تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ناردين فرج: كل شيء في حياتي المهنية صدفة

بعفويتها وصوتها الإذاعي امتلكت الجمهور المصري، وبمهنيتها التي استكملتها مع صورتها جذبت الجمهور العربي من خلال شاشة الـMBC. تعتبر مقدمة برنامج ET بالعربي وفقرة Arabs Got Talent Xtra، المصرية-اللبنانية ناردين فرج أن عملها في الإعلام جاء صدفة، وكل نجاح كان يفتح لها آفاقاً جديدة في العمل، كما أنها باتت على بُعد خطوات قليلة من التمثيل... ناردين متزوجة من لبناني-مصري، يقدّم لها الدعم في نجاحها إلى جانب ابنتيها اللتين تشعران بالفخر عندما يتحدث أصدقاؤهما عن ظهور والدتهما على الشاشة، رافضتين أن تترك عملها من أجلهما.. في حوار خاص تكشف ناردين عن تفاصيل مسيرتها المهنية وأسلوب أناقتها...


- درست إدارة الأعمال، لماذا دخلت مجال الإعلام؟
كان لدي شغف لدخول مجال الإعلام، وبدأت العمل في إذاعة للشباب تم إنشاؤها حديثاً وذلك بعدما أنهيت دراستي. كان يدير الإذاعة صديق لي، فأخبرته أنني أحب أن أخوض التجربة الإذاعية فوافق وطلب مني أن أخضع لاختبار، لكنه قال إنه لن يساعدني إذا لم أكن مناسبة لهذا العمل.
وبعد الاختبار، اتضح أنني مناسبة وباشرت عملي في الإذاعة، وكذلك جاء بالصدفة دخولي محطة OTV المصرية. كل نجاح كان يفتح لي أبواباً وآفاقاً واسعة في العمل.

- لماذا لم تدرسي الإعلام؟
عندما التحقت بالجامعة لم يكن موضوع الإعلام في بالي. لكن بعد الدراسة لم أشعر أنني أود العمل في إدارة الأعمال، وبالتالي جاءتني فرص الإذاعة والتلفزيون، ولأنني أحب هذا المجال أكملت فيه.

- ما الفرق بين مؤهلات المذيع الإذاعي والمقدم التلفزيوني؟
التلفزيون يحتاج إلى شكل ومظهر مقبولين، أما الراديو فلا يهتم بذلك. ففي الإذاعة، تكمن الصعوبة في تحقيق النجاح وجذب الجمهور من خلال الصوت فقط. والراديو بالنسبة اليّ متعة «فظيعة» إذ يحبك الناس ويرتبطون بك من خلال صوتك.
المهم في الإذاعة أن تكوني قريبة من الناس، من خلال تسليتهم بموسيقى مع بعض المقابلات الخفيفة والكلام البسيط، وبالتالي تبنين علاقة مع الناس من دون أن يعرف أحدنا شكل الآخر. أما في التلفزيون، فيجب أن تهتمي كثيراً بمظهرك، ملابسك، شعرك والماكياج.

- ما هي نوعية البرامج التي قدّمتها في الإذاعة؟
كنت أقدم برنامجاً صباحياً مدته ثلاث ساعات، أتطرق من خلاله إلى أبرز ما ورد في الصحف، وأجري مقابلات مع فنانين وشخصيات عامة. كان برنامجاً متنوعاً. استمتعت كثيراً بهذه التجربة.

- ماذا عن التلفزيون؟
في الـOTV قدمت برنامجاً اجتماعياً مخصصاً للنساء ربّات المنازل، وقدّمت برنامجاً عن الأفلام، وآخر يحمل عنوان «قعدة ستات» يتناول أربع سيدات. ولاحقاً قدّمت نحو أربع أو خمس حلقات إذاعية، فكانت أقرب إلى السياسة، علماً أنه طُلب مني أن أكمل في البرنامج، لكن السياسة لا تستهويني.

