نساء حُرمنَ من حضور عرض فيلم في "كان"... لماذا؟
بعد تعرّض مهرجان كان السينمائي للانتقاد بسبب غياب المخرجات عن نسخاته السابقة، بذل المنظّمون هذا العام، جهوداً للحؤول دون اختلال التوازن الجندري في حقلي إخراج وإنتاج الأفلام.
إلاّ أنه في المقابل، ارتكب المنظّمون خطأ قد لا يخدم جهوده في هذا السياق، إذ اشتكت نساء في العقد الخامس من العمر من عدم السماح لهنّ بحضور فيلم "كارول" للمخرج تود هاينز الأحد الماضي، والسبب أنهنّ لم يكنّ ينتعلن الكعب العالي.
ومن المعروف أن شروط حضور عروض السجادة الحمراء يقتضي من الحاضرين ارتداء ملابس رسمية، ولكن ما حدث الأحد كان مختلفاً.
فقد ذكرت مجلة "سكرين" التي كانت أول من أورد الخبر، أن عدداً من النساء بعضهن يعانين من أوضاع طبية تمنعهنّ من انتعال أحذية بكعب عالٍ، منعن من حضور عرض الفيلم لأن ارتفاع كعب أحذيتهن لا يتناسب مع قوانين المهرجان.
ورفض المهرجان التعليق على الموضوع إلاّ أنه أكّد أنه لزام على جميع النساء انتعال الكعب العالي عند الدخول إلى عروض السجادة الحمراء.
وأحدث الخبر عاصفة انتقاد في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف مستخدمون القيّمين على المهرجان بالرجعية خصوصاً أن الفيلم الذي منعت النساء من حضوره يروي قصة علاقة بين امرأتين.
وقال مشارك منتظم في المهرجان: "سمعت عن حصول ذلك في المهرجان عدة مرات حتى لنساء كبيرات في السنّ غير قادرات على انتعال الكعب العالي لأسباب طبية".
وأضاف: "أعرف سيدة منعت من الدخول لأنها انتعلت حذاء من دون كعب، ولكنه ليس حذاء يمكن انتعاله إلى الشاطئ. وكانت في العقد الخامس. قالوا لها أن تذهب وتشتري حذاء مناسباً وتعود!".
وكتب مخرج فيلم "سينا" آصف كاباديا الذي عرض فيلمه الوثائقي عن إيمي واينهاوس خلال المهرجان، على تويتر أن زوجته عوملت بالطريقة نفسها إلاّ أنه سمح لها في النهاية بالدخول.
فهل يقود الغضب الذي أثاره منع هؤلاء النساء من حضور عرض فيلم في "كان"، إلى أن يعيد المهرجان النظر في قوانينه لتلائم بعض الأشخاص غير القادرين جسدياً على الالتزام بشروط اللباس.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024