تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

منزل الصيف والشتاء... تحت سقف واحد

أجمل ما في المنزل، والأغرب ربما، أن يبدّل حلّته بين فصل وآخر، فيحافظ في كل موسم على ما يلائمه. هذا المسكن هو شاليه في أعالي جبال لبنان، يحلو استخدامه مسكناً للاستمتاع بجمال الطبيعة اللبنانية في الصيف، كما لممارسة هواية التزلج في ربوع طبيعة لبنان الجبلية في فصل الشتاء.
من هنا بدأت فكرة هندسة الشاليه، التي صبّ فيها المهندس نيكولا بخعازي قمّة ابتكاراته وأحدثها، في قالب من الجمالية والفخامة، ليشعر قاطنوها كأنهم نزلاء أفخم فندق عالميّ.


هذا المسكن الممتدّ على مساحة 500 متر مربع الى الداخل و300 الى الخارج، والمؤلّف من طبقتين، هو منزل العطل والراحة والاستجمام وممارسة الهوايات الصيفية والشتوية معاً، في أحضان الطبيعة اللبنانية. والمنزل نفسه سيبدّل حلّته وفق كلّ موسم.

من هنا يرى المهندس أهمية استعمال الخشب، الذي سيبعث الدفء والحرارة شتاءً، والانتعاش صيفاً.
ولهذه الغاية، كان استعمال خشب السنديان ذي اللون الزاهي، ليس فقط للأرض والأبواب إنما للجدران أيضاً. ولتنفيذ الفكرة المنشودة، صمّم المسكن بأسلوب معاصر، مع تفاصيل تذكّر بالريف، ولكن في قالب عصري.  

الصالونات تبدّل حلّتها في الموسمين. في الشتاء، المقاعد نفسها ترتدي الإيكوسي بألوانه الدافئة، لتتحول في الصيف الى القطن البيج. الأكسسوار يذكّر بطراز المنازل الريفية الفرنسية، وقد زيّنت إحدى الجلسات مربّعات من الحديد المشغول كانت توضع قديماً في البيوت الجبلية، واستخدمت هنا بأسلوب عصري وطُليت باللون الأسود لتوضع فيها الشتول الخضر.
كذلك ازدانت الستائر الإيكوسي بحزام من الجلد البني. أما طاولات الوسط، فمن الخشب القديم العهد المجموع بتصميم تقليدي.
ولمزيد من الابتكار، جاء المالكون بجذع شجرة قديمة ليشارك في ديكور ركن من جلسة المدفأة. هذه الجلسة التي لها الحصة الكبرى في جلسات الشتاء، اتّسمت بدفء وحميميّة لكونها طُعّمت بألوان دافئة وقماش شتويّ مرقّط.

الجلسة الثانية مخصّصة للمدفأة، تزيّنت جدرانها بالخشب، وخصوصاً على الجدران التي لعبت دور خزائن، بعضها مقفل، وبعضها الآخر مفتوح بغرض استخدامها واجهة تعرض فيها الأواني للزينة.
كما أنّ جزءأ من السقف ارتدى بدوره حلّة خشبية، حيث انبعثت الإنارة من الجوانب، وتحديداً سقف غرفة الطعام. 

في هذه الطبقة المطلّة على الحديقة، ولأنّ المنزل مخصّص للراحة والعطل، حضرت كلّ مقوّمات التسلية والترفيه التي يهواها القاطنون والزوّار الكثر الذين يستضيفونهم لقضاء أوقات ممتعة. فطاولة «البيليار» حاضرة في ركنها الخاص الذي يطلّ على الحديقة، مع كلّ أكسسوارها الذي زيّن بعضه الجدران ولعب دوراً تجميلياً.
وهنا أيضاً «سبا» كبير يستخدم خصوصاً في فصل الشتاء، وفي الداخل «سونا» مجهّز بأحدث التقنيات، يحلو الاسترخاء في داخله قبل الانتقال إلى الخارج حيث الجاكوزي في الهواء الطلق، حتى في عزّ الثلج والبرد. وهذه التقنية السويسرية فوائدها عديدة، وهدفها الأساسي الاعتناء بالبشرة وشدّها.

