Falling Jasmine تدخل Carolina Herrera إلى عالم المجوهرات
لطالما عُرفت كارولينا هيريرا بأناقتها، سواء على الصعيد الشخصي كامرأة تمتاز بجاذبية لافتة في إطلالاتها أو كمصممة في مملكة الموضة التي أقامتها بفضل النجاح العالمي المتكرر منذ بداياتها في هذا المجال عام 1980. ومن أسرار هذا النجاح، إلى جانب حرصها على الخطوط المفعمة بالأنوثة، التجدد الدائم الذي تعمل عليه. وجاء التعاون بينها وبين ابنتها كارولينا هيريرا دو باييز في مجال العطور منذ عام 1997 مع إطلاق عطر 212 الذي حقق نجاحاً عالمياً، ليثبت هذا التجدد من خلال نظرة كارولينا -الإبنة الجديدة والمبتكرة وأفكارها الجذابة والعصرية.
هذا التعاون الذي دام سنوات طويلة تكلل بالنجاح، وها نحن نشهد اليوم على إنجاز جديد من علامة كارولينا هيريرا: إطلاق أول مجموعة مجوهرات استثنائية وحصرية لـ ch Carolina Herrera: Falling Jasmine المستوحاة من زهرة الياسمين والتي تتوافر حالياً في محلات CH كارولينا هيريرا.
بهذا تدخل علامة CH كارولينا هيريرا عالم المجوهرات للمرة الأولى.
كل قطعة من مجموعة المجوهرات الراقية Falling Jasmine تحمل معنىً خاصاً، وتعترف كارولينا بأنها تنبع من ذاتها وقد استوحت من زهرة الياسمين شكل أوراقها ورمزيتها وأنوثتها اللامتناهية التي تعني لها الكثير.
تتكون المجموعة من 10 قطع حصرية هي 5 أزواج من أقراط الأذن المختلفة وقلادة وسوار وعقد سلسلة وخاتم وحلية صغيرة وتاج مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب والمصقولة باللون الابيض.
في الواقع، كل قطعة من المجموعة عبارة عن زهرة بتصميم مختلف، مما يسمح، وفق كارولينا، بدمجها بحرّية تامة وبطرق متنوعة. ويمكن شراء كل قطعة على حدة، أو ارتداؤها كلّها لطلة لافتة ومميزة.
- في إحدى المقابلات، قالت كارولينا هيريرا: «اعتادت عيناي على رؤية الأمور الجميلة»... هذا لأن جدّتها كانت تصطحبها إلى عروض الأزياء، مما ساهم في خوضها هذا المجال.
هل يمكنك أن تقولي الشيء نفسه كونك ابنة كارولينا هيريرا؟
أعتقد ذلك. فعندما نكبر وسط كل الامور الجميلة من حولنا، سواء أكانت كتباً أم أزهاراً أم منازل... قد تترسخ في أذهاننا وتساهم في دفع ميولنا في هذا الاتجاه.
- في البداية، لم تختاري الانضمام إلى والدتك في مجالها، بل أردت أن تكوني طبيبةً ثم انتقلت إلى صناعة المرئي والمسموع...هل كنت مهتمةً فعلاً بهذين المجالين، أم أن أسباباً أخرى دفعتك إلى هذه الاختيارات؟
أعترف بأنني كنت مهتمةً بمجال الطب، كما أعشق الأفلام وما يرتبط بها من مجالات. وفي الواقع، لا تزال اهتماماتي نفسها، وأتمنى لو يمكنني الآن أن أعمل في الإخراج أو أن أتدرّب لأكون ممرضة. فلو كنت أملك الوقت الكافي لعملت في التمريض والإخراج وفي صنع العطور.
- كيف بدأ التعاون بينك وبين الفنان غريللو ديمو وصولاً إلى إطلاق مجموعة Falling Jasmine؟
عرفتني والدتي إلى الفنان غريللو ديمو الذي يعشق زهرة الياسمين كما أعشقها أنا تماماً، لكن من وجهة نظر مختلفة.
فهي تعني لي الكثير. بالنسبة إليّ، هي توحي بذكريات الطفولة، وأرى فيها شيئاً من أمي التي كانت تعتمد عطر Jasmine Tuberose. وسألته عما إذا كان مهتماً بإطلاق مجموعة مجوهرات CH عربون تقدير لها ولماركتها ولدار هيريرا أيضاً.
- هل كان من السهل العمل مع العائلة، خصوصاً في مجال الموضة؟
الأمر سهل وممتع ومحترم في الوقت نفسه.
نتعاطى مع الأمور بصراحة ونبيّنها كما هي لبعضنا. وعندما أطلب نصحاً، أعرف جيداً أنني سأحصل على النصيحة المناسبة. لذلك، أجد أن العمل مع العائلة إيجابي أكثر منه سلبياً.
