تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ماذا يقول الدين عن قبلة الفم بين صابرين وسهير رمزي؟

ماذا يقول الدين عن قبلة الفم بين صابرين وسهير رمزي؟

بعد الجدل الذي أثارته قبلة الفم بين النجمتين صابرين وسهير رمزي ، وبعد أن اكدت صابرين ل "لها" في أول تعليق منها ، أن ما فعلته ليس حراماً، كان لابد أن نتوقف عند رأي أحد علماء الدين لنعرف هل تجوز القبلة بالفم بين النساء؟

 يشير الدكتور أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، إلي أنه بصرف النظر عن الأسماء في هذه القضية ، فإن الشريعة الإسلامية تحترم الأعراف السوية التي تتوافق مع الفطرة فيما يتصل بالقبلات بين النساء وبعضهن وكذلك الرجال وبعضهم ، ولهذا قال الله تعالي :" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الآية 199 سورة الأعراف ، أما إذا ترتب علي هذا العرف مدخل للشيطان والفتنة فإن الآية التالية للآية السابقة مباشرة أمرت بالاستعاذة من الشيطان والابتعاد عنها ، فقال الله تعالي :" وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " الآية 200 سورة الأعراف

   وأضاف الدكتور عمر هاشم ،إلى أنه لا يوجد حكم شرعي قاطع وصريح في هذه القضية ، وإنما يتوقف الحكم علي طرفي القبلة من جهة ، وهل هما من الأسوياء أم من المنحرفات ، وكذلك هذه القبلة عابرة وقصيرة جدا ولا تحرك العواطف والغرائز فهذه لا شئ فيها ، أما إذا كانت مثل هذه القبلات بالفم بين النساء دائمة وطويلة ومتكررة مما يثير الفتن والغرائز ففي هذه الحالة ينهى عنها الشرع الذي يسد أبواب الفتنة مسبقا ويدعو إلى عدم الإقتراب منها مثل النهي عن عدم فعل ما يؤدي إلي الخطيئة قبل الوقوع فيها فقال الله تعالي :" وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " آية 32 سورة الإسراء

  وأوضح الدكتور عمر هاشم ، أهمية تفعيل ما يُعرف بقاعدة " سد الذرائع " ، ومعناها أن كل ما كان وسيلة للوقوع من شيء محرم فإنه يمنع ولو كان مباحاً من الأصل ، كما نهى الرسول النساء عن النظر لعورة بنات جنسها وكذلك الرجال سداً للفتن فقال صلي الله عليه وسلم : " لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ ، وَلا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ ، وَلا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَلا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ "

    وأنهى الدكتور أحمد عمر هاشم كلامه بقوله : لاشك أن تبادل المحبة بين المرأة ومثلها لا يكون من خلال المعانقة والضم والقبلات من الفم لأنه قد يوسوس لهما الشيطان أو لأحدهما مع أن  ذلك يحصل بنية صافية لأنه من المعلوم أن الشريعة الإسلامية قد أوصدت الأبواب التي تؤدي إلى الوقوع في الفاحشة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079