وفي فصل الصيف، تتحوّل الحديقة إلى واحة غنّاء تملأها الأشجار والزهور والمقاعد الريزين الوثيرة التي ارتدت القماش الأبيض.
وللخشب الذي يتحمّل البرد القارس، حصّة من الديكور، وقد استُخدم في بعض من أرضية «التراس». وما إنّ يُفتح الباب الخشب في الطبقة الأرضية حتى تصبح طاولة «البيليار» جزءاً من الحديقة، وقد تدلّى من الخشب فوق الطاولة مصباحان مستديران لعبا دوراً تجميلياً.

وبالعودة إلى الداخل، يوصلنا درج من الخشب إلى الطبقة الثانية، وقد وضع على حائطه ورق جدران رُسمت عليه مكتبة كبيرة ضمّت مجموعة من الكتب، أضفت جواً مميّزاً ودفئاً بألوانها الداكنة، لتقودنا إلى جناح غرف النوم.
كلّ غرفة لها طابعٌ مميّز، وقد أراد المهندس أن ينسحب جوّ الفندق على الغرف ليشعر الزوّار الكثر الذين يستضيفهم المالكون بأنّهم يمضون فترة استجمام في منتجع سياحي وليس في منزل. ويجمع بين كل الغرف، الدفء والعصرية والأناقة.
قماش السرير منسّق مع الأرائك والستائر، وقماش المقاعد ينسجم مع طلاء الجدران، تماماً كما هو معتمد في تصميم الغرف في الفنادق الفاخرة.

في هذا الجناح أيضاً الخشب له حصة كبيرة من الديكور، وتحديداً في الممّر الذي يوصلنا الى غرف النوم العديدة. إطار الأبواب من الخشب السميك الزاهي اللون، والأرض من الباركيه باللون الطبيعي.
والحصّة الكبرى للخشب كانت في تصميم الحمّامات التي ارتكزت أولاً وأخيراً على الخشب المميّز والفاخر في أدق تفاصيلها.
وهنا تنوّع الخشب وفق كلّ حمام، منه ما اتّسم باللون الكرزي للخزائن وإطار المرايا كما الجدران، ومنه ما بقي على لونه الزاهي الطبيعي، كالسنديان الفرنسي لحمّام الضيوف في الطبقة الأرضية.
دفء وبرودة. على هاتين الصفتين قامت هندسة هذا «الشاليه» الجبليّ، ودارت حولهما كلّ التفاصيل الجمالية لإنجاز مسكن جمع صفات عدة، أبرزها الراحة والاسترخاء والاستمتاع بالجلسة في ربوعه صيفاً شتاءً.

في هذا الجناح أيضاً الخشب له حصة كبيرة من الديكور، وتحديداً في الممّر الذي يوصلنا الى غرف النوم العديدة. إطار الأبواب من الخشب السميك الزاهي اللون، والأرض من الباركيه باللون الطبيعي.
والحصّة الكبرى للخشب كانت في تصميم الحمّامات التي ارتكزت أولاً وأخيراً على الخشب المميّز والفاخر في أدق تفاصيلها.
وهنا تنوّع الخشب وفق كلّ حمام، منه ما اتّسم باللون الكرزي للخزائن وإطار المرايا كما الجدران، ومنه ما بقي على لونه الزاهي الطبيعي، كالسنديان الفرنسي لحمّام الضيوف في الطبقة الأرضية.
دفء وبرودة. على هاتين الصفتين قامت هندسة هذا «الشاليه» الجبليّ، ودارت حولهما كلّ التفاصيل الجمالية لإنجاز مسكن جمع صفات عدة، أبرزها الراحة والاسترخاء والاستمتاع بالجلسة في ربوعه صيفاً شتاءً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079