تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نورة العميري: قصتي من 'ستار أكاديمي' التجربة الأسوأ في حياتي إلى 'واي فاي2'

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

حياة الفهد

حياة الفهد

إذا كنت تبحث عن عنوان للعفوية فهو اسمها ولا شك. مزجت التلقائية بالمرح، بالجنون، فأضفى ذلك عليها هالة من القبول وقدرة على التسلل إلى القلب بهدوء.
هي أول فتاة كويتية إلتحقت ببرنامج «ستار أكاديمي» ولها في تلك التجربة رأي يستحق التأمل. الكوميدية المحبوبة الشابة إبنة فنانة التراث الرائعة «أم فيصل» وواحدة من أبطال برنامج «واي فاي1 وو«الفلته». إنها نورة العميري التي التقتها «لها» في هذا الحوار.


- لماذا يراك الجمهور مميزة في اللون الكوميدي أكثر من الدراما؟
من الصعب أن تدخل البسمة إلى قلب المشاهد فإذا نجحت في ذلك يصبح الأصعب أن تبكيه. وأنا برزت في الشكل الكوميدي وتقبّلني الجمهور، ولكن أرى أن مسلسل «سكن الطالبات» تجربة ناجحة ومميزة بالنسبة إلي كأول عمل درامي، وأنا بطبعي صعبة البكاء ودموعي بعيدة.

- قيل إن أداءك في «سكن الطالبات» كان باهتا بعض الشيء...
أخوتي كذلك لم يتقبلوني في «سكن الطالبات» وأنا بذلت مجهودا مضاعفا فيه كأول عمل درامي، وحاولت بقدر الإمكان أن أترك بصمتي على الدور وأن أضيف صبغة كوميدية بسيطة.

- على أية أسس تختارين أدوارك؟
أحاول أن أختار الدور الذي يحتوي على كوميديا خارجة عن المألوف وغير مكررة وغير نمطية أو سخيفة، وذلك لأنني أؤدي الكوميديا بكثير من المتعة. وانا من حولي نقاد شديدو القسوة، وإن قدمت دورا ليس على المستوى سأجد من يوجه لي لوما شديداً.
كل إختياراتي للفترة المقبلة تصب في الشكل الكوميدي لكنني أؤمن بالتنوع في الأداء، وحتى لو كان الجمهور رأى أن أدائي في الدراما لم يكن على المستوى المطلوب فهذا على الأقل معناه أنني لفتّ نظره. لذا سأكرر التجربة مستقبلا.

- كيف تقوّمين نشاطك الفني في رمضان؟
نشاطي في رمضان اقتصر على برنامج «واي فاي2» مع حبيب الحبيب وحسن البلام وضيف شرف هو عبد الناصر دوريش.

- كيف ترين تجربتك مع طارق العلي؟
تجربة مثمرة وناجحة اتمنى لها الإستمرار، بدأت عندما كنت أعمل مع الفنان محمد الحملي ورآني العلي. وأنا بطبعي مشاكسة وأمازح كل من حولي ولفت ذلك نظره، فعرض علي المشاركة في مسلسل «الفلتة». وفوجئت بمعاملته الراقية ودفئه وحرصه على كل أفراد العمل حتى في تناول الطعام.
وبعدما حذّرني كثيرون من أن العلي عصبي ومتقلّب المزاج فوجئت بالعكس تماما، حتى أنه عندما يقسو أحيانا يفعل ذلك كأخ أكبر يحبك ويخاف عليك ويريدك أفضل في الأداء.
عقب ذلك صورنا «الفلتة 2»، وكان هناك مشروع مسرح غير أنني لم أستطع لأن ليس بمقدوري السفر كوني طالبة في معهد الموسيقى.

