حسين الجسمي وأحلام ونانسي عجرم ورابح صقر أحيوا حفلات 'ليالي دبي'
حققت أولى حفلات "ليالي دبي في العيد" التي أحياها النجم الإماراتي حسين الجسمي والنجمة المغربية منى أمرشا، والتي نظّمتها كل من مؤسسة دبي للإعلام ومركز دبي التجاري العالمي ضمن فعاليات "العيد في دبي" نجاحاً فنياً كبيراً، تمثل في الحضور الجماهيري الكبير الذي غصّت به مدرجات قاعة الشيخ راشد في مركز دبي التجاري العالمي.
بداية، أطلت منى أمرشا معربة عن سعادتها بالمشاركة في أجواء العيد في دبي، وذلك قبل أن تتوجه إلى المؤتمر الصحافي الذي أجابت فيه عن أسئلة وسائل الإعلام المحلية والعربية، لتتحدث عن بداية مشوراها الفني والعديد من المحطات الفنية في مسيرتها الفنية بعد تقديم ثلاثة ألبومات غنائية والعديد من الأغنيات المفردة. كما تحدثت عن نجاحها في تقديم الأغنية الخليجية وعلاقتها بالوسط الفني بشكل عام. أما جديدها فهو إطلاقها أخيراً أغنية من كلمات الشاعرة أصايل والملحن البحر بعنوان "يا سيدي"، متمنية أن تلقى النجاح الجماهيري والأصداء الإيجابية.
وكعادته استطاع النجم الإماراتي حسين الجسمي، أن يكون نجم مسرح "ليالي دبي" بلا منازع، فأطل وسط عاصفة من الهتاف والتصفيق، ليقدم حفلته الفنية التي حرص في بدايتها بالترحيب بالجمهور ومعايدته مع الفرقة الموسيقية، ليبدأ بالغناء مع الجمهور الذي ردد أكثر من مرة أغانيه التي حفظها عن ظهر قلب. كما قدم بأسلوبه الخاص أغاني لأم كلثوم وفيروز وعبد الكريم عبد القادر، إلى جانب العديد من أغنياته الناجحة باللهجات الخليجية والمصرية والمغربية. وأعرب عن سعادته بإفتتاح هذه الحفلات، متمنياً في الوقت نفسه التوفيق لفنان العرب محمد عبده ولجميع الفنانين والنجوم المشاركين، متحدثاً عن مشاركته المقبلة في مهرجان قرطاج في 16 آب/ أغسطس الجاري بعد غيابه ستة أعوام عن الجمهور التونسي والعربي، واعداً الجمهور بتقديم فني جديد قريباً، بالإضافةإلى قرب انتهائه من ألبومه الغنائي الجديد الذي سيتضمن أغنية من كلمات الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أحلام: أنا مغرورة بجمهوري!
وفي ثاني أيام العيد، شهد المسرح حضوراً للجمهور الإماراتي والسعودي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة، مردداً أغنيات كل من النجمة الإماراتية أحلام والنجم العراقي وليد الشامي.
في البداية، أطل الشامي مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو خالد فؤاد، مقدماً مجموعة من أغنياته الرائجة قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن دراسته في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد، مما ساعده على إتقان المقامات والإيقاعات الموسيقية، وتقديم لونه الموسيقي وأغنياته بعد خبرته الطويلة وعمله في العديد من الاستديوهات الموسيقية ومشاركته ككورال في مئات الأغنيات في السنوات الأخيرة، واصفاً مشاركته في حفلات "ليالي دبي في العيد" بالمهمة، معرباً في الوقت نفسه عن سعادته بطلب أحلام مشاركته في تقديم حفلات هذا اليوم.
وعن ملامح ألبومه الجديد المقرر طرحه مع بداية السنة المقبلة قال النجم العراقي، إنه سيضم مشاركات وتعاونات مع عدد من الملحنين أمثال أحمد الهرمي والملحن غيث محمد الذي يتعاون معه للمرة الأولى، إلى جانب الفنان فايز السعيد.
