تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

يسرا: لا أخاف العمر ولا أجامل أحداً على حساب نجاحي

«اهتمي بنفسك أكثر، ولا تهملي جمالك بحجة الاهتمام بالآخرين، حتى لو كانوا زوجك وأولادك، فالأمران لا يتناقضان».
هذه هي الرسالة التي أرادت يسرا إيصالها عبر مسلسلها الأخير «نكدب لو قلنا ما بنحبش» الذي تكشف لنا الكثير من أسراره، وأسباب حماستها له وتعاونها فيه مع مصطفى فهمي وورد الخال وغادة سليم وتامر حبيب.
كما تتكلم عن النجوم الثلاثة الذين تحرص على مشاهدة أعمالهم، وموقفها من التنافس، وغيابها عن السينما، وحرصها على المشاركة في ثورة 30 يونيو، وعلاقتها بزوجها، وسبب كتابتها سيرتها الذاتية.


- ما الذي جذبك إلى شخصية مريم التي قدمتِها في مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش»؟
أحببتها كثيراً، فهي سيدة طيبة جداً، ومحبة لكل من حولها. وهي نموذج لكثير من السيدات اللواتي يعشن من أجل الآخرين، ويضحين براحتهن من أجل أن يحصل من حولهن على الراحة والسعادة. لهذا كنت متعاطفة مع مريم، فأنا أعتبرها نموذجاً إيجابياً، خاصة أن هناك تحولات في حياتها تحدث خلال الحلقات.
فأنا دائماً ما أجسد في الشخصية التي أقدّمها أشياء تجعلني أتحمّس لها، خاصة أنها تكون من الواقع، وهذا شرط موافقتي على أي دور.

- لكن هذه هي المرة الأولى التي لا تكونين فيها فاعلة في الحلقات الأولى من مسلسلاتك!
في الحلقات الأولى من أحداث المسلسل لم يرني الجمهور فاعلة بقدر كافٍ في الأحداث، لكن شخصية «مريم» في هذا العمل مرسومة بهذا الشكل، فهي مستسلمة لأي شيء يحدث حولها، وتترك كل الأشخاص يتحكمون فيها، وتظن أن هذه هي الحياة الطبيعية. وقررت في البداية أن تكمل حياتها بهذا الشكل، إلى أن تتطور الأحداث وتحدث المفاجآت التي تغيّر مسار الأمور.

- ألم تخشي أن يتهمك البعض بالسلبية؟
أعترف بأن «مريم» سلبية جداً، على الأقل في الحلقات العشر الأولى، لكن السلبية والتفكير المتخاذل بعض الشيء لا يستمران كثيراً، فبعد الحلقة العاشرة تتغير الأحداث وتتحول هذه الشخصية تماماً بعد أن تتلقّى أكبر صدمة في حياتها.

- هل تتعمّدين الابتعاد عن الأحداث السياسية في مسلسلاتك؟
أرى أن الأحداث السياسية التي مرّ بها الشعب المصري على مدار السنوات الأخيرة جعلته يعاني من الأزمات النفسية والمزاج السيِّئ، لهذا كان علينا أن نعمل على إخراج الناس من هذه الحالة النفسية ونحاول أن نرسم الابتسامة على الوجوه.
نحن شعب لا يستطيع أن يعيش دون تهريج ونكتة، ودائماً تتعالى أصواتنا بالضحك حتى في أصعب المواقف. كما أن الأحداث السياسية دائماً تكون في حاجة إلى وقت للمزيد من كشف الحقائق، حتى نستطيع أن نقدم للناس دراما غير مغلوطة، وما حدث في مصر يحتاج إلى وقت لكشف المزيد من الحقائق والأسرار، كما أن مسلسل «شربات لوز» الذي قدّمته رمضان الماضي، كان مكتوباً قبل الأحداث التي مرّت بها مصر، وكان الهدف منه أن نضحك الناس ونقدم لهم مصطلحات مختلفة ومفردات جديدة من الحارة المصرية الأصيلة الجميلة، ومسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» أيضاً يتناول كثيراً من القضايا الاجتماعية التي تهم كل الناس.

