تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لطفي بوشناق: الفنان الذي يهتم بفنه يموت وهو فقير

يعترف بأنه خلال 35 سنة غناء لم يشعر بالراحة، ويؤكد أن الجمهور لا يعرف عن تاريخه سوى عشرين في المئة فقط. الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق كان في زيارة أخيرة إلى مصر، والتقته «لها» فتحدث إلينا عن سر نجاح أغنيته «خدوا المناصب»، والرسالة التي تحملها، وكشف عن زيادة أعداد التونسيين الذين أصبحوا يذهبون الى أطباء نفسانيين.
كما تكلم على رفضه الخضوع لرغبات المنتجين، ورأيه في كيفية انتشار الموسيقى والأغنية التونسية بشكل أكبر، واعترف لنا بالدور الذي كان يتمنى أن يلعبه، والمشروع الغنائي الذي أبكاه.

- هل كنت تتوقع أن تحقق أغنيتك الأخيرة «خدوا المناصب» هذا النجاح الكبير؟
الأغنية لم تحقق نجاحاً من فراغ، فالعمل الصادق لا بد من أن ينجح، والأغنية صادقة بكل معنى الكلمة، لأنها أوضحت المرارة وتحدثت عن الواقع الذي نعيشه حالياً في عالمنا العربي، فالكلمات تدور حول قصة المواطن البسيط الذي يتمنى أن يعيش حياة كريمة بعيداً من الكذب والسرقة والنفاق.

- لماذا تذرف عيناك الدموع دائماً حينما تشدو بمقطع «خدوا المناصب والمكاسب بس خلولي الوطن»؟
أنا إنسان عربي تونسي أشعر بكل الأوجاع التي يشعر بها أخي المواطن العربي في إفريقيا وآسيا. ورسالتي في الأغنية بسيطة ومحددة، وهي «اتركونا نعيش»، فأنا أطلب العيش في وطن أشعر فيه بالأمن والأمان، وأن أطمئن إلى صحة أولادي ومستقبلهم، كما أبعث رسالة الى كل من لا يحب وطنه في الأغنية، وأقول له أن يأخذ ما يريده، شرط أن يترك لنا الوطن الذي نشعر فيه بالاستقرار.
فمثلاً خلال حالة الاضطرابات التي عاشتها تونس في الفترة الأخيرة، تزايدت أعداد المواطنين الذين ذهبوا إلى أطباء نفسانيين لإحساسهم بالخوف والقلق الشديد، وعدم الأمان في وطنهم.

- هل أردت أن ترسل من خلال الأغنية رسالة شخصية لنفسك أيضاً؟
كل أغنياتي دائماً ما تحمل في طياتها رسائل واضحة وصريحة، فلا أقدم أغنية لمجرد أنها كلمات وألحان، فأغنياتي أشبهها دائماً برأس القطار وليست مثل باقي عربات القطار التي تنساق وراء الرأس، فأنا فنان استمر في الساحة الغنائية أكثر من 35 عاماً لم يشعر فيها أبداً بالراحة، لكوني أعمل على الأغنية من كل جوانبها، وليست لديَّ شركة إنتاج تدعمني أو تقف ورائي تساند أعمالي، مع كل احترامي وتقديري لشركات الإنتاج المحترمة في عالمنا العربي والتي تعد قليلة للغاية.

- في رأيك، هل أصبح المنتجون يخشون إنتاج الأعمال الجيدة؟
المنتج دائماً يسعى وراء المادة، فهو ينتج الأعمال التي تأتي له بربح مادي كبير. أما الأغنيات التي تهتم بقضايا أو موضوعات مؤثرة، فلا يسعى إليها ولا يهتم بها، فكل اهتماماته منصبة على أغاني الحب والرومانسية المستهلكة، ويقدم الكليب الذي يظهر فيه البطل تحيط به الفتيات، والمنتج لا يهتم بالتطوير أو التغيير، فما دامت الأغنية المستهلكة حقّقت له كل ما يحلم به، يواصل تقديمها حتى لو تكررت في 100 أغنية أخرى.

- ألا ترى أن الأغنية الثقافية التي تقدّمها الآن لم يعد يستمع إليها المواطن العربي؟
في كل لقاءاتي وحواراتي، دائماً ما أشدد على أن أهم الأشياء التي بقيت في يد العرب لإثبات هويتهم وتبليغ رسالتهم وتلميع صورتهم ودعم اقتصادهم، هي الثقافة بكل أنواعها؛ المسرح والكتاب والشعر والسينما والموسيقى والرسم والنحت.
فنحن كعرب نمتلك هذه الأدوات ولا يستطيع أحد أن يسلبها منا، لذا علينا أن نبرع فيها ونحافظ عليها. ولو نظرنا إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تعد الآن القوة العظمى في العالم، نرى أن أهم دعائم اقتصادها يتجلّى في الثقافة قبل بيع السلاح، فما بال العرب ملوك الثقافة وهم أيضاً لا يمتلكون سلاحاً يبيعونه؟ فعلى شعوب العالم العربي أن تهتم بالثقافة بكل ما أوتيت من قوة، لأنها سلاحها الوحيد.

