تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فراس سعيد: لم أفرض شروطي على ليلى علوي وهذه حقيقة خلافي معها

أحمد السقا

أحمد السقا

عادل إمام

عادل إمام

نور الشريف

نور الشريف

رغم رفضه فكرة المشاركة في بطولة أكثر من عمل فني في وقت واحد، قرر خوض سباق الدراما الرمضاني من خلال ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة.
الفنان السوري الأصل الأرجنتيني الجنسية فراس سعيد، يتحدّث عن سبب موافقته على بطولة المسلسلات الثلاثة، وحقيقة خلافه مع ليلى علوي بعد فرض شروطه على الشركة المنتجة لزيادة مساحة دوره، وشكل التعاون بينه وبين الفنانة غادة عبد الرازق، وكشف اسم النجم الذي يتمنى العمل معه، ورأيه في الأحداث السياسية التي يمر بها العالم العربي.


- من العمل في هندسة الديكور إلى التمثيل، كيف حدث هذا؟
أنا مهندس ديكور منذ 18 عاماً، وعملت خلف الكاميرا لسنوات طويلة، وبصراحة فكرة التمثيل لم تخطر في بالي إطلاقاً، رغم شعوري بأنني أمتلك هذه الموهبة، لكن انشغالي بمجال الهندسة منعني من التفكير في خطوة التمثيل، خاصة أن عملي كان يتطلب مني السفر إلى أميركا وأوروبا كثيراً، حتى وجدت المخرج خالد يوسف يعرض عليَّ المشاركة في بطولة فيلم «العاصفة».
ورغم إعجابي الشديد بالدور وموافقتي بشكل مبدئي عليه، إلا أن انشغالي ببعض الارتباطات في أوروبا منعني من العمل في هذا الفيلم، حتى تلقيت عرضاً آخر من المخرج عمرو قورة للمشاركة في بطولة مسلسل «الجامعة» فوافقت عليه، ومن هنا بدأ مشواري في مجال التمثيل.
ورغم أن التمثيل حلم كان يراودني، يمكنني القول إن دخولي هذا المجال جاء بالصدفة، ولم أخطط لهذه الخطوة على الإطلاق.

- هل تركت هندسة الديكور من أجل التفرغ للتمثيل؟
رغم انشغالي بالعديد من الارتباطات الفنية، رفضت ترك هندسة الديكور وقررت التوفيق بين المجالين، وأتمنى أن أنجح في هذا الأمر، لأن حبي لهذا المجال لا يقل عن حبي للتمثيل.

- خضت سباق الدراما الرمضاني من خلال المشاركة في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، ألم تخش من المقولة التي تؤكد أن التلفزيون يحرق الممثل؟
أنا مؤمن جداً بهذه المقولة، وأعرف جيداً أن الظهور في أكثر من مسلسل يؤثر بشكل سلبي على الممثل، لكني أريد أن أوضح أن مشاركتي في أكثر من مسلسل لم تكن أمراً مقصوداً أو مخططاً، ففي البداية تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «فض اشتباك»، ولم أتردد بعد شعوري بأنني أقدم دوراً متميّزاً، وبعد فترة من موافقتي على هذا المسلسل تلقيت عرضاً آخر للمشاركة في بطولة مسلسل «فرح ليلى» الذي كان من المستحيل أن أعتذر عنه، لأنه في رأيي عمل فني متكامل العناصر، أما مسلسل «حكاية حياة» فمشاركتي في بطولته جاءت لرغبتي في العمل مع الفنانة غادة عبد الرازق.

- تؤكد أن مسلسل «فرح ليلى» عمل فني متكامل العناصر، فما الذي تقصده؟
هناك أكثر من سبب حمّسني لخوض هذه التجربة دون تردد أو تفكير، فالقصة الجميلة والمشوقة التي تدور حولها الأحداث جذبتني للمشاركة فيه، والمسلسل يبتعد عن السياسة ويحاول إلقاء الضوء على مشاكل إنسانية واجتماعية عديدة، كما يحتوي على خط رومانسي رائع. بصراحة مسلسل «فرح ليلى» ينجح في التصدي لغزو الدراما التركية لشاشاتنا العربية، وينجح في إخراج المشاهد من حالة الاكتئاب التي أصابته بسبب الأحداث السياسية المتوترة.
وهناك سبب آخر دفعني للموافقة على هذا العمل، وهو وجود الفنانة ليلى علوي والمخرج خالد الحجر اللذين تمنيت العمل معهما منذ دخولي مجال التمثيل.

