BVLGARI تلتقط جوهر الأحجار الكريمة وتقطره عطوراً في مجموعة Le Gemme Orientali
بالتعاون مع خبيرة العطور دانييلا أندريه، أطلقت «بولغاري» مجموعتها الجديدة من عطر Le Gemme Orientali، كناية عن ثلاثة عطور فوّاحة مستوحاة من الثالوث السحري لكل حجر كريم: اللون، الضوء والشغف.
العطور الثلاثة هي: زهيرة، وتمثّل رحلة ملحمية بعواطف جياشة تعكس أشعة الشمس على حجر التوباز الملكي. سليمى، العطر الفاخر لشبه الجزيرة العربية الخصبة، المتميّز بالعقيق اللمّاع. ولازوليا، العطر المتلألئ كنجوم الصحراء، من اللازورد الأشد زرقة. وبمناسبة هذا الإطلاق، التقت «لها» المديرة العامة لعطور «بولغاري»، فاليريا مانيني، التي دخلت بالصدفة عالم العطور، أو «الجزء الهادئ من العالم»، كما تقول، بعدما كانت ترغب كثيراً في أن تصبح صحافية «حربية»، تمارس شغفها في معرفة الشعوب على اختلاف حضاراتها وأديانها... فكان هذا الحوار.
كيف يمكنك ان تقدمي Le Gemme Orientali للمرأة العربية؟
أولاً عليك تقديم «بولغاري». «بولغاري» هي مجوهرات موجودة منذ أكثر من 100 عام، تتميز بأحجارها الكريمة ونصف الكريمة القوية جداً والمميزة. لذا علينا أولاً تحديد ماهية «بولغاري»، وما تحويه من ابتكارات مستوحاة من الأحجار الكريمة ومصدرها وأهميتها بالنسبة الى المرأة، وكيفية التقاط جوهر الحجر وعمقه وتقطيره عطراً يُحاكي ما ترغب به المرأة.
كيف يتم فعل ذلك؟
باكورة عطور Le Gemme ظهرت منذ ست سنوات، إذ نعمل مع نخبة من المتخصصين في هذا المجال لفهم الأحجار الكريمة، مصادرها وأهميتها، وما تبثه من اشارات وذبذبات، وما تشكله من إرث ثقافي، فنعمل على تجميع كل القصص المثيرة التي تتعلق بهذه الأحجار، ومن ثم ترسم لنا متخصصة في عالم العطور صورة عامة عن كل حجر ونظرتها اليه كحجر كريم وكيف يمكنها أن تنفذه كعطر، ونتعاون أخيراً مع دانييلا أندريه التي استطاعت أن تفهم المشروع وتنفذه كما يجب، وقد استغرق الخروج بهذه المجموعة المميزة بأدق تفاصيلها أكثر من 3 سنوات.
كم مجموعة من Le Gemme أطلقتم حتى الآن؟
هناك 12 عطراً مختلفاً من «لو جام»، رغم أننا قررنا في البداية أن نطلق ستة عطور، من أجل أن نمنح المرأة الوقت الكافي لفهم العطور واختيار ما تحبه بينها، ومن ثم أطلقنا هذه المجموعة المخصصة للمرأة في الشرق الاوسط، وهي المعروفة بشغفها بالعطور.
كيف يتم العمل على فهم المرأة في منطقة ما من أجل تقديم ما «يمكن» أن يعجبها؟
تحديداً، هو ما يمكن أن يعجبها، وهذا ما أقوله دائماً لفريق العمل. علينا أن نفكر بما يمكن أن يعجب المرأة التي نقدم لها العطر وليس ما يعجبنا أو يستهوينا نحن فقط. ولهذا نعمل على فهم ما تريده المرأة وما يعجبها بالتعاون مع خبراء من المنطقة. في هذه المجموعة، جمعنا الأحجار التي تعني المنطقة والمعروفة بأهميتها بالنسبة الى الأميرات، العقيق والتوباز واللازورد، وعكفنا من ثم على تحديد هذه الاحجار الثلاثة واختيار الأنسب بينها. نبني قصصاً على ما يمكن أن تحتويه هذه العطور، ونتداول مع بعض الخبراء، وعندما نرى تقبلاً وفهماً من هؤلاء الخبراء وأنهم يستطيعون الربط بين العطر والحجر الكريم، نعلم أننا على المسار الصحيح.