- وما الذي أصاب الثقافة العربية في رأيك؟                                
الثقافة في مجتمعنا العربي تعاني التهميش واختزالها في موضع الترفيه، وألغينا كل النشاطات الأخرى التي تعدّ في كل دول العالم مركزاً من مراكز تقدمها ورقيها، فمثلما قال ابن خلدون: «تصل الشعوب إلى أسفل الدرجات بوصول فنانيها ومثقفيها إلى أسفل الدرجات، وتعلو وتسمو إلى أعلى الدرجات بعلو وسمو فنانيها ومثقفيها إلى أعلى الدرجات»، ومثلما قال أيضاً المؤلف المسرحي وليم شكسبير: «أعطوني مسرحاً أعطكم شعباً»، فالثقافة هي المرآة الحقيقية التي تعكس تقدم البشر، لكننا في وطننا العربي أصبحنا لا نهتم إلا بالجوانب التي لا تقدم نفعاً، بل ضرراً فقط، فكلما ارتقينا بثقافتنا، ارتقينا بمجتمعنا إلى أعلى المستويات.

- لكنَّ الفنانين الذين يهتمون بالأغنية الثقافية التي تحمل قضية لا يلجأ إليهم الجمهور إلا في حالات الحروب والثورات!
أتمنى أن يتذكر دائماً الجمهور الفنانين الحقيقيين في الظروف كافة، وليس في الظروف الصعبة فقط، فالفنان هو الذي أنعم الله عليه بالإبداع وميّزه عن باقي أقرانه من البشر، وهو شاهد على العصر الذي يحيا فيه، سواء كان عصر رخاء أو اضمحلال، وعلى الفنان أن يحذِّر ويعظ، لأنه القلب النابض للأمة العربية وواحد من أصدق الناس القادرين على رسم خريطة عامة لكل الأحداث.

- ألا ترى أنك ظلمت نفسك بتقديمك الأغنية التي تحمل قضية فقط؟
ما يعرفه الجمهور عن لطفي بوشناق لا يتجاوز العشرين في المئة من تاريخي الحقيقي، لأنني ومنذ انطلقت بمشوار الغناء والفن، لا أبحث عن موقع في هذه الساحة وإنما عن عمل وموقف يذكرني به التاريخ، فأنا أقدم الأغنية التي تحمل قضية حتى إذا استمع إليها الإنسان بعد مئة سنة يعرف ماهية الأعمال القيّمة التي قدّمها أجداده، لقد اخترت هذا المجال وأنا مقتنع به، وعندما أنظر إلى نفسي في المرآة لا أخجل، ولذلك سأقدم دائماً في كل أعمالي الأغنية التي تلامس أخي الإنسان.

- وكيف تتغلب على مشكلة إنتاج أغنياتك وألبوماتك؟
دائماً ما أسجل أعمالي، سواء أغنيات منفردة أو ألبومات، على نفقتي الخاصة، ولا أحب أن أخضع لمنتج يفرض عليَّ كلمات أو ألحاناً، فعملي دائماً منصب على الكلمة واللحن وأجلس ساعات وأياماً طويلة من أجل أن أختارها بعناية.
فكل أغنية أسجّلها، لا بد من أن تكون قوية، لأنها ستبقى في أرشيفي وسجلي الغنائي، ولو اضطررت أن أصرف عليها الكثير فسأفعل، فلا بد في النهاية من أن تحقق هدفي، مثلما حدث أخيراً في أغنية «خدوا المناصب». وللعلم، الفنان الذي يهتم بفنه دائماً ما يموت وهو فقير، مثلما حدث مع سيد درويش.

- لماذا لم تشارك في الدورة الأخيرة من مهرجان الأغنية العربية؟
أعتبر نفسي دائماً واحداً من رواد مهرجان الموسيقى العربية، لكن في الدورة الأخيرة لم يمنح لي الشرف بأن أشارك فيه، وإن دُعيت إليه في أي وقت، أذهب على الفور لكي أشارك.