- ما تعليقك على الآراء التي تؤكد أن المسلسلات الرومانسية لا تتلاءم مع الأحداث التي يمر بها العالم العربي في الوقت الحالي؟
لا أتفق مع هذه الآراء على الإطلاق لأكثر من سبب، فالفن يجب أن يقدّم كل أشكال الدراما، ولا يقتصر على مناقشة قضية معينة، فيجب أن نقدم للمشاهد وجبة دراما متكاملة تضم أعمالاً رومانسية واجتماعية وسياسية.
السبب الثاني الذي يجعلني لا أتفق مع هذه الآراء وهو شعوري بأن الجمهور لم يعد قادراً على مشاهدة مسلسلات تناقش قضايا سياسية، لأنه كره السياسة وتعب من المشاكل والأزمات التي يمر بها الوطن العربي، وأصبح في حاجة إلى مشاهدة أعمال فنية تحاول إسعاده والتخفيف من ضغوط الحياة التي يمر بها.
كما إني مؤمن بأن الصورة السياسية لم تكتمل، والثورات العربية ما زالت مستمرة، وبالتالي أرفض فكرة تقديم عمل فني يتناول أحداث هذه الثورات.

- ترددت أخبار عن نشوب خلافات بينك وبين الفنانة ليلى علوي أثناء التصوير بعد اشتراطك على الشركة المنتجة زيادة مساحة دورك، فهل هذا صحيح؟
مجرد شائعات سخيفة لا أساس لها، وهذه ليست الشائعة الأولى التي تلاحقني، فقد قيل إنني أشارك في الإنتاج، وكل ما قيل مجرد شائعات تثبت أن المسلسل يحظى باهتمام إعلامي كبير.

- وكيف وجدت التعاون مع ليلى علوي؟
سعيد جداً بهذا التعاون، ليلى ليست مجرد فنانة ناجحة ومتميزة، بل إنسانة جميلة وطيبة للغاية وحريصة على تقديم المساعدة لكل شخص يعمل معها. التعاون معها ممتع جداً وأتمنى تكرار تجربة العمل معها.

- بدأت تصوير مسلسل «فرح ليلى» متاخراً، ألم تخش من صعوبة لحاقه بسباق الدراما الرمضاني؟
بدأنا التصوير قبل حلول شهر رمضان بعدة أسابيع، وكنت واثقاً أننا سننجح في اللحاق بالموسم الرمضاني، فالحماسة التي رأيتها في عيون كل شخص في هذا العمل، جعلتني واثقاً بخروج المسلسل بشكل متميز وإنهاء التصوير وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه المخرج.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
جسّدت شخصية مصور أفلام وثائقية سافر إلى العديد من الدول الأوروبية والأميركية، إلا أنه يضطر للعودة إلى مصر من أجل البحث عن والدته، ليقابل ليلى ويقع في حبها، وتجمعني بها العديد من المواقف الإنسانية والكوميدية وتتوالى الأحداث في إطار مشوق وجذاب.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين هذه الشخصية؟
هذه الشخصية تختلف عني في الصفات الأساسية، إلا أن هناك شيئاً واحداً مشتركاً بيننا، وهو العيش لسنوات طويلة في دول أوروبية، فأنا أمضيت سنوات طويلة من عمري في انكلترا ودول أوروبية أخرى.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
درست الدور جيداً قبل التصوير للإلمام بكل تفاصيله، كما حرصت على الظهور بلوك جديد يختلف عن اللوك الذي أظهر به في مسلسلي «حكاية حياة» و»فض اشتباك».
وحرصت على أن يشعر المشاهد بأنني صحافي ناجح يسعى لنقل الحقائق، فالشخصية التي أقدّمها عملية الى أبعد الحدود، لذلك لم أهتم بستايل الملابس التي أظهر بها، فهي شخصية جادة لا تهتم بالمظاهر.

- هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟
الدور لم يتضمن أي مشاهد صعبة، وكواليس العمل كانت ممتعة، إلا أن التصوير لأكثر من 18 ساعة بشكل يومي أصابني بإرهاق، وكان لزاماً تكثيف ساعات العمل من أجل اللحاق بسباق الدراما الرمضاني.

