تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

زيزي عادل: أنا أنثى رغم شعري القصير ولا يهمني كلام الناس!

فاجأت الجميع بلوك جريء ومثير مع إطلاق ألبومها الجديد «أنا أنثى»، قصّت شعرها وكانت تتوقع الانتقادات التي حدثت، والتي وصلت حد السخرية من تسريحتها، الذي في رأي البعض لا تليق بعنوان ألبومها، لكنها ترى الأنوثة مختلفة وتعلق بكل جرأة: «لا يهمني كلام الناس».
زيزي عادل تكشف لنا أسرار هذا اللوك، وكواليس ألبومها، والحرية التي شعرت بها لأنها أنتجته لنفسها، كما تتكلم على ردود الأفعال عليه، وتجربتها في تأليف بعض أغنياته وتلحينها، والنجمتين اللتين تتمنى أن تكتب وتلحّن لهما أغنيات. وبعيداً من الفن، تتحدّث الينا عن والدها الراحل، وبخل الرجل وعيوبه، وموقفها من الزواج.


- كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول ألبومك الجديد «أنا أنثى»؟
الحمد لله، ردود الأفعال التي وصلتني جعلتني أشعر بالتفاؤل والسعادة، خاصةً أن الجمهور أشاد أيضاً بالأغاني التي قمت بتلحينها وتأليفها في الألبوم، الذي حقّق نجاحاً فاق كل توقعاتي، بحيث أكد لي الكثير من جمهوري أن كل أغنية فيه بمثابة حالة خاصة، تُعبر عن العديد من الفتيات وتناقش مشاكلهن العاطفية.
أنا سعيدة لأن هذا الألبوم أعادني بقوة إلى جمهوري بعد غياب استمر سنوات عدة، كنت أحاول من خلالها بذل أقصى جهد لتقديم أفضل الأغاني التي يُمكن أن أرضي بها جميع الأذواق.

- لكن ما سبب هذا الغياب الطويل؟
هناك أكثر من سبب دفعني لتأجيل الألبوم أكثر من مرة، أبرزها وفاة والدي التي أثّرت بشدة في حالتي النفسية، بالإضافة إلى الأحداث التي مرّت بها مصر طوال السنوات الأربع الماضية، والتي أثرت كثيراً في صناعة الموسيقى وسوق الكاسيت بشكل عام.

- تخوضين تجربة الإنتاج من خلال هذا الألبوم، فما الذي دفعك اليها؟
في البداية، أؤكد أن هذه الخطوة ليست سهلة على الإطلاق، فقد أصابتني بالإرهاق، كما أنها مُكلفة للغاية. ورغم ذلك استمتعت بها واكتسبت من خلالها العديد من الخبرات، كما شعرت بعد خطوة الإنتاج بأنني حرة، حيث اخترت الشعراء والملحنين الذين أفضّل التعاون معهم بكل حرية، وحدّدت عدد الأغاني التي أريد ضمّها إلى الألبوم والأغنية التي سأصوّرها على طريقة الفيديو كليب، فتجربة الإنتاج لنفسي جعلتني أتخلص من قيود شركات الإنتاج وشروطها، والتي تتحكم بالمطرب وتفرض رأيها في كل شيء.

- هل قيامك بتلحين وتأليف مُعظم أغاني الألبوم كان بهدف التقليل من النفقات؟
بالطبع لا، فأنا لا يُمكن أن «أستخسر» شيئاً في ألبومي، بل أنفقت عليه وكلّفني كثيراً، لكن المشاركة في تلحين بعض الأغاني وتأليفها يعود إلى شعوري بأنني أمتلك الموهبة، كما كتبت أغاني تُعبر عن حال العديد من الفتيات. وقبل أن أضم هذه الأغاني، استعنت بآراء أصدقائي والمقربين مني، ولم أقُل لهم وقتها إنها من تأليفي خوفاً من المجاملة، وبالفعل شعرت بحماستهم الشديدة، إذ أكدوا أنها أفكار جديدة لم تُقدم من قبل.

- هل تتفقين معي بأن اللوك الجديد ساهم في زيادة نجاح الألبوم؟
هذا صحيح ولا يُمكن أن أنكر ذلك، فحالة الجدل التي أثيرت بسبب اللوك وقصّي لشعري، جعلت البعض ينتظر طرح الألبوم لسماع الأغاني.