- البعض اعتقد أنك لم تشارك بسبب وفاة صديقتك رتيبة الحفني مؤسسة مهرجان الموسيقى العربية؟
إطلاقاً، فأنا شاركت في الدورة التي أعقبت رحيلها عام 2013، ولو جاءت سيرة مهرجان الموسيقى لا بد من أن أتكلم وأوفي حق السيدة رتيبة الحفني رحمها الله، فهي سيدة عظيمة وغالية على قلبي، وقدّمت للفن والموسيقى العربية الكثير الكثير، فما أنجزته خلال 22 عاماً لا بد من أن يسجل في تاريخ الموسيقى العربية، وأعتقد أن التاريخ لن ينسى أفضالها، ولذلك حينما تتم دعوتي الى المهرجان في أي دورة، سأُلبي على الفور الدعوة، ولا أتردد لحظة لأنني أعتبر نفسي واحداً من صنَّاع هذا المهرجان، وفرداً من أهل بيت دار الأوبرا المصرية، فرتيبة الحفني هي رمز من الرموز المشرّفة للمرأة العربية، ودائماً ما كنت ألقّبها بـ «المرأة الفولاذية».

- لكنك شاركت في مهرجان الإسكندرية للأغنية الذي أقيم بالتزامن مع مهرجان الموسيقى!
شاركت فيه لأن الموسيقار هاني مهنّى دعاني إليه، وللعلم حينما تمّت دعوتي، قال لي هاني إن الإمكانات ضعيفة وليس في مقدوره أن يقدم لي مستحقاتي كاملة، فقلت له تُقطع يدي لو طلبت قرشاً واحداً، فأنا في مصر بلدي التي رعتني صغيراً وقدّمت لي الكثير وقلت لهم لو تريدون أن تجعلوني أغنّي في مصر وفي كل محافظاتها فلن أتردد.
فمصر بالنسبة إليّ كانت المكان الذي عشت فيه مرحلة الشباب، وقد عملت في مكتب الخطوط الجوية التونسية في القاهرة لفترة طويلة، تعرفت خلالها إلى عدد كبير من كبار الموسيقيين والشعراء المصريين، وأصبحت أتتلمذ على أيديهم، أمثال جمال سلامة وحلمي بكر ومحمد سلطان وبليغ حمدي وسيد مكاوي وهاني شنودة، ومن هنا أصبحت مصر بالنسبة إلي بلدي الثاني، الذي أسافر إليه كلما شعرت بالاشتياق إلى الزمن الجميل الذي نشأت فيه. فالفن والغناء والموسيقى ولدت في مصر.

- من الفنان الذي أثر فيك؟
بالتأكيد يستحيل أن أنسى فضل الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدي عندما استمع إلي للمرة الأولى في منزله خلال جلسة جمعتني بعدد من أصدقائه، وحينما عرف أنني أمتلك صوتاً جيداً، طلب أن يستمع إلي فقدمت له أغنية «أنا عشقت»، وهي إحدى أغنيات الراحل سيد مكاوي، وحينما أُعجب بصوتي، قال أمام الحاضرين: «ألا يستحق صوت لطفي أن أُلحّن له أغنية؟»، كما كان لسيد مكاوي فضل كبير في مسيرتي لا أستطيع أن أختزله في كلمات. وكما ذكرت، مصر لها فضل كبير عليَّ لا أستطيع أن أنسى جزءاً واحداً منه، فأدعو دائماً أن يحفظ الله مصر.

- لماذا انطلقت الموسيقى المصرية في بلدان المنطقة العربية كافة، في حين ظلت الموسيقى التونسية ذات الألحان الأندلسية الجميلة حبيسة القطر التونسي؟
حين تسافر إلى أي دولة أوروبية أو غربية وتمر على محال لبيع الأسطوانات والألبومات، تجد كل ما يحلو لك من أنواع الموسيقى من دول العالم كافة، في حين تمر بوطننا العربي فلا تجد شيئاً، إضافة إلى أننا كعرب حينما نجد أن هناك لوناً غنائياً ناجحاً يسعى الكل الى تقليده وتكراره، وتجد شركات الإنتاج لا تقدم أي جديد بل توافق على هذا التكرار، ولذلك ستظل الموسيقى التونسية بعيدة عن الانتشار والتقدم.
إضافة إلى ذلك، هناك أمر خطير للغاية، وهو الإعلام وقدرته على نقل المعلومة، فعندما أقام الكيان الصهيوني دولته، وضع لها ثلاث نقاط من أجل الانتشار، هي العلم والمال والإعلام، فأين نحن العرب من تلك النقاط؟ فللإعلام دور مهم للغاية في نشر الفن والثقافة، وأرى الآن أن الأغنية التي لا تُصور، مثل الطفل الذي ينزل من رحم أمه ميتاً، فالصورة أصبحت مهمة الآن، والموسيقى التونسية ليست وحدها التي ظلمت، فهناك تراث كبير في وطننا العربي أُزيل وأعدم بسبب الأغنية الاستهلاكية، ولو أحببنا العمل على نشر الموسيقى التونسية في كل أرجاء الوطن العربي، بل في العالم أجمع، علينا أن نضعها في قالب مصور جميل، ونضغط على المنتجين لتقديم تلك الموسيقى بأشكال وأفكار مختلفة وجديدة.

- ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي تصنع نجوماً في الغناء؟
لا أحد يصنع نجماً، لكن النجم هو الذي يصنع تاريخه بنفسه، فالبرنامج يعد خطوة، ولكنَّ نجاحه وبقاءه في عالم الفن يتحددان من خلال مواقفه وأعماله الفنية والغنائية التي يقدمها ويخدم بها البشرية والإنسانية، فالنجومية ليست بالمال ولا بالحراسات الخاصة والصور المعلقة في الشوارع والمدن، لكن بالأعمال الصادقة الناجحة التي سيذكرها التاريخ لك بعد أن ترحل، فالنجوم كثيرون، لكن الذين يتركون بصمة في تاريخ الأغنية العربية قليلون للغاية.

- ما القضية التي سيظل يغني لها لطفي بوشناق؟
قضية فلسطين، سأظل أغنّي لها حتى نهاية عمري، ففلسطين هي قضية كل إنسان وفنان عربي، ومن زار القدس والمسجد الأقصى سيعرف عظمة الله سبحانه وتعالى. ولهذا وُصِف بـ «أولى القبلتين»، ففلسطين ستظل رسالتي التي أغنّي لها حتى تتحرر بإذن الله، وحينما غنيت لها «زُرت القدس مشتاقاً وأُداوي الجرح بالصلوات»، لم تكن مجرد أغنية لدولة شقيقة، وإنما قدمتها لإيماني بأنه سيأتي يوم وتتحقق فيه العدالة الإلهية، فمن يقرأ آيات سورة «الإسراء والمعراج» يؤمن بيوم ستتحرر فيه فلسطين، إيماني بفلسطين ليس لكوني أحمل الجنسية الفلسطينية وجواز السفر الفلسطيني، فالجنسية والجواز أوراق، وإنما لأنني إنسان عربي أصيل، تونسي لحماً ودماً وفلسطيني الهوى.

- ما العمل الذي تضعه في مكانة خاصة في مسيرتك الفنية؟
مشروع تقديم أسماء الله الحسنى، فقد ظللت أعمل عليه ما يقرب من عام ونصف العام، فلا أنسى يوم انتهيت من تسجيله، فلم أشعر بنفسي وقتها حين ظللت أبكي مع مهندس الصوت، فهذا المشروع العظيم والتاريخي لا بد من أن يدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، لكونه أول عمل فني يقدم من خلال 600 بيت شعري، حيث إننا قدمنا كل اسم من أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين في ستة أبيات شعرية، لا بد من أن أشكر الشاعر العماني أبي مسلم البهلاني، الذي كتب هذا العمل الملحمي.

- ما الأغنية التي تحبها وتمنيت أن تقدمها بصوتك؟
أغنية الراحل عبدالمطلب «ساكن في حي السيدة»، فهذا الرجل كان يغني بطبيعته، لا يصطنع موقفاً لكي يغني، فهو تلقائي ويمتلك صوتاً عبقرياً، وأنا من عشاق هذا الرجل الذي لن يتكرر مجدداً في عالمنا العربي.

- قدّمت في السينما التونسية دوراً في فيلم «صندوق العجب» مع المخرج نضال باهي، فلماذا لم تقدم أعمالاً أخرى؟
دائماً ما تُعرض عليَّ أفلام ومسلسلات، لكن حينما أقرأ السيناريو أو ملخص القصة لا أشعر بروحي فيه، فأعتذر عنه بكل أدب واحترام، فأنا لست ضد التمثيل، لكن شرطي ألا أكون متطفلاً على العمل، وأن أظهر فيه بشكل يضيف إليه، ولا أحب أن أظهر كهامش من هوامش العمل التي لا يتذكرها المشاهد عقب المشاهدة. مثلاً حينما وافقت على دوري في فيلم «صندوق العجب»، قدمت شخصية حقيقية هي شخصية والدي، الرجل القاسي الصعب، فكان دوراً أعرفه جيداً، وتم توظيفه بشكل جيد أثر في كل من شاهده.

- لماذا توقف مشروعك في الدراما التلفزيونية عن تقديم سيرة الموسيقار زكريا أحمد؟
كان هناك بالفعل مشروع عن زكريا أحمد، وكانت الأمور تسير جيداً لتقديمه، لكن حينما اندلعت الثورة اختفى المشروع، وعلى المستوى الشخصي، أنا من محبي زكريا أحمد وأحفظ أغنياته وأعماله، فهو فنان قدم أعمالاً رائعة للموسيقى العربية، لكنني الآن لا أعرف مصير هذا العمل.

- ما الدور الذي أعجبك وتمنيت أن تقدمه؟
دور «سي السيد» في ثلاثية نجيب محفوظ، الرجل الذي يحافظ على أسرته، في حين أنه يحب الفن لكن من دون أن يعرف الناس بهذا الأمر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079