روجينا: زوجي لا يغار من نجاحي ولا خلافات بيننا!
رغم حرصها على عدم التحدث عن حياتها الخاصة، فوجئت بانتشار شائعات عن خلافات بينها وبين زوجها الفنان أشرف زكي، بسبب غيرته من نجاحها وغضبه من انشغالها بعملها على حساب حياتها الأسرية.
روجينا تكشف لنا حقيقة هذه الشائعات، وتتكلم عن علاقتها بزوجها، ونقطة ضعفها الوحيدة في الحياة، وحقيقة موافقتها على مسلسل «حكاية حياة» لمجرد وضع حد للشائعات عن وجود خلافات بينها وبين غادة عبد الرازق، وعملها من جديد مع جمال سليمان، وخلافها مع فريال يوسف، وإشادة خالد يوسف بها التي تنتظر تحولها إلى واقع ملموس.
- شاركت في بطولة مسلسلين هذا العام هما «حكاية حياة» و»نقطة ضعف»، هل كانت هناك صعوبة في التوفيق بين مواعيد تصويرهما؟
الحقيقة أنني شعرت بالإرهاق الشديد في الفترة الماضية، فالمشاركة في أكثر من مسلسل معاً ليست خطوة سهلة كما يعتقد البعض، فالتصوير كان يستمر لأكثر من عشر ساعات في أيام كثيرة، بالإضافة إلى الصعاب التي واجهتني في كثير من الأحيان للفصل بين الدورين اللذين أقدمهما.
لكن رغم كل هذه المتاعب والتحديات استمتعت هذا العام بالتعاون مع عدد كبير من ألمع نجوم الدراما، فاكتسبت العديد من الخبرات في كل مشهد صوّرته في المسلسلين.
- هناك من أكد أن مشاركتك في مسلسل «حكاية حياة» جاءت من أجل وضع حد للشائعات التي انتشرت حول وجود خلافات بينك وبين غادة عبد الرازق، فهل هذا صحيح؟
كلام فارغ بالتأكيد، فأنا لن أوافق على المشاركة في عمل فني من أجل الرد على خبر كاذب، خاصةً أنني اعتدت على هذه النوعية من الشائعات المستفزة.
وبصراحة هناك أكثر من سبب حمَّسني للمشاركة في المسلسل، فالسيناريو المتميز الذي كتبه أيمن سلامة، وتقديمي لدور مؤثر في الأحداث ومختلف عما قدمته العام الماضي من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار»، يعدان من الأسباب الرئيسية التي حمستني للموافقة، بالإضافة إلى وجود الفنانة غادة عبد الرازق في المسلسل.
فالنجاح الذي حققته معها العام الماضي دفعني للوجود معها من خلال هذا المسلسل، كما أنني أريد أن أكشف أن غادة كانت متحمسة لفكرة وجودي معها هذا العام، وأيدت قرار المخرج محمد سامي بترشيحي للمشاركة في البطولة.
- لكن غيابك عن التكريمات الخاصة بمسلسل «مع سبق الإصرار» أثار دهشة البعض ودفعهم للتأكيد على وجود خلافات بينك وبين غادة!
هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، فغيابي عن التكريمات والاحتفالات الخاصة بنجاح المسلسل وبحصوله على أعلى نسبة مشاهدة كان بسبب انشغالي ببعض الارتباطات التي تطلبت مني السفر إلى الخارج، فأنا كانت لديَّ رغبة لمشاركة فريق عمل المسلسل فرحتهم بالنجاح وبالتكريم، لكن ظروفي لم تسمح لي بالحضور.
- قدّمت للعام الثاني على التوالي ومن خلال مسلسل «حكاية حياة» شخصية امرأة شريرة. ألا تخشين حصرك في هذه النوعية من الأدوار؟
تقديمي لهذه النوعية من الأدوار بمثابة تحدٍ كبير لي، خاصةً أنني خلال السنوات الماضية لم أقدّم سوى دور الفتاة الرومانسية الطيبة.
وفي الحقيقة لا أجد عيباً في تقديم هذه النوعية من الأدوار خلال الفترة المقبلة، خاصةً أن هذه الأدوار لا تنسى، فالجمهور لا يستطيع أن ينسى الأفلام الرائعة التي قدمها لنا مثلاً الفنان محمود المليجي أو الفنان عادل أدهم.
وتقديمي لشخصية يغلب عليها طابع الشر للعام الثاني لا يعني أنني أكرر نفسي، بالعكس فالشخصية التي قدّمتها هذا العام مختلفة تماماً عما قدمتها من قبل ومليئة بالتناقضات، وأتمنى أن أكون قد حقّقت من خلالها النجاح الذي حققته العام الماضي من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار».
- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
عقدت العديد من جلسات العمل مع المؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد سامي قبل التصوير، للاتفاق على كل تفاصيل الشخصية والإلمام بكل جوانبها النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى ظهوري بلوك جديد من خلال المسلسل، وأعتقد أنه سيكون بمثابة مفاجأة لجمهوري.