- لكنك قدّمت برنامجاً سياسياً في الإذاعة؟
بالفعل، قدمت برنامجاً سياسياً في العام 2012، في فترة الانتخابات الرئاسية، وكنا نجري مقابلات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية وكان كل واحد منهم يتحدث عن برنامجه السياسي. هذه التجربة شكلّت تحدياً كبيراً لي.
مثلاً، في برنامج ET بالعربي أحضر جيداً لأي مقابلة سأجريها مع فنان، لأنني أحب هذا النوع من الأخبار أو المقابلات، فأشعر بأنها سهلة. لكن في السياسة الأمر مختلف، كنت أتعرف إلى التاريخ السياسي للمرشح، وعمله وسبب ترشحه، والعوامل التي تدعم مسيرته الانتخابية والتي تضعفها... كما أن بعض الحلقات كانت تُعرض على الهواء مباشرةً، فاكتسبت الكثير من هذه التجربة.

- عملت مراقبة للإذاعة بين فترتي 2010 و2013؟
كنت قد تركت الإذاعة التي بدأت فيها عملي، وبعد فترة افتتحت إذاعة جديدة لم تكن بدأت بثها المباشر بعد. ولأنهم أعجبوا بعملي، تواصلوا معي لكي أُدير الإذاعة الجديدة، وكان أيضاً تحدياً بالنسبة إليّ أن تبني إذاعة جديدة من الصفر.
أحب أن أقوم بأعمال جديدة دائماً لكي أتعلم منها، فأنا التي اختارت المذيعين ودرّبتهم، كما أنني وضعت جدول البرامج والمقابلات واخترت الأغنيات وكيفية إجراء مقابلات لا يملّ خلالها المستمع.

- ما هو مقدار المسؤولية التي أُلقيت على عاتقك في إدارة الإذاعة؟
مسؤولية كبيرة جداً، لكنني حتى الآن أستمع إلى الإذاعة وإلى المذيعين الذين عيّنتهم شخصياً، ودرّبتهم ووضعتهم أمام الخطوة الأولى من مسيرتهم الإعلامية، وسعيدة جداً لأنني لمست تميزهم، فهم لا يزالون يمارسون مهنتهم حتى اليوم.

- هل تشعرين بأن نجاحهم هو نجاح لك؟
بالتأكيد، حتى لو لم يعرف أحد أنني من اختار أو درّب هؤلاء المذيعين الثلاثة أو الأربعة من بين آلاف تقدموا إلى هذا العمل. أحد المذيعين ويدعى «باسم» كتب على صفحته على «فايسبوك» «إن كثراً لا يعرفون أن ناردين فرج التي تشاهدونها في «آرابز غوت تالنت» و ET بالعربي هي التي اختارتني وعلّمتني ووثقت بي...»، شعرت حينها أنني حقّقت شيئاً لنفسي وليس النجاح الظاهر للناس. في التلفزيون الجمهور يرى نجاحنا، ولكن عندما نكون سبباً في نجاح الآخرين نشعر بالفخر، وعرفت أن الوقت الذي أمضيته في إدارتي الإذاعة لم يذهب سدىً.

- أنتجت المسلسل الإذاعي «بميت راجل» ونفّذته، هل تفكرين بتأدية أحد الأدوار الإذاعية؟
لم أفكر بتأدية أي دور في مسلسل إذاعي، ولكن عُرض عليّ الكثير من الأدوار التلفزيونية منذ أن كنت أعمل في الإذاعة، تواصل معي العديد من شركات الإنتاج، وأخبروني بأنه يجب أن أخطو الخطوة الأولى في التمثيل لأنهم يرون أنني مناسبة لبعض الأدوار التي تُكتب.
حتى بعد ظهوري في «آرابز غوت تالنت» عاودوا الاتصال بي مجدداً لأدخل مجال التمثيل، عُرض عليّ مسلسل «امبراطورية مين» و«عد تنازلي»، كما عُرض عليّ أخيراً مسلسل سيعرض في رمضان المقبل.
غالبية الناس الذين أعرفهم يقولون لي إنهم يرون أنه يمكنني أن أكون ممثلة جيدة، لكنني لا أشعر بنفسي أنني قادرة على التمثيل... أحمد حلمي طلب مني مراراً أن أجري اختباراً.