- ما حقيقة أن العمل مقتبس من فيلم «مخططة حفلات الزفاف» للنجمة جنيفر لوبيز؟
هذا الكلام غير صحيح، فأحداث المسلسل ليست لها أي علاقة بقصة هذا الفيلم، ولا أعرف سبب الربط بين العملين.

- ننتقل إلى مسلسل «حكاية حياة»، ما الذي حمسك له؟
البعض يعتقد أن تقديمي لشخصية رجل يعمل في مجال هندسة الديكور هو السبب الرئيسي الذي دفعني للموافقة على هذا العمل، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، فأنا قررت الموافقة على المسلسل لإعجابي بقصته التي تتناول العديد من القضايا الإنسانية الرائعة، كذلك رغبتي في العمل مع الفنانة غادة عبد الرازق والمخرج محمد سامي.

- كيف وجدت العمل مع غادة عبد الرازق خاصة أنها لا تشارك فقط في بطولة المسلسل بل تخوض من خلاله أولى تجاربها في مجال الإنتاج التلفزيوني؟
غادة فنانة رائعة ومجتهدة جداً وتعشق عملها بشكل غير طبيعي، ولا يمكن أن أصف مدى خوفها على المسلسل، فهدفها الوحيد كان إخراجه بشكل متميز إلى جمهورها.
وهي تتعامل مع جميع العالمين فيه بتواضع شديد. غادة نجمة حقيقية بمعنى الكلمة، وأنا سعدت بهذه التجربة.

- تتعاون في مسلسل «فض اشتباك» مع مجموعة من الوجوه الجديدة ألم تشعر بالقلق من هذه الخطوة؟
بالطبع لا، فوجودي في المسلسل لا يقل أهمية عن مشاركتي في مسلسلي «فرح ليلى» و«حكاية حياة»، فأنا مؤمن جداً بالقضايا التي يناقشها هذا العمل، ومتفائل بالوجوه الجديدة التي أتعاون معها، فهم مجموعة من الشباب الناجحين الذين لديهم إصرار على تقديم عمل فني متميز.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
تتضمن الشخصية العديد من المفاجآت، ويحدث لها الكثير من التحولات. أقدّم من خلال هذا المسلسل شخصية رجل طيب وناجح يدعى كامل، ويعمل في مجال هندسة الديكور.

- ما القضية التي يناقشها العمل؟
المسلسل يلقي الضوء على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على المجتمع المصري بعد اندلاع ثورة «25 يناير».

- وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل «موجة حارة» رغم مشاركتك في بطولة ثلاثة مسلسلات فما الذي دفعك للموافقة على هذه التجربة؟
رغم أنني لا أظهر سوى في حلقة واحدة، أشعر بأن الدور الذي أقدّمه من خلال هذا المسلسل هو نقلة قوية في مشواري الفني، فالدور الذي أقدّمه مليء بالمشاعر والأحاسيس الجميلة.
وهناك أكثر من سبب حمّسني للموافقة على الظهور كضيف شرف، فرغبتي في العمل مع المخرج محمد ياسين هي السبب الرئيسي لموافقتي على اتخاذ هذه الخطوة، فأنا تمنيت العمل معه منذ مشاهدتي لمسلسل «الجماعة» الذي أخرجه عام 2010، فهو مخرج مبدع ويملك رؤية متميزة.
مشاركة إياد نصار في البطولة هي السبب الثاني لمشاركتي، فعلاقتي بإياد تتعدى حدود العمل، إذ تجمعني علاقة صداقة قوية به منذ سنوات.

- كيف وجدت شكل المنافسة في موسم الدراما الرمضاني؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بمشاركة أكثر من ثلاثين مسلسلاً في سباق الدراما، فوجود الكثير من النجوم في هذا الموسم صبّ في مصلحة الدراما بشكل عام، وأعاد إلى الفن روح الانتعاش التي أتمنى أن تنتقل إلى السينما.

- هل تؤيد فكرة إنشاء مواسم درامية جديدة بعيدة عن شهر رمضان؟
بالطبع، فأنا أتمنى أن تُعرض طوال السنة مسلسلات جديدة، لضمان حصول كل المسلسلات على نسبة مشاهدة عالية.