- البعض انتقد اللوك الجديد، فكيف تعاملت مع هذه الانتقادات؟
سعيدة بكل الآراء، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فأنا أحب الاستماع إلى وجهات النظر المُختلفة، وأعرف جيداً أن البعض يميل إلى الشعر الطويل والبعض الآخر يحب الشعر القصير، لكنني مؤمنة بأن التغيير مطلوب، وأن الفنانة لا بد من أن تُغير في شكلها باستمرار وتظهر أمام جمهورها بإطلالات متنوعة، كما أحرص على متابعة الموضة، وأنا سعيدة باللوك الجديد وأشعر بالرضا التام عن شكلي.

- ألم يزعجك اتهامك بتقليد النجمة مايلي سايروس؟
لا، فأنا أحب مايلي سايروس، لكنني أرى أن هناك أكثر من نجمة قصّت شعرها بالطريقة نفسها التي قصصت بها شعري، ومنهن بيونسيه وريهانا وغيرهما من نجمات هوليوود، وأوضح أيضاً أنني لست صاحبة فكرة هذا اللوك، لكن مصفف الشعر الخاص بي اقترح عليَّ قص شعري قبل تصوير غلاف الألبوم، ونجح في إقناعي بهذه الفكرة، خاصةً أنه كانت لديَّ الرغبة في تغيير شكلي.

- الألبوم عنوانه «أنا أنثى»، متى تشعر الفتاة بأنوثتها من وجهة نظرك؟
كل فتاة في العالم تمتلك أنوثة لكن بطريقة مُختلفة، فممكن أن تظهر أنوثتها من خلال شعرها الطويل أو نظرة عينيها أو مشاعرها أو طيبة قلبها.
والبعض سخر من اللوك الجديد ومن عنوان الألبوم وشعر بالتناقض، لكنني أوجّه إلى هؤلاء الأشخاص رسالة بأن الأنوثة لا تقتصر على الشعر الطويل فقط، فالفتاة المُحجبة تشعر أيضاً بأنوثتها من خلال نظرتها وعينيها وجمالها الهادئ أو أحاسيسها.

- ومتى تفقد المرأة أنوثتها؟
لا يوجد فتاة أو امرأة فاقدة الأنوثة، فهذا الشيء مستحيل، وكل امرأة مهما كان شكلها الخارجي أو تعاملها الجاد أو الحاد مع الآخرين، إلا أنها تمتلك أنوثة في داخلها وتشعر بها.

- ما أقرب أغاني الألبوم إلى قلبك؟
كل أغنية ضمّها هذا الألبوم لها مكانة خاصة في قلبي ولا يُمكن أن أنسى كواليس اختيارها وتسجيلها في الألبوم.

- بعد إثبات موهبتك في مجالي التلحين والتأليف، هل هناك فنان تتمنين التعاون معه من خلال تلحين أو تأليف أغانٍ له؟
أحلم بالعمل مع أنغام وشيرين عبدالوهاب وأتمنى أن تقدما أغاني من ألحاني وتأليفي.

- ما العيب الذي لا تتحملين وجوده في الرجل؟
البخل، فأنا أكره الرجل البخيل الذي لا يُنفق على زوجته، وأيضاً الرجل البخيل في مشاعره وأحاسيسه ويرفض قول كلمة حلوة لزوجته أو حبيبته.

- الألبوم يحتوي على أغنية بعنوان «أنا مبسوطة»، متى قُلت هذه الجملة؟
أصبحت أردد جملة «أنا مبسوطة» بعد طرح الألبوم وبعدما شعرت بنجاحه وبسعادة الجمهور به ورضاهم عن الأغاني التي يضمها.

- «مش هعمل حساب لحد» تُعد واحدة من أشهر أغاني الألبوم أيضاً، ألا تهتمين بآراء الناس؟
آراء الناس، خاصةً أهلي وأصدقائي، تهمني بكل تأكيد، لكنني في النهاية لا أفعل سوى ما يجعلني أشعر بالراحة والرضا. فلو اهتممت بكلام الناس قبل قص شعري على سبيل المثال، لما كُنت اتخذت هذه الخطوة الجريئة على الإطلاق. لكن عندما شعرت بالرغبة في التغيير، قرّرت الخضوع لهذا اللوك من دون الاهتمام بكلام الناس، الشيء نفسه ينطبق على الزواج، وأنا أنصح الفتاة بعدم الزواج لإرضاء من حولها أو «عشان خاطر كلام الناس» كما يُقال، فلا تتزوجي إلا من الشخص الذي تشعرين بالحب والأمان معه، ولا تهتمي بكلام الناس لأنك ستتحملين مسؤولية هذا القرار وحدك.

