عصام بريدي صوّر آخر مشاهد مسلسل الحياة!
لم يكن يعلم أن تلك الليلة التي كانت من أجمل السهرات، على حد قول صديقه، ستكون الليلة الأخيرة من حياته لعل أصدقاءه الذين أمضوا معه اللحظات الأخيرة، ما كانوا سمحوا له بالخروج لو علموا أنها النهاية. هو الذي أدخل الفرحة إلى قلوب مشاهديه، اليوم باتت رؤيته على الشاشة مرفقة بغصّة، وذلك بعدما استيقظ الموت باكراً، غير آبه بشاب مفعم بالحياة وبوالدةٍ انتظرت لترى ابنها عريساً تزفّه إلى عروسه لا إلى مثواه الأخير، وبشقيق فقد بغياب شقيقه نصفه الآخر. هي آخر مشاهد مسلسل الحياة، التي معها ودّع الإعلامي وسام بريدي شقيقه الممثل اللبناني عصام بريدي بمأتم مهيب.
زفافه الذي كان يود أن تملأه الورود البيضاء اكتمل ولكن من دون العروس، وبرحيل العريس إلى حياة أخرى أكثر عدلاً واستقراراً. خبر وفاة عصام كان كالصاعقة، فلم يستطع محبّوه إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ليستيقظوا ربما على خبرٍ أفضل، إذ لم يصدق كل من قرأ خبر وفاة الممثل اللبناني عصام بريدي، بعد أن اصطدمت سيارته بحافة جسر بين بيروت وجونيه، ودفعت قوة الحادث بعصام إلى خارج السيارة حيث ارتطم رأسه بالأرض.
وكانت هذه المقابلة المقتضبة مع الراحل عصام بريدي آخر مقابلة أجريناها معه... وذلك خلال حضوره المؤتمر الصحافي لمسلسل «بنت الشهبندر» والذي شارك فيه الى جانب عدد كبير من نجوم الدراما اللبنانية والسورية..
عصام بريدي: «أحب امرأة يهودية»
- ما هو الدور الذي أُسند إليك في «بنت الشهبندر»؟
أؤدي دور مغنٍ يلجأ إلى بيئة جديدة بعد أن أحب إمرأة يهودية وأخطفها من بيئتها، يعيش في هذا الحي كل فترة المسلسل، ويحضر بقوة في العمل ويتلقى عناية كبيرة من شباب الحي، كما أنه يغني في المقهى.
- هل لديك أعمال أخرى؟
أصور مسلسل «علاقات خاصة» مع زياد شويري، وهو عملي الثاني لرمضان.
- عملان مشتركان في رمضان، هل يساهمان في نجوميتك عربياً؟
الأعمال المشتركة تساهم في انتشار الممثلين اللبنانيين في العالم العربي، لأن بيئتنا اللبنانية لم تكن حاضنة للأعمال مشتركة، ولم تتطرق الدراما اللبنانية يوماً إلى مجتمعات غير المجتمع اللبناني والبيئة اللبنانية، ومعالجة المواضيع تختص بنا أو حتى بعيدة عنا نوعاً ما، بالإضافة إلى ظروف الإنتاج.
نأمل بعد انتشار الأعمال المشتركة أن تنضج الدراما اللبنانية وتعي ضرورة التطرق إلى بيئات مختلفة، فهي لم تتأخر كثيراً بعد. كممثلين لبنانيين يهمنا أن ندخل بإنتاجاتنا إلى العالم العربي، والعمل المشترك يساعد الممثل اللبناني إلى جانب الممثلين العرب ويقدم عملاً جميلاً، ويزيد عنصر المنافسة ويعطي جمالية لنوعية عملنا. أتمنى أن نعي أن الدراما اللبنانية يمكنها أن تكون جيدة جداً، لأننا نملك كل الإمكانات.
- هل ستصدر أي أعمال فنيّة؟
نعم، جهزت عملاً خاصاً بي ولكنه لم يصدر بسبب الظروف الإنتاجية، فأنا خريج استديو الفن عام 2001.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024