عندما تدعوكِ طوكيو إلى طقوسها
إنها طوكيو المشرقة، هكذا استقبلني صباح اليوم الثاني الطوكيوي، دعتني نافذة غرفتي العملاقة إلى اكتشاف المزيد من أسرار طوكيو، ولكن هذه المرة تحت فضائها الأزرق.
كنت وزملاء الرحلة على موعد مع تقليد ياباني أصيل وهو الذهاب إلى منزل الشاي Tea House حيث نتعرف الى طقوس شرب الشاي ونمارسها بكل تفاصيلها.
شكر خاص لفندق شانغريللا - طوكيو والخطوط الجوية القطرية على حسن الضيافة.
بيت الشاي وشرب الشاي بأسلوب الكومون
عند مدخل بيت الشاي، استقبلتنا سيدتان بزي الكيمونو وحيّتانا بالتحية اليابانية التقليدية، ثم صعدنا السلالم ودخلنا رواقًا، حيث خلعنا أحذيتنا ودخلنا غرفة بُسطت فيها الحصر، أما جدرانها فمن الخشب والورق. طلبت منا السيدة الجلوس على رُكبنا كما نجلس أثناء الصلاة، أخذ كل واحد منا موقعه في الغرفة، واخترنا ناتالي قائدتنا لتتذوّق الشاي أوّلاً، ثم نليها بشربه.
بدأت السيدة اليابانية تشرح لنا طقس شرب الشاي بصوت أقرب إلى الهمس. للإمساك بفنجان الشاي تقنية لا يجب التهاون بها، أوّلاً تحضنين الفنجان براحة يدك، ثم باليد الأخرى تبرمين الكوب وبعدها تشربين، ثم تنحنين على رأسك، كما السجود، فتردّ لك الجالسة بقربك التحية نفسها ثم تتناول فنجان الشاي من المضيفة، وهكذا يقوم كل الجالسين.
بعد هذا الشرح جاء رجل بزي الكيمونو وجلس بالقرب من إبريق الشاي، أمسك علبة الشاي الأخضر البودرة، وتحقّق من درجة حرارة المياه في الإبريق ثم أضاف ملعقة شاي، بعدما تأكد من نظافة الفرشاة والفوطة، سكب بعض الماء فوق الشاي البودرة وراح يحرّكه، ثم طرق طرقًا خفيفًا، لتأتي الشابة وتوزّع علينا أكواب الشاب بالتدرج من القائدة نتالي، التي عندما تنتهي تخفض رأسها ويديها نحوي وهكذا أفعل.
جميعنا شعر بالنعاس لكثرة الهدوء والسلام الذي يخيّم على غرفة الشاي، ولكن هذا لم يمنعنا من إخفاء ضحكتنا أثناء ممارسة الطقس، إذ يكفي أن نرشف الشاي بصوت عالٍ.
للحجز والاستعلام: http://www.koomon.com/e_culture_teaceremony.html
إلى الغداء اللذيذ
انتهت زيارتنا الى بيت الشاي وتوجهنا سيرًا على الأقدام إلى مطعم ريكيوان Rikyuan الموجود في أحد الشوارع الفرعية Chuo-ku من منطقة غينزا.
صعدنا إلى الطبقة العلوية. كانت النادلات سيّدات في عقدهن الخامس ويرتدين زي الكيمونو. الأطباق شهية جدًا ولا سيّما السلمون المشوي وحساء النودلز.
انتهى الغداء، وعند مدخل المطعم كان في انتظارنا بول تيرناي المرشد السياحي، الذي سيرافقنا في جولة في المنطقة وصولاً إلى حديقة الإمبراطور.
وبول مواطن أميركي زار طوكيو قبل خمسة عشر عامًا لتعلّم اللغة اليابانية مدة سنة، ولكنه أحب طوكيو واستقر فيها وتزوّج وأصبح لديه أولاد.
اللافت تسامح اليابانيين، فهم على الرغم من أنهم لم ينسوا رمي الأميركيين القنبلة الذرية على هيروشيما وإبادة سكان مدينة بكاملها، فإنهم يعاملون الأميركيين باحترام، ولا يحمّلون الأجيال الجديدة وزر قدمائهم.
