تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سلمى حايك: زيارة لبنان كانت حلمي وفيلمي الجديد من إخراج نادين لبكي

تأثرتْ بكتاب رأته إلى جانب سرير جدّها، ولم تقرأه لأنّه كان باللغة العربية. وفي عمر 18 سنة، قرأت النسخة الإنكليزية منه وتأثرت بها. تعلّمت الحياة عبر هذا الكتاب وظلّت صورته مرتبطة بجدّها الذي أهدت العمل إليه كما ابنتها الوحيدة فالنتينا.
تحلم سلمى حايك بأن تتعلّم ابنتها فالنتينا عندما تكبر، الحياة من جبران خليل جبران وشعره وكتابه "النبي"، كما تعلّمتها هي عبر جدّها.


تؤدّي النجمة المكسيكية اللبنانية الأصل سلمى حايك صوت "كاملة"، إحدى شخصيات الفيلم، وهو من نوع الرسوم المتحرّكة، وضعت حايك فكرته وتولّت إنتاجه بنفسها.
وقد وصلت إلى لبنان برفقة والدها رجل الأعمال المكسيكي سامي حايك، وكذلك مخرج الفيلم روجرز الليرز والموسيقي غبريال يارد (مؤلّف موسيقى فيلم "النبي") وهو أيضاً من أصول لبنانية، لإطلاق الفيلم ضمن برنامج حافل.

صباح اليوم الاثنين، عُرض "النبي" للمرة الأولى، وكان العرض مخصّصاً لأهل الصحافة والإعلام. تبعه مؤتمر صحافي عقدته النجمة العالمية بحضور مخرج الفيلم روجرز الليرز وفريق عمله.
وتمّ عرض الفيلم مرة ثانية عند الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه، في صالات سينما سيتي في أسواق بيروت، برعاية "شركة فتح الله للأفلام"، موزّعة الفيلم في لبنان والشرق الأوسط، إضافة إلى  FFA Private Bank.

وخلال عرض الخامسة، وصلت سلمى حايك في سيارة مرسيدس فخمة، متألقة في فستان من تصميم إيلي صعب ومجوهرات منPomellato ، وتولّى بسام فتوح وفيكتور كيروز الاهتمام بماكياجها وتسريحة شعرها خلال إقامتها في لبنان.


فيلم سينمائي إخراج نادين لبكي
زيارة لبنان كانت حلماً بالنسبة إليها، والأوضاع الأمنية والسياسية في البلد، هي التي منعتها في كل مرة من زيارته. تعتبر أن فيلم "النبي" بمثابة رسالة محبّة لميراثها العربي، وتعد أبناء بلدها اللبنانيين بتقديم عمل سينمائي لبناني من إخراج نادين لبكي.
وعن تحويل كتاب "النبي" فيلماً سينمائياً، قالت: "يشكّل كتاب "النبي" مصدراً مذهلاً للحكمة والإلهام بالنسبة الى الملايين من الناس في شتى أنحاء العالم، ولكوني أتحدر من أصول لبنانية، فأنا فخورة بكوني جزءاً من هذا المشروع الذي يقدّم هذه التحفة الإبداعية للجيل الجديد بأسلوب لم يسبق له مثيل". وتطرّقت إلى قضية النساء المحرومات من منح جنسيتهن اللبنانية إلى أبنائهن، وقالت: "الرسالة ليست للنساء اللبنانيات بل للرجال الذين لا يسمحون للمرأة بأن تعطي جنسيتها اللبنانية لأطفالها".

أصول لبنانية

تربّيت وتعلّمت كما كل اللبنانيين، وجميعنا تعلّمنا أن نعطي لبنان في المقابل. وشعرت بالسوء حين سُئِلت إن كنت أحببت الأكل اللبناني، انفعلت وقلت لم آتِ لاكتشاف الطعام اللبناني، بالطبع أحبه... وعلى الأرجح أنني أكلت الكبّة قبل التاكوس.. فأنا لا أتكلم العربية لكنني نشأت كلبنانية، تقول سلمى.

وعن زيارتها متحف جبران في بشري، قالت: "أقسم بأن هذه الأرض مهمة جداً بالنسبة إلي، وهبني الله الفرصة للمجيء إلى هنا للمرة الأولى، وأن أُحضر معي شيئاً، لا أن آتي فارغة اليدين، بل أن آتي حاملة في قلبي عملاً أعطيكم إياه لنفخر به كثيراً". وأضافت: "لا يمكن أحداً أن يتخيّل مدى جمال لبنان، ولا شيء يمكنه أن يهيئك لجمال الوديان. يمكنك أن تشعر بطاقة التاريخ أينما نظرت، وجمال الطبيعة كقصيدة لا يمكن وصفها...". وعن مخيمات اللاجئين السوريين التي زارتها، قالت: "هناك الكثير للقيام به، وهناك طرق عدة للمساعدة، وجمعية "الطفولة للتغيير" لديها الكثير من المشاريع، لدعم اللاجئين السوريين ليس فقط في لبنان".

في تاريخ السادس عشر من كانون الثاني/يناير عام 1922، وصل جد سلمى حايك إلى المكسيك. ويوم 9/8/1956، تم تسجيل العائلة في السفارة اللبنانية، فيما جرى تسجيل سلمى عام 2009. وهي من بلدة بعبدات في المتن ورقم سجلها 369.

حافية القدمين في متحف جبران
زارت سلمى والفريق المرافق لها متحف "جبران خليل جبران" في بشري يوم أمس الأحد، وظهرت بملابس بسيطة وأنيقة، والتقط المصورون صوراً لها بجوار تمثال جبران، ثم غمست قدميها في المياه الموجودة إلى جواره. وفي سياق المؤتمر الصحافي، تطرّقت الى الحديث أيضاً عن جمال لبنان واستمتاعها بمناظره الطبيعية، قائلة: "لم ترَ عيناي أجمل من هذه المناظر".

الزوجة الثالثة

لم تكن سلمى حايك الزوجة الأولى للملياردير فرانسوا هنري بينو بل الثالثة، وقد تزّوجا عام 2007 ولديهما ابنة تدعى فالنتينا. ويتردد أن الثروة التي يمتلكها اليوم تصل قيمتها إلى 11.5 مليار دولار، وقد ورثها عن أسرته. المحطة الفاصلة في حياة بينو الذي يعشق الأضواء، كانت في شهر آذار/مارس من عام 2005، حين أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة  PPR، وهي المجموعة التي تصف نفسها بأنها شركة تعمل في مجالي عمل أساسيين، هما الفخامة وأسلوب الحياة. مجموعة PPR تضم علامات تجارية فاخرة مثل "غوتشي" و "ستيلا مكارتني" و "ألكسندر ماكوين" و "بريوني"، وهي علامة الملابس الرجالية المفضلة لدى جيمس بوند في أفلامه الشهيرة، وفي الحياة الواقعية هي مفضلة لدى بعض قادة العالم، ومنهم فلاديمير بوتين.

  • تجدر الإشارة إلى أنه سيُقتطع مبلغ وقدره 1000 ليرة لبنانية، من ثمن كل بطاقة سينمائية يشتريها الجمهور لحضور فيلم "النبي" في جميع الصالات اللبنانية، على أن يعود ريعها الى مركز علاج سرطان الأطفال.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079