- ما الذي أردت قوله عبر «نكدب لو قلنا ما بنحبش»؟
أمور كثيرة تهم المرأة المصرية والعربية وتتحدث عنها أحداث مسلسلي، ومن أهم الأشياء بالنسبة إلي أن المرأة إذا لم تحب نفسها وتهتم بها لن تستطيع أن تحب الآخرين، فمن الممكن أن تحب المرأة أسرتها وترعاها على أكمل وجه، وترعى زوجها وأسرتها، لكن دون أن تظلم نفسها وتهدر حقها، فلا يوجد تناقض بين الهدفين.
ومن خلال العمل نقول «ليس من الضروري أن تهملي نفسك وتتغاضي عن حقوقك، حتى تنجح أسرتك وتقدر عائلتك حبك ودورك في حياتها».

- هل ترين أن المرأة المصرية لا تتعامل مع نفسها بالشكل الذي تستحقه؟
غالبية الفتيات والنساء لا يتعاملن مع أنوثتهن بالشكل الواجب، وللأسف الكثيرات منهن بمجرد أن يتزوجن ينسين أنفسهن وجمالهن وراحتهن، ويعملن على تحقيق راحة كل من حولهن، وهذا ليس صحيحاً ونتائجه سيئة على الكل.
لهذا أطالب كل امرأة بأن تحب نفسها وتقدر دورها وتهتم بأنوثتها، فالإهمال يؤدي في الغالب إلى تزايد حالات الطلاق، خاصة أن الزوج يبدأ البحث عن أخرى تهتم بنفسها وتحب أنوثتها بشكل أكبر، فتكون الزوجة دائماً هي الخاسرة.

- لماذا غُيّر الاسم من «إنهم لا يأكلون الخرشوف» إلى « نكدب لو قلنا ما بنحبش»؟
«نكدب لو قلنا ما بنحبش» يحمل دعوة صريحة للحب بمختلف أشكاله وأنواعه، لكن الهدف هنا هو الحب الذي لا يمكن أحداً أن يخفيه، فمن الصعب أن تجد إنساناً يعيش بلا حب.
وليس بالضرورة أن يكون حباً عاطفياً، فهناك أشكال كثيرة، منها حب الأم لأبنائها، وحب الأب لأولاده، وحب الأولاد لأبويهم، وحب الجيران لبعضهم، وحب أبناء الوطن الواحد لوطنهم، وحب الأصدقاء... وبالنسبة إلى الاسم الأول فهو كان غير مفهوم.

- البعض تحدّث عن وجود تشابه بين أحداث المسلسل ومسلسلك السابق «حياة الجوهري» الذي شاركك بطولته أيضاً مصطفى فهمي، خاصة أن البطلة كانت منفصلة عن البطل في العملين.
لا يوجد أي تشابه بين المسلسلين، فالفكرة مختلفة في كل منهما سواء في الشكل والمضمون. كما أرى أن مصطفى فهمي في هذا المسلسل في أحسن حالاته، ووقوفنا أمام بعضنا مختلف في هذا المسلسل بكل المقاييس.
وبالمناسبة حاولنا أنا ومصطفى فهمي أن نتعاون في السنوات الماضية في عمل درامي، لكن الظروف لم تكن مناسبة، بعكس هذا العام الذي توافقت فيه كل الظروف.