- ما المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها في شهر رمضان؟
رغم أن تصوير مسلسلي «فرح ليلى» و«حكاية حياة» استمرّا في شهر رمضان، كنت حريصاً على مشاهدة مسلسل «العراف» للنجم عادل إمام، كما سأحرص على مشاهدة بقية الأعمال بعد انتهاء شهر رمضان.

- هل هناك مشاريع سينمائية تشارك في بطولتها خلال الفترة المقبلة؟
تلقّيت العديد من العروض إلا أنني لم أتخذ أي قرار بشأنها حتى الآن، لكني انتهيت من تصوير فيلم «الفيل الأزرق» الذي أتعاون فيه مع النجم كريم عبد العزيز والفنان خالد الصاوي.
والفيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه لأحمد مراد. وأتمنى أن ينال الدور الذي أقدمه إعجاب جمهوري، خاصة أنه يمثل أول خطوة حقيقية لي في السينما المصرية.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
لا أريد كشف كل التفاصيل، لكني ببساطة أجسد شخصية «عوني» الذي تربطه علاقة صداقة بالبطل ويلعب دوراً مؤثراً في حياته.

- كيف وجدت العمل مع كريم عبد العزيز؟
سعدت جداً بالتعاون معه، فهو فنان متميز وإنسان طيب، والتعامل معه كان ممتعاً جداً.

- من الفنان الذي تتمنى العمل معه؟
أحلم بالعمل مع كل فنان ناجح ولديه جماهيرية ضخمة، لكني لا يمكن أن أنكر أنني أتمنى العمل مع الفنان الرائع عادل إمام، وأعتقد أن الوقوف معه أمام الكاميرا سيضيف إلى رصيدي الفني بقوة، كذلك أحلم بالعمل مع الفنان أحمد السقا والفنان نور الشريف.

- من تحرص على متابعة أعمالهم الفنية؟
الوطن العربي مليء بالمواهب المتميزة والنادرة، فكل يوم نشاهد موهبة جديدة تسطع في عالم التمثيل والغناء أيضاً، وأكبر دليل على صحة كلامي المتسابقون الذين شاركوا في الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول»، فهذا البرنامج نجح في اكتشاف الكثير من الأصوات الرائعة، والكلام نفسه ينطبق على التمثيل، ففي كل مسلسل يعرض في رمضان نشاهد مجموعة من الوجوه الجديدة المتميزة التي أتوقع لها مستقبلاً فنياً رائعاً.

- بمناسبة الحديث عن برنامج «أراب آيدول»، هل توقعت فوز المتسابق الفلسطيني محمد عساف؟
أعطيت صوتي لأحمد جمال، إلا أنني سعدت جداً بفوز عساف وبالفرحة التي رأيتها في عيون الشعب الفلسطيني، وأتمنى لكل منهما النجاح والتوفيق في خطواتهما الفنية المقبلة.

- ما هو الحلم الذي يراودك في الوقت الحالي؟
أتمنى أن أنجح في إثبات نفسي على الساحة الفنية، وأن أقدم أدواراً مختلفة ومتميزة تنال إعجاب جمهوري، وأن تكون كل خطواتي المقبلة موفقة.

- لماذا لا يعرف الكثيرون شيئاً عن حياتك الخاصة؟
أنا متزوج ولديّ طفلان وأعيش معهما أجمل وأسعد أيام حياتي، لكني لا أحب الحديث كثيراً عن حياتي الخاصة، لأنها لا تهم أحداً.

- هل توافق على دخول ابنيك مجال التمثيل؟
ليس لديّ أي مانع وسأترك لهما حرية الاختيار، وبالتأكيد لن أفرض عليهما شيئاً.

- ما رأيك في الأحداث السياسية التي تشهدها دول عربية عديدة حالياً؟
قلبي يتقطّع حزناً على سورية، وحتى الآن لا يمكنني استيعاب ما يحدث بالشعب السوري، وأدعو الله باستمرار أن يهدي الجميع، فأنا من أشد مؤيدي التغيير، لكني أرفض أي شيء يأتي عن طريق القتل والدم والإرهاب.
رغم كل ما يحدث وكل ما يمر به الوطن العربي، أنا متفائل وواثق أن الشعوب العربية قادرة على تخطي هذه الأزمات.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079