خبر سار في المعركة ضد الملاريا: الفياغرا هو الحل!
يبدو أن فوائد الفياغرا تتخطى زيادة القدرة الجنسية لتتعداها إلى فوائد أخرى، فبعد دراسات أشارت إلى أن العقار قد يفيد في علاج مرض ألزهايمر، ها هي جامعة فرنسية تكتشف أن الفياغرا قد يكون السبيل إلى التحكّم بانتشار الملاريا.
وأظهرت دراسة جديدة أجراها فريق علماء من جامعة "باريس ديكارت" في باريس، أن العقار المضاد للعجز الجنسي لديه أثر على كريات الدم الحمراء التي تقلّص إمكانية انتقال البلازموديوم أي الطفيلي الذي يسبب الملاريا، من الإنسان إلى البعوض.
ويعتبر هذا الاكتشاف خبراً ساراً للخبراء المنخرطين في معركة محاربة وباء الملاريا لأنه قد يقود إلى طريقة جديدة لحماية البشر من الإصابة بالمرض الذي يقتل مليون شخص سنوياً معظمهم أطفال تحت سن الخامسة.
وتستهدف العلاجات الحالية شكلاً غير ناضج وعديم الجنس من الكائن الطفيلي الذي يجتاح الكريات الحمراء ويسبب المرض ولكنها تتجاهل الأنواع الجنسية منه التي تنتقل من الإنسان الحاضن له إلى البعوض.
لذلك فإن منع انتقال الطفيلي المسبب للملاريا من الإنسان إلى البعوض يمكن أن يقطع دورة حياته ويساعد بذلك في وقف انتشار المرض.
وأوضح العلماء بقيادة د. غانية رمضاني أن الفياغرا يسهّل على الطحال القضاء على خلايا الدم الحمراء المصابة، فالعقار يجعل الطفيليات داخلها أكثر صلابة وبالتالي تصبح هذه الكريات أقل مرونة مما يسهّل على الطحال اصطيادها.
وبهذه الطريقة يتخلّص الجسم من الكريات الحمراء المصابة قبل أن تنتقل إلى البعوض.
ويتيح هذا التطوّر اكتشاف عقاقير تمنع انتقال الملاريا من البعوض إلى الإنسان وبالتالي القضاء عليه.
ونشرت الدراسة في مجلة "المكتبة العامة لعلوم مسببات الأمراض" Public Library of Science Pathogens.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024