تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

فاطمة الشروقي: أقول لناصر القصبي 'أحووبك'

<br />حياة الفهد مع سعاد عبدالله


حياة الفهد مع سعاد عبدالله

ناصر القصبي مع عبدالله السدحان.

ناصر القصبي مع عبدالله السدحان.

الممثلة الكوميدية والمسرحية فاطمة الشروق شاركت في العديد من المسرحيات الخليجية وفي مجموعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية، وانتهت حديثاً من تصوير ثلاثة أفلام سينمائية من إنتاج قطري خاص.
عبر هذا الحوار تناولت العديد من النقاط المهمة في ما يخص الدراما الخليجية والقطرية، وأبدت استياءها لحال الفنان الخليجي، وقلّة الدعم.
وترى أن الحصول على الفرص في الدراما الخليجية يتحقق من خلال «المحسوبيات» والعلاقات الشخصية، مشيدة بعودة الثنائي حياة الفهد وسعاد عبدالله، وعبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي، منتقدة فايز المالكي، وفهد الحيان، وعبد الناصر درويش.


- تعيش قطر مرحلة اقتصادية مهمة وثورة فنون، لماذا لا ينتج التلفزيون القطري؟
جميعنا نتساءل عن هذا الموضوع وأصبح لدى الفنانين القطريين إحباط لعدم دعم عجلة الإنتاج القطرية. وقد أقيمت ورش بعنوان سينمائيات للمخرجين الشباب والبنات وشارك فيها الكثير من فناني قطر. وأنا شاركت في ثلاثة أفلام قصيرة دون مقابل لدعم الشباب والشابات في قطر كونهم ينتجون الأفلام دون حصولهم على الدعم المادي واللوجستي، لذا من واجبنا كفنانين أن نشعر بالمعاناة التي يعيشها الشباب.

- كيف تقوّمين الدراما الخليجية في الوقت الراهن؟
لا أستطيع أن أقوّم زملائي ولكن لدي وجهة نظر. الدراما الخليجية تمر بمرحلة تخبّط وهبوط في الجانب الفني، والأدبي أيضا. وإذا ركزنا على الطرح وسيناريو العمل نجد أن الأعمال الخليجية تكرار لما سبقها على مستوى النص والرؤية الإخراجية.
فالمنتج ليس لديه اهتمام بقيمة العمل بقدر اهتمامه بمن هم المشاركون فيه. ليس لدينا منتجون حقيقيون بل تجار هدفهم المكسب المادي على حساب نجاح العمل وقيمته وذائقة المشاهد.

- وماذا عن تجربتك المسرحية؟
شاركت في مسرحية «المحنة»، في المهرجان المحلي الخليجي الذي ضم 11 عرضاً مسرحياً، وإنما خارج المسابقة، ولله الحمد العرض حصل على إعجاب الجميع.
وهو من إخراج علي ميرزا محمود، وتأليف علي عبد النبي من العراق. المسرحية تتناول تسلّط الرجل على المرأة، واستغلاله للدين، ويُظهر أنانية الرجل تجاه المرأة التي ينحصر دورها في الإنجاب ومتعة الرجل فقط، لذا تفضّل الانتحار على أن تكون تحت سيطرته.

- جسدت العديد من الشخصيات الكوميدية المركبة في المسرح والتلفزيون، كيف وجدتِ الكوميديا الخليجية في أعمال رمضان؟
الكوميديا الخليجية ليست كوميديا. للأسف هي تنحصر في شخصيات معينة يتم تكرارها كل عام في أغلب الأعمال، ويُفرض ممثلون لا يتمتعون بقبول، ولا يملكون خفة الدم.
أصبح الممثل الكوميدي كمهرج ومقلد للشخصيات الشهيرة. يعجبني فايز المالكي وحبيب الحبيب كونهما يملكان الحس الكوميدي، أما ناصر القصبي فهو الكوميديان الأول في الخليج.
الكوميديا القطرية لم تقدّم أعمالاً كوميدية تنافس خليجياً رغم وجود ناصر محمد وغانم السليطي.
نفتقر إلى الكاتب الكوميدي الجيد. الكتاب القطريون أبدعوا في التراجيديا مثل وداد الكواري وانتصار أدم. وفي حال إنتاج عمل كوميدي كتب لرجل يكتفون بالفنان ناصر محمد، أو غانم السليطي. إلى هذا الوقت لم يكتب في الأعمال القطرية نص كوميدي للعنصر النسائي.