كيف تقبّلت المرأة Le Gemme؟
«لو جام» مطروح كعطر راقٍ، ونروّج له بطريقة تليق به. وحتى الآن، استطعنا استقطاب المرأة المثقفة في عالم العطور، والتي تملك احساساً مرهفاً بالعطور وتثمَّن بانتقائها عطر «لو جام» الذي يتماشى مع الذوق الراقي.
كيف ترين ثقافة المرأة العربية في عالم العطور؟
بالنسبة الينا، المرأة العربية هي الأكثر ثقافة في هذا المجال، هي مثال نسعى الى استقطابه والاستفادة من خبرته، وهذه حقيقة يدركها كل من ينتمي الى عالم العطور. والمرأة العربية بالنسبة الى العطر هي تماماً كالمرأة الهندية بالنسبة الى الخبرة بالاحجار الكريمة. وأعتقد أن المرأة العربية يمكن أن تشكل مصدر إلهام للنساء حول العالم بالنسبة الى العطور، لأنها تحمل هذا الإرث في شخصيتها ويظهر عليها بشكل عفوي وتلقائي ومن دون أي تكلّف.
هل تؤيدين تبديل العطور بين الليل والنهار، أم تفضلين أن يكون عطر المرأة كإمضاء يطبع شخصيتها، ويترك أثراً لدى مرورها؟
عندما تصل المرأة الى درجة عالية من الاحساس والنضج، تتخلى شيئاً فشيئاً عن عادة التغيير الدائم في عطرها، لأنها انتهت من مرحلة الاختبار وأيقنت ما تريده لنفسها بالتحديد وكيف تريد أن تظهر، وبالتالي اعتمدت العطر كجزء من شخصيتها.
كيف يمكن المرأة أن تختار عطرها وتثق بأنه يليق بها؟
عليها أولاً أن تثق بنفسها وبذوقها، إذ ليس في العطور ما يحتمل الصح أو الخطأ. من الضروري ان تقتنع بما يليق بها، حتى تستطيع أن تعتمده لأنها الأخبر في ذلك.
كيف تقررون ماهية الخطوة التالية والموعد المناسب لإطلاق المجموعة؟
نحن فريق مؤلف من عشر نساء، نعمل على العطور ولدينا العديد من المشاريع قيد التنفيذ. عالم العطور بالنسبة إلينا ثقافة ورقي يليقان
بـ «بولغاري» وبالمرأة التي نستهدفها، ولذلك عندما قررنا العمل على Le Gemme Orientali ، شرعنا بقراءة قصص كـ «ألف ليلة وليلة» للوقوف على نوع العلاقة التي تربط المجتمعات بغية تقديم ما يحرك مشاعر المرأة ويُشعرها بأنها وجدت العطر الذي يليق بها.
هل من الممكن أن يصبح Le Gemme Orientali عطراً عالمياً رغم كل خصائصه الشرقية؟
بالطبع، نحن واثقون بأن العطر سينتشر في أنحاء العالم كافة. وإن كان هدفنا الأساسي المرأة العربية، لكن هذا لا يعني أن الترويج للعطر سيكون محصوراً بالمنطقة العربية فقط. نحن نستهدف العرب حول العالم وأصدقاءهم والثقافات القريبة منهم وأهمها: ماليزيا، أندونيسيا، الصين، الهند، وأوروبا التي تعجّ أيضاً بالعرب... وأنا متأكدة من أن العطر سيلاقي نجاحاً في المنطقة، وقد يكون من الصعب ترويجه في نيويورك مثلاً، ولكن يبقى هذا التحدي على عاتقنا.
برأيك، لماذا قد يعيش عطر ما مئة عام وربما أكثر؟
هو بالتحديد ما حصل مع العديد من العطور كـChanel no5، وأعتقد ان للأمر علاقة بحاسة الشم، التي تمثل أول حاسة تتكون لدى الطفل، وآخر الحواس التي تموت في الانسان، وكل شيء يتعلق بالشم ينطبع بالذاكرة أكثر، ويصبح أكثر تعلقاً بالعطر. ففي العائلة الواحدة، تبدأ الفتاة بالتدثر بعطر والدتها ومن ثم تتعلق به، ليصبح استمراره طبيعياً.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024