تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

قولي لي كيف تأكلين أقل لك من أنت...

قولي لي كيف تأكلين أقل لك من أنت...

يقال إن طريقة تناول الطعام تكشف الكثير عن شخصيتنا وطباعنا. إليك لمحة عما توصل إليه علماء النفس بشأن العلاقة بين الشخصية وطريقة استهلاك الطعام.


أترك دوماً القليل من الطعام  في طبقي
لا تحبين إنهاء الطبق كله، وتتركين دوماً القليل من الطعام فيه، حتى لو كان الطبق عبارة عن نوع لذيذ جداً من الحلوى. تجدين في الأمر نوعاً من اللياقة.
يقول علماء النفس إنه لا مشكلة أبداً في الموضوع طالما أن ترك القليل من الطعام في الطبق هو تصرف لاإرادي. وهذا دليل على أن الشخص مركز تماماً على حاجاته ويستطيع التوقف إرادياً عن تناول الطعام حين ينتهي جوعه، حتى لو كان الطبق لذيذاً.
لكن في حال ترك القليل من الطعام في الطبق فيما لا نزال نشعر بالجوع هو في الواقع دليل على رغبة قوية في الحفاظ على الرشاقة والسيطرة على الوزن. ويمكن أن تتحول هذه الرغبة إلى مرض فقدان الشهية إلى الطعام.

 أتناول الطعام بسرعة كبيرة
تلتهمين كل الطبق خلال دقائق قليلة، كما لو أنك تخشين أن يختفي الطبق من أمامك. لا تحبين الحفلات العائلية التي تجبرك على البقاء  لساعات طويلة أمام المائدة لأنك تنهين أطباقك بسرعة.
إلا أن العلماء يؤكدون أن التهام الطعام بسرعة يفضي حتماً إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام للإحساس بالشبع، فيما تناول الطعام ببطء وروية يجعلنا نشعر بالشبع والرضى بعد استهلاك كمية أقل من الطعام.
والواقع أن تناول الطعام بسرعة كبيرة هو دليل على القلق والتوتر، ودليل على أن الطعام ليس بالمسألة المهمة، وإنما مجرد واجب يفترض إتمامه. لكن التهام الطعام بسرعة لا يحفز الهضم الجيد ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات هضمية عدة.

أنجز أشياء أخرى أثناء تناول الطعام
لا تحبين تبديد الوقت سدى وأنت تتناولين وجبة الطعام. فها أنت تستمعين إلى الموسيقى، أو تشاهدين البرامج التلفزيونية، أو تتصفحين شبكة الانترنت... والجلوس أمام مائدة الطعام لمجرد تناول طبق الطعام هو بالنسبة إليك مضيعة للوقت.
يقول علماء النفس إن هذا التصرف قد يكون دليلاً على فقدان الشهية إلى الطعام وعن اشمئزاز من الطعام في اللاوعي. فحين نلهي أنفسنا، نتناول الطعام الذي يمنعه علينا وعينا. وقد يكون هذا التصرف أيضاً دليلاً على ميل إلى الفرط في الأكل بحيث نبتلع كميات كبيرة من الطعام من دون أن نعي ذلك.

أفرز مكونات الطبق قبل تناوله
تحرصين دوماً على فرز محتوى الطبق قبل تناوله، إما وفق الألوان أو المذاق أو القيمة الحرارية. يعتبر هذا التصرف طبيعياً عند الأطفال الصغار والمراهقين، إذ يميلون دوماً إلى فرز الأمور التي يحبونها عن تلك التي لا يحبونها.
لكن في سن الرشد، يعتبر فرز محتويات الطبق قبل تناوله دليلاً على خلل في توازن التصرف الغذائي، ودليلاً على تحكم العقل وليس الجسم في كيفية استهلاكنا للطعام.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080