كبيرة العطّارين ناتالي لورسون: استلهمنا من الأساطير الإغريقية لقاء الجمال والقوة
ثلاثة من كبار العطّارين في العالم عملوا على توليفة العطر الأنثوي الجديد Eros pour Femme من Versace وهم: ناتالي لورسون Nathalie Lorson، أوليفر كرسب Oliver Cresp وألبرتو موريلاس Alberto Morillas، فجاء العطر مميّزاً بسحره وقوّته وغموضه تماماً كعطر Eros الذكوري الذي سبقه وحقق نجاحاً باهراً بين العطور الرجالية. لماذا «إيروس» Eros ؟! لأنه يعبّر عن القوّة والجمال في الأساطير الإغريقية التي تستوحي دار فيرساتشي Versace رموزها وابتكاراتها.
-ما الذي يلهمك لابتكار عطر جديد؟
عندما أريد ابتكار عطر جديد، أفكّر برموز وقيم الدار التي أتعاون معها، وبشخصية المرأة التي أبتكر العطر من أجلها، والأحاسيس التي أريد أن تجسّدها توليفة هذا العطر.
-يقال إنه لا يمكن العطار أن يُولّف عطراً من دون أن تكون في باله صورة امرأة محددة. هل هذا صحيح؟
أجل، شخصية المرأة تساعد كثيراً في عمليّة ابتكار العطر، خصوصاً في اختيار النفحات التي سوف تجسّد هذه الشخصية، سواء كانت شفافة أو قوية، جذابة أو خجولة، رومانسية أو جريئة... أو ربما تجتمع فيها شخصيتان متناقضتان. لكن، المشاعر التي يريد صانع العطر التعبير عنها من خلال هذا العطر، أساسية أيضاً ويمكن أن تُحدث فرقاً واضحاً.
-من هي امرأة هذا العطر؟
امرأة هذا العطر جريئة، تحبّ لفت الأنظار إليها، ليس فقط من خلال طبيعتها الرومانسية وإنما بشخصيتها القوية، وجمالها الصارخ.
-ما هي النفحات الرئيسية في هذا العطر؟
تمثلت الفكرة الأساسية في ابتكار عطر يشبه باقة أزهار غنيّة عبر استعمال مكوّنات أساسية مختارة بدقة بالغة، فأضيفت النفحات المشرقة والمبهجة المستخلصة من حبوب الرّمان إلى قلب العطر الزهري النفيس الذي يعبق بأريج الفلّ، الياسمين، والفاوانيا، وتتوّجه نغمات متلألئة قوامها الليمون والبرغموت. أما جوهر العطر فتم إثراؤه بالعنبر الأثيري الذي يضفي الغموض، والنسمات الخشبيّة المستخلصة من الصندل القشديّ والمسك الآسر، تعكس القوة وتوقظ المشاعر، وتضفي لمسة شاعرية دافئة تعزز الجاذبية الأنثوية.
-كيف تصفين عطر Eros pour Femme؟
إنه عطر يجسّد الأنوثة الطاغية بكل معانيها، لذا اخترت له نفحات تعبّر عن القوّة والجمال الأنثوي في آن واحد وتحمل في طيّاتها شاعرية منمّقة.
-هل تؤمنين بقوة التأثير الساحر للعطر؟
أجل، أؤمن بذلك، فالعطر يدغدغ أعمق المشاعر، ويملك تأثيراً غامضاً في النفس والمزاج، ربما يحيي ذكريات ولّت، أو ينقلنا على بساط الأحلام. كما أنه يجعلك تحبين أشخاصاً محددين أو يُنفرك منهم.
-هل تكوّنين انطباعاً عن الأشخاص استناداً إلى العطر الذي يتدثرون به ؟
لا، نادراً ما أفعل ذلك، لأن العطر أمر شخصي للغاية، وهو يتعلق بالمشاعر التي يولّدها في كل شخص. ومع ذلك، يمكن العطر أن يكشف أحياناً شخصية من يتدثر به ويعبّر عن مزاجه.
-لماذا تعتقدين أن العطور تحرّك ذكريات ومشاعر من الماضي؟
بما أن حاسة الشمّ هي أكثر الحواس غريزيةً، يمكن العطر أو الرائحة أن تؤثر مباشرة في أذهاننا بطريقة نعجز عن التحكّم بها. وبالتالي، تحرّك مشاعر جيّاشة أو ذكريات قديمة، وهذا ما يُبهرني فعلاً بالعطر.
-ما هي الطريقة الصحيحة لوضع العطر؟
شخصياً، أحب رش العطر على كتفيّ وعنقي وشعري، فهذه الطريقة تجعله يفوح في كل الاتجاهات في شكل رائع يدوم تأثيره لساعات طويلة.
-كيف نحسن اختيار العطر كهديّة؟
عليك اختيار العطر الذي ينسجم مع شخصية المرأة أو الرجل الذي تريدين تقديم العطر له. ويمكن معرفة العطر المناسب من خلال النفحات التي يميل إليها الشخص المعني عند اختياره العطور التي يتدثر بها أو يفضّلها على سواها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلة
بالفيديو - ملكة جمال لبنان السابقة تروي معاناتها مع التجميل والحروق التي تعرّضت لها
مقابلة
خبيرة التجميل نوره الدوسري تكشف سرّ نجاحها وأفضل الألوان للعرائس
مقابلة