حديقة الإمبراطور متاهة يابانية بنمط إمبراطوري
يبدو أن بول عاشق لطوكيو، فهو يتحدث عنها بشغف غريب، إذ كان يستوقفنا عند كل معلم، ويشرح لنا جغرافية طوكيو المنبسطة على سهل كانتو في جزيرة هونشو المشرفة على المحيط الهادئ.
تأسست المدينة عام 1868 ويعني اسمها «عاصمة الغرب» على عكس العاصمة القديمة لليابان يوكوتو والتي يعني اسمها «عاصمة الشرق». وقديمًا كان اسم طوكيو أيدو، أي بوابة النهر نسبة إلى نهر سوميدا الذي يخترقها.
سرنا ولم نكن نشعر بالتعب، وأدخلنا بول في متاهة العالم الياباني الحديث، وإذا أردت أن أختصر وصفًا لطوكيو، فيمكنني القول إنها مدينة عالمية تشبه لعبة المتاهة العصرية الكمبيوترية، المكوّنة من مجموعة مراكز كبرى متّصلة بمحطات قطارات تنقل الموظّفين والعمّال وتلامذة المدارس وطلاب الجامعات الذين يسكنون في الضواحي.
وتنقسم تجويفاتها الى أحياء تتشابك في ما بينها في شكل محدّد، مما يجعل الوصول إلى نقطة النهاية مدوّخًا لمن يدخل في هذه اللعبة اليابانية. إلا أن بول كان يعرف كل التفاصيل، خصوصًا ونحن نسير في جوف متاهة قطار الأنفاق، إلى أن وصلنا إلى المخرج نحو الشارع المتصل بالحديقة الإمبراطورية.
جلنا في الحديقة الإمبراطورية حيث يقع بلاط امبراطور اليابان، تدخل الحدائق من غير تحفظ، وما عليك سوى أن تدفع رسم دخول للتوغل في الحديقة. تركت زملاء الرحلة وقرّرت العودة إلى الفندق لأكتشف على هدى شوارع المدينة، وأختبر قدرتي على التذكّر، وكما سكان طوكيو سرت على خطاهم، وصلت إلى المدخل الذي خرجنا منه، ومشيت على الخطوط الحمراء في محطة طوكيو، ولكن يبدو أن كل المداخل- المخارج تشبه بعضها، فسألت إحدى اليابانبات وكانت واقفة أمام أحد المطاعم الراقية التي تضمها المحطة، طلبت مني الانتظار ثم جاءت حاملة معها خريطة تدلني على ترست تاور Trust Tower الذي يقع فيه فندق شانغريللا، وأعطتني الخريطة بكل احترام.
أكثر ما لفتني بطوكيو ليس الناطحات ولا عصريتها فهذا كنت أتوقّعه، وإنما سكانها المهذبون جدًا الذين أخجلني رقي تعاملهم، فهم إن أرادو أن يعطوك مثلاً بطاقة أو يردّوا لك نقودًا، يمسكونها بيديهم الاثنتين مع انحناءة رأس، وصوت خفيض.
خرجت من جوف المحطة والفندق أراه من بعيد ولكن عبثًا أصل إليه، سألت أحدهم وكان إفريقيًا رافقني إلى مدخل الفندق، وكنت قد مررت بقربه قبل دقائق. بالفعل دوّختني طوكيو، ودلّلني فندق شانغريللا، إذ عند دخولي الغرفة وجدت شجرة صغيرة من الشوكولا مزينة بالشوكولا والمكرون لم أجرؤ على تشويه جمالها والتهامها.
عشاء شهي في مطعم فريد من نوعه Roppongi ROBATAYA
عند السابعة والنصف توجهنا نحو منطقة روبونغي، التي يبدو أنها أكبر مما كنا نتوقّع، فقد ظننت أنني اكتشفتها في الأمسية الماضية، ولكن غابت عني تفاصيل وشوارع كثيرة.
عند مدخل مطعم توقفت سيارة الأجرة صعدنا سلّمًا قليل الدرجات، ليستقبلنا شاب ياباني بدين مقارنة بسكان طوكيو، فقلت وأخيرًا وجدت في طوكيو شخصًا ممتلئًا.
حول الطاولة التي جاءت على شكل حرفU جلسنا، وفي الوسط عُرضت كل أنواع الخضار والفاكهة واللحوم والأسماك، وما علينا سوى اختيار الطبق الذي نرغب فيه، وفي مواجهتنا طبّاخان يحضران الطعام وهما جاثيان على ركابهما.