- هل هناك صعاب واجهتك أثناء التصوير؟
كل مشهد قدّمته من خلال المسلسل احتوى على العديد من الصعوبات، خاصةً أن الشخصية التي قدّمتها ليست سهلة، فهي مليئة بالتناقضات، ففي بعض المشاهد تشعر بأنها شخصية طيبة وتتعاطف معها، وفي مشاهد أخرى تشعر بأنها امرأة شريرة وتكرهها بشدة.
- قلت من قبل إن غادة عبد الرازق توقعت تحقيقك نجاحاً ضخماً العام الماضي من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار»، فماذا قالت لك هذا العام عن دورك الجديد في مسلسل «حكاية حياة»؟
العام الماضي أكّدت لي غادة أنني سأحقق نجاحاً ضخماً من خلال الدور الذي أقدّمه في مسلسل «مع سبق الإصرار»، وبالفعل بعد عرض الحلقات الأولى فوجئت بعشرات المكالمات الهاتفية من أصدقائي الفنانين والإعلاميين يعبّرون لي عن سعادتهم الشديدة بالدور الذي أقدمه.
وعندما التقيتها خلال التحضيرات الخاصة بالمسلسل هذا العام، أكدت لي أيضاً أن المسلسل سيمثّل نقلة قوية في مشواري الفني، وبصراحة حديثها معي جعلني أشعر بالتفاؤل الشديد، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالتعاون مع غادة للعام الثاني على التوالي، فأنا أحب العمل معها، خاصةً أنها فنانة مجتهدة وإنسانة متواضعة وطيبة إلى أبعد الحدود.
- ننتقل إلى مسلسل «نقطة ضعف»، كيف جاء ترشيحك للمشاركة في البطولة؟
الترشيح جاء من خلال أكثر من جهة، فقد اتصل بي المخرج أحمد شفيق بي ليؤكد لي رغبته في مشاركتي في بطولة مسلسله الجديد، وكشف لي أن الفنان جمال سليمان لديه الرغبة نفسها، وأبلغني أنه اتفق مع شركة الإنتاج على ترشيحي لأحد الأدوار المهمة والمؤثرة في أحداث المسلسل.
- كيف وجدت العمل مع الفنان جمال سليمان؟
هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان جمال سليمان، فقد شاركته قبل ست سنوات في بطولة مسلسل «ولاد الليل»، وسعيدة جداً بالتعاون معه للمرة الثانية، لأن العمل معه مريح للغاية.
فهو فنان جميل يعشق التمثيل، وحريص على خروج كل مسلسل يشارك في بطولته بشكل متميز، كما أنه إنسان متواضع ويتعامل مع كل الموجودين في موقع التصوير بطيبة وحب، فهو لا يمكن أن يتعالى على أحد.
- ما الذي دفعك للموافقة على المشاركة في البطولة؟
انتماء المسلسل إلى الدراما الرومانسية هو السبب الرئيسي الذي دفعني للموافقة عليه، فالجمهور يفتقد هذه النوعية من المسلسلات.
ففي ظل سيطرة الأحداث السياسية والمشاكل الاجتماعية على القضايا التي تناقشها المسلسلات، بدأت هذه النوعية من الأعمال الدرامية تختفي، وبدأ الجمهور يشعر بالملل والاكتئاب ويتّجه لمشاهدة الأعمال التركية التي نجحت في غزو شاشات التلفزيون العربي.
- هل كانت هناك استعدادات خاصة للدور الذي لعبته؟
الشخصية التي قدّمتها من خلال المسلسل ليست سهلة، بل مليئة بالتناقضات الغريبة، وبالتالي الدور تطلب مني دراسة جيدة للإلمام بكل تفاصيل الشخصية، بالإضافة إلى أنني ظهرت من خلال المسلسل بلوك جديد ومختلف، تطلب مني تغيير لون شعري وشكله واختيار ملابس تعبر عن ملامح الشخصية.
- ما القضية التي ناقشها العمل؟
أراد المسلسل توصيل رسالة محددة، وهي أن لكل شخص في الحياة نقطة ضعف من الممكن أن تدمر حياته وتعرضه لكوارث، وبإمكانها قلب حياته رأساً على عقب.
- وما هي نقطة ضعف روجينا؟
ابنتاي هما نقطة ضعفي الوحيدة، فأنا تعرفت على معنى السعادة والراحة والاستقرار من خلالهما وهدفي الوحيد في الحياة هو أن تعيشا حياة مستقرة وآمنة.
- ما حقيقة نشوب خلافات بينك وبين فريال يوسف أثناء التصوير؟
مجرد شائعات كاذبة، فأنا علاقتي بجميع النجمات المشاركات في المسلسل جيدة، ولم تحدث بيني وبينهن أي خلافات.
بالعكس فكواليس العمل كانت ممتعة جداً، وأثناء التصوير كان هناك تنافس شريف بيننا، فكل ممثلة كانت حريصة على إخراج أفضل ما لديها وإظهار كل إمكاناتها وطاقتها الفنية.
- هل خفضت أجرك في المسلسلين؟
بالطبع، فشعوري بأن الدراما المصرية تمر بأزمة اقتصادية دفعني إلى اتخاذ هذا القرار بلا تردد، لأنه واجبي تجاه مهنتي وبلدي، فيجب على كل مواطن أن يضحي من أجل البلد، حتى نتمكن من تحقيق النهضة والتقدم.