- هل تشعرين بأنك أخذت حقك في الدراما الخليجية؟
سأتحدث عن هذا الموضوع دون خوف أو خجل. المنتجون الخليجيون تحكمهم المحسوبيات والعلاقات الشخصية، ويفضلون ترشيح من هم حولهم للحصول على الأدوار الجيدة وذات المحور المؤثر، إضافة إلى تصفية حسابات مع من رفض المشاركة في أعمال سابقة لهم بسبب عدم الاقتناع بها أو قلة الأجر، لذلك يحددون من هو الممثل الذي سيشارك في العمل، وهذا سبب عدم مشاركة الفنانين القطريين في أغلب الأعمال القطرية بسبب تكرار ممثلين معينين.
ويمكنك أن ترى ذلك ظاهراً خلال السنوات الأربع الأخيرة حيث تكررت وجوه الممثلين في معظم الأعمال ولم يفسح المجال لغيرهم.

- قبل عامين قيل إن التلفزيون القطري يمرّ بمرحلة تطوير ومن بينها مجال الإنتاج التلفزيوني، ألا ترين هذا التطوير؟
التلفزيون القطري للأسف أشبه بقاعة أفراح فخمة ومجهزة بأفخر الأثاث ولكن لا يوجد عروس ومعازيم.
وهو لم يتطور بل تراجع، والدليل إيقاف قسم الدراما. من بين فناني قطر المهمين فالح فايز، علي سلطان، عبدالله غيثان، سعيد المناعي. هؤلاء في حاجة إلى مسلسل درامي قطري يعود بالفنان القطري.

- ماذا تتوقعين لمسلسل «البيت بيت أبونا» لحياة الفهد وسعاد عبدالله؟
عودة الثنائي الفني ما بين حياة الفهد وسعاد عبدالله هي الخطوة التي كنا نتمنى تحققها منذ وقت طويل كونهما من أسس الفن الحقيقي في الخليج. هما تقدمان كوميديا حقيقية لا مجرّد تهريج وهزل إلى درجة الابتذال الذي نشاهده في الوقت الراهن. تقدمان الابتسامة والحزن والشر بصدق.

- وماذا عن الثنائي القادم لعبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي؟
عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي مدرستان مختلفتان في التوجه والفكر والخط، ولم يسبق لهما أن التقيا في عمل. هما عملاقان وصاحبا تاريخ ذهبي.
ناصر القصبي أعشق فنه ومثل ما قالت له «البنية» في برنامج Arabs Got Talent «أحووبك» أنا بعد أقول له: «أحبك لحسك العالي وابتسامتك الجميلة الرائعة»، فهو كوميديان حقيقي.

- هل تسبب بعض الممثلين في إخفاق الكوميديا الخليجية؟
عبد الناصر درويش كان يقدم كوميديا جيدة، والآن اتخذ أسلوباً لا يضحكني أبداً كونه يتصنّع الكوميديا التي لا تجد فيها روحاً. أيضا فايز الملكي ممثل لديه روح الكوميديا، ولكن لا يزال يسجن نفسه في شخصية مناحي.
وأيضاً فهد الحيان الذي كان يقدم نفسه في «طاش» بشخصية طفل يحاكي أطفال الخليج بأسلوب كوميدي رائع، عندما قدم نفسه من خلال مسلسل «غشمشم»، لم يقنع محبي الكوميديا الخليجية، مما تسبب بفشل المسلسل، وللأسف قدم الفنانة هيا الشعيبي وأقحمها في الكوميديا فاحترقت في مسلسل «غشمشم».
قرأت في إحدى الصحف لقاء لهيا الشعيبي قالت فيه إنها مستاءة لعدم ترشيحها للمسلسل في الجزء الأخير، والحقيقة كان من المفترض أن تفرح كونها خرجت من مسلسل فاشل لا يليق بها. في رأيي فهد الحيان لم ينجح سوى في شخصية «هزار».

- وصف الفنان عبدالله السدحان مسلسل «واي فاي» بأنه عبارة عن تقليد ولا يعد كوميديا؟
أتفق مع رأي عبدالله السدحان. نعم ما قدم في «واي فاي» هو تقليد لشخصيات اشتهرت في العام نفسه وذلك لجذب الجمهور المهتم بهذه الشخصيات. ولا أعتقد أن الفنان عبدالله السدحان صرح بذلك من فراغ. 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078