- وكيف جاء اختيار مصطفى فهمي للمشاركة في البطولة؟
هو اختيار موفق، وكنت سعيدة جداً بهذا الترشيح، لأن مصطفى فهمي فنان كبير ومن طراز خاص وله كاريزما خاصة لا تتكرر كثيراً، وتعاوني معه كان ناجحاً في مسلسل «حياة الجوهري» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

- وكيف وجدت نتيجة تعاونكما من جديد في «نكدب لو قلنا ما بنحبش»؟
أفضل اختيار، خاصة أنني أرى أن هناك كيمياء تظهر في التعاون بيني وبين الفنان مصطفى فهمي، وبرزت واضحة جداً في المشاهد التي جمعتني به، فهو إضافة كبيرة جداً إلى المسلسل وهو الأنسب للدور.

- ولماذا تستعينين دائماً بالفنانة رجاء الجداوي؟
الفنانة رجاء الجداوي حالة خاصة، ودائماً أكون سعيدة بوجودها بجواري في أي عمل فني، فهي سيدة راقية جداً وممثلة قديرة ودائماً قادرة على العطاء وتقديم ما هو جديد في كل دور تؤديه، وأتفاءل بوجودها معي في أي عمل أقدّمه. وهي في مسلسل «نكدب لو قلنا مابنحبش» في أجمل حالاتها.

- لماذا قررت الاستعانة بالفنانة اللبنانية ورد الخال؟
دائماً أستمتع بأداء ورد الخال، فهي ممثلة لها أسلوبها الخاص ولها جمهورها، واستطاعت تقديم الدور بالشكل المناسب وكانت إضافة قوية، واختيارها للمشاركة في البطولة كان قراراً مشتركاً وموفّقاً أيضاً.
ودائماً أحب أن يجمع مسلسلي وجوهاً ومواهب متنوعة، لأننا لدينا الكثير من النجوم الحقيقيين، وأتمنى أن أتعاون مع أكبر عدد من الفنانين الكبار الذين يملكون أشياء جميلة يستطيعون تقديمها، كما أريد تأكيد سعادتي بوجود الفنان رفيق علي أحمد، فهو أيضاً إضافة إلى العمل ودوره جميل جداً في أحداث المسلسل.

- هل تكرار تعاونك مع المخرجة غادة سليم يحمل انحيازاً إلى المرأة؟
ليس من العيب أن أنحاز إلى المرأة، وصرحت في حديث سابق لكم أنني منحازة إلى المرأة وأعترف بذلك. لكن الحقيقة في هذه التجربة الأمر مختلف، لأن المخرجة غادة سليم استطاعت أن تثبت نفسها وجدارتها كمخرجة مبدعة ومتحكمة في أدواتها ومبتكرة جداً، ويسعدني أنها كانت من اكتشافي، فلماذا لا أكرر العمل معها طالما أنها ناجحة ومتجددة وتستطيع أن تحقق النجاح في كل تجربة؟ مهمة المخرجة ليست سهلة، ولن أجامل أحداً على حساب النجاح الذي أسعى لتحقيقه لجمهوري، لكن غادة سليم دائماً على قدر المسؤولية.

- هل تكرار العمل مع السيناريست تامر حبيب جاء لاستثمار نجاحكما في مسلسل «شربات لوز»؟
السيناريست تامر حبيب حالة خاصة، وأتمسك به دائماً لأنه كاتب حساس ومبدع، وقادر على نقل الأحاسيس الحقيقية على الورق بشكل يفوق الكثيرين، فمن الصعب أن أجد ورقاً ينقل المشاعر والأحاسيس بالصدق الذي يتوافر في كتاباته، لهذا أشعر براحة حقيقية في العمل معه.
والجمهور أيضاً يحب الأعمال التي تحمل لمسات تامر حبيب، وهذا أثبته في عدة تجارب آخرها مسلسل «شربات لوز» الذي تناول تفاصيل رائعة استمتعت بها وعلقت في أذهان الجمهور.
وفي «نكدب لو قلنا ما بنحبش» استطاع أن ينقل مشاعر المرأة المقهورة والضعيفة وأيضاً القوية الواثقة من نفسها.