- البعض يرى أن أغانيكِ تُهاجم الرجال، ما تعليقك؟
هذا الانطباع مأخوذ عني بسبب الأغاني التي قدمتها في بداية مشواري الغنائي، وأشهرها «حب مش محسوب عليا» و «واحدة تانية»، لكن ألبومي الجديد متنوع يضم أغاني تهاجم الرجال وأغاني أخرى رومانسية، مثل «أنا مبسوطة»، التي تتحدث عن فتاة تعيش قصة حب جميلة مع حبيبها.

- ما الألبومات التي نالت إعجابك أخيراً؟
للأسف لم أتمكن من الاستماع إلى أي ألبومات غنائية بسبب انشغالي بالتحضير لألبومي، فخلال الشهور الماضية لم يكن لديَّ متسع من وقت، وكنت أبقى طوال اليوم في الاستديو لتسجيل أغاني الألبوم.

- هل تفكرين في خوض تجربة الغناء الخليجي؟
أفكر بشكل جاد في هذه الخطوة، لكنني أبحث عن الأغنية التي تليق بي وتناسب «ستايلي» الغنائي.

- من مثلك الأعلى في الغناء؟
تربيت على أغاني الزمن الجميل وأعشق نجوم هذا الزمن، لأنهم جعلوني أحب الغناء، ومثلي الأعلى في الغناء فيروز وفايزة أحمد.

- لو لم تكوني مطربة لكنت...
كنت سأجلس في منزلي بلا عمل، لأنني لا أعرف شيئاً سوى الغناء، ولذلك قررت أن تكون دراستي مُتعلقة بالغناء والموسيقى.

- هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
تلقيت العديد من العروض السينمائية خلال الفترة الماضية، لكنني اعتذرت عنها وشعرت بأنها لا تناسبني، كما أنها لم تجذبني على الإطلاق ووجدت أنها لن تُضيف إلى رصيدي الفني.

- إذا عُرض عليك دور يتضمن مشاهد إغراء فهل ستوافقين؟
لا، لا يُمكنني أن أقدم هذه النوعية من المشاهد، لأنها لا تتفق مع مبادئي أو أسلوب حياتي، فأنا لديَّ خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.

- من الفنانون الذين تحرصين على مشاهدة أعمالهم الفنية؟
أحب متابعة أفلام أحمد حلمي ومنى زكي، وأعشق كل ما يُقدمه النجم محمود عبدالعزيز والنجمة ليلى علوي والفنانة يسرا، وأتمنى العمل معهم.

- ما النصيحة التي كان يسديها إليك والدك ولا يُمكن أن تنسيها؟
التركيز في عملي ومستقبلي حتى أتمكن من تحقيق أحلامي وأهدافي.

- الغناء بالنسبة إليك مصدر رزق أم هواية وموهبة؟
رغم أنني قررت تحمل التكلفة الإنتاجية لألبومي الأخير، لكنني أسعى إلى تحقيق ربح مادي من خلال إحياء حفلات غنائية، وأنا مؤمنة بأن لكل مُجتهد نصيباً، وأن الله سبحانه وتعالى لن يُضيع مجهودي، لكن الغناء سيظل بالنسبة إليّ موهبتي التي أعشقها منذ طفولتي.

- من المطربون الذين تحبين الاستماع إليهم؟
صوت أنغام يُعد من الأصوات القريبة إلى قلبي، فأنا أحرص على الاستماع إلى جميع أغانيها وألبوماتها باستمرار، كما أعشق إحساس شيرين وأحترم جداً اختياراتها الفنية.

- ما هي نقطة ضعفك؟
إحساس الظلم لا أتحمله.

- ما مصدر قوتك؟
شخصيتي القوية والقدرة على اتخاذ القرارات في الأوقات الصعبة.

- متى تبكين بحسرة؟
إذا فقدت إنساناً عزيزاً على قلبي.

- ما اليوم الذي لا يُمكن أن تنسيه طوال حياتك؟
يوم وفاة والدي هو أصعب يوم في حياتي، ففي هذا اليوم عرفت معنى الحزن والألم.

