تحت شعار «معاً للياقة معاً للإنسانية» مؤسِّسات شركة «محور التمكين» نظّمن بنجاح «التغيير 2015»
جمعهن الشغف بالرياضة، والسعي إلى دعم قضايا تنطلق من التأثير في حياة الفرد إلى التأثير في المجتمع. «الإنسانية» التي تبنّينها شعاراً عكَس معناها اتساع آفاق طموحهن وأكدت على رؤية مشتركة يسعين إلى تنفيذها. الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان والأميرة مشاعل بنت محمد بن فهد والأميرة دينا بنت نهار بن سعود والأميرة نورة بنت تركي ومنى شهاب، خمس سعوديات حوّلن، بالإصرار والعزيمة والعمل بروح الفريق الواحد، الفكرة إلى حقائق مكرّسة وانطلقن...
الهدف الأول كان وما زال تعزيز اهتمام النساء في المملكة العربية السعودية بصحتهن ووعيهن أهمية اللياقة البدنية. ويدفع نحو هذا الهدف هدفٌ أسمى هو تقديم الدعم للمجتمع عبر مساندة عدد من الجمعيات... «لياقة بدنية من أجل قضية». لهذه الدوافع تأسست شركة «محور التمكين» التي نظمت أخيراً في الرياض تحت شعار «معاً للياقة، معاً للإنسانية» نشاطاً بعنوان «التغيير 2015» هدف إلى نشر وعي المرأة بأهمية الرياضة وتأثيرها في صحتها.
عن محور التمكين وحدثه السنوي الأبرز فعالية «التغيير»، وعمّا جرى في الفعالية الأخيرة «التغيير 2015» وما قدمته عمّن استقطبت وعن مفاتيح نجاحها، وعن أنشطة محور التمكين المختلفة والطموحة، وعن عمل متقن يدفع إليه شغف صحيّ بالرياضة وصداقة مبنية على الجدية والاحترام، دار حديثنا مع مؤسسات شركة محور التمكين.
تحت شعار «معاً للياقة، معاً للإنسانية»، نظّمت شركة «محور التمكين» أخيراً نشاطاً توعوياً ليومين بعنوان «التغيير 2015». وقد خُصّص اليوم الأول للأطفال، في حين شاركت النساء في اليوم الثاني. وأقيم النشاط الهادف إلى رفع وعي المرأة باللياقة البدنية والصحة في حلبة الريم في الرياض.
الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان: الرياضة من أجل حياة أفضل ومن أجل قضيّة
«محور التمكين شركة ربحية أسستها خمس سعوديات تعود أرباحها إلى جمعيات خيرية وأخرى تعنى بالشأن الاجتماعي. «التغيير» هو الحدث السنوي الذي تنظّمه الشركة، وقد أقيم «التغيير 2015» أخيراً في الرياض.
تقدم الشركة استشارات في مجال الصحة والرشاقة، على أكثر من نطاق، على سبيل المثال، يمكن أن نقدّم إرشادات لمن تسعى إلى افتتاح ناد نسائي رياضي، تتعلّق هذه بنوع الأجهزة التي يمكن أن يضمّها النادي. كما يمكن أن ندرّب المدرّبات بدلاً من الاعتماد التام على مدربات من الخارج بسبب صعوبة السفر بهدف التدرّب. شركة محور التمكين تقدّم برامج تدريب دعماً للنوادي الرياضية النسائية وتأكيداً على أهمية الرياضة في حياة النساء. فالرياضة تؤثر في تطوير نوعية الحياة في شكل عام، في الصحة الجسدية والنفسية، وتدرّب على التحمّل والانضباط والتركيز مما ينعكس في شكل إيجابي على أسلوب الحياة.
نحن ندعم تغيير نمط الحياة غير الصحي عبر الاعتماد على الرياضة، ندعم هذا التغيير الإيجابي الذي يحدث بتبني نمط حياة صحيّ ينظّم عمل الجسم والعقل أيضاً. ونسعى إلى أن تتجاوز بصمتنا الحدث الرياضي التوعوي إلى حثّ المشاركات في نشاطنا على المساهمة في خدمة المجتمع عبر منح جزء من العائدات إلى جمعيات خيرية وأخرى تعنى بالشأن الاجتماعي.
