تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

غادة عادل: أشعر بأنني غير محظوظة وزوجي وابني عوّضاني

الهام شاهين

الهام شاهين

ليلى علوي

ليلى علوي

ليست لها علاقة بالسياسة لكنّها وقّعت استمارة «تمرد» بسبب أحوال مصر التي تراجعت خلال حكم الرئيس المعزول، على حدّ قولها.
حالة من القلق عاشتها في الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان، بسبب الغموض الذي اكتنف مسلسلها الجديد «مكان في القصر» من العرض، وعندما تقرر خروجه من السباق في اللحظات الأخيرة انتابتها حالة من الحزن وإحساس بأنها غير محظوظة، خاصة أنه سبق أن تعرّضت لهذا الموقف مع مسلسل «فرح العمدة».
النجمة غادة عادل تكشف لنا أسرار حماستها لهذا العمل، وحالة التمرّد الفني التي تعيشها، وحقيقة رفضها العمل مع أحمد السقا، ومن هم النجوم الذين تتابعهم في شهر رمضان. كما تتكلم عن بيتها وزوجها وأبنائها، وعلاقتها الحديثة بالسياسة.


- ما هو رد فعلك بعد تأجيل المسلسل إلى العام المقبل؟
بالتأكيد حزينة، ولم أكن أرغب في ذلك، لأنني أفضّل أن يعرض العمل في وقته. وقد حاولت الشركة المنتجة تسويقه في اللحظات الأخيرة، لكن المفاوضات لم تكن مجدية، وهناك اتفاق الآن على أن يفتتح المسلسل موسماً جديداً بعد رمضان.

- وهل أصبحت موعودة بالتأجيل كما حدث في مسلسل «فرح العمدة»؟
تضحك: لا أعرف، حتى أن هناك إحساساً انتابني بأنني غير محظوظة، لأنني في النهاية أريد أن يعرض كل عمل في وقته لأن التأجيل ليس في مصلحة أحد. وقد مررت بالتجربة نفسها العام قبل الماضي من خلال مسلسل «فرح العمدة» الذي تأجّل وعرض العام الماضي بالتزامن مع عرض مسلسل «سرّ علني»، واعتقد البعض أنني سأقدّم عملين في العام، وهذا ما لا أحبه ولا أتمنى أن يُقال هذا عنّي، كما أن هناك عملاً شهد إقبالاً كبيراً أثر سلباً على العمل الآخر، وظهرت الصورة في مسلسل «فرح العمدة» وكأنها أقدم من العمل الآخر.
لذلك كنت حريصة على أن يعرض مسلسل «مكان في القصر» هذا العام، لكن هذا نصيب والحمد لله قدَّر الله وما شاء فعل، «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، وأنا دائماً راضية بنصيبي، ومن الممكن أن يكون عرضه في موسم آخر أفضل في ظل الزحمة الموجودة على شاشة رمضان، وقد يشاهده الجمهور بهدوء وانسجام لأنه عمل جيد يستحق المشاهدة، وأعتقد أن الجمهور سينجذب إليه في أي وقت.
أما رمضان هذا العام فوجود مسلسل لزوجي هو «مزاج الخير» ومشاركة ابني فيه عوّضاني عن غيابي الشخصي.

- ألا تفضّلين تأجيله إلى العام المقبل؟
لا أفضل ذلك لسببين، أولاً لأن عرضه بعد رمضان مباشرة يفتح موسماً جديداً للدراما، ويعطي مساحة للأعمال المصرية خارج رمضان بدلاً من سيطرة المسلسلات التركية، وثانياً حتى لا يعتبره الجمهور مسلسلاً قديماً كما حدث في مسلسل «فرح العمدة» بسبب شكل الصورة. بالإضافة إلى أنني لا أحب أن يعرض لي عملان في رمضان، لأنه بالتأكيد سيتأثر عمل بالآخر وسيكون هناك ظلم لأحدهما.