- كيف وجدت التنافس هذا العام؟
أكون سعيدة عندما تتزايد أعداد الأعمال الناجحة والقوية، لأن الجمهور يكون مستفيداً من ذلك، كما أن هذا يؤدي إلى تأكيد دور مصر في الريادة الفنية.
أما المنافسة بمفهوم من كان الأفضل ومن تفوّق على الآخر فلا أشغل نفسي بها، لأنني لا أجد من ينافسني ولا أنافس أحداً، فلا أنافس سوى نفسي، وهذا المبدأ أسير عليه منذ بداية مشواري في الفن. اعتدت أن أركز على عملي ولا أهتم بما يفعله الآخرون، علماً أني أتمنى النجاح للجميع.

- البعض يرى أن قلة عدد المسلسلات هذا العام جعلت المنافسة أسهل، ما رأيك؟
هذا ليس مقياساً، فعدد المسلسلات ليس الأساس، بينما جودة الأعمال والابتكار فيها والأفكار الجديدة هي التي تجعل المنافسة أقوى. وفي كل الأحوال أرى أن منافستي لنفسي هي الأفضل.

- ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها في رمضان؟
أحب متابعة كل الأعمال الجيدة التي يجتهد صناعها لتقديم ما هو جديد، وفي الفترة الأخيرة أجد اجتهادات كثيرة خاصة للفنانين الشباب، وأحاول متابعة أعمالهم المبذولة فيها جهود حقيقية لأنها تكون ممتعة.
لكن بوجه عام أحرص دائماً على مشاهدة أعمال الفنان الكبير عادل إمام وتابعت أيضاً مسلسليّ ليلى علوي والهام شاهين، ولا أريد أن أنسى أسماء لنجوم أحبهم.

- لماذا قرّرت الابتعاد عن السينما؟
هو ليس قراراً على الإطلاق، لكن السينما حالياً ليست في أفضل حالاتها، وأتمنى أن تعود إلى أحسن حالاتها.
أنا أنتظر العمل الجيد الذي أتمكن أن أعود بواسطته إلى الجمهور بشكل مناسب، خاصة أن السينما لها مكانة كبيرة في قلبي.
أجد صعوبة في الاقتناع بالأعمال التي يتم عرضها عليَّ، لأنني دائماً أفكر في المشاهد وما الذي يريده ويبحث عنه.

- هل تعوّضك الدراما التلفزيونية عن السينما؟
بالطبع لا، لأنني أحب السينما، ولا أعتبر نفسي بعيدة عنها خاصة أنني قدّمت أخيراً فيلم «جايم أوفر» الذي عدت به في شكل جديد جداً وحقق إيرادات جيدة. ولهذا أبحث عن فيلم قوي من حيث القصة والمضمون وكل عناصر النجاح لأعود به على الفور.

- ماذا تقولين عن ثورة 30 يونيو؟
أعتبرها ثورة الشعب المصري كله، وهي ثورة مجيدة لأنها وحّدت الشعب المصري، وكانت بمثابة تمرّد حقيقي على كل ما هو سيَّئ وفاسد، وعلى من حاولوا أن يعيدوا مصر إلى الوراء وينشروا فيها التخلف، وأسقطت نظاماً حاول بيع مصر وتدميرها.
كانت الحياة صعبة جداً، وكان لا بد من هذه الثورة حتى نستطيع أن نكمل حياتنا، لهذا شاركنا فيها أنا وآخرون حتى نثبت للعالم أن المصري لن يخضع لأي قوة أو فصيل يريد بيع البلد وقهر الشعب، ولهذا أنا فخورة بثورتنا وبجيشنا المصري.

