تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أسيل عمران: لن أسمح لابنتي بالزواج في سنّ ارتباطي بخالد أول مرة

- هل تذكرين كم دام انفصالك عن خالد الشاعر؟
لا أذكر!

- ما الذي أدى إلى عودتكما مجدداً؟
قد نتخذ قراراً رائعاً بالتوقيت الخاطئ أحياناً، والعكس صحيح. انفصالنا كان مؤلماً، لكن توقيته كان صحيحاً. كنا بحاجة الى الابتعاد، ولا يمكن أحداً أن يتخيل مدى الضغط المهني الذي اختبرناه في المرحلة الماضية... كان طموحي في وادٍ وطموح خالد في وادٍ آخر. كنا نحتاج إلى أن يركّز كل منا على حياته. وحين شعرنا بأن كلاً منا استقر ووضع قدمه على أول درجة في السّلم، عُدنا.

- بأي عمر تزوجت خالد؟
كنت قاصرة! أمزح بالتأكيد... تزوجت عام 2008، وكان عمري 18 عاماً. ولذلك لا أشجع أي فتاة على أن تتزوج في سن صغيرة. ولن أسمح لابنتي بذلك في يوم من الأيام.

- وإن رُزقت بمولود ذكر؟
الأمر نفسه، وإن كانت الفتاة تنضج شكلاً بشكل أسرع. لا أحبّذ الارتباط المبكر، لأن تفكير الإنسان يتغيّر وقناعاته كذلك.

- وما هي الثوابت التي لم تتبدّل لدى أسيل وخالد رغم النضج الذي لم يكن مكتملاً في مرحلة ارتباطكما؟
الود والاحترام والحب، بقيت هذه الثوابت رغم التغيّر الحاصل على مستوى التفكير.

- حين قررتما الانفصال، أي طموح كان في خيالك؟
أنا أعشق المجال الذي دخلته إلى جانب الغناء. أعشق التمثيل، وهو من أصعب المجالات، لأنه يحتاج إلى وقت طويل وقد يتطلب شهرين من التصوير قبل أن أختفي طوال العام. هو مجال متعب نفسياً. كنت أطمح إلى تكوين اسم في الدراما أولاً، وأضمن حضوري الدرامي سنوياً. وهذا ما حصل.

- كيف ستحضر أسيل في رمضان 2015؟
انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل «قابل للكسر» الذي سيُعرض على شاشتي «mbc دراما» و «الراي» في رمضان. أراهن على هذا العمل، لأنه من أروع المسلسلات التي شاركت فيها. أنا مقتنعة بدوري 100 في المئة، ولم ينتبني هذا الشعور منذ زمن. فأنا أديته بأسلوب مختلف عني تماماً، وقد اعتاد المشاهد على رؤيتي هادئة ورومانسية، بينما خرجت عن هذه الشخصية.

- على أي إضافة درامية تراهنين؟
أنتمي إلى المدرسة الواقعية في أدائي رغم أنني لم أدرس التمثيل. طالبني المخرجون الذين تعاونت معهم بأن أحافظ على هذا الأداء. فالمشاهد لا يشعر بأنني أمام كاميرا، لم أتعمّد ذلك بل جاء الأمر تلقائياً. وهذه المرة الأولى التي أشارك فيها بعمل واحد في رمضان، فشخصية «ود» مختلفة، كما أن شقيقتي الكبيرة تؤدي دورها ميساء مغربي. تعاوننا كان ممتعاً بينما كنت أشعر بالتوتر قبل أن أعرفها.

- ما هو الدور الحلم بالنسبة إليك؟
حلمت بدور «ود»، الفتاة المشاغبة والطويلة اللسان. وسأكون أنانية جداً في رمضان ولن أتابع إلاّ مسلسلي، لأنني لن أجامل أحداً هذه المرة، بحيث جاملت على حساب نفسي في السابق لوجود أسماء كبيرة في العمل. كنت أخجل من قول كلمة: «لا». وتبقى المجاملة في الحياة المهنية أسهل منها في الحياة الشخصية. فالعواقب ستظهر لاحقاً مهما طال الزمن.

- ألا تصنع السينما تاريخ الفنان كما يقال؟
هذا في حال وجود سينما، بينما في الخليج هناك تجارب سينمائية ومحاولات بسيطة فقط. أعشق السينما وتلقيت عروضاً، لكنني اعتذرت عنها. ولم يكن هذا انتقاصاً من مستوى الأعمال، لكن كنت قلقة من أن أقدم تجربة غير مؤثرة في ظهوري الأول.

