تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

بالفيديو: تجربة اجتماعية تظهر خلل مفهوم "الاعتداء الجسدي"

بالفيديو: تجربة اجتماعية تظهر خلل مفهوم

خلال الفترة الماضية ارتفعت نسبة حملات التوعية بشأن العنف ضد المرأة كموضوع شغل الرأي العام العربي العالمي والجمعيات غير الحكومية والمنظمات الدولية.
وفي هذا السياق، أعد فريق من الباحثين الاجتماعيين الأميركيين تجربة اجتماعية تهدف إلى دراسة رد فعل الناس بعد مشاهدة اعتداءات تحصل أمامهم في الشارع.
وحمل أحد المنظمين كاميرا مبتعداً عن موقع الحدث لكي لا يلفت الأنظار، في حين توجه شاب وفتاة إلى احدى الساحات المكتظة للبدء بالتجربة.
وهدفت التجربة الأولى إلى رؤية ردود الفعل ازاء قيام الشاب بالاعتداء بالضرب على الفتاة. فبدأ بالاعتداء اللفظي عليها تلاه اعتداء جسدي، لم يستطع اكماله نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له بدوره من الناس الذين رأوا أفعاله فهاجموه وضربوه.
أما في التجربة المقابلة، فكان اللافت أن الناس لم يقوموا بردة فعل جسدي إزاء الاعتداء على الشاب من قبل الفتاة، اذ اكتفوا بالتفرج مستغربين، ضاحكين في احيان اخرى.
وتطرح هذه التجربة وغيرها من التجارب الكثيرة التي تخدم السياق ذاته، تساؤلات عدة عن طبيعة هذا التناقض.
وتقول الباحثة في علم الاجتماع خديجة جعفر في حديث لـ "لها"، إن هذه الظاهرة وخصوصاً كونها في مجتمع "مدني متحضر كأميركا"، حيث حصلت المرأة على حقوقها كاملة، تعني بشكل أساسي أن اللاوعي البشري لا يزال يعتقد أن المرأة كائن أضعف من الرجل، بالتالي فإن الاعتداء على الرجل من قبل امرأة لا يتعدى كونه ظاهرة غريبة.
وأضافت أن الرجل يستخدم موقعه وقوته للتسلط، وهو ما برر الهجوم عليه من قبل المارة، في حين أن ضرب المرأة للرجل، لم يخرج عن كونه "مزاحاً"، بمعنى أنه على رغم توحيد مفهوم الاعتداء، الا أن المارة لم يروا في ضربها للرجل اعتداءً بالمفهوم العام، ما يعيدنا إلى نظرية تسلط الرجل في اللاوعي البشري واعتبار نفسه أقوى جسمانياً من المرأة، الأمر الذي برر الهجوم عليه أثناء ضربه للمرأة.

 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077