تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

حفل استثنائي جنوني للعالمي ايكون وهو يتدحرج على ايقاعات اغانيه داخل كرة شفافة وسط 190ألف متفرج

لعل أبرز ما ميّز اليوم السادس من فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم في دورته الرابعة عشر هو حضور النجم العالمي 'إيكون' الذي حلق عاليا في سماء منصة السويسي، هذا الفنان الذي  استطاع بيع 35 مليون ألبوم على المستوى العالمي بالإضافة إلى إحرازه على 5 جوائز 'غرامي' و45 أغنية مصنفة بترتيب  Billboard Hot 100، وخصّص له الجمهور احتفالا يليق بنجوميته ويليق بأسلوبه الغنائي الفريد الذي يمزج بين ألحان عصرية وإيقاعات إفريقية، بحيث استمتع كل الحضور بحفل استثنائي سيظل من دون أدنى شك راسخا في أذهان 190 ألف متفرج بحسب المنظمين، بحيث القى نجم الراب بنفسه وسط الجمهور الذي لم يصدّق ولو لوهلة لمس هذا النجم، إضافة على التدحرج على إيقاعات أغانيه داخل كرة شفافة بين الجماهير الغفيرة.

وكان النجم الأمريكي ذو الاصول السنيغالية قد اوفى بالعهد الذي قطعه على نفسه بإهداء جمهور موازين حفلا "أكثر جنونا" من ذلك الذي جمعه بالجمهور المغربي قبل تسع سنوات بالدار البيضاء،واجتمعت في حفل إيكون كل عناصر "الشو" ذو الطراز العالمي وصبغة القارة الافريقية برقصات وإيقاعات تتنقل بين "الهيب هوب" و"الآر آند بي"، في مشهد جنوني يعكس حجم الحب الذي يكنه هذا الفنان لجمهوره، ويعطي مصداقية أكبر للوصف الذي أعطاه له قبيل سويعات من الحفل عندما قال: إن الجمهور المغربي هو "أصدق جمهور" رآه في حياته و"أكثره جنونا".

حكى الفنان العالمي عبر اغانيه قصص المهمشين في أغنية "غيتو"، وحياة الوحدة من خلال رائعته "لونلي"، قبل أن يعتذر بتأثر عن كل ما فعل، بل وحتى عن أخطاء الآخرين، عندما غنى "سوري، بليمت أون مي"، ليشاركه الجمهور في حمل اللوم مرددا بصوت أعلى من إيكون لازمة الأغنية: "يو كود بوت ذو بلايم أون مي"(يمكنك أن تلقي اللوم علي)".

ورفع إيكون الإيقاع مع أغاني "سماك دات"، و"دينجيروس"، و"رايت ناو"، و"وورك هارد" و"دانزا كودورو" بإيقاعاتها اللاتينية الخفيفة،وتغنى بجمال وغنى القارة السمراء في "ماما أفريكا"، وعزف بنفسه على الطبول الإفريقية صانعا احتفالية إفريقية خالصة، قبل أن يختتم الحفل على إيقاعات أغنية "فريدم" التي تروي قصة حياة عائلته المهاجرة نحو الولايات المتحدة وتعلقه بالقارة الافريقية.

وكان إيكون الذي ادى رفقة مايكل جاكسون آخر أغنية سجلها ملك البوب قبل وفاته عام 2009،قد صرح خلال ندوة صحافية قبيل هذا الحفل المثير بحضور الموزع الموسيقي العالمي ريدوان، إنه وفريقه "كلما ذهبوا إلى حفل حول العالم إلا وقارنوه بالحفل الذي أحيوه في الدار البيضاء قبل تسع سنوات"، مضيفا "ذلك الحفل جعلني دائما أرغب في إحياء حفل أمام جمهور مماثل"، كما أثنى على المنتج العالمي ريدوان، قائلا إنه:"ريدوان صديق وأخ، اشتغلت معه حين اشتغل مع الليدي غاغا وعلمت إذاك انه سيكون اسما كبيرا في عالم الموسيقى لأنه موهوب،هومن شجعني لزيارة المغرب، وأعتقد أن بإمكانه تقديم أشياء كبيرة لافريقيا،وفنيا هناك تعاون بيننا في ألبومي الجديد"،مضيفا على ان افريقيا محتاجة لكل استثمارات ابنائها،داعيا الى ضرورة إنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية فيها ومد يد المساعدة والعون لها، متحدثا عن المشروع الخيرى الذي اطلقه لتوفير الطاقة الشمسية لسكان المناطق الريفية في أفريقيا، عن طريق مؤسسته الخيرية "إضاءة أفريقيا" إلى جانب الأكاديمية المتخصصة التى أسسها فى مالى، لتوفير كوادر قادرة على توفير الكهرباء بإستغلال الطاقة الشمسية،والتى يحتاجها حوالى 600 مليون نسمة بالمجتمعات الريفية في جميع أنحاء أفريقيا،قائلا :"إنه لا يمانع من تحقيق ثروة لكن من خلال تنفيذ استثمارات ومشاريع يساعد من خلالها الآخرين ويجعلهم يطورون حياتهم و واقعهم اليومي".

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080