- لماذا قررت النزول إلى الشارع والمشاركة في الثورة؟
حبي لمصر دفعني لأن أتحرك من مكاني، وأقوم بأشياء لم أقم بها من قبل، لأنني وجدت أن بلدي في خطر سواء مكانته أو مقدراته وشعبه، ووجدت أننا نسير في طريق مجهول ومظلم تتحكم فيه عقول متخلفة. يدعي من يسيطرون على كل شيء أنهم سفراء الله والمدافعون عن الإسلام والمتحدثون باسم الدين، وهذا لم يكن حقيقياً... وجدت أن الاسلام يتعرض للتشويه ونحن يتم تكفيرنا باسم الدين.
خوفي على بلدي ومستقبله دفعني للنزول للشارع والمشاركة في ثورة تطهير البلد كي نعيده إلى أحضان أهله الطيبين دون العقول المظلمة وطيور الظلام.

- هل شعرتِ بالقلق على إلهام شاهين وقت هجوم الشيخ عبدالله بدر عليها؟
بالطبع كنت حزينة لما تعرّضت له إلهام شاهين، ليس فقط لأنها صديقتي وأحبها، لكن أيضاً لأن ما حدث كان صعباً جداً عليها.
لكن مع هذا لم أكن خائفة عليها، لأنني كنت أعلم جيداً أنها قوية ولن تستسلم ولن تضعف وسوف تنتصر، وهذا ما حدث، خاصةً أن هدف هؤلاء هو استهداف رموز الفن لمحاولة النيل منهم وإضعافهم، وربما القضاء عليهم، بهدف إيصال رسالة إلى المجتمع ولإنجاز أهداف معينة.
ولهذا أيضاً تم استهداف النجم عادل إمام للنيل منه، لكن هذا لم يحدث، والفنانون كانوا أكثر قوة ولم ينهزموا، بل انتصروا على «طيور الظلام»، والفن المصري ما زال بخير.

- هل أصبحت متفائلة؟
أحب التفاؤل، وأكره النكد والحزن، وأرى أن الإنسان في أحيان كثيرة هو الذي يزيد الأحزان ويمنح مساحة كبيرة للمشاكل ويضخمها. الحياة جميلة ولا بد أن نعيشها كما ينبغي، وأقول للناس أكثروا من الحب، فهو العلاج الفوري للحزن والألم وسبب السعادة والقادر على إراحة القلوب والتغلب على الصعاب.

- هل ترين أن المرأة قادرة على أن تأخذ حقها أكثر في هذه المرحلة؟
أتمنى أن تكون هذه المرحلة بداية صحوة حقيقية، تأخذ المرأة فيها حقها وتستعيد مكانتها الحقيقية التي تستحقها، والتي حاول بعض المتخلفين انتزاعها منها.
لكن الحمد لله المرأة المصرية استطاعت أن تثبت نفسها وتؤكد أنها تملك كوادر وإمكانات سوف تلفت أنظار العالم إليها، ولهذا حان الوقت لأن تتصدر المرأة المصرية المشهد، لأنها هي التي تبني وتؤسس وتربي، ولها دور عظيم في المجتمع لا بد أن يعترف به الجميع.

- وكيف وجدت اختيار الإعلامية دريّة شرف الدين وزيرة للإعلام؟
كل هذه أخبار جميلة وتعدّ انتصار للمرأة المصرية التي تثبت كل يوم أنها الأقدر والأحق بالتقدير والاحترام، كما أن هذه الأسماء النسائية المطروحة على قدر عالٍ من الثقة والجدارة.
وبالنسبة إلى الإعلامية درية شرف الدين فهي صاحبة مشوار إعلامي كبير ودور مؤثر جداً، واختيارها لمنصب وزيرة الإعلام خدمة كبيرة للإعلام والإبداع، وإشارة كبيرة للتغيير الذي حدث وسوف يؤثر بشكل إيجابي جداً على مستقبل مصر الفترة المقبلة وصورتها أمام العالم كله.