- وما الذي حمّسك لمسلسل «مكان في القصر»؟
أهم شيء في هذا العمل السيناريو لأنه مكتوب ببراعة شديدة، حتى أن الشخصيات فيه تشبه الشخصيات في الروايات العالمية، وظننت أن العمل مأخوذ من رواية أو من قصة قصيرة، لكنني علمت أنه من وحي خيال السيناريست والممثل محمود البزاوي.
كما أن شخصيتي فيه مختلفة تماماً عن الشخصيات التي قدّمتها من قبل.

- ماذا تقصدين بالشخصيات المختلفة؟
لا أنكر أن البعض كان يرى أن غادة قد حصرت نفسها لفترة طويلة في شخصية الفتاة اللطيفة أو الحسناء، لكنني كممثلة أريد أن أتمرّد على نفسي وأقدّم أدواراً لا يتوقعها الجمهور. وقد حدث ذلك مؤخراً على مستوى السينما والتلفزيون من خلال فيلميّ «ابن القنصل» و«الوتر»، وأيضاً في التلفزيون من خلال «قلب ميت» مع شريف منير، وأيضاً «فرح العمدة» وأخيراً شخصية «أمينة» في «سر علني».
ولا أخفي أنني كنت خائفة من هذه الشخصية، وكنت أريد الاعتذار عنها بسبب الشر والخبث الموجودين فيها، وخشيت أن يربط الجمهور بين شخصيتي وشخصية المسلسل ويكرهني بسببها، حتى أنني شخصياً كنت أستفز وأنا أشاهدها على الشاشة، لكن رد الفعل كان في صالحي تماماً، وأشاد النقاد بالدور، وهذا ما شجعني على اختيار الأدوار الصعبة التي كنت أخشاها من قبل.

- وهل تنطبق حالة التمرد الفني هذه على دورك في مسلسل «مكان في القصر»؟
المسلسل بالكامل يحمل حالة تمرّد خاصة قد تكون غريبة وجديدة على الدراما المصرية، لأن هناك حالة من الغموض تسيطر على كل الشخصيات، وهناك مفاجأة تظهر وتتوالى مع استمرار الحلقات، وأجسّد دور طبيبة صيدلانية تواجه العديد من المشاكل بسبب شقيقها، ونرى أن الأم العمياء، التي تقدّم دورها فادية عبد الغني، تدفع بهذه الفتاة في أماكن بالقصر وغيره لكشف أسرار خاصة بالأحداث، وهذا ما يجعلك تشعر طوال الوقت بأن هناك غموضاً يسيطر على هذا القصر، لكن الجمهور سيفهم الشخصيات وطبيعتها مع مرور الأحداث

- هل صحيح أنك صرحت أن العمل يشبه المسلسلات التركية؟
لم أقصد المعنى الحرفي من ذلك، لكن كنت أعني أن طريقة السرد والدخول في أعماق الشخصيات تشبه المسلسلات التركية، لأنها نجحت في أن تقدم الشخصيات بعمق وبكل ظروفها وانفعالاتها، عكس الدراما المصرية التي ظلت لفترة طويلة تقدّم الشخصية الدرامية بشكل نمطي، فالشرير يكون شريراً مطلقاً، وأيضاً الطيب، لذلك فالدراما في مسلسلنا غير نمطية على الإطلاق.

- هل ترين أن الدراما التركية سحبت البساط من الدراما المصرية؟
هذا ليس صحيحاً، وأؤكد أنني لست من هواة المسلسلات التركية، وكل الحلقات التي شاهدتها كانت بالصدفة.
وهذا لا يعني أيضاً أن نقلل من حجم الأتراك، فقد نجحوا في تقديم شكل مختلف للدراما والأداء، لكن الدراما المصرية ستظل صاحبة الكلمة العليا، والدليل أن المسلسلات المصرية تحقق أعلى نسب مشاهدة، لكن المشاهدين يلجأون الى الدراما التركية في أوقات غياب الدراما المصرية، لذلك أرى أنه من الأنسب الآن فتح مواسم جديدة للدراما، خاصة في ظل زيادة عدد القنوات المتخصصة بهذا الحجم، وارتفاع نسبة الإنتاج، لأنه من الظلم عرض كل هذه المسلسلات في شهر واحد، وأنا شخصياً أريد أن أشاهد أكبر عدد من المسلسلات، لكنني أفشل بسبب الزحام.

