هل تخافون من الظلام؟ ستصدمون بما توصّل إليه العلماء أخيراً...
أجرى عدد من العلماء الصينيين دراسة فريدة، بيّنت نتائجها أن الإنسان يهاب فترة الليل وليس الظلام الذي يحل في الليل، مشيرة الى أن الإنسان في مستوى اللاوعي ينتظر دائما قدوم الخطر في الليل.
وأجريت هذه الدراسة على 120 امرأة وضعن في غرف منفردة من دون نوافذ لأيام عدة، وزوّدن بالطعام والشراب، ولكن من دون أي وسائل ترفيه مثل التلفزيون والصحف والكتب وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.
وعرضت على كل مشاركة في هذه الدراسة صوراً مرعبة في النهار والليل، مع أصوات مختلفة مثل صراخ الأطفال وعويل أشخاص في خطر وضوضاء وغيرها من الأصوات. وكان الهدف من ذلك عرض أصوات مختلفة، منها التي تخيف الإنسان ومنها الأصوات اليومية المعتادة. وكان الباحثون يضيئون الغرف لوقت معيّن بين فترة وأخرى.
وبيّنت الدراسة أن الإنسان يخاف الليل (فترة اليوم المظلمة) وليس الظلام نفسه، لأن جسم الإنسان حاول بتركيز عال التفاعل مع ما يجري، وخاصة في فترة الليل، وليس في فترة إطفاء المصابيح (فترة الظلام). كما اتضح أن الأصوات لم تلعب أي دور في ذلك، إذ أن الأجهزة الطبية سجّلت ارتفاع عدد نبضات القلب لدى المشتركات في التجربة وكذلك تعرقهم خلال الثواني الأولى من سماع هذه الأصوات، ولكن بعد تأكّدهن من أنها لا تشكل "خطراً" على الحياة هدأن وعاد كل شيء إلى طبيعته.
وأكد العلماء الصينيون أن الخوف الليلي مرتبط بالإيقاع البيولوجي للجسم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024