شارليز ثيرون: هذا ما أفعله بملايين الدولارات التي أكسبها، ونعم أستخدم جاذبيتي
في مقابلة مع الزميل نبيل مسعد في الشقيقة الحياة، كشفت الممثلة تشارليز ثيرون عن كثير من الأمور وردت على أسئلة مسعد بكل صراحة وعفوية:
كيف عشت شهرتك المفاجئة المبنية على الإثارة بسبب اللقطات الجريئة التي وافقت على تمثيلها في فيلم «محامي الشيطان»، والتي جلبت لك جمهوراً عالمياً يتكون أساساً من الرجال؟
- أنا فرحت حينذاك بالشعبية التي نالها الفيلم، حتى إذا كانت الشخصية التي مثلتها فيه جردتني بعض الشيء من الرومانسية ومن ثيابي. وعلى العموم لست ضد الأعمال الفنية التي تعطي صورة مختلفة عن المرأة بالنسبة إلى ما تعتاد هوليوود تقديمه، فالمهم في الحكاية هو العثور على فرصة لإثبات الكيان الذاتي ولفت الانتباه في شكل عام. وأنا أعتبر نفسي محظوظة لأنني انتهزت فرصة رواج «محامي الشيطان» وفرضت اسمي على مخرجين اقتنعوا في النهاية بأهليتي لأداء الكوميديا والدراما والعاطفة وكل الألوان الممكنة، بعدما كانوا يرفضون استقبالي في مكاتبهم إذا اتصلت بهم.
وبالنسبة إلى كون جمهوري الأساسي هو من الرجال فلم يزعجني الأمر أبداً في ذلك الوقت، لأنني كنت واثقة من قدرتي على إثارة اهتمام الجمهور النسائي العريض في يوم ما، وهذا ما حققته من خلال فيلم «وحش» الذي أنتجته وأديت بطولته مجردة في هذه المرة من أي جاذبية، بل مرتدية الماكياج الخاص الذي يجعل الملامح بشعة، حتى أشبه المرأة التي روى السيناريو حكايتها، والتي عاشت بالفعل.
- أنت فارعة الطول وذات جاذبية بالغة، فهل لعب مظهرك الدور الأساسي في اقتحامك عالما الفن السابع؟
- نعم ولا، لأنني خارج أدواري لا أشبه الشخصيات التي أؤديها. فالذي حدث مثلاً بالنسبة إلى فيلم «محامي الشيطان» هو أنني استخدمت مظهري وأنوثتي لإضافة بعض الصدق إلى المشاهد المثيرة، لكنني أظل في النهاية مجرد ممثلة تؤدي دور امرأة شيطانية تلعب بجاذبيتها وبالرجال. وأنا عشت نجوميتي في الأساس بفرح شديد جداً وتخيلت نفسي ملكة فوق عرش السينما، ثم نزلت من فوق سحابتي لأكتشف أن الحياة ليست أسهل بفضل الشهرة، وأن الحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه.
- أنت امرأة طموح وعنيدة أليس كذلك؟
- أنا أجنبية في هوليوود، بما أنني جنوب أفريقية، ومثل أي فتاة في الغربة أتحلى بالصبر ولا أترك المصاعب تحطمني.
- ماذا تفعلين بملايين الدولارات التي تكسبينها الآن؟
- أقتني ما يعجبني، وهذا واقع لا أنكره بالمرة، ثم من ناحية ثانية أساهم في نشاطات الجمعية الخيرية التي أسستها لرعاية الأطفال المحرومين في جنوب أفريقيا، مسقط رأسي.
- أنت من ناحية تسعين إلى عدم الاعتماد على جمالك الشكلي في السينما، لكنك من ناحية ثانية سفيرة لأحد العطور الفاخرة، وهذه بالطبع مهمة لا تقدر على القيام بها سوى امرأة جميلة جداً لا تخاف من إبراز مفاتنها؟
- صحيح أنني ألعب بالنار وأسبب حيرة لجمهوري، لكنني ممثلة وبالتالي أستخدم كل الأسلحة المتوافرة لي كي أثبت شخصيتي، وأول هذه الأسلحة الجاذبية طبعاً، طالما أن هذه الأخيرة لا تتحول إلى علامة مميزة وتلتصق بجلدي نهائياً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024