- كيف رأيت شكل المنافسة في موسم الدراما الرمضاني؟
حزنت عندما علمت بعدم مشاركة عدد كبير من النجوم في السباق الرمضاني هذا العام، فللأسف الأحداث السياسية وتدهور الأحوال الاقتصادية أثرت على شركات الإنتاج ولم تمكنهم من المشاركة في هذا الموسم.
- رغم تأكيد المخرج خالد يوسف إعجابه الشديد بموهبتك إلا إننا لم نشاهد فيلماً يجمع بينكما فما السبب؟
بالتأكيد أنا سعيدة بهذه الإشادة، فالمخرج خالد يوسف يعتبر من أنجح المخرجين الموجودين على الساحة الفنية وأتمنى العمل معه، خاصةً أن كل أفلامه تناقش قضايا جريئة ومهمة، لكني في انتظار تلقي العرض المناسب منه.
- من الفنان الذي تتمنين العمل معه؟
الحمد لله، تعاونت مع كبار نجوم الدراما والسينما خلال الأعوام الماضية، إلا أنني ما زلت أحلم بالتمثيل مع الفنانين نور الشريف وعادل إمام.
- كيف ترين مكانتك بين فنانات جيلك؟
أنا متفائلة جداً بالمستقبل، فبعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار» أشعر بأن مستقبلي الفني سيكون أفضل.
- كيف استقبلت شائعة خلافك مع زوجك أشرف زكي بسبب غيرته من نجاحك الفني؟
هذه الشائعة أزعجتني بشدة، ولا يمكن أن أصف حالة الغضب التي سيطرت عليَّ بعد أن علمت بها، وأؤكد أن زوجي سعيد بنجاحي الفني، بل حريص على دعمي في كل خطوة أتخذها، فهو لا يغار من نجاحي كما يعتقد البعض. ورغم ذلك أنا حريصة على التوفيق بين عملي وحياتي الأسرية والاهتمام به وبابنتيَّ.
- ترددت العديد من الأخبار خلال الفترة الماضية التي أكدت تفكيرك في الهجرة بسبب توتر الأحداث السياسية، فهل هذا صحيح؟
شائعة سخيفة وكلام فارغ، فمن المستحيل أن أفكر في هذا الأمر مهما حدث، فأنا سأعيش وسأموت في بلدي الذي أعشق ترابه.
- هل توافقين على دخول ابنتيك مجال التمثيل؟
ليس لديَّ أي مشكلة في اختيارهما لهذا المجال للعمل به، فانا لن أفرض عليهما شيئاً، وسأترك لهما الحرية الكاملة في الاختيار.
- اتهمك البعض بأنك أصبت بالغرور بعد تحقيقك للشهرة والنجاح، فما ردك؟
أرفض هذه الاتهامات، لأنني كنت وسأظل إنسانة متواضعة، فأنا أكره الغرور وأرى أنه مرض من الممكن أن يدمر حياة الإنسان ويصيبه بالفشل، فالنجومية والشهرة لم تغيرا أي شيء في حياتي.
- هل لديك خطوط حمراء لا يمكن أن تتخطيها؟
بالطبع لا، فأنا أرفض فكرة الخطوط الحمراء أو الحدود، فالفن الحقيقي لا يعرف هذه الأشياء، فعندما يُعرض عليَّ دور جيد أشعر بأنه سيضيف إليَّ أوافق عليه بلا تردد، فأنا لا أحب التقيد بمعايير معينة.
- هل هناك أعمال فنية تندمين عليها؟
رغم أن هناك بعض المسلسلات والأفلام التي شاركت في بطولتها ولم تحقق النجاح الذي كنت أتوقعه لها، لكن لم أندم عليها لأنني أتعلم من كل تجاربي.
- شاركت في بطولة مسلسل «قصص النساء في القرآن»، فما الذي دفعك للموافقة عليه؟
رغم أنني لم أظهر سوى في حلقة واحدة، فإنني أرى أن مشاركتي في هذا المسلسل أضافت بقوة إلى مشواري الفني، خاصةً أنني تعاونت من خلاله مع النجم الكبير يحيى الفخراني، فعندما تلقيت عرضاً من الشركة المنتجة للعمل في المسلسل لم أتردد في الموافقة، خاصةً أننا نفتقد هذه النوعية من الأعمال الدرامية، التي تحاول غرس مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي والتأكيد على أنه دين محبة وسلام.
- هل شاهدت الجزء السابق من المسلسل؟
كنت حريصة على مشاهدة «قصص الحيوان في القرآن» مع ابنتيَّ، وشعرت بأن هذه النوعية من المسلسلات تعجب الأطفال والشباب. وأريد أن أكشف أن إعجاب ابنتيَّ بالمسلسل من الأسباب التي دفعتني أيضاً للموافقة على المشاركة في بطولة هذا الجزء، حيث شعرت بأن المسلسل نجح في أن يوصل لهما قيم ديننا وتعاليمه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024