- ربما تخافين من خطوة نجاح في التمثيل تسرقك من مجال الإعلام؟
أنا عفوية وطبيعية جداً وما أظهر عليه في Arabs Got Talent وET بالعربي هو شخصيتي، لا أستطيع أن ألبس شخصية أخرى، وهذا ما أقوله للمنتجين، فيردون عليّ بالقول: «الدور الذي سيتم اختيارك لتأديته سيليق بشخصيتك». لم أجرب وحتى أنني لا أملك وقتاً لذلك، وخوض مجال التمثيل بحاجة إلى أشهر للتفرغ، إذ كان عملي مقسماً بين «غوت تالنت» وET، لكن لا أحد يعرف ذلك.

- كيف نسّقت بين ET بالعربي و«آرابز غوت تالنت»؟
في الفترة التي كان يُعرض فيها «غوت تالنت»، لم أظهر كثيراً في ET بالعربي لانشغالي بين مصر ولبنان. وأتفرغ له حالياً بعد الانتهاء من «آرابز غوت تالنت».


أسلوب حياة

- ما هو روتين الجمال الذي تتّبعينه في حياتك اليوميّة؟
أمارس الرياضة كثيراً، لأنها تمدني بطاقة ايجابية غير عادية، وأحب أن يبدو مظهري رياضياً، خلال وجودي في مصر أمارس التمارين الرياضية يومياً. أهتم كثيراً بنوعية أطباقي، لكي أحافظ على شكلي وصحتي الجيدة التي تظهر من خلال الوجه والبشرة.

- ما هو روتينك في التحضير للمناسبات الخاصّة؟
أعتني جيداً ببشرتي، والكريمات التي أضعها تأخذ حيزاً كبيراً من اهتماماتي، ليس فقط لأنني أظهر في التلفزيون، بل أعتني بنفسي حتى لو لم أكن إعلامية.

- كيف تحافظين على رشاقتك؟
من خلال الأطباق الصحية والرياضة التي جرّبت كل أنواعها. أمارس اليوغا وPilates وPerformer.

- هل تتّبعين نظاماً غذائياً معيّناً؟
لا، ولكنّ ثمة أطباقاً لا أتناولها لأنها لا تتماشى مع النظام الصحي الذي من المفترض أن يتبعه أي شخص، كما أقرأ عن الأطباق الصحية باستمرار.


أناقتي

- أين تحبين التسوّق؟ ومع من تذهبين؟
أحب التسوق خلال السفر، ولكن ما من أشخاص محدّدين أتسوق معهم. وفي مصر ثمة صديقات لي يتابعن الموضة ويستوردن ملابس من الخارج فأشتري منهن، كما أنني أتسوق في لبنان عندما يتوافر لي الوقت الكافي.
لكن أكثر ما أتسوق من أجله هو مستلزمات الرياضة، ومن أهم المحلات التي يجب أن أزورها تلك الخاصة بالرياضة، لأنني أرتديها بشكل يومي.

- كيف تصفين «ستايلك» في الأناقة؟
يقولون إن «ستايلي» ظريف. مثلاً ملابسي هي التي أرتديها في «آرابز غوت تالنت»، باستثناء الفستان الأخضر والأسود كان للمصمم اللبناني برنار جبور، وهو عرض عليّ أن أرتدي من تصاميمه وبطبعي أحب الدعم المتبادل.
أفضل «الستايل» الذي أبدو به ولا أحب «الستايل» الجريء، لأنه لا يتماشى مع عفويتي. أتابع الموضة باستمرار، ولكنني أنتقي ما يليق بي ولا أتبع كل صيحات الموضة.

- في أيّ بلد تفضّلين التسوّق؟
أسافر باستمرار ولكنني لا أهدف من خلال سفري إلى التسوق، أتسوق في البلد الذي أتواجد به كلندن وباريس أو دبي ولبنان. إلا أنني بت أشعر بالملل من التسوق.
ثمة أناس يحبون التسوق كثيراً والمشي طيلة النهار، أنا لا أحب ذلك، وأكره التسوق. وأفضل أن أسافر لكي أستجم لا أن أتسوق، أشعر بالملل من التسوق.

