تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دانييلا رحمة : لا أقفز على الفرص بل أصطاد المتميّز بينها

لم تحضر إلى الشاشة عشوائياً، بل انتظرت قليلاً. فنالت كثيراً.
عن موهبتها وهويتها، تتحدث دانييلا رحمة في هذا اللقاء.
تبدي إعجابها بشخصية راغب علامة ورقي إليسا وقلب دنيا سمير غانم.
إنها الواثقة والخجولة، البسيطة التي تحقق أحلامها وتبرز ملامحها بذكاء  ...

- لمَ اختار برنامج «إكس فاكتور» دانييلا رحمة لتقدّم عروضه المباشرة؟
كان البرنامج يبحث عن وجه شاب، فهو يتوجّه إلى الجيل الجديد. وأنا عفوية وتلقائية ولا أمثّل على الشاشة على نحو  ما أسمع. كما أشعر بالراحة أمام الكاميرا ولا أرتبك فعلاً. أعتقد أن هذا هو السبب!

- عرفك الجمهور اللبناني صاحبة لقبيْن، ملكة جمال المغتربين وأفضل استعراضية في برنامج «الرقص مع النجوم». ماذا عن إطلالتك الأخيرة كمقدمة برنامج عربي؟
أشعر بالتوتر بصراحة. فـ «إكس فاكتور» لديه نسبة مشاهدة كبيرة. بدأت في عالم الجمال ثم خضت تجربة التقديم في برنامج باللغتين العربية والأجنبية قبل الاستعراض. وكنت أعلم جيداً أنني سأعود إلى الشاشة، فأنا درست اختصاص الإذاعة والتلفزيون.
 تلقيت عروضاً في عالم الإعلام والتمثيل، لكنني لم أشعر بأنها كانت فرصاً مناسبة لي.
 انتظرت قليلاً حتى جاءت تجربة «إكس فاكتور».

- شعرتِ بأن ثمة فرصة كبيرة آتية...
نعم، حين عرض عليّ تقديم البرنامج، كنت متأكدة من أنها الفرصة المناسبة، وأن عليّ بذل جهد لإثبات جدارتي.
أردت أن أثبت للمشاهد أن دانييلا المولودة في أستراليا والتي لا تجيد العربية جيداً قادرة على تحدي نفسها وتحقيق النجاح في وطنها والعالم العربي. وأظنني فعلت ومستمرة في ذلك.

- هل أنت لبنانية 100 في المئة؟
نعم، لكن والدتي عاشت كل حياتها في أستراليا، بينما تربّى والدي في لبنان. ولا تزال عائلتي تقيم في سيدني.

- ألم تجذبكِ عروض التمثيل؟
نعم، كنت أخطّط للبقاء في أستراليا والدخول إلى المعهد الوطني للفن الدرامي NIDA الذي درست فيه نيكول كيدمان وميل غيبسون.
 لطالما أحببت المسرح وأنا طفلة. لكن حين فزت بلقب ملكة جمال المغتربين، عدت إلى لبنان. شعرت بأن طموحي في عالم التمثيل توقّف.
 جئت إلى بيروت ولم أكن أتحدث بالعربية جيداً.
 كما أن التمثيل في أستراليا مختلف كثيراً عما نشاهده في العالم العربي.
 نستطيع تقديم الأفضل! علينا أن نتقدّم...
وأظن أن السينما العربية بدأت تتطوّر أكثر من الدراما.

- من لفت نظرك بأدائه؟
أحب السينما المصرية القديمة كثيراً، وأجدها رائعة! وقد لفتني أداء نادين نجيم، كما أنها تعرف كيفية اختيار أدوارها.
 تقوم بعمل رائع مقارنة بما نراه من أداء ضعيف على الشاشات. هي مليئة بالتعابير الصادقة. أتلقى يومياً اتصالات تعرض عليّ التمثيل من مخرجين وشركات إنتاج، لكنني لن أؤدي أي دور لمجرد الظهور على الشاشة.
لا أقفز على الفرص بل أصطاد المتميّز بينها. أتطلع إلى قصص الحب الرومانسية والدراما المؤثرة.

- من هو الممثل الذي تودّين الوقوف أمامه؟
اللبناني جوليان فرحات بعدما أعجبني أداؤه في فيلم «وهلأ لوين» للمخرجة نادين لبكي.
 هو ممثل مذهل. لا أعرف لمَ لمْ يعطه الوطن العربي الفرصة التي يستحقها بعد!؟

- ما هي أكبر موهبة تملكينها؟
أن أكون أمام الكاميرا ويتفاعل معي المشاهد. أحب أن أقف أمامها كثيراً، وأن أقف على المسرح.
 وأعيش أحلى لحظات حياتي حينها.

- تقدمين برنامجاً للأصوات الجميلة، ماذا عنك؟
يا ليت، فأنا أحب الغناء.