- لماذا غيّرت لون شعرك إلى الأسود؟
أحب التغييير وأكره الروتين في حياتي بشكل عام، إلى جانب أن شخصية مريم التي قدمتها في المسلسل، تبدو في الحلقات الأولى لا تهتم بشكلها ولا تتبع الموضة، فكان من الطبيعي أن نظهرها دون ملامح تدل على الاهتمام بنفسها، إلى أن تتطور الأحداث وتبدأ تغيير شكلها ومواكبة الألوان الجديدة في الشعر والملابس وغيرها، ولهذا اعتبرت نفسي قدمت شخصيتين في شهر رمضان هذا العام.

- كيف تختارين الملابس التي تظهرين بها لجمهورك؟
أحرص دائماً على أن يكون مظهري جيداً ومناسباً لمواجهة الجمهور الذي اعتاد أن يراني بشكل معين، فأنا دائماً أحترم الجمهور وأحرص على أن أكون عند حسن ظنه، وأعرف أن للجمهور حقاً على الفنان أن يراه في أفضل صورة.
لكن هذا لا يعني أنني أبالغ في اهتمامي بمظهري واختياراتي، بل على العكس أختار ما يشبهني.

- هل تبحثين عن الموضة أم أنها لا تشغلك؟
أنا مثل كل السيدات أحب متابعة للموضة ومعرفة الجديد، لكن في النهاية لا أتخلى عن اختيار ما يشبهني في الأساس، حتى وإن كان ذلك ليس موضة هذا العام أو أحدث الصيحات، لكن أحرص أن أكون ملمّة بكل ما هو جديد، وأختار منه ما يعكس شخصيتي ويناسبني.

- هل المرحلة العمرية التي تعيشينها غيّرتك؟
بالطبع كل مرحلة عمرية أمرُّ بها أتغير فيها من حيث الخبرات والتجارب والنظرة إلى الأشياء. وفي الحقيقة أحب كل مرحلة عمرية، وأستطيع الاستمتاع بكل فترة من فترات حياتي، لأنني متصالحة مع نفسي ومع من حولي، وهذا هو سر السعادة الحقيقية، ولهذا أرى أن لكل سن مميزاتها وجمالها، ولا أخاف من العمر.

- كيف تتغلبين على أحزانك ومخاوفك؟
بالحب، فالحب بكل أشكاله وأنواعه هو مصدر السعادة والأمان بالنسبة إلي، وعندما أشعر بحب من حولي أشعر بحالة من الاكتفاء والراحة الحقيقية، لهذا أحب كل الناس وأحاول طوال الوقت أن أبتعد عن الحقد ولا أدخله إلى قلبي.
كما أدعم نفسي دائماً بالتسامح، وهناك فرق كبير بين التسامح والتهاون، وأرفض أن أترك أحداً يستغلّني، فدائماً أكون حسنة النية وأصدّق من أتعامل معه، وذلك إلى أن يثبت العكس تماماً. وقتها أخرج هذا الشخص من حياتي ومن حساباتي.

- ماذا عن علاقتك بزوجك خالد ولماذا لا تظهرين بصحبته؟
علاقتي بزوجي جميلة جداً، وحياتنا الزوجيّة امتدّت طوال 16عاماً، لهذا علاقتنا أكبر من مجرد كوننا زوجين، فنحن صديقان قبل كل شيء.
لكن هو اعتاد على ألا يظهر أمام الكاميرات، فهو يفضّل ذلك، واتخذ هذا القرار منذ البداية.

- أعلنت في أحد البرامج أخيراً أنك تكتبين سيرتك الذاتية، لماذا؟
ليست سيرة ذاتية بمعنى الكلمة، لكن هناك فترات معينة مهمة جداً في حياتي وكانت فيها أحداث أثرت على مشواري كله، سواء الشخصي أو الفني، فقررت كتابتها، ليس بهدف تقديمها في عمل فني، وإنما فقط وجدت رغبة بداخلي لأكتب ما عشته.

- هل تمانعين تقديم قصة حياتك من خلال عمل فني؟
لا أمانع، لكن لا أظن أنني سأشارك بالتمثيل، حتى لو في المرحلة العمرية التي تناسبني الآن.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079