من أهدر دم ديمة قندلفت واتهمها برفع سعر الوقود؟
لم تكد النجمة السورية ديمة قندلفت تجلس على "كوشة العروس" مع عريسها الوزير السوري همام الجزائري، حتى تحول زفافها إلى "مالئ الدنيا وشاغل الناس"، ماذا ارتدت؟ كيف رقصت؟ وأخيراً اتهامها بـ"رفع سعر البنزين" و"هدر دمها" بسبب زواجها "المختلط".
وسرعان ما تزاحمت وسائل الإعلام إلى تناقل أخبار ومواد "تكفير عروس الموسم" و"رفض ملتها من زواجها من دين آخر"، وبالتالي "هدر دمها"، فتعاملت مع هذه المنشورات والتعليقات "الفايسبوكية" على أنها حالة شائعة عمّت معظم المجتمع السوري، محذرةً من "التعصب الدفين"، من دون الإلتفات إلى محدوديتها وموضعيتها.
واستندت "الموجة" الإعلامية بكليتها إلى صفحة Syrian Christian Watch، التي شنّت وبعض مشتركيها هجوما حاداً على قندلفت من نوع "يا غيرة الدين"، فحللت قتلها تارةً، وأعطتها دروس في الإلتزام الديني تارةً أخرى.
ولكن الإعلام الذي نشر هذه "التحذيرات" التي استنفرت همم مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي في الدفاع عن الحقوق المدنية والعابرة للأديان بوجه "دواعش الطرف الآخر"، فاته أن يذكر أن هذه الصفحة لا تحتوي على أكثر من 8000 معجب، إضافة إلى شعارات التحريض والكراهية الدائمة منذ تأسيسها، أي أن زفاف قندلفت ليس الحدث الذي أيقظ "الطائفية" في هذه الصفحة التي أوقعت الكثير من وسائل الإعلام في مطب اعتبارها مرجع صالح أو مؤشر على تغير في القيم المجتمعية في سوريا، وجعل من "الحبة قبة".
وبمقارنة التعليقات الدائرة في فلك زفاف قندلفت، لوجدنا أن النكات التي طالت زواجها من وزير الإقتصاد، ظلت أكثر بكثير من التعليقات التي دارت حول زواجها من دين آخر، فغرّد أحدهم: "الوزير تزوج... وبدلاً من أن يحلينا رفع سعر البنزين"، فيما ألقى مستخدم أخر اللوم على العروس ممازحاً: "عند العرس، رفع سعر البنزين 10 ليرات، فكيف ستكون الحال عندما تلد".
ولكن يظل الأمر الأكيد، هو أن النجمة السورية لم تكن تنتظر مثل هذا "النقوط" في زفافها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024