دوّن النادل ما نرغب في تناوله مما تراه أعيننا،ومن ثم راح يتلو بصوت عال ما دوّنه للطباخَين، وفي كل مرة ينتهي من جملة نسمع ردّهما «هاي» وتعني نعم، وصرنا جميعًا نشاركهما الـ «هاي».
وعندما ينهي الواحد منهما طهو الطبق يمده إلى صاحبه عبر ملعقة خشبية طويلة، وعليك التقاطه بيديك الاثنتين. لم نتوقف عن الضحك أثناء تلقي الأطباق الشهية والصحيّة جدًا، اخترت سيخ لحم بقر مشوي، كان طريًا جدًا كما المارشميلو، والسر أنه كوبيه بيف Kobe Beaf حيث تربى الأبقار بطريقة خاصة أهمها التدليك، يعني يدللون البقرة ثم ينحرونها، وهذا يفسر طراوة لحمها. أما الأرز في هذا المطعم فيُدقّ في جرن حتى يصبح عجينة، بعض زملاء الرحلة ساعدوا النُدُل في الدق.
للحجز والاستعلام: دوام العمل من الساعة الخامسة مساء حتى الحادية عشرة مساء: www.roppongi-robataya.com
انتهى عشاؤنا اللذيذ والطريف في آن وتوجهنا سيرًا على الأقدام نحو مطعم غونباتشي Gonpachi
حيث صورت بعض مشاهد فيلم كيل بيل Kill Bill من بطولة أوما ثيرمان ودافيد كارادين. كان المطعم مزدحمًا بالرواد الذين يريدون اختبار اللحظات الهوليوودية وهم يتناولون السوشي.
انتهت أمسيتنا الأخيرة في طوكيو بالكثير من الضحك والمرح، وجميعنا كان يشعر بالأسى لأننا سنترك هذه المدينة الجميلة غدًا عندما يحلّ المساء. ولكن في نهار الغد كان ينتظرنا الكثير.
للاستعلام والحجز: http://www.gonpachi.jp/nishiazabu/?lang=en
لحظات من الترف الياباني
بدأنا صباح يومنا الأخير في طوكيو بوجبة إفطار في الجناح الرئاسي بضيافة ستانلي مدير المبيعات والتسويق في فندق شانغريللا. يعكس الجناح روح الفخامة والترف، إن لناحية السقف العالي الذي تتدلى منه الثريات الكريستال، وغرف الجلوس والسفرة، فهناك غرفة الجاكوزي بنافذتها العملاقة المشرفة على طوكيو، وغرفة «الجيم» Gym.
من منا لا تتمنى أن تنزل في جناح فخم كهذا وتعيش لحظات من الرفاهية، كل ركن فيه مدروس لتوفير الراحة والرفاهية حتى أغطية السرير، فهي مصنوعة من أرقى أنواع القطن الطبيعي.
إلى أتساكوتسا المنطقة التي تحضن روح اليابان التاريخية
بعد وجبة الفطور قررنا أنا وليندسي الذهاب إلى منطقة أتساكوتسا Asakusa، فكلتانا أردنا أن نخوض مغامرة يابانبة تقليدية. ليندسي امرأة جريئة وتحب المغامرة مثلي، إذ ليس من المنطق أن نكون في طوكيو ولا نزور روحها الآسيوية القديمة.
تسلحت وليندسي بالخرائط، وعند العاشرة توجهنا نحو محطة القطار، وقفنا أمام الخريطة التي تدلنا على مسارنا، وقد بدا علينا الارتباك بعض الشيء، فساعدنا رجل مسنّ يعمل في المحطة وأرشدنا في كيفية حجز بطاقة قطار واتّباع الخط. كانت أتساكوتسا آخر محطة في عبور القطار، جلسنا نحدق إلى الخريطة التي تعلن عن المنطقة التي يتوقف فيها القطار، ورحنا نعد تنازليًا. وأخيرًا وصلنا إلى أتساكوتسا.
وقفنا مندهشتين، فهنا لا ناطحات سحاب بل أبنية بطبقتين شيدّت بالنمط الياباني التقليدي، والعربات الهوائية تقف في خط طويل بانتظار من يركبها، إذ هي مؤلفة من دولابين كبيرين تجلس على المقعد المغطى كما مقعد الحنطور ويجرّك صاحبها.
