فحص دم جديد يغيّر علاج السرطان
مع التطور التكنولوجي الذي يعصف بجميع أركان حياتنا اليومية، كان لزاماً على قطاع الطب أن يكون من أهم المستفيدين في هذا المجال. وتأكيداً لما سبق، أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية الجديدة تغييراً في طرق معالجة مرض السرطان.
ويعتمد فحص الدم الجديد الذي أطلق عليه اسم "الحزعات السائلة"، بشكل رئيس على "أسر" الخلايا السرطانية والأورام وأخذ خزعات منها واستهداف جيناتها بالأدوية وفق الحاجة، اضافة إلى تعديل الأدوية وفق تغير الجينات المكتشفة.
وتساعد هذه التقنية الجديدة في تخفيف الألم من الابر الكثيرة التي كانت تستعمل في الخزعات، اضافة إلى تخفيف كمية الأدوية التي يحتاجها مريض السرطان بهدف حصر الورم.
وبدأ العمل في الولايات المتحدة الأميركية على هذه التقنية لعلاج الأمراض السرطانية، خصوصاً لكونها لم تستعمل في السنتين السابقتين سوى في الأبحاث.
وعبّرت الدكتورة رازيل كورزوك المتخصص في علم الأورام والأمراض السرطانية في جامعة كاليفوررنيا – سان دييغو، عن سعادتها وحماستها لهذه التقنية. وقالت كورزوك إنها قضت عمرها في اعطاء الأدوية والعقاقير من دون فائدة تذكر، خصوصاً أنه "قبل الآن، لم يكن هناك أي طريقة لمعرفة اذا كان الدواء مناسباً وفعالاً أو لا".
ويستعمل هذا الفحص غالباً حين يصعب الوصول الى الأنسجة بهدف أخذ خزعات منها، أو عند صعوبة معرفة تواجد الخلايا السرطانية في الجسم، كما يستخدم في حال توقف الأدوية عن العمل نتيجة تغير الجينات السرطانية.
ولا تزال تكلفة العلاج غير معروفة حتى الساعة، الا أن العلماء يعتقدون أنها ستخفف على المريض أعباء الأدوية التي لا حاجة لها والتي غالباً ما تقدر بين 10 آلاف دولار و 15 ألف.
نقلاً عن "بيزنيس انسايدر"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024