- ما هي المسلسلات التي شاهدتها في رمضان؟
بصراحة لا أتخيل رمضان بدون يسرا وإلهام وليلى علوي ونور الشريف ويحيى الفخراني، لأنهم اساتذة وأريد دائماً أن أشاهدهم لأتعلم منهم، وكلهم حضروا بأعمال باستثناء يحيى الفخراني. وإضافة الى ذلك شاهدت مسلسل «العراف» لعادل إمام، و«حكاية حياة» لغادة عبد الرازق التي قدمت عملاً رائعاً العام الماضي، أعتقد أنه أفضل من كل الأعمال التركية. كما أشاهد مسلسل «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين، بطولة إياد نصار، و«نيران صديقة» لمنة شلبي، وأيضاً فوازير هنيدي. بصراحة كنت أبحث عن الوقت الذي أشاهد فيه كل هذه الأعمال.

- هل أصبحت تصرّين على تقديم بطولات فردية خلال السنوات الأخيرة؟
لم يكن هذا إصراراً مني، ولم أسع لذلك إطلاقاً، بل كان ذلك مطلباً من شركات الإنتاج التي تسعى دائماً إلى التعاقد مع نجم واحد فقط يتحمّل مسؤولية المسلسل ويسوّق باسمه، لرغبتهم في خفض الميزانيات، لأن العمل الذي يجمع بين أكثر من نجم سيضاعف الميزانية، وهذا ما ترفضه الشركات.
وأوكد لك أنني على استعداد الآن أن أشارك أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأي نجم في مسلسله، لأن ذلك شيء يسعدني، وأنا لا أبحث عن بطولات لكن عن الدور الجيد.

- لكنك انسحبت العام الماضي من المشاركة في مسلسل «خطوط حمراء» لأحمد السقا!
الميزانية كانت السبب، لأن الشركة المنتجة فشلت في الجمع بيننا. كنت أتمنى أن أعمل في المسلسل وأن أشارك السقا، لأنني أحبه على المستويين الشخصي والفني، وهناك صداقات عائلية بيننا، إضافة إلى أنه جاري. لذلك أؤكد أن عدم وجود أكثر من نجم في عمل يرجع إلى الميزانيات فقط، وهذا أيضاً ما تكرر مع مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي توقف الآن.

- وماذا عن السينما في خريطتك؟
حتى الآن لا يوجد لديَّ مشروع سينمائي جديد، ومعظم ما عرض عليَّ كان في إطار المشاورات، لكن السينما الآن تمر بظروف صعبة، حتى أن الأفلام تقرصَن بعد أيام قليلة من عرضها، كما حدث مع فيلم «على جثتي». وهي كارثة في حد ذاتها لم تعد تشجّع المنتجين على خوض تجارب جديدة، ولذلك لا بد من التفكير في حلول حتى لا تتوقف صناعة السينما.

- هل أنت راضية عن «على جثتي»؟
بالتأكيد لأنه كان أفضل العروض المتاحة، وأرى أنه تجربة لذيذة تنضم إلى سلسلة الأعمال الناجحة التي قدّمتها مع حلمي، لأنني أستمتع بالعمل معه. لكن كما تعلم فكل عمل له ظروفه الخاصة، وألا يحقق الفيلم النجاح المتوقع لا يعني أنه فشل، وأرى أن الفيلم حقق إيرادات جيدة وأتمنى أن تجمعني مع حلمي أعمال أخرى لأنني بصراحة أحب أفلامه، وأرى أنه ممثل موهوب وذكي ومتمرد أيضاً، ويحاول في كل عمل له أن يقدم أفكاراً مختلفة وجريئة.

