أحلام متمسّكة برهانها وحسن الشافعي يقف لمتسابق ويمنح آخر لقب Arab Idol
"عبقرية" شباب Arab Idol صعّبت مهمة الجمهور الذي سيختار بينهم. فبعد أن تنافست الفتيات الـ 12 وأبدعن في الحلقة المباشرة الأولى، خطف الشباب الـ 15 الأنظار في منافسة أظهرت عبقرية كلّ منهم، وصفها حسن بسلسلة من أفلام الرعب، وأعلنت خلالها أحلام بأنها كسبت الرهان. فهل ستتحقّق رؤية أحلام ويفوز شاب بلقب Arab Idol 2؟
"أول فيلم رعب" شهدته الحلقة، بحسب قول حسن الشافعي، هو الشاب المصري أحمد جمال الذي أبهر اللجنة والجمهور بغنائه "موعود" لعبد الحليم حافظ، وعزف على وتر قلب نانسي واقشعر له بدن أحلام التي وقفت ووجّهت تحية لمصر واصفة إياها بـ "هوليوود الشرق"، فيما حمل راغب منديله ولوّح به من شدة انسجامه بغناء أحمد.
مزمار- جامد يحرز علامة 120/100
بدوره أظهر أسامة ناجي، "الشاب الجامد" كما وصفه حسن، حرفية عالية بتأديته أغنية من التراث العراقي، فكان صوته أشبه بصوت آلة المزمار حسب قول أحلام، ونال علامة 120/100 من راغب.
ومن تونس، اختار محمد عامر أغنية "يلّي تاعبنا" لـ جورج وسوف، ونجح في تأديتها بطريقته الخاصة بعيداً عن التقليد، إلاّ أن اللجنة لم تكن راضية تماماً عن أدائه، ما عدا حسن الذي اعتبر أن أداء محمد أفضل من السابق بمئة مرّة.
حبيب قلب نانسي!
وجاء دور "حبيب قلب نانسي" وائل سعيد الذي أبهر الجميع بأدائه لموّال وأغنية "سيّجنا لبنان" لوديع الصافي، فوقف له كل من نانسي وراغب وأحلام التي قالت له "الله يسعد لبنان اللي جابتك، البلد الذي أتت منها فيروز...". أما نانسي عجرم فقالت إن وائل "حصّتها"، وأنها تعشق ضحكته.
دخل المشارك المغربي عمر الإدريسي إلى المسرح، فوقفت له بنات المغرب سلمى ويسرا وفاطمة وحملن العلم المغربي لتشجيعه، غنى عمر "بلاش تبوسني" فذكّر أحلام بالموسيقار محمد عبد الوهاب وأعاد الجمهور إلى الزمن الجميل، إلاّ أنه لم ينل إعجاب كلاً من راغب وحسن بشكل كبير بسبب اختياره للأغنية التي تطلّبت قدرات خاصة في الصوت.
سادس المشاركين كان الشاب المصري كريم حسام الذي غنّى "الدنيا علّمتني" لوائل جسّار، فاتّفقت اللجنة على أن كريم فنان محترف لكنّه كان متسرعاً في أداء الأغنية.
ولد يوم 16، وكان في سن الـ 16 عندما فقد والدته بتاريخ 16. هو الشاب السعودي فارس المدني الذي اختار رقم 16 ليكون رقم تصويته، علّه يجلب له الخير هذه المرّة. غنّى فارس "يا غالي الأثمان" لـ محمد عبده فأجاد وتميّز بدفئ صوته وإحساسه. فوقفت له أحلام وأشادت بموهبته، ليلعلّق راغب "هل وقفتِ كي تظهرين فستانك؟" فتمايلت أحلام بجو من المرح وسط تصفيق الحضور.
ومن بلد الراي، جاء الشاب الجزائري سعد نزار وغنّى C'est La Vie لـ الشاب خالد، فنال على أثرها الثناء على صوته القوي وحضوره المميز، وأكدت له نانسي أن ابنتها "ميلا" تحب هذه الأغنية ولو كانت متواجدة معها في الحلقة لغنّتها معه على المسرح.
