لوحات نابضة بالألوان تخترق الرمادي والأبيض
تتنقل مالكة هذا المنزل في سكنها ما بين لندن وبيروت. وبعدما اعتادت العيش في لندن ضمن منزل كلاسيكي، رغبت بنمط ديكور عصري مختلف لمنزلها الكائن في قلب بيروت فاستعانت بالمهندسة شيراز نادر.. تشير نادر الى أن المالكة حملت إليها أكثر من فكرة، فانطلقت منها لتصمم ديكوراً متكاملاً يعكس أفكارها وتطلعاتها وينسجم مع طريقة عيشها ويتلاءم مع رغباتها...
اختارت المالكة اللونين الابيض والرمادي الفاتح فباشرت نادر الأعمال مُنطلقة منهما.
ضمن ألوان أحادية، وحرصاً منها على توفير مساحات رحبة، وزعت على الجدران مجموعة رائعة من اللوحات العالمية المميزة انتقتها المالكة بعناية لتضفي على المنزل قيمة فريدة من نوعها.
وزع الأثاث باللونين الرمادي والأبيض في أرجاء المنزل بطريقة تبرز جلياً مصدره الايطالي وطرازه الأوروبي العريق. وُزعت كذلك جلسات كبيرة احتضنت كراسي ضخمة بتصاميم عصرية مميزة، فأغنت المساحات بأحجامها العصرية وألوانها الهادئة التي أضفت أجواء من البهجة والفرح...
في الصالون الفخم، وفوق الكنبة الكبيرة، أطلت لوحتان رائعتان، طغى على إحداهما اللون الاصفر، أما الأخرى فغزاها اللون الازرق.
وإلى جانب هذه الكنبة، استقلّ كرسي أسود إيطالي الصنع، وكأنه لا يريد لأثاث غيره أن يشاركه المكان.
وفي ركن موازٍ لها من الجهة الاخرى للصالون، يظهر كرسي وبانكيت، إضافة الى طاولة دائرية.
وتتواصل المساحة الرحبة مفتوحة على غرفة الطعام التي اغتنت جمالاً بحضور طاولة من الخشب بلون جوزي فاتح وبطراز ايطالي تلتفّ حولها كراسٍ منجّدة بقماش من الكتان السميك باللون البيج وقد زُيّنت أخشابها باللون الجوزي الداكن لتحقق اختلافاً فنياً لافتاً.
وارتفعت لوحتان فوق الدرسوار الذي برز بلماعية مميزة باللون البيج، رافعاً فوقه مصباحاً عصرياً وقد تسلل كرسي بمفرده ليجد الى جانبه ملاذاً مريحاً.
وعبر واجهات فسيحة، يشرف المنزل على لوحة بحرية طبيعية رائعة، وقد حظيت الشرفة بجلسات وثيرة باللون الرمادي تتناغم وألوان المنزل الأساسية، تاركةً الطبيعة تلوّن الاماكن من حولها على سجيّتها.
أما غرفة الجلوس التي زاد الرمادي الغامق أقمشتها رونقاً، متناغمة بذلك مع الخشب بلونه البني الفاتح، فتميّزت بلوحة كبيرة اعتلت جداراً فوق الصوفا الكبيرة لتوازيها مكتبة عصرية الخطوط تضم تلفازاً في وسطها.
وتوزعت الأرائك عند الجلسات التي انسحبت بألوان من اللوحة التي اختيرت من البيج والرمادي الغامق والاصفر.
ونزولاً عند رغبة المالكة في التمتع بمناظر طبيعية خلابة، استبعدت المهندسة نادر الستائر من أمام الواجهات...
وعمدت الى جعل مستوى السقف متدنياً للإبقاء على الانسجام بين الارتفاعات المختلفة، وصمّمت الإنارة بطريقة برزت كأنها نجوم سمائية برّاقة!
غرف النوم
في المنزل ثلاث غرف للنوم، منها ما توافق تصميمه مع مساحة الغرفة، ومنها ما استقدمت المالكة أثاثه من منزل سابق.
ودخل الخشب عنصراً أساسياً في صنعها، وتدرجت ألوان أقمشتها من الرمادي الفاتح الى الرمادي الغامق، وصولاً الى الابيض، وافتُرشت الارضية بالباركيه الاصلي.
في غرفة النوم الرئيسة، اعتلت السرير الذي نُجّد ظهره باللون الرمادي، وارتدى غطاء أبيض، لوحتان مشغولتان بالورد البني، لإضفاء طابع رومانسي وهادئ. وعلى جانبي السرير منضدتان باللون الابيض ترفعان مصباحين مزركشين بطرابيش بيضاء، إضافة الى جلسة صغيرة مريحة تؤمّن الهدوء بعيداً عن السرير...
وبالنسبة الى غرفتي الولدين، اختار الابن اللونين الابيض والرمادي ليكمل سمفونية الأعمال والألوان في الغرف وزيّنها بلوحة من مجموعة والدته الفريدة. اما الإبنة، ولئلا تخدش الطابع السائد في المنزل، فقد نثرت في غرفتها الورود الزهرية المطرزة على غطاء السرير وبعض الأرائك.
أما لإنارة بهو الاستقبال وغرفة نوم المالكة فقد تمّ اختيار ثريات تدلت متلألئة بالكريستال البرّاق ومصابيح عصرية لكل المساحات...
وبخجل، غاب السجاد في حضرة الرخام اللمّاع الذي غطّى الأرضية، فابتهج المنزل لروعة ما تضمنه من تصاميم حققت لقاطنيه الهدوء والسكينة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024