- وهل غادة عادل تفتقد هذه الجرأة؟
تضحك: بصراحة أنا لست جريئة، وهناك أعمال كثيرة كنت أرفضها لأنني أخاف منها، فقد سبق أن اعتذرت عن دوريّ في مسلسلي «فرح العمدة » و«سر علني» بسبب ذلك، كما أنني اعتدت على أخذ رأي من حولي، فعندما أقرأ عملاً وأعجب به أريد أن أعرف رأي بعض المقربين قبل الموافقة، حتى أعرف إذا كنت قد اخترت صح أم لا.

- هل ندمت على عمل قدمته؟
لم أندم على شيء في حياتي، وأرى دائماً في الشيء السيِّئ شيئاً آخر إيجابياً، فعندما أتخذ قراراً خاطئاً أحاول أن أستفيد منه، حتى لا أقع في المشكلة نفسها.

- لكن أشعر بأنك شخصية متسرعة؟
هذا حقيقي، وهذا من صفاتي الشخصية، حتى أنني متسرعة في الكلام، وأرى أنها ميزة وليست عيباً، لأنني عندما أخرج الكلام بسرعة سيكون موقفي خالصاً ومن قلبي، لكن عندما أفكر فهذا يعني أنني أحسبها، وبصراحة لا أحب أن أحسبها.

- هل ترين نفسك شخصية ذكية؟
تضحك: نعم أنا ذكية، إلى درجة أن كل المحيطين بي يعتقدون غير ذلك، لكني دائماً أستطيع أن أقوّم الأشخاص وأتابعهم من تصرفاتهم، ودائماً ما تكون نظرتي صائبة، حتى أن معظم أصدقائي المحيطين بي أجدهم أشخاصاً جيدين.

- لكني أعلم أن أصدقاءك المقربين قليلون للغاية، فما السبب؟
ليس لي صداقات كثيرة، والمقربون لا يتجاوزون اثنين، لأن معظم صداقاتي جاءت من خلال عملي، وقد يرجع ذلك إلى ظروف نشأتي، فقد عشت الفترة الأولى من حياتي في ليبيا، ومعظم أصدقائي المقربين يعيشون هناك، لذلك لم يعد هناك الأصدقاء الذين تربيت معهم.

- ما هي أحلام غادة عادل؟
أحلامي كثيرة، أوّلها أن أعلّم أولادي جيداً، وأن يوفّقني الله في شغلي وأستطيع أن أختار أعمالاً جيدة تسعد الجماهير.

- ما هي طقوسك الخاصة في رمضان بشكل عام؟
ليس لي طقوس خاصّة، فأنا إنسانة «بيتوتية» بطبعي، ولا أحبّ الخروج طوال الوقت، وفي رمضان أركّز على المسلسلات والعبادة وإعداد الوجبات لأولادي، لأنّني أحبّ أن أتفنّن في المطبخ وأقدّم وجبات مختلفة خلال هذا الشهر.

- هل أنت ست بيت شاطرة؟
أعتقد ذلك، فأنا أحب الطبخ جداً وأرى أنني «أطبخ كويس» بشهادة أبنائي وأصدقائي، وأهتم دائماً أن أشتري متطلبات البيت بنفسي، وقد اعتاد أولادي مني ذلك، وأرى أنه مهما كانت انشغالاتي فلا يجوز أن أقصّر في حق زوجي وأولادي وبيتي، لأنه في النهاية المكان الحقيقي لي.

- ما رد فعلك على مشاركة نجلك «ماريو» في مسلسل «مزاج الخير» إخراج زوجك مجدي الهواري؟
لم أبد رأيي حتى الآن، فقد تركت هذه المهمة لمجدي، حتى أشاهد التجربة بنفسي وأستطيع أن أقوّمها، لأن والده كان له وجهة نظر في ذلك، وقد رفضت أن أتدخل حتى أرى.

