الملكة رانيا تفتح الباب واسعاً إلى حياتها اليومية عبر مواقع التواصل
ليس مفاجئاً أن تنشط الملكة رانيا على مواقع التواصل الاجتماعي، فالسيدة المدافعة عن حقوق المرأة وصاحبة المبادرات الاجتماعية والتربوية المعروفة بتواضعها وقربها من الناس، لم تكن لتتوانى عن اللجوء إلى كل أداة جديدة تقلّص المسافة أكثر فأكثر من محبّيها.
وها هي صاحبة منصة "إدراك" المجانية للتعليم على الإنترنت، تتنقّل بخفّة بين تويتر وفيسبوك وإنستاغرم، فتنشر الصور تارة والفيديوهات طوراً، ولا تترك عيداً إلاّ وتهنئ فيه ولا تغفل حادثاً جللاً إلاّ وتعبّر عن تضامنها مع المتضررين فيه.
وبدأت الملكة مؤخراً تنشر صوراً من حياتها اليومية وتعليقات على أحداث عادية مثل فوز برشلونة أمس على بايرن ميونخ وهي مباراة يبدو أن الملكة تابعتها حتى صافرة النهاية ومنعت ابنها هاشم الذي يشجّع الفريق الكاتالوني من مشاهدتها لأنها جرت في وقت وقت متأخر.
ويتسّم كل ما تشاركه الملكة رانيا مع متابعيها الـ 595 ألف على انستاغرم والـ3.37 مليون على تويتر والـ4 ملايين على فيسبوك، بطاقة إيجابية وتفاؤل ودعوة واضحة للناس لرؤيتها عن قرب كأم وزوجة وناشطة.
فأمس كتبت تغريدة باللغة الإنكليزية على تويتر تقول: "المباراة انتهت! هاشم سيسعد جداً بالفوز حين يستيقظ غداً!" مرفقة بهاشتاغ يتألّف من الأحرف الأولى لاسم النادي في إشارة ضمنية إلى تشجيعها برشلونة أيضاً.
وقبل ذلك نشرت صورتها تعود إلى المنزل مع تعليق يقول: "صورة أخرى من يومي، من المكتب إلى البيت حيث ينتظرني أطفالي مع الواجبات المدرسية... يوم الأم لا ينتهي".
وفي نهاية الشهر الماضي، طالعت الملكة معجبيها على تويتر وإنستاغرام وفيسبوك بفيديو التقط بهاتف محمول لها ولابنها هاشم يستقبلان الملك عبد الله العائد من السفر والذي يعانقهما بحرارة، وترفق الملكة الفيديو بعبارة "هكذا تكون الدنيا وهكذا تصبح بقربك، الله لا يحرمنا منك".
وتستعمل الملكة هاشتاغ "#حب_الأردن" بشكل دائم حين تغرّد عن المراكز التي تزورها والمبادرات المحلية التي تدعمها وتروّج لها مثل "مطبخ الكرمة الإنتاج" الذي يشغّل لسيدات وفتيات لتحسين ورفع مستوى دخلهن أو مركز روح الشرق لتطوير وتدريب ذوي الإحتياجات الخاصة وبنك الملابس الخيري الذي يؤمن الملابس للمحتاجين.
وتشارك الملكة عبر مواقع التواصل لقاءاتها مع أصحاب المبادرات المحلية والشباب ذوي الأفكار المبتكرة خصوصاً في مجال ريادة الأعمال، والنساء العاملات والمكافحات في المجتمعات المحلية الفقيرة. وآخر هذه اللقاءات زيارتها الأخيرة إلى بلدة طبقة فحل ولقائها بالنساء المشاركات في مشاريع صغيرة هناك حيث ترتدي الملكة ملابس مصممة بالشكل التقليدي المحلي وتجلس على الأرض مع النساء في منازلهن.
وتبقى أكثر الصور تأثيراً، صورة الملكة رانيا مع سيدة عجوز تضع حجاباً أسود تلقي برأسها على كتفها وتتحدث إليها، وتكتب مع الصورة: "امرأة مؤثرة التقيت بها قبل عدة سنوات- لا زلت أذكر العديد من القصص التي سردتها لي".
وتستعمل الملكة شبكات الإعلام البديل لتقديم صورة مشرقة ومسالمة ومتسامحة عن عالمنا العربي مغايرة للصورة التي يحاول المتطرفون الإسلاميون نشرها عن المنطقة، وهو ما قالته في مقابلة أجراها معها أخيراً موقع "مشابل" الأميركي دعت خلالها المعتدلين إلى استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي "لنقول للعالم إن هناك ما هو أكثر في العالم العربي ممّا يريد المتطرفون إيهام الناس به".
So good to have you home ألف حمدلله عالسلامة pic.twitter.com/Lows6sJKC6
— Rania Al Abdullah (@QueenRania) April 30, 2015
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024