قلق ابنتي
السؤال: وضعت ابنتي (13 سنة) طقوساً يومية تسبب لها توتراً إذا لم تلتزم بها، وتظن أن كارثة ستحدث لها إذا لم تقم بها. كيف يمكن مساعدتها في التخلص من توترها؟
إلهام- القاهرة
الاجابة: يمكن الكثير منا وضع طقوس يومية يلتزم بها، فهذا نوع من التصرفات المتوقعة، أي أن الشخص يعرف مسبقاً ماذا عليه فعله بعد ساعة. ويسمى هذا التصرف في علم النفس "بالتفكير الخيالي" مثلاً عندما "أفكر بأنني إذا قمت بهذا الأمر أحصل على كذا أو أتجنب كذا" ولكن في بعض الحالات، يكون تكرار الطقوس والاهتمام المبالغ بها يكشف عن الاضطراب العصابي، وهو شكل من مرض القلق النفسي الذي يجبر المريض على الالتزام الصارم بطقوس عدة مثل الاغتسال والتكرار والتنظيم ...
وقد يظهر الاضطراب العصابي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لذا على الأهل استشارة اختصاصي نفسي. لأن ترك الطفل إلزام نفسه بطقوسه اليومية في شكل حازم، قد يكون نتيجة شعوره بالخوف والغضب الداخلي، وهو قد يتوهم أنه إذا لم يلتزم بطقوس يومية سوف يسبب ألماً لنفسه أو أنه سيواجه مشكلات. وهذا سينعكس سلباً على أدائه المدرسي والاجتماعي لأن الاهتمام المبالغ في تنفيذ الطقوس اليومية يستهلك وقته وطاقته الفكرية.
وأخيراً إذا كنت ترين ابنتك تغالي في التزامها بطقوسها اليومية عليك استشارة اختصاصي علم نفس المراهق. فقد يكون توتر ابنتك طبيعياً نتج عن مواكبته للمرحلة الانتقالية بين الطفولة والمراهقة. أما إذا كان نتيجة الاضطراب العصابي فإن هناك علاجاً نفسياً فاعلاً يساعدها في التخلص من هذه المشكلة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024