كان السوق مزدحمًا وتتدلى من أسقف المتاجر الصغيرة زهور الكرز بدت كأنها تتراقص مع العباءات اليابانية والسجادات الصغيرة، فيما تدعوك التذكارات والتحف اليابانية، دمى الغيشا ومحاربي الساموراي، لشرائها.
شعرنا نحن الاثنتين بأننا دخلنا متاهة يابانية رائعة، سوف نفك ألغازها، إلى أن وصلنا إلى أقصى السوق حيث لاح معبد كبير، احتشد حوله الناس، ولا سيما تلامذة المدارس الذين كانوا يقفون أمام مزار، ويضعون نقودًا في أنبوب ثم يرجّونه، يبدو أنهم يريدون معرفة حظّهم في الدراسة أو الامتحانات.
استطلعنا الأسعار، كانت زهيدة مقارنة بما رأيناه في منطقة مارونوتشي. تنبهت ليندسي إلى أن الوقت يدهمنا، فعند الساعة الأولى لدينا جلسة تدليك في تشي سبا Chi the spa في الفندق. قررنا أن نشتري ما نريده من دون أن ننتظر بعضنا، على أن نلتقي عند مدخل السوق.
سارعت ليندسي الى متجر في أول السوق وأنا إلى متجر التذكارات. بعدما انتهيت تنبهت الى أنني أضعت نظاراتي الشمسية، وتذكرت أنني تركتها عند المعبد، ذهبت إلى هناك ووجدتها كما وضعتها.
وتوجهت فورًا نحو المتجر الذي ذهبت إليه ليندسي، توقعنا نحن الاثنتين ألا نتيه لأن من الممكن أن نميز بعضنا بين أمواج اليابانيين، ولكن لسوء الحظ أضعنا بعضنا. فما كان مني إلا ان نظرت إلى الكاميرا حتى أرى الصورة الأولى لمدخل السوق وهكذا كان وتعرفت إلى المكان من خلال الصورة.
Chi The Spa وتجربة دلال أميرات الشرق الأقصى
بعدما باءت محاولتنا أنا وليندسي في إيجاد بعضنا بالفشل، عدت وحدي، وعدت إلى الارتباك اثناء وقوفي أمام خريطة القطار، سألت شابة صغيرة ترافق والدتها، عما إذا كانت تتكلم الإنكليزية، ولحسن حظي كانتا ذاهبيتن إلى المنطقة نفسها التي يقع فيها الفندق. وأخيرًا وصلت، ولكن بعد عشر دقائق من موعد السبا، وكدت أن أتوه لو لم يسعفني أحد المارة.
يبدو أن ليندسي سبقتني ، إذ أكدت لي موظفة الاستقبال في السبا أنها وصلت في الوقت المحدّد. بدأت طقوس جلسة السبا في سبا تشي. في البداية فنجان شاي أخضر، ثم أتت المدلكة ورافقتني إلى جناحي الخاص. وذكرت لي خطوات جلسة التدليك.
في البداية جاكوزي، ثم تقشير البشرة بحبيبات الذهب، تليها جلسة سونا ثم حمام، وبعدها جلسة تدليك. شعرت في السبا وكأني أميرة من أميرات اليابان، الرفاهية والترف ثم الاسترخاء. شعور ولا أروع بعد سباق مع الزمن.
الغداء الأخير سوشي وغصة فراق طوكيو الجميلة
اقترب موعد وداع طوكيو، لا نعرف لماذا الساعات الأخيرة في البلد الذي نزوره تكشف لنا عن الكثير من روائعه وجماله. كانت زيزي في انتظاري فهي لم تستطع أن ترافقنا إلى أتساكوتسا، فجلسة التدليك الخاصة بها كانت عند الصباح.
وعندما التقتني قالت لي إنها جائعة وحاولت أن تذهب إلى الشارع نفسه الذي زرناه في اليوم السابق، فما كان مني إلا أن استعرضت عضلاتي التذكّرية واصطحبتها إلى المكان نفسه، ولكن المطعم كان مغلقًا، سألنا أحد المارة عن مطعم سوشي، فدلنا ولكنه كان أيضًا مغلقًا، دخلنا إحدى البنايات فجاء شاب ليساعدنا، الطريف أنه رافقنا ليدلنا على المطاعم وفي الوقت نفسه يؤكد لنا أن المطاعم تعود وتفتح أبوابها عند الخامسة، لذا فإنها ستكون مهمة مستحيلة، ومع ذلك راح يتصل من هاتفه بالمطاعم التي يعرفها، كي يجد لنا حجزًا. دعتني زيزي إلى القهوة ريثما يفتح مطعم السوشي.