- هل من الممكن أن تمنعي أبناءك من ممارسة المهنة؟
لن أمنع أحداً لكن أبنائي تحت مسؤوليتي حتى يصلوا إلى سن الرشد، ووقتها يستطيعون أن يسلكوا الطريق الذي يريدونه دون تدخّل مني، وإذا وجدت أياً من أبنائي أحب المهنة ويريد أن يعمل بها فلن أمنعه، فهم أحرار في ما يختارون.

- ما هي علاقة غادة بالسياسة؟
أؤكد لك أنني لم تكن لي أي علاقة بالسياسة قبل ثورة يناير، حتى أنني لم أكن أشاهد الأخبار، وكنت أرى أن الحياة هادئة طوال الوقت.
لكن بعد الثورة فوجئت بأننا كبرنا، أصبح هناك خوف يطاردنا طوال الوقت على مستقبل بلدنا، ومن وقتها أصبحت رغماً عني أتابع كل ما يحدث عن كثب، حتى لا أكون منفصلة عن الواقع.

- لكنك لم تنزلي إلى التحرير طوال فترة الثورة؟
هذا لا يعني أنني مبتعدة، لكن أرفض أي دعاية وأريد أن أفعل ما أريده في صمت. وكما أكّدت أنا في النهاية لست مسيَّسة وليس لي علاقة بالسياسة إطلاقاً، لكني أتحدّث الآن كمواطنة مصرية تشعر بما يشعر به بقيّة المواطنين، وحقاً فعلت كل ما يجب أن أفعله من واجبات كمواطنة تجاه بلدي من مشاركة في الانتخابات وغيرها.

- لماذا وقّعت استمارة «تمرّد»؟
لأنني لم أكن أقبل بوضع المصريين، فمنذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم ومصر تمرّ بمرحلة تدهور وتراجع عجيب، فلم يعد الرجل الفقير يجد لقمة العيش، وتوقفت الحياة تماماً والسياحة، وفجأة تحولت مصر إلى ظلام بعد أن كانت تضيء العالم كله، ثم أزمة المياه... لا يمكن كمواطنة مصرية أن أرى كل ما يحدث من تدهور وأبقى صامتة.
أرى أن الثورة نجحت في كسر حاجز الصمت عند كثير من الشعب المصري الذي أكد أنه مراقِب لأي أفعال أو تصرفات من حكامه، ولن يستطيع أحد أن يخدعه بعد الآن.

- هل فكرت في الانضمام إلى حزب سياسي؟
هذا كلام غير منطقي، حتى أنني فوجئت بانضمام بعض الفنانين إلى أحزاب، والبعض الآخر أصبحوا ناشطين سياسيين، لكنني لا أحب ذلك وأرى أن التخصص في الأشياء أهم شيء، فيجب على الفنان أن يركز على عمله فقط، كذلك السياسي، فكل في وظيفته.
وأنا لا أقبل أن أنضم الى حزب لمجرد الوجود الشرفي أو للوجاهة، لأنها تصرفات غير مسؤولة من وجهة نظري، ويجب أن يمارس الإنسان الشيء الذي يفهمه، وأؤكد لك أن حياتي بالكامل لشغلي وبيتي وأبنائي.

- ما هو الكابوس الذي يطارد غادة باستمرار؟
الخوف الوحيد الذي لم أكن أتصوره هو انعدام الأمن، فلم أكن أتوقع إطلاقاً أن أعيش خائفة على أولادي، ورغم ذلك فأنا متفائلة بمستقبل مبهر لهذا البلد العظيم، وكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» فسوف تكون مصر وستظل بلد الأمن والأمان للعالم كله.

- هل حاولت الهروب خارج مصر في ظل الأزمة التي تمرّ بها؟
إطلاقاً، وطوال الثورة كنت موجودة، وأعتقد أن خيالي نفسه لن يتطرّق إلى ذلك، لأنه بلدنا ونحن أولاد هذا البلد، وإذا فكرنا أن نهرب فمن الذي سيقف ويدافع عنه؟ لذلك فإن فكرة الخروج مرفوضة تماماً بالنسبة إلي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079