- كيف جاءتك فكرة المشاركة في «ستار أكاديمي»؟
في 2007 كانت أمي من المتابعين للبرنامج وكنا نجلس معاً فقالت لي :» تدرين أن ستار أكاديمي موجود في الكويت الآن» فقلت لها لماذا لا نذهب؟ وبالفعل ذهبت على سبيل الضحك والمرح... أنا قبلها لم أكن قد غنيت سوى في الحمام! وبالفعل ذهبت وبعد أشهر جاءتني مكالمة أنني قُبلت في «ستار أكاديمي».
فوجئت بعدها برفض أهلي كعائلة محافظة وخصوصا خالي، لكن ولأنني دلوعة العائلة تمت الموافقة وبالفعل ذهبت، لكنني أرى تجربة «ستار أكاديمي» أسوأ فترة في حياتي على المستوى النفسي، ناهيك بالبعد عن الديرة، فالمعاملة كانت شديدة القسوة وظللنا عشرين يوما في الفندق ممنوع أن يحدث أفراد الفريق بعضهم بعضاً وممنوع أن تحدث أهلك.
كما أنهم أظهروني في صورة من لا تجيد الغناء، لكنني خرجت من تلك التجربة بتعلّمي الصبر والقدرة على الإعتماد على النفس، وحقيقة الأمر أنني أصبحت إنسانة أخرى بعد «ستار أكاديمي».

- إنتسابك إلى «أم فيصل» والدتك كمطربة لها تاريخ يجعلك تحت وقع المسؤولية؟
أمي سلكت مجالا وطريقا غنائيا تراثيا يختلف كل الإختلاف عن الطريق الذي أسلكه، وهناك أناس يعرفونني لأنني أنتسب إلى «أم فيصل»، وأتمنى أن يكون لي رصيد كالذي صنعته أمي، وأريدها أن تفتخر بي خاصة أنها تشجعني بشكل كبير وتسديني نصائح تجعلني أتلمس الطريق الصحيح.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
محمد الحملي وفهد البناي و«بروك» المانع وشيلاء سبت.

- متى إنفجرت نورة العميري باكية؟
حدث ذلك يوم وفاة جدي رحمة الله عليه وكنت صغيرة، وبكيت أيضا بعد أن أتم الله شفاء جدتي وليس أثناء مرضها، وكذلك عقب تماثل أمي للشفاء بكيت فرحاً. لكنني في العموم من الصعب أن أبكي فوجهي يعرف الضحك فقط.

- بمن من النجوم تتأثر نورة العميري؟
كلما ذرفت حياة الفهد دمعة أذرف معها الدموع فأنا شديدة التأثر بها. ويعجبني كذلك عبدالله التركماني، وعربيا يعجبني أحمد حلمي لذكائه ومنى زكي.
وعالميا أحب آدم ساندلر وجنيفر أنيستون. لكن تظل شيرين عبد الوهاب هي معشوقتي الأولى والأخيرة والبعيدة والقريبة وهي العالمية من وجهة نظري، ومن حسن حظي أنني قابلتها في ستار أكاديمي وقلت لها وانا أصافحها «هلا أبوي إنتي أنا أموت عليك» وأسعدني وشرفني إنها قالت عني حين خرجت من البرايم «أنا أحب نورة وحزنت لخروجها».

- مشروعك الغنائي إلى أين؟
في 2012 قدمت أغنية إسمها «إذاعة» لاقت إعجابا كبيرا على مستوى الخليج. وكنت يوما في زيارة لأحد المستشفيات ووجدت سيدة تقترب مني وهي تردد الأغنية وهو ما أسعدني كثيرا، وحاليا في حالة البحث عن كلمة جيدة ولحن شجي حتى أكون في طريقي إلى الأفضل دائما.

- هل للحب مساحة في حياة نورة العميري؟
لست مرتبطة في الوقت الحالي وأقولها بتلقائية «اللي يبيني ياخدني»، فمن يحاول الوصول إلى قلبي أنا موجودة. وتضيف ضاحكة «وأنا أعلم أن هناك شخصاً هو نصيبي وأعده أنني راح أطلع عين عينه» فانا دلوعة وعليه أن يتحمل ذلك.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079