«امرأة في الخمسين» للكاتبة هيفاء بيطار - «دار الساقي»، 2015
بعد مجموعة من الأعمال الإبداعية مثل «امرأة من هذا العصر»، «فضاء كالقفص»، «كومبارس»، «أيقونة بلا وجه»، أصدرت الكاتبة السورية هيفاء بيطار روايتها الجديدة بعنوان «امرأة في الخمسين». تبدو الإشارة إلى الزمن جليّة في العنوان. كأنّ عمر الخمسين هو محطة أو ربما انعطافة قد تعيد إلى الإنسان قوته في الانعتاق أو التحرر. وفيها تحكي بيطار قصة صحافية في الخمسين من عمرها، مثقفة تعمل في الجريدة الرسمية. تتعرّف إلى ناقد بارز، معروف بدفاعه عن المرأة وحقوقها، فتعتقد أنّه الصورة المضادة لطليقها السادي البخيل، لتكتشف من ثمّ أنّ ذاك المثقف الحاصد أهم الجوائز الأدبية لا يرى في المرأة أكثر من جسد. تتوازى المسارات في الرواية، فتلتقي البطلة بفابيولا، امرأة عاشت قصة مشابهة، فتوحّد بينهما المأساة وتترافقان في تأسيس جمعية للنساء اللواتي تجاوزن سنّ الخمسين ولم تنصفهن الحياة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024