حسن يتوّج محمد عسّاف Arab Idol
اختصر حسن الشافعي الطريق أمام الشاب الفلسطيني محمد عسّاف وتوّجه نجم Arab Idol، بعدما أظهر حرفية عالية في أدائه لأغنية ملحم زين "يا زغيرة" وتفاعل معه الجمهور واللجنة، وقال له حسن "إنت أحلى فيلم رعب شفته في حياتي!" كما وصفه راغب بالـ "صاروخ"، وأعلنت نانسي بأنها ستصوّت له شخصياً. فيما عجزت أحلام عن الكلام واكتفت بكلمة "أحسنت".
زرع الشاب السعودي ابراهيم عبد الله البهجة في قلوب اللجنة والحضور، وتميّز بهدوئه وتمكّنه من النغمة وقدرته على الإمساك بمفاصل أغنية "لا تضايقونا" لمحمد عبده بحسب وصف أحلام التي قالت له "أحسنت" ثلاثية بعد أن بقيت صامتة لبضع ثوانٍ.
أشعل زياد خوري مسرح Arab Idol ونال تصفيق هائل من الجمهور الذي احتشد له في الباحة الخارجية للاستوديو قبل بدء الحلقة. غنّى "يا بني" لوديع الصافي بحرفية عالية، فأكّدت له أحلام بأن شمس لبنان ستشرق عليه بمعنى أن نجمه سيسطع، فيما أشادت نانسي عجرم بصوته وهنّأت نفسها بالأصوات اللبنانية في البرنامج، وقال له راغب "أنت ووائل جعلتما وجه لبنان ناصعاً بغنائكما الليلة".
"الغُنى حسّ"، يعني إحساس، وهذا ما افتقده المشارك التونسي محمد دغمان أثناء تأديته لأغنية "عزّ الحبايب" لصابر الرباعي. وبالرغم من ثناء اللجنة على مقدرة محمد الصوتية، استاء حسن وقال له" قيامي بمجهود كي أشعر بغنائك أمر أتعبني...".
عبد الكريم حمدان يُبكي الوطن العربي
أبكى الشاب السوري عبد الكريم حمدان الحضور ومن بينهم ابنة بلده المشاركة فرح يوسف، بموّالٍ مؤثّر كتب كلماته بنفسه، قبل أن يغني من القدود الحلبية "قدك المياس" بصوت قوي وقدرة عالية على التنقّل بين النغمات ليحوز على ثناء اللجنة التي وقفت وصفّقت له طويلاً، خصوصاً حسن الشافعي الذي لم يسبق له أن وقف لمشارك أو انفعل بغنائه إلى هذا الحدّ، فقال "أوجعتنا يا عمّ، وقفت لك لأني صدّقتك". أما نانسي فكانت كلمتها مؤثرة جداً قائلةً "نريد سماع هذه الصوات وليس أصوات المدافع... بدنا نقول آه مش آخ...".
مدرّس موسيقي "أصلي" سحر أعضاء اللجنة التحكيميّة، هو الشاب العراقي مهند المرسومي الذي أدّى لناظم الغزالي موّال "أي شيء في العيد" وأغنية "طالعة من بيت أبوها" فكان خير مُعبّرٍ عن التراث العراقي. وجعل أحلام متمسّكة برهانها مع راغب بأن لقب Arab Idol سيكون من نصيب شاب.
ختام الحلقة كان مسكاً مع الصوت المغربي العريق جمال عباد الذي غنّى "ابعتلي جواب" لصباح فخري فكان مبدعاً في الموّال والأغنية. إلى درجة أنّه ذكّر حسن بالعمالقة محمد عمران وعبدو داغر. فقطعت عليه أحلام وعداً بأن تصوّت له شرط أن يحضّر لها طبق من "الباستا" Pasta الذي يُجيد طهيه.
وبذلك أصبحت هويّة المتأهلات والمتأهلين إلى الدور التالي رهنٌ بتصويت الجمهور الذي سيمتدّ حتى نهار الجمعة القادم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024