- علمتك الحياة...
ليس كل شخص قريب منك يحبك ويتمنى لك الخير، فخلال تجربة الألبوم اكتشفت أن هناك أشخاصاً يكرهون نجاحي، وأشخاصاً آخرين يرفضون مساعدتي.

- من الشخص الذي تحرصين على استشارته قبل اتخاذ أي خطوة فنية؟
أهلي، فأنا أثق بوجهة نظرهم وأحب الاستماع إلى آرائهم.

- ما أكثر انتقاد تعرضت له وأزعجك؟
لا يوجد، فأي فنان يتعرّض للانتقادات، وما من عمل فني يتفق عليه الجميع، لذلك أتقبّل الانتقادات دائماً بصدر رحب.

- هل صحيح أنك نادمة على مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»؟
بالطبع لا، لأنني سأظل فخورة بهذه الخطوة طوال حياتي. فمن خلال مشاركتي في هذا البرنامج حقّقت الشهرة، وتمكّنت موهبتي من الوصول للملايين، فبرنامج «ستار أكاديمي» وضعني على أولى درجات النجاح.

- في رأيك، ما سبب عدم نجاح معظم المشاركين في هذا البرنامج؟
للأسف الكثير من المتسابقين لا يبذلون جهداً كافياً بعد خروجهم من الأكاديمية، ولا يخططون لمستقبلهم الفني، والبعض منهم يعتمد على الشهرة التي تمكنوا من تحقيقها داخل الأكاديمية.

- هل هناك خطوة فنية ندمت عليها؟
لا أعرف الندم، وحتى إذا اتخذت قراراً خاطئاً في حياتي لا أندم عليه، لكنني أتعلم منه.

- كيف تسير علاقتك بالموضة؟
علاقة قوية جداً، لكنني لا أرتدي إلا ما يليق بي في النهاية، وأحرص على التغيير في «ستايل» ملابسي باستمرار.

- وماذا عن علاقتك بالماكياج؟
لا أستخدم مستحضرات التجميل إلا في أوقات العمل، سواء خلال إحيائي حفلات غنائية أو حضوري مؤتمراً صحافياً، لكن في حياتي العادية لا أستخدم الماكياج.

- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن جمال الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً مهماً في نجاحها؟
بالطبع، فالجمهور أصبح يعطي 50 في المئة من اهتمامه للصوت، والـ 50 في المئة الأخرى للشكل والملابس والإطلالة التي تظهر بها الفنانة.

- من النجمات اللواتي تعجبك أناقتهن؟
جنيفر لوبيز وبيونسيه، فكل منهما تُمثل أيقونة للأناقة والجمال.

- هل ترفضين الزواج في الوقت الحالي من أجل فنك؟
لا، وكل ما في الامر أن النصيب لم يأتِ بعد.

- ما مواصفات الرجل الذي تحلمين بالزواج منه؟
ليست لديَّ مواصفات أو شروط، وأهم شيئين أن يكون هناك قبول وحب متبادل بيننا، وأن تكون علاقتنا قائمة على التفاهم والاحترام.

- من أسوأ رجل في العالم من وجهة نظرك؟
الرجل الذي لا يعطي المرأة قيمتها ولا يعترف بنجاحها ويقلّل من شأنها أمام الناس.

- هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل الزواج؟
لا، فإذا اشترط عليَّ الرجل الذي يريد الزواج مني الاعتزال، سأرفضه على الفور، لأنه عرفني كمطربة ولا بد من أن يسعده نجاحي في المجال الذي أحبه.

                                  
«عيوبه كتير»

- كيف كانت ردود الأفعال على فيديو كليب أغنيتك «عيوبه كتير» والتي طرحتها أخيراً؟
أكثر من رائعة، فهذه الأغنية حصدت نسبة مشاهدة عالية على موقع «يوتيوب» ونالت إعجاب الجمهور، الذي لم يقتصر اهتمامه على فكرة الكليب فقط، بل أشاد بكلمات الأغنية أيضاً والتي تتحدث عن فتاة خُدعت من حبيبها ولم تر عيوبه أو تشعر بها إلا بعدما تركته.
ورغم أن كل من حولها كان يؤكد لها أنه يُعاني عيوباً كثيرة، لكنها لم تشعر بذلك خلال فترة ارتباطها به. وهذه الأغنية تتحدّث عن حال العديد من الفتيات اللواتي لا يرين عيوب الرجال الذين يقعن في حبهم إلا بعد أن تنتهي علاقتهم.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079