- إلى أي مدى كان نجاحك الشخصي بعيداً عن كونك ابنة كارولينا هيريرا، صعباً؟
أعتقد أنني حققت النجاح في عملي بفضل التفاني والجهود الحثيثة التي بذلتها. ففي البداية، اعتقد الكل أنني نجحت لمجرد أنني ابنة كارولينا هيريرا، لكن شيئاً فشيئاً وعاماً بعد عام أثبتت أنني أعمل بجد وأرغب في التعلم وتقديم الأفضل في كل عمل أقوم به.
وعندما نعمل بهذا المبدأ، يمكن ان نثبت انفسنا كأفراد مستقلين فنحقق ذواتنا.
- لطالما عملت على دعم قضايا إنسانية كمكافحة سرطان الثدي مثلاً. هل تعتقدين أن هذين المجالين يمكن أن ينطلقا في خطين متوازيين؟
لا شك في ذلك، لأن هذه القضايا الإنسانية ترتكز على التوعية، كما بالنسبة إلى سرطان الثدي.
فالأهم في محاربته التوعية التي تؤدي الى نتيجة مضاعفة. فلاستعمال منتج معين أو اسم أو ماركة بهدف التوعية أهمية كبيرة ويبدو الأمر في غاية الفاعلية.
- إلى أي مدى تتشابه اللحظات التي تطلقين فيها مجموعة Falling Jasmine مع تلك التي أطلقت فيها عطر 212؟
بالنسبة إلي، إطلاق مجموعة عطور وإطلاق مجوهرات يتشابهان دائماً. فالامر مسلٍ دائماً ويشعرني بالحماسة عندما أتناول حدثاً ممتعاً جديداً.
- ممَ استوحيت في ابتكار مجموعة Falling Jasmine؟
زهرة الياسمين كانت مصدر الوحي بالنسبة إلي فجذبتني لأبتكر هذه المجموعة.
كذلك استوحيت من الفنان غريللو. أيضاً انطلاقاً من رغبتي الخاصة في ما أريد أن أضعه، أعتقد أنني فكرت في نفسي حتى عندما ابتكرتها. فكل ما ارغب به لنفسي موجود فيها لأنني لطالما وضعت قرطاً واحداً في أذني منذ أيام الدراسة.
كما أعشق عصبة الرأس. كل ما أضعه بنفسي موجود في هذه المجموعة.
- قد يكون ابتكار مجموعة مجوهرات وأكسسوارات مختلفاً تماماً عن ابتكار عطر. أي التجربتين هي الأقرب إلى قلبك وأيهما كانت أكثر صعوبة؟
من الصعب دائماً ابتكار عطر، لأنك عندها تتعاملين مع المشاعر والذكريات والاحلام.
فتجربة هذه الأمور هي الأكثر صعوبة. ومن الصعب أيضاً أن تحددي متى يكون العطر مناسباً وصحيحاً وأن تعرفي متى يجب أن تتوقفي عن العمل أو تطلقيه. أما ابتكار الأكسسوارات والمجوهرات فأقل صعوبة من الناحية التقنية وفيه معدل أقل من التحدي. وبالنسبة الى المشاعر، الأمر أقل صعوبة.
- ما الأهم برأيك: أن تتدثر المرأة بالعطر أم تتزين بأكسسوارات ومجوهرات؟
يعود ذلك الى شخصية المرأة المعنية.
فالمسألة تنحصر في جمال هذا الأكسسوار، علماً أن العطر يعتبر ايضاً من الأكسسوارات. لذا يجب ان يكون متناغماً مع اسلوب المرأة فتكون مرتاحة عندما تتدثر به.
- هل تذكرين لحظة في حياتك شعرت فيها بفخر لا يوصف؟
اللحظة التي شعرت فيها بالفخر كانت مرتبطة بفعل شخصي ولحظات خاصة، وقد لا تكون مرتبطة بعملي.
- أي نصيحة جمالية خاصة يمكن أن تسديها الى المرأة؟
ضعي دائماً الكريم الواقي من الشمس، فهو أساسي لتحمي بشرتك وتحافظي على شبابها.
- ما سر أناقة المرأة في رأيك؟
أعتقد أنه مرتبط بمعرفتها لنفسها واكتشافها ما يناسبها والأسلوب الذي يجعلها تبدو أكثر جمالاً وجاذبية.
- أي مستحضر تجميل لا يفارقك أبداً عندما تخرجين من المنزل؟
مستحضر Benefit Benetint الخاص لشفتي وخدّي... موجود دائماً في حقيبتي وفي أسفاري.
- من مثالك الأعلى في الحياة؟
لا مثال أعلى لي. أنا معجبة بأشخاص معينين، هم أولئك الذين يقومون بأي شيء بعيداً من مشاعر الانانية فيعطون من دون مقابل، خصوصاً في هذا الزمن الذي تغلبت فيه مشاعر الانانية، فصار الكل يبحث عن شيء في مقابل ما يقدمه.