ويتطلّب تنظيم أنشطة محور التمكين شهوراً من التجهيز الدقيق. لقد بدأنا منذ الآن نجهّز لنشاط سنقوم به في أكتوبر المقبل. سننضم إلى حملة 10 KSAالتي ستشهد مشاركة عشرة آلاف سيدة سيشكلن علامة الشريطة الوردية بهدف نشر الوعي ودعم مكافحة سرطان الثدي.
نحن خمس، وكل منا مشغولة بعملها، وقد انطلق نشاطنا ضمن محور التمكين إلى جانب اهتمامنا بأعمالنا الأساسية. انطلق من اهتماماتنا الرياضية المشتركة ليصبح فكرة ثم مؤسسة بعد تنفيذ هذه الفكرة وبلورتها. كلّ منا تهتم بالرياضة، وهي جزء من حياتها أو يومها، أنا أركب الخيل وأمارس رياضة الغطس، منى شهاب تتسلّق الجبال. تجمعنا اهتمامات مشتركة منذ أعوام، وقد اتفقنا أيضاً على أن مَن سنجذبهن لا يسعين إلى المشاركة في حدث تقليدي. هذا ما نجحنا فيه في فعاليتَيّ التغيير العام الماضي وهذا العام.
فالاهتمام بالرياضة ينمو ويتطوّر بين النساء في السعودية، من شاركن في نشاط «التغيير» بالمشي العام الماضي رأيناهن يركضن هذا العام، شاركن في الماراثون الإلكتروني الذي هو سباق خمسة كيلومتر على حلبة محاطة باللايزر والأضواء. كما شاركت في فعالياتنا فتيات وسيدات من مناطق الحدث، فمعظم من ساهمن في نشاط «التغيير 2015» في الرياض، مثل المسؤولات عن مشاريع متعلقة بالغذاء الصحي أو بالأزياء النسائية الرياضية أو بالأجهزة الرياضية، هن من الرياض. وعندما كنا في المنطقة الشرقية اعتمدنا على جهود سيدات وفتيات من المنطقة الشرقية».
الأميرة دينا بنت نهار بن سعود: التأثير في المجتمع
«اخترنا شعار «معاً للياقة معاً للإنسانية» لأن آمالنا عريضة ولأننا لا نود أن نحدّ أنفسنا بمشروع معيّن أو حدث معيّن. نريد في المستقبل أن يتجاوز هدفنا الرياضة إلى التأثير في المجتمع السعودي في شكل عام. فنشر الوعي بأهمية اللياقة البدنية وسيلتنا لمساعدة مجتمعنا. والآن أنشطتنا كلّها رياضية. وقد بدأنا نلمس توسعاً في المشاركة، حتى أننا للمرة الأولى خصّصنا ضمن فعالية التغيير 2015 يوماً للأطفال نجحنا خلاله في تعريف الأمهات على ما يمكن أن يمارسه أولادهن من رياضات مختلفة في أندية مختلفة. أما اليوم الثاني٫ فقد قسمت خلاله المساحات إلى مناطق مختلفة وخصصت كل منطقة لرياضة ما. أردنا أن تستمتع السيدات والفتيات بالأنشطة الرياضية وأن يتعلّمن ويختبرن أنواع الرياضات التي يمكن أن تغيّر أسلوب حياتهن. نريدهن أن يمضين اليوم كله هناك، بين أكشاك الاطعمة الصحية ويستمتعن بالرياضات. وقد بدأنا نلمس تأثير مبادرتنا الإيجابي، وقد استقطبنا في الحدث الأخير شريحة أوسع من المجتمع السعودي».
الأميرة مشاعل بنت محمد بن فهد: رسالة رياضية
يسكنني شغف بكل ما يتعلّق بالرياضة والحياة الصحية. هذه الحماسة تنبع من تجربة شخصية. منذ طفولتي أعشق الرياضة، منذ كنت في الخامسة عشرة بدأت أنفذ أهدافي الرياضي، كأن أركض مسافة عشرة كليومتر. دوماً أضع هدفاً نصب عيني لكنني لا أحبّ المنافسة. ورياضاتي تتبدل مع تبدل المواسم، في الشتاء مثلاً أمارس التزلج، وأدرّب نفسي، لا أعتمد بالضرورة على من تدرّبني.
وأنا، مثل زميلاتي في شركة محور التمكين، تشكل الرياضة جزءاً من يومي. ونحن المؤسِّسات الخمس تجمعنا علاقة قوية منذ الطفولة. منذ نحو عام ونصف عام فكرنا في نشاط مختلف عن الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي غالباً ما نلتقي فيها، اخترنا أن يكون نشاطنا رياضياً. انطلقنا من فكرة بسيطة ثم توسّعنا، وها نحن الآن نسعى إلى نشر رسالتنا التي هي تشجيع النساء على اعتماد أسلوب حياة صحي.