وبعد استراحة قصيرة، أطلت النجمة الإماراتية أحلام لتتألق وتقدّم أغنياتها مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو طارق عاكف، بعد أن عايدت الجمهور الذي ضجت به المدرجات. وفي المؤتمر الصحافي، وصفت أحلام تفاعل الجمهور مع أغنياتها بالرائع بعد أن رددت على المسرح إنها ليست مغرورة إلا بجمهورها، معترفة في الوقت نفسه بأنها تناصر المرأة في أغلب أغنياتها ولا تريدها أن تكون ضعيفة تحت أي ظرف من الظروف. وقالت إنها تشعر بالفخر لوصول الأغنية الإماراتية والفنان الإماراتي إلى مكانة مميزة في العالم العربي. وأكدت أنها ليست هجومية في تصريحاتها وتعليقاتها الإعلامية والصحافية، وإنما صريحة على طبيعتها دون تكلف، ولا تحب التصنع وقراءة الأسئلة المعدّة قبل الحوار. وكشفت أن تكاليف إنتاج ألبومها الأخير بلغت خمسة أضعاف كلفة إنتاج أي ألبوم آخر، واعدة في الوقت نفسه بدري فكرة تقديم عمل غنائي كبير تكون له الصفة العربية الجامعة.
وحول علاقتها بالصحافيين قالت أحلام: "لا تربطني بهم أي علاقات شخصية، وعندما تأتي إحداهن وهي غير محسوبة على الإعلام أساساً وتكتب كلاماً عني وتقوم بعد ذلك بإغلاق حسابها على "تويتر"، فهذا معناه أنها إنسانة غير صادقة، وردّي عليها سيكون من خلال النيابة والقضاء، ولدي الكثير من الأدلة لكسب هذه الدعوى".
رومانسية نانسي ونجومية رابح وجماهيريته الكبيرة
وفي ثاني أيام العيد، أطلّت النجمة اللبنانية نانسي عجرم مقدمة مجموعة من أغنياتها القديمة والجديدة، وسط حماسة الجمهور وترديده لمقاطع عديدة منها، قبل أن تعقد مؤتمراً صحافياً تحدثت فيه عن أصداء حفلتها الناجحة، معربة عن سعادتها بمشاركتها في "ليالي دبي" التي تعتبرها محطة مهمة في مسيرتها الفنية، كذلك تجدد لقائها بجمهور دبي الذي تكن له محبة خاصة، مشيرة في الوقت نفسه أنها تحب تقديم الأغاني الطربية التي نشات عليها وتحاول تقديمها بين الفترة والأخرى، من دون أن تنسى الإشارة إلى أن الجمهور ما زال يطلب منها تقديم أغاني سبق أن قدمتها قبل أكثر من عشر أعوام، مبررة الأمر بحرصها على اختيار الكلمات والألحان، فضلاً عن سعيها إلى التنويع في خياراتها الفنية كحال جمهورها في العالم العربي.
وأكدت نانسي أنها على وشك الإنتهاء من تسجيل آخر أغنيات ألبومها الجديد الذي سيكون الإصدار الثامن في مشوارها الفني، قائلة إنه سيكون متنوعاً ما بين الطرب والطرب الشعبي والرومانسي. وختمت حديثها بالقول: "منذ بدايتي وأنا أتعمد الابتعاد عن الخلافات والمشكلات الفنية، وأعتقد أنني سأستمر في هذا الاتجاه، لأن الكل أصبح يعرف طبيعتي وأنني لا أصدق كل ما يشاع عني أو ما ينشر من شائعات على لساني، ويهمني دائماً أن أقدم فناً يشبهني ويشبه جمهوري الذي يعرفني جيداً ولا يصدق ما يصدر بين الحين والآخر من شائعات صغيرة".
بعدها كان موعدٌ مع النجم السعودي رابح صقر الذي قدم جديده وقديمه وأمتع الجمهور الذي صفق طويلاً وتفاعل مع أغنياته حتى ساعات الصباح الأولى. ورغم أن صقر اعتذر عن عدم إقامة مؤتمر صحافي، لإرتباطه بموعد سفر مباشرة بعد حفلته، وعد الجمهور بقرب إطلاق ألبومه الجديد الذي يتعامل مع الفريق الفني الذي سبق أن قدم ألبومه الأخير معه.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024