- باستطاعتك الغناء من دون أن يكون صوتك جميلاً في لبنان ...
أعلم، لكن شكراً. فأنا لا أدخل عالماً لا أنتمي إليه.
ويكفيني أن أكون على مسرح «إكس فاكتور» وأن يكون صوت والدي جميلاً.
كان يغني في لبنان. هل يتذكر لبنان مطرباً اسمه يوسف رحمة؟ يسألني عنه النجوم دائماً، فهو غادر لبنان إلى أستراليا.

- هل تقيمين وحدك في لبنان؟
نعم، والوحدة غيّرت شخصيتي كثيراً.
أصبحت قوية للغاية ومستقلة، بينما كنت أتّكل على شقيقتي الكبرى.
أحب تحمّل مسؤولية نفسي، لكنني بالتأكيد أشعر بالتعب أحياناً ولا أجد من يحضنني حين أعود إلى المنزل.
أشتاق الى عائلتي كثيراً. فشقيقتي، التي ستتزوج خلال أيام، هي صديقتي المفضلة.

- ألن تتخلصي من هذه الوحدة مثلها؟
أحب شاباً، لكنني أشعر بأننا لا نزال صغيرين وعلينا أن نعمل ونعمل قبل أن نرتبط. تركيزي الأساسي هو مهني الآن.
أنا مغرمة بمهنتي الآن، ولها الأولوية.

- من شجعك على خوض تجربة «إكس فاكتور»؟
قريبتي أديل، وهي مخرجة شابة ومن عمري.
 لطالما قالت لي بأنني مختلفة وأملك شيئاً مميزاً.
 منحتني دعماً حقيقياً لأتقدّم وأثق بنفسي أكثر. هي ووالدتها إلى جانبي دائماً.

- هل قالوا لك إنك تشبهين ميغان فوكس وجيسيكا بيل؟
يُقال بأنني أشبه جيسيكا بيل كثيراً! وأعتبر الأمر إطراء.
فهي جميلة للغاية. كما يُقال بأنني أشبه سكارليت جوهانسون.

- من هي النجمة التي كانت تغريك الأضواء من حولها وأنت تكبرين؟
سيلين ديون، هي فنانة رائعة. تجذب الأنظار على المسرح وتغني من كل قلبها.
 أشعر بأنها تقدّم فناً صادقاً. أحب شغفها والحالة التي تعيشها وهي تغني.
هي أيقونتي المفضلة منذ الصغر، وأردّد أغنيتها If That's What It Takes على الدوام.
كما أستمع إلى I Surrender وأنا أعمل.

- تربيت في أستراليا، هل تعرفين القليل عن الفن العربي؟
كبرت وأنا أستمع إلى صوت والدي والموسيقى العربية.
 كنا نجلس في المنزل ويغني لنا. عرف الشهرة الفنية، لكن ترك كل شيء لأجلنا.
ترك لبنان خوفاً علينا من الحرب. ويحزنني أن قدّم هذه التضحية لأجلنا ولمستقبلنا بعيداَ عن المخاطر والأوضاع غير المستقرة.
لم يفكّر مرتين، بل فضّل أن يؤمّن لنا مستقبلاً آمناً.
 وهو فخور بي الآن، وكأنه يشعر بأنني أقوم بما لم يكمله حين كان في لبنان. أحب والدي كثيراً!

- من هم النجوم العرب الذين تحبين أعمالهم؟
أحب عمرو دياب ووائل كفوري وإليسا.

- هل تحبين صوت إليسا أم شخصيتها الفنية أكثر؟
أحب صوتها وكلمات أغنياتها.
 فأنا رومانسية للغاية. أحترم إليسا كثيراً لأنها تحافظ على صوتها الراقي في الفن.
 لم تخطئ يوماً، بل لطالما كانت راقية وتستحق الإعجاب والتقدير. كما أنها متواضعة وخفيفة الدم.
أغنيتها «يا مرايتي» رائعة! استمعت إليها كثيراً حين صدرت.

- ماذا عن دنيا سمير غانم؟
لا أعرفها كثيراً، لكنها رقيقة للغاية.
 أريد أن أتقرّب منها أكثر، فهي إنسانة ذكية ومتعدّدة المواهب... تغنّي وتمثّل.
تملك دنيا سمير غانم قلباً رائعاً! أظن انها لم تجرح إنساناً في حياتها. تملك صفات نبيلة.

- وراغب علامة؟
أحبه كثيراً، هو فنان مرح ومعاصر.
 لا يصدّ الناس بل يستمتع بالحديث إليهم. تعرفت إليه منذ سنوات، وأنا أصور إحدى حلقات برنامج ترفيهي.
التقيته صدفة في أحد المنتجعات واقترحتُ إجراء لقاء معه. فقال لي فريق العمل بأن أحاول بنفسي، ولا بد من أن يوافق لأنني «فتاة جميلة».
 فذهبت إليه ودعاني للجلوس معه وواقف فوراً على إجراء حوار معي. كان ودوداً للغاية.

