«يوميات أمٍّ عاملة» ندى اندراوس عزيز: حفرت الطريق إلى مهنتي ولا أعتقد أنني سأتركها يوماً
مسيرتها الإعلامية انطلقت خلال دراستها. اشتهرت بموضوعيتها ومهنيتها وأناقتها، علماً أنها لا تملك وقتاً للاهتمام بنفسها. تتفرغ مذيعة الأخبار والمراسلة في المؤسسة اللبنانية للإرسال ندى اندراوس عزيز لحياتها المهنية، لكن الهدف الأهم في حياتها هو تربية ولديها مي وأنطوني... تعترف ندى بأن مساعدة زوجها ورعاية أمها لولديها، سببان رئيسان في استكمال مسيرة نجاحها... عن يومياتها تتحدث ندى اندراوس عزيز في هذا الحوار...
-كيف بدأت مشوارك مع العمل الإعلامي؟
بدأ مشواري الإعلامي في العام 1997، كنت في سنتي الدراسية الثانية في الجامعة والتحقت بصحيفة «النهار» ثم سافرت إلى فرنسا وأكملت دراستي هناك وعملت في راديو «فرانس» ثم التحقت بالمؤسسة اللبنانية للإرسال في العام 2000 ولا أزال.
-متى تزوجت؟
تعرفت إلى زوجي في فرنسا وارتبطنا في العام 2005.
-كيف تستقبلين يومك؟
أستيقظ عند السادسة والنصف صباحاً، أوقظ ولديّ (مي وأنطوني) وأحضّر لهما الفطور وسندويشات المدرسة ثم يرتديان ملابسهما ويخرجان ليبدأ نهاري بالعمل.
-ماذا عن العمل؟
توقيت عملي يختلف بين يوم وآخر. أحياناً، أبدأ عملي حوالى الثامنة أو العاشرة صباحاً، ولا أعود إلى المنزل قبل السابعة أو الثامنة مساء.
-ماذا عن ولديك بعد المدرسة؟
يذهبان إلى منزل عائلتي وتهتم أمي بهما، لولا أهلي لما استطعت أن أتركهما، أمي تخاف عليهما كثيراً.
-بعد العمل؟
أعود من العمل، أحياناً أراهما قبل النوم، وأحياناً أخرى أصل إلى المنزل ويكونان قد خلدا إلى النوم فأقبّلهما وأطمأن إليهما.
-هل يساعدك زوجك في تربية ولديكما؟
نتقاسم تربية ولدينا، فزوجي لديه مساحة حرية أوسع مني في عمله، وبالتالي يستطيع أن يهتم بهما في ظل غيابي.
-ماذا عن دوره في نجاحك؟
لولا دعمه وتشجيعه لي لما استمريت.
-هل يغار من نجاحك؟
على العكس، يناقشني ويجادلني ويبدي رأيه بعملي.
-ماذا تفعلين يوم الإجازة؟
أمضي وقتي مع ولديّ، أرافقهما في ممارسة نشاطاتهما، ابنتي تعزف على البيانو وتمارس رياضة الجمباز وإبني يلعب التايكوندو. أصطحبهما لأشتري لهما حاجاتهما، أو أقوم ببعض الأعمال الخاصة التي كنت قد أجّلتها. لا وقت لدي للاهتمام بنفسي، فإما عملي أو أولادي.
-ما الذي يضايق ولديك؟
يطرحان عليّ العديد من الأسئلة باستمرار، لماذا أمضي وقتاً طويلاً في العمل؟ أحاول أن أشرح لهما أن هذه هي الحياة. كل أم تشعر بأنها مقصّرة تجاه أولادها إذا لم تقض كل وقتها معهم، ولكن أحاول أن أسد هذا الفراغ بشتى الوسائل. حتى لو كنت في عملي أتابع معهما كل شيء عبر الهاتف. وعلى الرغم من وجود معلّمة مع ولديّ، إلا أنني أتابع معهما دروسهما أيضاً.
-هل تشعرين بالتقصير تجاه زوجك؟
في بعض الأحيان، لكن ربما لأن زوجي لا يفتعل مشاكل بسبب انشغالي بالعمل، بل على العكس يدعمني كثيراً ولا يتذمر أبداً، ولذلك لا يفسح لي مجالاً لأشعر بأنني مقصّرة ولكنني بالتأكيد مقصرة، لأن غالبية وقتي أقضيه في العمل.
-هل هو صريح معك؟
بالطبع، فهو ينتقد عملي حين يجد أنني أخطأت أو لم يعجبه ما قدمت، وأيضاً يشيد بعملي حين يلمس تطوراً... لكنه لا يجاملني.
-ما أهمية الصراحة بين الزوجين؟
هي أساس نجاح العلاقة الزوجية.
-ماذا عن التقصير في المجال الاجتماعي؟
أخيراً، بتّ أكثر انتقائية اجتماعياً لأنني أفضّل أن أمضي وقت الفراغ مع ولديّ. علماً أنني أتلقى الكثير من الدعوات لكنني أعتذر عنها، ليس من باب المكابرة، بل من باب التعويض على عائلتي.
-كم تأخذ الشهرة من حياتك الاجتماعية؟
الناس ينظرون إليك كشخص مشهور، بطبعي أحب التواصل المباشر مع الناس، وأحب أن يعرفوني على حقيقتي، وعندما أجد أحداً مزيفاً، أتجنّبه وأنسحب.
-متى يمكن أن تتوقفي عن العمل رغم نجاحك فيه؟
لا أعتقد أنني سأترك عملي يوماً، لأنني أتنفس نشاطاً. حتى في يوم إجازتي أهتم بمنزلي وأطبخ، فنهاري يبدأ عند السادسة والنصف صباحاً حتى في يوم الإجازة.
-ماذا تقولين لولديكِ؟
هما أغلى ما في حياتي، على الرغم من أنني صنعت مهنتي وحصلت على محبّة الناس، إلا أن تربيتهما هدفي الأهم في الحياة.
-ماذا تعني لك كلمة «ماما»؟
هذه الكلمة «غرامي».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024