- ما رأيك بفيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور؟
لم أشاهده، لكنني سمعت عن أصدائه الإيجابية. وكوني سعودية، قد أجد القصة عادية، بينما يشعر الأجانب بالانبهار إزاء حلم طفلة في قيادة دراجة هوائية. إنها قصة من المجتمع السعودي لفتت انتباه العالم، وكانت خطوة بمنتهى الذكاء من المخرجة.

- هل أثبتت علاقتك بخالد أنها «غير قابلة للكسر»؟
أنا ضد مقولة «غير قابل للكسر» في الحياة. ولديّ قناعة بأن كل شيء معرّض للكسر، والمسألة تكمن في كيفية المحافظة عليه لئلا يُكسر. لا يمكن أن أقول بأن علاقتي بخالد غير قابلة للكسر، وإن راهن على ذلك.

- ألن تعودي إلى عالم الغناء؟
يختلف عالم الغناء عن التمثيل، فهو يحتاج إلى جهة إنتاجية. وبعد خروجي من الشركة التي وقّعت معها، ولأن الانتاج الشخصي مجازفة صعبة. أحتاج إلى مشرف يقف الى جانبي، وإلى الوقت... وكلها عوامل لا أملكها حالياً.

- إلى أي مدى يحضر خالد في اختياراتك الفنية اليوم؟
لا يُقحم خالد نفسه في فني، بل يبدي رأيه. حين أقرأ دوري، نتناقش معاً في تفاصيله. يدرك جيداً أننا مختلفان مهنياً ولكل منا تخصّصه على الشاشة.

- حضر خالد على الشاشة خلال انفصالكما من خلال برنامج «شكلك مش غريب»... هل كنتِ تشاهدينه؟
نعم، بالتأكيد وعن كثب. أحببت شخصيته كثيراً في هذا البرنامج، خصوصاً أنه كشف للمشاهد ملامح جديدة. كنا منفصلين، لكن على تواصل.

- كيف كنتما منفصلين لكن على تواصل؟
كنا نتواصل عبر الهاتف و«الواتساب» طوال الوقت. وأنا على قناعة تامّة بأن أي إنسان عاقل وواعٍ، ينفصل عن شريكه بأسلوب هادئ وودي مهما بلغت حدة المشاكل بينهما. ونحن رغم ما حصل، بقينا على تواصل، وبعد كل حلقة كنت أقدّم له تقريراً بما أعجبني وما لم يعجبني. أحببته كثيراً بشخصيتيْ الممثل الهندي أميتاب والفنان اللبناني طوني حنا.

- بعبارة واحدة، كيف توجز أسيل سبب انفصالها عن خالد؟
باختصار، هي أمور لن يفهمها غيري وغيره مهما شرحتها. قد لا يجد البعض سبب انفصالنا مقنعاً.

- إلى أي مدى يصعب الانفصال غير المبني على قناعة؟
الانفصال صعب بأقتناع أو من دونه، خصوصاً بعد سنوات العِشرة. والأصعب من ذلك، بعض فئات مجتمعنا المحترمة التي لا تجرح بكلامها أبداً. إذ لا يزال الانفصال عيباً بالنسبة إليهم. قد يكون الموقف عادياً، لكن المجتمع هو من يصعّب المسألة. أستغرب النظرة إلى المطلقة، وكأن عبارة «يا مطلقة» شتيمة على مواقع التواصل الاجتماعي. أستغرب هذه السخافة. لكنني وصلت إلى مرحلة عدم الاكتراث بما يُكتب سلباً.

- كيف تسترجعين لحظة العودة؟
أول ما فكرت فيه، هو السفر إلى السيشيل مع خالد والابتعاد عن جميع الناس. أمضينا أسبوعاً هناك، وهي مثالية للعروسين وللأصدقاء. هي من أجمل الأماكن التي زرتها، هادئة ولم يكتشفها العرب بعد. وهذا أحلى ما فيها. كما يمكن ممارسة النشاطات المجنونة فيها، فطبيعتها جبلية وبحرية.

- كيف كانت الحياة من دون خالد؟
حياة طبيعية من دون خالد! كنت إنسانة سلبية في السابق وتعلّمت الإيجابية من خالد. وأن الحياة يمكن أن تستمر وتكون طبيعية على الدوام وفي كل الظروف. حين انفصلنا، تعبت نفسياً لأنني أصبحت وحدي ولم أكن معتادة على ذلك، لكنني اعتدت الأمر وبدأت أتأقلم بأنني أعيش حياة طبيعية.

- لكن الحياة لم تكن من دون خالد وفق ما تكشفين الآن...
لهذا السبب لم نشعر بالانفصال كثيراً. كان كل منا في مكان، وكنا نتقابل حين أزور دبي ونتناول الغداء أو العشاء معاً. الحياة حلوة!