- من تحبّين من المصمّمين العرب والعالميين؟
أحب أزياء دار Balmain وقد ارتديت فستاناً وسترةً من مجموعتها في «آرابز غوت تالنت»، زهير مراد «يجنن» وإيلي صعب «فظيع»، أحب أن أشاهد عروضهما وأتعرف إلى الموضة الجديدة من خلالهما.

- كم حذاء لديك؟ وما هي الأحذية المفضّلة عندك؟
(تضحك) لا أدري! لم أحص عددها، لكن في «آرابز غوت تالنت» أخبرتني إحدى الزميلات أنها عندما تراني تنظر إلى حذائي مباشرةً، إذ يقولون إنني أنتعل باستمرار أحذية مختلفة، وفي Xtra كانت هناك لقطة لحذائي. أفضل الأحذية المريحة، وأعتقد أن الحذاء يجب أن يكون ذا جودة عالية وباهظ الثمن لكي يكون مريحاً، وأفضّل الأحذية المسطحة... على عكس الملابس إذ لا أهتم كثيراً بارتداء ملابس من تصاميم عالمية بل أرتدي ما يعجبني ويليق بي.

- ما هي الأكسسوارات أو المجوهرات التي لا تستغنين عنها؟
لست من هواة الأكسسوارات والمجوهرات، لكنني أحب الأقراط الصغيرة.

- نقطة ضعفك في مجال الموضة؟
كل موسم أقول لنفسي لن أشتري المزيد من الملابس، بل سأدّخر بعض المال، لكنني لا أتمالك نفسي مع صيحات الموضة الجديدة. أعتقد أنها مشكلة لدى معظم الفتيات.

- كيف تتابعين أخبار الموضة؟
أتابع صيحات الموضة الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما مدونات الأزياء المنتشرة جداً في الغرب. وكذلك أتابع أسابيع الموضة وأطّلع على جديدها، لكنني أحب الناس الذين يرتدون القطعة لا القطعة التي ترتديهم.

- تشجعين المصممين الشباب...
عرض عليّ بعض المصممين المصريين الشباب أن أرتدي من تصاميمهم، وبالتالي عندما أجد أن ثوبهم يليق بي ويناسبي أرتديه ولا أتردد، كلنا في حاجة إلى من يشجعنا في وقت معين.

- عطرك؟
لست من متتبعي موضة العطور... عطر واحد هو الذي أستخدمه Jo Malone English pear with peach.

- كيف تحبّين حقيبة كلّ يوم؟
أحب الحقائب الكبيرة، وتليق بي أكثر، خصوصاً عندما أذهب إلى النادي لممارسة الرياضة فأضع فيها كل حاجياتي الرياضية.

- ماذا نجد في حقيبتك؟
الشيء الوحيد الذي لا يفارق حقيبتي شاحن الهاتف وأغراض عدة غيره. وعلى ذكرالشاحن فأنا أستهلك الهاتف لآخر حياته، ولا أبدله كل فترة.

- هل لأشيائك الخاصة قيمة معنوية لديك، فلا تتخلّين عنها بسهولة؟
ثمة أشياء لا تمثل لي شيئاً، لذلك لا أهتم باقتناء الجديد منها.


عائلتي

- ماذا عن ابنتيك، وكيف تهتمين بهما؟
ابنتاي تبلغان من العمر 10 و 12 سنة، ما بين «آرابز غوت تالنت» وE بالعربي عشت مأساة، لأنني أتابع معهما دراستهما، وأحب أن أقضي وقتاً طويلاً في رعايتهما، لكن عملي أخذ وقتاً كبيراً مني، لست معتادة على ذلك ولا هما أيضاً.
فاقترحت عليهما أن أعطيهما المزيد من الوقت وأبتعد عن عملي، فصرختا «لااااااااءء»، وقالتا انهما فخورتان بي وبأن أصدقاءهما يرونني على شاشة التلفزيون. فزوجي وابنتاي يدعمونني كثيراً.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078