"فايسبوك" يطلق خدمة ستغضب السلطات العالمية

08 حزيران 2015

أعلنت شركة "قايسبوك" أنها ستسمح لمستخدميها اضافة "مفاتيح تشفير" لحساباتهم الخاصة والرسائل الالكترونية.

وتأتي هذه الخطوة بعد ارتفاع التوتر بين الحكومة الأميركية ومشرعيها وبين الشركات التكنولوجية، بخاصةً بعد رفض مجلس الشيوخ الأميركي استمرار الحكومة بجمع البيانات الهاتفية بحجة "الأمن القومي".
وستساهم هذه الخطوة في تحويل عملية فك الشيفرات إلى مهمة مستحيلة ما لم يكن لديك الشيفرة الصحيحة، الأمر الذي سيساعد مستخدمي الانترنت على ابقاء اتصالاتهم الافتراضية بأمان بعيداً عن أعين المراقبة. ولكن هذه الخطوة من شأنها أن تثير جدلاً واسعاً لا سيما أمام التهديدات الأمنية، اذ سيصبح فك الشيفرة مستحيلاً حتى ولو استطاعت الحكومة الحصول على اذن تفتيش لهذه الإتصالات.
وأعلن فريق التقنيين المختصين بشؤون الحماية في الشركة، أنهم سيضيفون خدمة "المفاتيح العامة" (public keys) على حساباتهم الخاصة لتشجيع الأشخاص على الإتصال بهم مستعملين نظام التشفير.
ويعتبر نظام "المفاتيح العامة" طريقة تواصل الأشخاص مع المنتجات التشفيرية السائدة. إذ أن كل مستخدم لديه "مفاتيح عامة" واخرى "خاصة" لا يعرفها أحد سواه. ويتم نشر المفتاح العام بحرية على شبكات الإنترنت في حين يحتفظ المستخدم بالمفتاح الخاص لنفسه. ويمكن لأي شخص تشفير أي رسالة مستعملاً المفتاح العام للشخص الآخر، الأمر الذي يجعل فتح تشفير هذه الرسالة أمراً مقتصراً على صاحب المفتاح الذي تشفرت الرسالة وفقاً لمفتاحه العام، مستعملاً مفتاحه الخاص في عملية فكها.
طبعاً هذا الكلام معقد جداً، لا سيما أن بعض المستخدمين على موقع "فايسبوك" لا يعرفون عما نتحدث. لذا فلنفهم الموضوع على الشكل التالي، تخيلوا انكم ترسلون رسالة مجهزة بأقفال، وقد وضعتم تركيبة الأقفال وفقاً للمفاتيح التي بحوزة شخص آخر. هذا الشخص هو الوحيد الذي سيستطيع فتح هذه الرسالة وفهمها.