- هل تعودين إلى عائلتك في قراراتك الحياتية المهمة؟
لا أستشير أحداً في بعض القرارات لئلا أكون عبئاً على العائلة. كما أن ما من أحد سيتفهم قراري، لأنه لم يُقم معي تحت سقف واحد ويختبر ظروفي.

- ماذا عن تأثير شقيقتك الإعلامية لجين عمران؟
تعرف لجين شخصيتي جيداً وأنني لا أتراجع عن قراراتي. وطالبتني بأن أفكّر جيداً قبل أي خطوة. قالت إنها لن تتدخل أكثر، لكن حين أشعر بالحاجة إليها فستساندني. هي أكثر إنسانة تعرف طبيعتي. لم أكن أعرف أنها ستُعلن خبر عودتي إلى خالد على الشاشة، بينما كنت في السيشيل. وحين دخلت إلى صفحتي على موقع «إنستغرام» وجدتُ كل الناس تبارك لي العودة. بينما كنت أفكر في كيفية إعلان الخبر، لقد وفّرت عليّ كثيراً...

- يستغرب البعض الثنائي الذي كونّه خالد ولجين على شاشة mbc في برنامج «صباح الخير يا عرب» حتى بعد انفصالكما...
أنا أستغرب العكس، هل كان البعض ينتظر خلافاً بينهما لأسباب شخصية؟ يصعب على البعض الفصل بين المهنة والحياة الشخصية.

- ما كان مصير خاتم الزواج بعد الانفصال؟
سألته إن كان يريد استرداده، لكنه رفض. فاحتفظت به في غرفتي.

- ما هي أطرف لحظة حصلت خلال الانفصال؟
بعد خروجنا من المحكمة، وضّبت أمتعتي وسافرت إلى الرياض للمشاركة في مناسبة خاصة. وكنت بكامل أناقتي. كان عليّ أن ألتزم المنزل قليلاً أو أكتئب ليومين ربما! (تضحك) شعوري كان غريباً. كلّمني خالد وقلت له إنني مسافرة. فأجاب: «عفواً»! لكنني أوضحت له أن عليّ حضور حفل خيري. فسأل مجدداً: «هل أنتِ بخير». فأكدت له أنني على ما يرام. وقد أدركت لاحقاً ما فعلته.

- هل أنت الشخص نفسه الذي تجادل مع خالد في برنامج تلفزيون الواقع «هي وهو»؟
لا، أنا مختلفة الآن. أنا وخالد لا نتجادل في الحياة. قد نختلف في أمور سطحية أو عامة. وأعتقد أن ما يميّزنا هو اختلافنا. حتى في لقاءاتنا التلفزيونية لا نعترض على إيجابات بعضنا، أناقشه فقط. هو قابل للنقد. قد نحدث «هوشة» أحياناً، لكن الأمور تهدأ لاحقاً. انعكس هذا البرنامج إيجاباً علينا، وسلباً على المجتمع.

- كان ريتشارد بيرتون يحضر لإليزابيث تايلور الجواهر كلما اختلفا وقد تزوجا أكثر من مرة. ماذا عن خالد؟
لهذا السبب كانت تنفصل عنه! كان يسود علاقتهما عدم الاستقرار. لكن المجوهرات ليست هوسي الأول في الحياة. يعرف خالد أنني أفضّل السفر والورود والحلويات والذهاب إلى السينما معه أكثر. ويعلم جيداً أنني أحب الزبادي المحلّى والزنبق، يحضرهما إليّ حين أكون مستاءة.

- هل أثّر غياب الخصوصية عن حياتكما في علاقتكما؟
لا، لكنني تأثرت بذلك نفسياً. ففضول البعض وصل حدّ الازعاج، وكأن شغلهم الشاغل بات التحقق من كوني حاملاً أم لا. وهذا تعليق أقرأه على كل صورة لي أنشرها، خصوصاً إن كنت أرتدي أزياء فضفاضة. وهناك من يبارك أحياناً ولا يكتفي بالسؤال. يشعرونني وكأنني في سباق مع الوقت وعليّ أن أنجب الآن! هل هم من سيربّون طفلي؟

- هل تطلّب الزواج مجدداً فستان زفاف جديداً؟
لا أبداً، فأنا عروس غير متطلبة! أحببت الفستان الأبيض الذي ارتديته في جلسة التصوير كثيراً. هو أجمل من فستان زفافي. لم أكن مقتنعة بفستان زفافي، وأظن أنني عوّضت هذا الشعور الآن. شعرت بأنني أميرة وأنا أرتدي هذا التصميم.

- تخوضين اليوم تجربة التقديم في «شمس الخليج» أيضاً؟
نعم، أحب قناة أبو ظبي كثيراً والتعاون معهم. خفت في البداية من أن يظن البعض أنني تركت التمثيل وأصبحت مذيعة. هي تجربة أستمتع بها كثيراً.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078