حانت الساعة الخامسة وتوجهنا إلى المطعم، كان يوجد فيه أربع نادلات صغيرات تراوحت أعمارهن بين الثامنة عشرة والعشرين.
رحّبن بنا وحاولنا أن يتكلمن معنا الإنكليزية، لنصف ساعة ونحن نحاول أن نشرح لهنّ ماذا نريد أن نأكل، فلائحة الطعام ليس عليها صورة السوشي الذي نرغب فيه، طلبت مقبلات أعرفها جيدًا، ثم أتت إحداهن باللاب توب ودخلت إلى غوغل وأخرجت صورة طبق سوشي يقدمونه.
كانت المغامرة ولا أطرف خصوصًا أن الواسابي الحرّيف جعل عينيّ زيزي تدمعان. انتهينا من الغداء وتوجهنا إلى مركز Mitsukoshi أرادت زيزي شراء حقيبة رأتها في اليوم السابق.
عدنا إلى الفندق لتوضيب حقائبنا، وتوجهنا نحو مطار هيندا الدولي والغصة رفيقتنا لرحيلنا عن طوكيو الجميلة. صعدنا الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية، كما رحلة المجيء كانت الضيافة في مقصورة درجة رجال الأعمال يغلفها الترف واللباقة وتوفير الراحة، ولكن هذه المرة فوجئت بتوفير بيجاما للمسافرين، في إمكانهم أخذها معهم. جلست على مقعدي، بعدما جعلته في وضعية السرير، وصرت أفكر في الأيام الثلاثة الرائعة التي عشتها في ضيافة فندق شانغريللا وطوكيو.
إنها مفارقة غريبة فبين خيالات عالم هوليوود الأميركي وواقع طوكيو الجميل، اشتعلت مخيّلتي وذاكرتي بصور يابانية ورياضات روحية جعلتني خلال ثلاثة أيام أعيد توازني النفسي بين مادية العصر وروح الإنسان. إنها طوكيو التي فاجأتني بتفاصيلها بعدما عبرت جسر الفضاء لأصل إلى مدينة دوّختني بكل ما فيها.
نصيحة محرّرة
● إذا تهت في أحد شوارع البلد، انظري إلى الصور في كاميرتك فسوف تتمكنين من التعرف إلى المعالم التي كنت قبل دقائق تجولين فيها.
عناوين مهمة
لتناول القهوة والشاي بأسلوب ياباني: http://www.toraya-cafe.co.jp/shopinfo/omotesando.php https://www.laduree.com/en_int/#!houses
زيارة متحف: http://www.nezu-muse.or.jp/en/
للتسوّق
http://www.barneys.co.jp/stores/ginza/
http://ginza.doverstreetmarket.com
معلومات عامة حول فندق شانغريللا
تمّ افتتاح فندق شانغريللا طوكيو في آذار عام 2009. يحتل الفندق 11 طبقة في المبنى الرئيس لبرج «مارونوتشي تراست تاور» المؤلف من 37 طبقة، الذي يقع في جوار محطة طوكيو.
وسائل الترفيه في غرف النزلاء
● انترنت مجاني فائق السرعة
● قنوات فضائية
● معدّات تكنولوجية Technology Kit ونظام سمعي وDVD .
يوفر الفندق جرائد عربية وسجاد صلاة.
ماذا تعني كلمة شانغريللا؟
استوحي الاسم من الأرض الأسطورية التي وردت في رواية جيمس هيلتون Lost Horizon عام 1933، واسم شانغريللا يغلف الصفاء والضيافة اللذين يميزان الفندق في جميع أنحاء العالم. للحجز والاستعلام فندق شانغريللا طوكيو:
[email protected]
[email protected]
معلومة: اسم Koomon مستوحى من فلسفة زن، ويشير إلى المنزل من دون سياج وبوابة، حيث يمكنك أن تشعري بالنسائم تمر. وبعبارة أخرى، فإنه يعبر عن روح واضحة وخالية من دون أي ارتباط مادي. الهدف الرئيسي هو، كما يشير الاسم، الاسترخاء والتمتع بروح حرة، بناء على الفلسفة اليابانية التقليدية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024