أماكن عليكم زيارتها قبل زوالها
يمكنكم ان تزوروا لندن متى أردتم، او تؤجلوا رحلتكم إلى فرنسا واستبدالها بأخرى، ولكن هل تعلمون بأنّ بعض الأماكن عرضة للإنقراض. إليكم أهمّ الأماكن المهدّدة بالزوال، والتي عليكم زيارتها لأنها ستختفي آجلاً أم آجلاً بفعل الطبيعة أو بسبب البشر.
- البحر الميت: من أكثر البحار تميّزاً في العالم لخلوّه من الكائنات الحية بسبب نسبة الأملاح المرتفعة فيه، وكونه أكثر نقطة منخفضة في العالم، فقد ازدادت الفنادق والخدمات السياحية على شواطئه في الأردن وتقلصت مياهه بكمية كبيرة في آخر أربعة عقود، وبسبب تحويل المياه من الرافد الرئيسي لمياه بحر الميت، زادت نسبة تبخره، ما جعله يتعرض لخطر الجفاف التام في غضون السنوات الـ 40 المقبلة.
- تاج محل: بني هذا القصر في القرن السابع عشر ويعد من عجائب الدنيا، ومن المتوقّع أن تقوم السلطات الهندية بإغلاق أبوابه أمام الزوار نهائياً في غضون خمس سنوات بسبب عددهم الكبير الذي تتراوح بين 3 و4 مليون سائح في السنة، ما يسبب تلوث الهواء وتآكل الهيكل الخارجي للمبنى التاريخي، وبالتالي من المتوقع إغلاقه قريباً، وسيسمح بمشاهدته من بعيد فقط.
- البندقية: وهي من أكثر المواقع رومانسيّة في العالم، يقصدها ملايين السواح سنوياً وعددهم يفوق عدد سكانها الاصليين بأربعة أضعاف، إلاّ أن "المدينة الإيطالية العائمة" تتعرّض لخطر الغرق في المحيط بسبب قنواتها المائية التي تؤثر على المباني المحيطة بها، والتي باتت عرضة للتآكل والانهيار. ويتساءل العلماء في الوقت الحالي عن المدة المتبقية للمدينة فوق الماء، لا سيما وأنها تغرق كل سنة بمعدل 25 سنتمتراَ.
- الحاجز المرجاني العظيم: وهو من أهم مواقع الغوص في العالم، إلاّ أن هذا الحاجز الاسترالي يعاني من ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وتلوث المياه، وصيد الأسماك، إضافة الى أعداد الزائرين الكبيرة والتي لا تكتفي بالنظر الى المرجان بل تقوم بلمسها واتلافها، ما يسبب تآكل أكبر الشعب المرجانية والتي تكونت منذ آلاف السنين. ويقول بعض العلماء أن المكان الذي يحتوي على الكائن الوحيد الذي يمكن رؤيته من الفضاء هو عرضة للزوال بحلول عام 2030.
- جبال الألب: هذه الجبال الساحرة المكونة بمعظمها من الكتل الجليدية العملاقة، معرضة لخطر الذوبان التام حتى العام 2050 بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية. حيث تقلصت أحجام الجليد خلال ثمانين عاماً بنسبة تفوق الـ20 في المئة، لذلك تعتبر السنين القادمة آخر سنوات الألب الجليدية، حيث لن تتوفر في المكان إمكانية التزلج، التي تعد السبب السياحي الرئيسي لزيارة المنطقة.
- جزيرة ايستر أيلاند: تشتهر تشيلي بهذه الجزيرة الصغيرة والعائمة على سطح المحيط، والتي تحتوي على 887 منحوتة من تماثيل مواي المصنوع بعضها من الرماد البركاني المتحجر، وبعضها الآخر من مادة البازلت، ويصل طول أكبر التماثيل إلى حوالى 10 أمتار ويبلغ وزنها 83 طناً. وجزيرة الفصح هي أكثر الجزر عزلة على الكرة الأرضية، إلاّ انها عرضة للتلاشي بسبب عدد سكانها القليل الذي لا يتجاوز الـ5000 نسمة، ما يشكل أزمة لحكومة تشيلي في ايجاد من يستقبل السواح في السنوات القليلة القادمة لا سيما وان غالبية سكان الجزيرة من المسنين.
- غابة كونغو الاستوائية: وهي ثاني أكبر غابة استوائية بعد الأمازون، إلاّ أن ثلثي هذه الغابة الافريقية العملاقة، والتي تحوي كميات هائلة من الحيوانات والكائنات الحية الفريدة من نوعها، بات عرضة للإبادة والموت في أقل من 30 سنة بسبب الوحشية التي تتعرض لها من قبل الإنسان الذي يقوم بقطع الأشجار، واصطياد الحيوانات بطريقة عشوائية، ما جعل البعض منها مهدّد بالانقراض إذا استمر قطع الأشجار في الغابة.
- الحديقة الوطنية الجليدية: بدأ الاحتباس الحراري في تدمير حديقة مونتانا الجليدية الكبيرة في الولايات المتحدة الأميركية من خلال ذوبان جبالها وأرضها الجليدية، وهذا يشكل خطراً كبيراً على الحياة الطبيعية المميزة والمتنوعة التي تعيش فيها. فبات يتعرض 260 نوعاً من الطيور و62 نوعاً من الحيوانات و1132 نوعاً من الأشجار والنباتات للموت وفقدان مكانها الطبيعي بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الكرة الأرضية.
- جزر المالديف: وهي من أكثر الأماكن السياحية في المحيط الهندي تشويقاً. وتتمتع هذه الجزيرة الصغيرة بسحر خلاب وبنقاوة مياهها، إلاّ انها تعاني من واقع طبيعي يهدد وجودها فوق سطح البحر، فهي الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر، ممّا سيعرضها للغرق في المحيط الهندي خلال أقل من 90 عاماَ.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024