هدفنا من فعالية «التغيير»، التي هي الحدث السنوي والأضخم لشركة محور التمكين»، هو أن نعرض ما تقدّمه الرياض من أنشطة رياضية لا يعرفها الجميع. اتصلنا بأفضل الأندية الرياضية التي شاركت في يومنا بهدف التشجيع على ممارسة الرياضة وإطلاع اللواتي لا يحبن أنواع الرياضة التقليدية على أن ثمة صفوفاً مبتكرة ومسلّية يمكن أن ينضمّن إليها، وثمة أنواعاً رياضية ستفاجئهن. لقد قدمنا أفكاراً وأنشطة مبدعة وجديدة مثل سباق الخمس كيلومتر المرح The Happiest 5k، الذي سبقنا غيرنا في تقديمه وتنظيمه.
وهدفنا الأكبر هو رفع الوعي المجتمعي عبر العمل مع كيانات حكومية، مع وزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية من أجل تطوير الاهتمام بالرياضة. والنظرة الآن بدأت تختلف، كما أن الأمور أصبحت أشد وضوحاً.
لا نريد أن نحدّ أنفسنا، لدينا الكثير لنقدمه، نعمل بجهد وقد اخترنا شعار «معاً للياقة معاً للإنسانية» لأننا نريد أن نحدث تغييراً إيجابيا.ً
منى شهاب: قضايا إنسانية
«أردنا أن نمدّ يدنا إلى المجتمع وأن نعطيه مثلما أعطانا. فالمملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية، ومن الحياة فيها استوحينا مبدأ العطاء وتبنينا عبر مشروعنا الرياضي قضايا اجتماعية.
هذا العام ركّزنا بعضاً من دعمنا على جمعية «البنيان» التي تسمح عبر برنامج القرض الحسن بتأمين منازل سكنية لعائلات محتاجة من دون فوائد. وقد انطلقنا أيضاً من رغبة في تكريس الرياضة نشاطاً أساسياً في حياة كل فرد خصوصاً النساء. ثمة الآن وعي بالعلاقة بين رشاقة المرأة وصحتها، فهي التي تربي العائلة ويجب أن تربيها على أسس صحية. 70 في المئة من الشعب السعودي لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر، النشاط الرياضي أبرز أسلحة مكافحة أدوات العصر وأجهزته التي تسجننا خلف الشاشات وفي المكاتب والبيوت، كما يكافح أمراض العصر وأهمّها السكري والبدانة. لأننا نحب الرياضة ونختبر فوائدها النفسية والجسدية نود أن نشجع على ممارسة الأنشطة المختلفة. والرياضة شغفي الشخصي، فأنا أتسلّق قمم الجبال وأركض مسافات طويلة. عام 2006 فكرت في تسلّق قمة جبلية وعام 2012 تسلّقت جبل كليمنجارو، الفكرة والمغامرة الواحدة تحوّلت إلى رياضة أهوى ممارستها، وقد تسلّقت حتى الآن ستة جبال. أردت مع زميلاتي في محور التمكين أن نتبع شغفنا وأن نخدم قضايا إنسانية في الوقت نفسه. كل منا لديها عملها الخاص، لكننا نقتطع الوقت من حياتنا لدعم هذا المشروع الذي ندعم أيضاً من خلاله قضايا كبرى. ولكل منها لمستها في تعاوننا، الأميرة مشاعل، الأم بيننا، فكرت في يوم الطفل. أنا مسؤولة عن الصفوف الرياضية، لكل منا دورها الذي يكمل دور الأخرى. وما زلنا في بداية الطريق لكن أعداد كبيرة من الفتيات والسيدات بدأن يتعرفن إلينا. وقد نجحنا في تنظيم النشاط الأخير «التغيير 2015» الحدث السنوي الذي أردناه مختلفاً، وقصدنا به نشر الوعي بعيداً عن أسلوب سرد المحاضرات التقليدي، بل عن طريق الاستمتاع بالرياضة وبكل ما يمكن أن تقدمه إلينا من فوائد. وما زلنا بكل صراحة نستقطب طبقة معنية، لكننا الآن نسعى إلى التأثير في مختلف الشرائح الاجتماعية. وقد نقدم أنشطة مفاجئة Pop up Events بعد الحصول على إذن الجهات المختصة طبعاً مثل رعاية الشباب لأننا نسعى إلى نقل إيماننا بأهمية الرياضية إلى تلاميذ المدارس والجامعات».
