة التي شاركت فيها؟
النسخة الأخيرة كانت تضم أصواتاً عدة جيدة وواعدة، لكن للأمانة، النسخة التي شاركت فيها كانت قوية للغاية، والتنافس كان على أشدّه، وأعتقد أن الجماهير والإعلاميين يتفقون معي في هذا الرأي.

- من المطرب الذي تتمنى أن ترى نفسك مثله؟
لو تحدثت عن الفنان الذي أراه مثلي الأعلى وأتمنى أن أصل إلى نجاحه، فلن أجد أفضل من الموسيقار العظيم محمد عبدالوهاب، فهو الشخص الذي جعلني أرغب في الغناء، وأتذكر جيداً أن أول أغنية حفظتها وأنا في عمر الثماني سنوات تقريباً، كانت أغنية «كل ده كان ليه»، التي بدأت أستمع معها إلى أصوات أخرى ومختلفة، أمثال كوكب الشرق أم كلثوم وأيضاً العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، لكن كل هؤلاء لم يؤثروا في حبي لعبدالوهاب، فهذا الرجل كانت لديه موسيقى وألحان خيالية، لدرجة أنني حين كنت أتعلم الغناء، كان أساتذتي ينصحونني بالاستماع إلى أعماله.

- أطلق جمهورك عليك لقب «عندليب العرب»، فهل تجد تشابهاً بينك وبين الراحل عبدالحليم حافظ؟
شرف كبير لي أن تطلق عليَّ جماهيري هذا اللقب، كما أن البعض يرى أن هناك تشابهاً في الشكل بيننا، وللعلم حليم كان له فضل كبير عليَّ، فأول أغنية غنيتها في برنامج «أراب آيدول» فور مشاركتي وكان لها مردود السحر، هي أغنية «صافيني مرة».

- ما قصة الرقم 442 الذي دائماً ما تكتبه عبر كل تدويناتك وتغريداتك؟
منذ قدمت إلى مصر، وجميع المصريين من «فانز» وصحافيين وإعلاميين يسألونني هذا السؤال، معتقدين أن هذا الرقم سر أو عمل جديد، كل ما في الأمر أن هذا الرقم التصق بي منذ أن تخرجت في برنامج «أراب آيدول» إلى أن أصبح الآن «هاشتاغ» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يستخدمه جمهوري، وقصته تتكون من شقين، الأول وهو مشتق من خطة لعبة كرة القدم 4/4/2، وهي خطة هجومية، أي أنني أسعى دائماً الى الأمام، والثانية 4+4+2 يساوي عشرة، وأن جمهوري دائماً ما يقول لي عشرة على عشرة.

- لكن البعض اتهمك بأنك مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر ورفعت شعارهم الذي يشير إلى الرقم 4؟
هذا الموضوع لا علاقة لي به، حيث إن بعض الكارهين لي قاموا باستخدام الرقم 4/4/2، الذي يتداوله جمهوري عبر مواقع التواصل، وقالوا إنني أدعم جماعة الإخوان، أنا لا علاقة لي مطلقاً بالسياسة، ولا أحب أن أتكلم أو أعلّق على أي وضع داخلي في أي دولة عربية، فأنا مواطن أفخر بجنسيتي العربية وأعتز بعروبتي، أدافع عن قضية بلدي فلسطين، وأصمد ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإضافة إلى أنني لم يكن لي يوماً أي توجه سياسي، فدائماً ما أبعد نفسي عن السياسة ومشاكلها.

- هل يدق قلب محمد عساف؟
في الوقت الحاضر قلب محمد عساف يدق للعمل فقط، وفكرة الزواج والارتباط مؤجلة في انتظار ظهور الإنسانة المناسبة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079