قلائل هم البعيدون عن مشاعر الأنانية هذه والذين يعطون بتجرد من دون أن يتباهوا بما يفعلون. أنا معجبة فعلاً بهؤلاء الناس الذين يتمتعون بهذه الميزة.
- لو طُلب منك أن تصفي كارولينا هيريرا Caroline Herrera كأم ومصممة، ما الذي يمكن أن تقوليه عنها؟
كأم، كارولينا هيريرا Carolina Herrera صارمة لكنها تتمتع بحس الفكاهة، وهذا ما لا يعرفه كثر عنها.
كما أنها نقلت إلينا عشقها الحيوانات. أما كمصممة فهي تعمل بكد، وتعشق تنظيم الامور.
...وعن Falling Jasmine؟
«بصفتي المديرة الإبداعية لعطور كارولينا هيريرا، لطالما أغوتني رائحة الياسمين وأرجعتني غالباً إلى طفولتي وذكرى والدتي التي كانت تمزج زيوت المسك والياسمين في صنع عطرها الخاص. تشكل هذه المجموعة تكريماً لتلك الذاكرة.
أشارك غريللو الشغف نفسه تجاه الياسمين، هذا الفنان الحساس الرائع الذي يتمحور عمله حول هذه الزهرة الرقيقة.
خلال تصميمي لهذه المجموعة، استوحيت من شكل ورقة زهرة الياسمين وكذلك من رمزيتها وأنوثتها التي أتماثل بها شخصياً. تمثل Falling Jasmine كل امرأة تضج بالجمال تماماً كهذه الزهرة الأنيقة بالفطرة والرقيقة والقوية والمثيرة في الوقت نفسه».
حياة حافلة بالنجاح والأمومة قبل أي شيء آخر
ولدت كارولينا هيريرا في كاراكاس في فنزويلا عام 1969.
عندما بلغت الـ12 سنة، انتقلت للعيش مع والديها في نيويورك.
درست العلوم وأرادت ان تصبح طبيبة، وبعدما نالت شهادتها، عملت في مختبر في جامعة روكفيلر في نيويورك، لكن ... «سرعان ما أدركتُ أن تلك الوظيفة لا تناسبني. فقد كان لرفاقي في العمل اتصال بسيط بالخارج ولم يكونوا فضوليين.
عاشوا حياتهم بين أنابيب الاختبار. لم أشعر بأنني أنتمي إلى هذا العالم».
في أحد الأيام، التقت في حفلة مخرجاً يبحث عن مساعدة منتج، فكانت وفق قولها تجربة مثيرة جداً للاهتمام. وبعد سنتين، انتقلت للعيش في لوس أنجلوس حيث أمضت 3 سنوات وهي تعمل في مجال المرئي والمسموع.
بعدها راودتها فكرة مساعدة والدتها في اطلاق عطر جديد.
تمّ إطلاق عطر 212 عام 1997 الذي حقق نجاحاً عالمياً منذ ذلك الحين. تقول كارولينا: «كان ذلك يعني لي ابتكار الماركة وتعزيزها. خلعت أحاسيسي الشخصية على مكونات العطر والمقومات والمواد التي استخدمناها فيه.
ثم تابعنا المشروع مع حملة إعلانية وترويجية وكانت مهمة محفزة للغاية.
أنا فخورة جداً بالنتيجة النهائية. فعطر 212 هو عطر عالمي منعش وعصري وأنيق». وما كانت تصفه في البداية كتعاون قصير الأمد، تحول إلى وظيفة بدوام كامل.
فمنذ عام 1997، عملت مستشارة ومساعدة لوالدتها في مجال ابتكار العطور، وأضافت نظرة جديدة ومبتكرة على الماركة. تمتعت بحدس ومخيلة كانا أساسيين في عطور كارولينا هيريرا الجديدة.
تجد كارولينا العمل مع والدتها ممتعاً لأنه يمنحها الحرية المطلقة، سواء في مجموعة العطور أو في مجموعة الملابس.
تزوجت كارولينا بمصارع الثيران السابق ميغيل باييز المعروف بـ El Litri وهي اليوم أم لثلاثة أطفال.
ولا تجد مشكلة في التوفيق بين حياتها المهنية والعائلية، وتؤكد انها منضبطة ويمكن أن تقوم بأمور عدة، إذ تنتج الأفلام الوثائقية وتبتكر العطور وتروج لها، وترعى أطفالها الثلاثة. لكنها تؤكد أن الأمومة تحتل المرتبة الأولى بين اهتماماتها، فهي تمنحها السعادة المطلقة.
- كيف تحمل هذه المجموعة التوقيع الخاص بكارولينا هيريرا Carolina Herrera؟
المجموعة مفعمة بالأنوثة وهي رائعة ومتماسكة ويمكن أن تتزين بها المرأة بطرق مختلفة. كما يمكن التلاعب في استعمالاتها، أو مزجها مع مجوهرات أخرى.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024