الأميرة نورة بنت تركي: التركيز على الأجيال الصاعدة
انطلقت الفكرة من حرصنا على نشر الوعي بأهمية الرياضة بالنسبة إلى المرأة في السعودية كجزء من نمط حياة صحي. فكرنا في تنظيم فعالية، على أن يعود ريعها إلى جمعيات مختلفة، وبدأنا العمل تحت مظلّة مدينة الأمير سلطان. وقد نجحت تجربتنا ثم مضينا في مشروعنا الذي بدأ بالرياضة واللياقة على أمل أن نطوّر أهدافنا حول ما سميناه التمكين أو محور التمكين. حاولنا في النشاط الأول التركيز على جمعيات صاعدة تعنى بالمرأة، ولم نكن شركة بعد، ثم أسسنا شركة محور التمكين، وهي شركة هدفها الربح الذي نقدّم جزءاً منه إلى الجمعيات الهادفة إلى تقديم مساعدات اجتماعية في مجالات مختلفة، في حين نستفيد من الجزء الثاني من أجل تطوير شركتنا. قد نختار الجمعيات، وقد تلجأ إلينا المسؤولات عن بعض الجمعيات. فقد نظّمنا نشاط «على البحر» في المنطقة الشرقية تلبية لطلب من جمعية زهرة لسرطان الثدي، ولاحقاً هذا العام سنشارك معها في حملة الـ 10 ksa.
في التغيير 2015 جذبنا المشاركات في مساحة واحدة. وخصصنا يوماً للأطفال، فنحن نطمح أيضاً إلى التركيز على الأجيال الصاعدة. نظمنا خلال هذا اليوم: سباق الألوان، وجهزنا الحضانة، وقدمنا لهم أنشطة فنية، وقد كتبوا رسائل وخطوا رسوماً للجنود السعوديين.. كما كان السباق الإلكتروني ضمن الأنشطة، وهو أول سباق من نوعه في الخليج.
مع حدث التغيير نسعى إلى تنظيم أنشطة مفاجئة POP UP في النوادي والجامعات، ونسعى أيضاً إلى التواصل والتنسيق مع وزارة التعليم.
كل هذا نعدّه معاً، ويتحوّل الاجتماع الأسبوعي إلى اجتماعات مع اقتراب موعد الحدث. فتتنقل كلّ منا بين مكتبها الأول (مركز عملها) إلى مكتبها الثاني (مركز اجتماعاتنا). أنا أهتمّ بوسائل التواصل الاجتماعي، والتعريف بفعالية التغيير 2015 حدث من خلال إنستغرام فقط حيث ازداد أخيراً عدد متابعينا.
أرقام
650 طفلاً شاركوا في اليوم الأول من «التغيير 2015»
2-15 سنة: أعمار البنات المشاركات في اليوم الأول من «التغيير 2015»
2-10سنوات: أعمار الأطفال والفتيان المشاركين
15: عدد الأنشطة والصفوف الرياضية
16 عاماً وما فوق: أعمار الحضور خلال اليوم المخصّص للنساء
16-20: أعمار الفئة الأكثر حضوراً
الساعة 2: بدأ استقبال المشاركات والمشاركين من الأطفال
الساعة: انطلاق الصفوف والأنشطة
تشكر مؤسِّسات محور التمكين منظِّمات حدث ”التغيير 2015” الشركاء والمتطوّعات والداعمين:
الراعي الاستراتيجي: الوليد للانسانية ● الشريك الاستراتيجي: حلبة الريم الدولية ● الراعي التكنولوجي: Brightening Tech ● الشريك الاستراتيجي (8 كلغ): مدينة سلطان بن عبدالعزيز الانسانية ● راعي McDonalds :Mt. McKinley ● راعي Shell :UltraMarathon ● راعيا Half Marathon: الملتقى- الصواري ● رعاة Deadlift: بنك البلاد- طيران ناس Flynas- مهرجان الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي- Tima- Nova ● رعاة من عالم الإعلام: لها- الحياة- Destination Riyadh-مجلة الواحة Oasis Magazine ● راعي المنتجع الصحي(سبا): Amaya
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024