- هل تذكرين أحد الأسئلة التي طرحتها عليه؟
سألته عن أجمل شيء في لبنان. فأجاب: «أن ألتقي بصبية حلوة مثلك».
أشعر بأنني تعلّقت بالموسيقى العربية في أستراليا أكثر من أي لبناني.
لطالما سمعت أغنيته «بتغيب بتروح» هناك.

- من يرى فيك «فتاة موضة» أو امرأة جميلة تحبّها الأضواء، كيف تعرّفينه إلى شخصيتك؟
أنا فتاة أضجّ بالطاقة وطموح النجاح. لقد وقفت في مكان المواهب أكثر من مرّة، واختبرت المنافسة وفزت. أحلم كثيراً.

- إلى أي مدى سهّل جمالك أمامك الطريق؟
بالنسبة إليّ، إن تحدثت المرأة اللافتة وأساءت التعبير تخسر كل جمالها. وهذا ينطبق على الرجل أيضاً. الانطباع الأول مهم، لكنه خطوة أولى. شخصيتي أجمل من ملامحي. ما نفع أن أقف أمام الكاميرا وأملك مواصفات مثالية وفي الوقت نفسه تبدو شخصيتي سطحية وغير متمكّنة من أدائي؟

- لطالما تغزل راغب علامة بمقدمة برنامج «أراب آيدول» أنابيلا هلال، كيف تتفاعلين مع الإطراء والكلام الجميل؟
أنا خجولة للغاية، وهناك من يستغرب الأمر، خصوصاً أنني رقصت أمام جمهور عريض. لكنني أحمرُّ خجلاً من الكلام الجميل.
أناقتي

 - ما هو اللون الذي سترتدينه بكثرة هذا الموسم؟
الأبيض والمرجاني، وألوان الباستيل. أحب الإطلالة الناعمة كثيراً.

- أي تصميم لفتك على منصة ربيع وصيف 2015؟
أحببت سراويل السبعينات الواسعة والبذلات الذكورية والسترات المنقوشة. وأعجبتني مجموعتيْ Balmain وElisabetta Franchi كثيراً.

- كيف تصفين أسلوب أناقتك في برنامج «إكس فاكتور»؟
أنا شابة ولا أحب أن أتقيّد بفساتين الخياطة الراقية! إنها عذاب! أحب أن أشعر بالراحة والأناقة في الوقت نفسه. هل عليّ أن أرتدي فستاناً ضيقاً ومرصعاً بالترتر على المسرح؟

- ما هي لمسة الماكياج المفضلة لديك؟
أحب محدّد الشفاه الطبيعي والنابض في الوقت نفسه، وأن تبدو بشرتي مخملية مع لمسة بودرة خدود برونزية كما أفضل طلاء الأظافر الهادئ.

- أي لون ظلال يعزّز جمال عينيك الخضراوين؟
البنّي وكل الألوان الترابية. وأكتفي بالقليل من الماسكارا. أُبرز ملامحي بأسلوب ذكي وغير نافر.

- ما هو أكسسوارك المفضل؟
أحب حقيبتي من شانيل (Boy Chanel) كثيراً! وأحملها على الدوام. وأظن أن الحقيبة الذهبية الصغيرة ستكون أكسسواراً جوهرياً هذا الموسم. أود ان أحصل على تصميم باللون البيج الآن! وقد أشتري حقيبة من Celine متعددة الألوان. أما الأحذية، فأظن أن تصاميم Isabel Marant المسطحة رائعة وهي مطابقة لأسلوبي. الكعب المرتفع لليل فقط.

- ما هو العطر الذي يشعرك بقدوم الصيف؟
أميل إلى النفحات الناعمة. أحب عطر Portofino من Tom Ford لأنني أعشق زهر البرتقال Neroli كالأطفال.

- من هي المرأة الأنيقة؟
هي المرأة التي تسمع أكثر مما تتكلم، وتلتفت إلى آراء من حولها بذكاء.
لغة جسد المرأة هي مسألة مهمة في تقويم شخصيتها أيضاً خصوصاً أسلوب جلوسها.

- ما هو تعريفك للرجل الراقي؟
من يحترم المرأة بمعزل عن أسلوب أناقته وحديث الناس. أغرمُ بالرجل الذي أشعر بأنني أتعلّم منه كل يوم.

- هل تخافين من التقدم في السن؟
نعم ! لكنني بالتأكيد أشعر برغبة كبيرة لبلوغ منتصف الثلاثين والتعرف ملياً على شخصيتي.
 أحلم بالإتجاه إلى العمل الخيري مستقبلاً.

- هل كان يلفتك الرجل الجذاب الذي يغزو شعره الشيب وأنت تكبرين؟
نعم، أحب شيب الرجل لأن الشعر الأبيض جذاب بالنسبة إليّ ... وجورج كلوني هو الدليل ! أما من يلونه، فأقول له: «لا تفعل»!

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079